لبنان ٢٤:
2025-04-01@06:07:53 GMT
لقاء في بيصور اليوم يجمع جنبلاط وارسلان.. الاشتراكي: لا تحالف مع الـحزب بل تفاهم على نقاط
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
من المقرر ان يعقد اليوم في بيصور لقاء يضم الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديموقراطي طلال أرسلان وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان سامي أبي المنى والشيخ ناصرالدين الغريب. ويتوقع ان يخرج اللقاء بمواقف وصفت بانها تعبّر عن "ثوابت أساسية تُريح الجميع" في طائفة الموحدين الدروز.
ووفق معلومات "النهار"، فإن الاجتماع سيكون خلال لقاء عقد صلح عائلي عند آل ملاعب في بيصور، وسيكون فرصة لإحداث تقارب في المواقف على مستوى ما يحصل في غزّة وفي جنوب لبنان. كما سيتم التطرّق إلى موقف الطائفة "الداعم للقضية الفلسطينية تاريخياً"، واستنكار "الحملات المغرضة التي تشوّه تاريخها" على خلفية موقف بعض دروز فلسطين، بحسب مصادر متابعة للتحضيرات للقاء.
وتؤكد مصادر التقدمي أن جنبلاط لا يُمكن إلّا أن يدعم كل من يُقاوم إسرائيل، وموقفه اليوم سيكون في هذا السياق، لكن هذا الدعم لا يعني وجود تحالف مع "حزب الله" بل هو عبارة عن تفاهم على مجموعة نقاط . وتُشير المصادر إلى أن اللقاء سيُريح الأجواء الداخلية لدى الدروز قبل موعد انتخابات المجلس المذهبي للطائفة.
وكتب كمال ذبيان في" الديار": لقاء بيصور سيكون عنوانه مصالحة عائلية، لكن مضمونه السياسي والوطني والقومي سيكون له انعكاسات ايجايبة على الوحدة في الجبل والاستقرار فيه، ويجري العمل على اقفال ملفي حادثتي الشويفات وقبرشمون، وهما تتجهان الى الحل قضائيا، وسبق ل "الاشتراكي" ان اسقط الحق الشخصي في حادثة الشويفات، وتعمل لجنة مؤلفة من قاضيي المذهب الدرزي نزيه ابو ابراهيم وغاندي مكارم والمشايخ مروان فياض وماجد سري الدين وسليمان عبد الخالق، لايجاد حل لانهاء ذيول حادثة قبر شمون، التي اذا توصلت اللجنة الى حل وتم اسقاط الحقوق الشخصية للضحايا، فان مصالحة متوقعة ان تجرى في مقام السيد عبدالله التنوخي في عبيه.
هل سينعكس لقاء بيصور وما سيصدر عنه من مواقف على قضايا سياسية، وما له علاقة بالمجلس المذهبي الدرزي، مع الدعوة الى انتخاب مجلس آخر الشهر المقبل ومشاركة كل القوى الدرزية فيه، بعد مقاطعة انتخابات سابقة للمجلس بدأت منذ عام 2005 وادت الى وجود شيخي عقل للطائفة الدرزية؟
هذا السؤال لا يمكن الجواب عنه في الوقت الحاضر، تقول المصادر، ولا بد من الانتظار الى ما سيؤدي اليه لقاء بيصور الذي ما زال محصورا بمعالجة عائلية، لكن تطور الاوضاع هو ما سيفرض نفسه. وسبق حصول لقاءات بين جنبلاط وارسلان ولم يتم التوصل الى حل بشأن المجلس المذهبي كما الانتخابات النيابية، وهذه مواضيع تبقى مرتبطة بظروفها. وسبق ان حصل توافق على قانون المجلس المذهبي كما على شيخ عقل، وعين الشيخ سليمان ابو دياب (ابو علي) وتم نزع الشرعية عن شيخ العقل الراحل بهجت غيث، الذي ربح الطعن الذي قدمه الى المجلس الدستوري وبقي شيخا للعقل.
ففي هذا الوقت الخطر الذي يمر به لبنان، والذي يعاني من ازمات على مختلف الصعد منذ عقود، وكان آخرها الشغور الرئاسي، فان لقاء بيصور قد يؤسس لوحدة قرار داخل الطائفة الدرزية يساهم في مبادرة وطنية، تنقذ لبنان من الانهيار الكامل وهي من مؤسسيه.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المجلس المذهبی
إقرأ أيضاً:
لقاء جدة مظلة سعودية لأمن واستقرار لبنان وسوريا
كتب وجدي العريضي في" النهار": شكّل تأجيل زيارة الوفد اللبناني الأمني إلى دمشق، والذي كان مدار إهتماماللبنانيين بعد تأجيله، ومن ثم انعقاده في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية ، علامة فارقة إذ لأول مرة تنعقد مثل هذه اللقاءات اللبنانية-السورية في دولة عربية، لاسيما معظم الزيارات الوفود اللبنانية السياسية والأمنية والاقتصادية تصب في العاصمة دمشق، وحتى الساعة لم يأت أي مسؤول سوري لزيارة بيروت، ما ترك تساؤلات حيال العلاقة التي تطورت سلباً في الآونة الأخيرة، وتحديداً على الحدود بين البلدين، إضافة إلى ما جرى في بلدة حوش السيد . وجاء انعقاد اللقاء في مدينة جدة ليؤكد المؤكد وفق مصادر متابعة للزيارة " لـــ النهار"، بما معنى أن المملكة العربية السعودية حريصة على علاقة لبنان وسوريا، لما يشكل ذلك عامل أمان واستقرار لكلا البلدين ، فكان الاجتماع في مدينة جدة من قبل الوفدين اللبناني والسوري، بمعنى المملكة شكلت مظلة واقية لهما أمنياً وحدودياً واقتصادياً وعلى كافة المستويات، فماذا جرى في لقاء جدة ؟مصادر مقربة من السفارة السعودية في بيروت تؤكد " أن المملكة حريصة على سلامة كل الشعوب العربية، وعلى الأمن والاستقرار في لبنان ودمشق، وهي تدرك تاريخياً بأن أمن لبنان من أمن سوريا والعكس صحيح، فلذلك كان اللقاء في مدينة جدة برعاية سعودية، ليس مرده أنه ثمة قطيعة بين لبنان وسوريا، بل أن يكون هناك ضمانات واجتماعات تعطي نتائج إيجابية، وهذا ما حصل، إذ أتفق على ثلاث مسائل أساسية ، أولاً الحدود بين البلدين، ومن ثم الترسيم البري، إضافة إلى موضوع النازحين الذي له بعد إنساني، ويحتاج إلى جهد وتوفير المناخات الملائمة ، أي بعد بدء عملية الإعمار في سوريا، إنما حتى الساعة فموضوع النازحين سيبقى على ما هو عليه، إلا في حال قرر البعض العودة الطوعية.
وتضيف المصادر في موضوع ترسيم الحدود ، اتفق على تشكيل لجان مشتركة من المختصين لتنطلق هذه العملية ، فيما الأهم هو الاستقرار الأمني، أي أن يكون هناك إشراف من الجيشين اللبناني والسوري على ما يجري على الحدود ، خصوصاً أن الجانب السوري يرفض أي سلاح غير شرعي في لبنان وسوريا، وبمعنى أخر القصد حزب الله، لاسيما بعد تدخله في سوريا من منطقة القصير وعلى الحدود المتاخمة والتي تسمى ببلدات العشائر وسواها، إلا أنه ثمة مستودعات ذخيرة لحزب الله وسلاح ومنصات صواريخ، منها انطلق الحزب باتجاه القصير والمدن السورية وصولاً إلى دمشق وحمص وحلب وسواهم ، فعلى هذه الخلفية تم الإتفاق بأن يكون هناك زيارات متبادلة بين الجانبين الأمني والسوري ، وأن تبقى الرعايا السعودية موجودة لتوفير الأمن والاستقرار في لبنان وسوريا.
وتخلص المصادر مشيرة، أن لقاء قريباً سيعقد بين مسؤولين لبنانيين وسوريين، وأن مدير عام الأمن العام اللواء حسن شقير، سيتابع موضوع الحدود والإشراف عليه، وستتغير الأجواء عما كانت عليه ، أي تسهيل مرور اللبنانيين إلى سوريا والعكس صحيح ضمن الآليات المتبعة والقوانين المرعية الإجراء، بمعنى عدم دخول أي سوري إلى لبنان بطرق غير شرعية، ما سيتولاها الأمن العام، في حين المسائل الأساسية والتي هي نقاط خلاف، ستكون ضمن اهتمام سعودي، ومواكبة ومتابعة للقاء جدة ، وتحديداً ترسيم الحدود البرية وضبط الوضع على الحدود المتاخمة في منطقة الهرمل ، حيث ثمة نفوذ لحزب الله ، بمعنى وقف أي أعمال عدائية باتجاه سوريا، وأن يكون هناك إشراف من الجانب اللبناني والسوري.
واخيراً، تؤكد المصادر أن لقاء جدة أسس لمرحلة إستقرار على الحدود بين لبنان وسوريا، و فتح الطريق لتسهيل حلحلة الملفات العالقة.
مواضيع ذات صلة السعودية تؤكّد دعمها الكامل لكل ما يحقق أمن واستقرار لبنان وسوريا Lebanon 24 السعودية تؤكّد دعمها الكامل لكل ما يحقق أمن واستقرار لبنان وسوريا