لقاء في بيصور اليوم يجمع جنبلاط وارسلان.. الاشتراكي: لا تحالف مع الـحزب بل تفاهم على نقاط
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
من المقرر ان يعقد اليوم في بيصور لقاء يضم الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديموقراطي طلال أرسلان وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان سامي أبي المنى والشيخ ناصرالدين الغريب. ويتوقع ان يخرج اللقاء بمواقف وصفت بانها تعبّر عن "ثوابت أساسية تُريح الجميع" في طائفة الموحدين الدروز.
ووفق معلومات "النهار"، فإن الاجتماع سيكون خلال لقاء عقد صلح عائلي عند آل ملاعب في بيصور، وسيكون فرصة لإحداث تقارب في المواقف على مستوى ما يحصل في غزّة وفي جنوب لبنان. كما سيتم التطرّق إلى موقف الطائفة "الداعم للقضية الفلسطينية تاريخياً"، واستنكار "الحملات المغرضة التي تشوّه تاريخها" على خلفية موقف بعض دروز فلسطين، بحسب مصادر متابعة للتحضيرات للقاء.
وتؤكد مصادر التقدمي أن جنبلاط لا يُمكن إلّا أن يدعم كل من يُقاوم إسرائيل، وموقفه اليوم سيكون في هذا السياق، لكن هذا الدعم لا يعني وجود تحالف مع "حزب الله" بل هو عبارة عن تفاهم على مجموعة نقاط . وتُشير المصادر إلى أن اللقاء سيُريح الأجواء الداخلية لدى الدروز قبل موعد انتخابات المجلس المذهبي للطائفة.
وكتب كمال ذبيان في" الديار": لقاء بيصور سيكون عنوانه مصالحة عائلية، لكن مضمونه السياسي والوطني والقومي سيكون له انعكاسات ايجايبة على الوحدة في الجبل والاستقرار فيه، ويجري العمل على اقفال ملفي حادثتي الشويفات وقبرشمون، وهما تتجهان الى الحل قضائيا، وسبق ل "الاشتراكي" ان اسقط الحق الشخصي في حادثة الشويفات، وتعمل لجنة مؤلفة من قاضيي المذهب الدرزي نزيه ابو ابراهيم وغاندي مكارم والمشايخ مروان فياض وماجد سري الدين وسليمان عبد الخالق، لايجاد حل لانهاء ذيول حادثة قبر شمون، التي اذا توصلت اللجنة الى حل وتم اسقاط الحقوق الشخصية للضحايا، فان مصالحة متوقعة ان تجرى في مقام السيد عبدالله التنوخي في عبيه.
هل سينعكس لقاء بيصور وما سيصدر عنه من مواقف على قضايا سياسية، وما له علاقة بالمجلس المذهبي الدرزي، مع الدعوة الى انتخاب مجلس آخر الشهر المقبل ومشاركة كل القوى الدرزية فيه، بعد مقاطعة انتخابات سابقة للمجلس بدأت منذ عام 2005 وادت الى وجود شيخي عقل للطائفة الدرزية؟
هذا السؤال لا يمكن الجواب عنه في الوقت الحاضر، تقول المصادر، ولا بد من الانتظار الى ما سيؤدي اليه لقاء بيصور الذي ما زال محصورا بمعالجة عائلية، لكن تطور الاوضاع هو ما سيفرض نفسه. وسبق حصول لقاءات بين جنبلاط وارسلان ولم يتم التوصل الى حل بشأن المجلس المذهبي كما الانتخابات النيابية، وهذه مواضيع تبقى مرتبطة بظروفها. وسبق ان حصل توافق على قانون المجلس المذهبي كما على شيخ عقل، وعين الشيخ سليمان ابو دياب (ابو علي) وتم نزع الشرعية عن شيخ العقل الراحل بهجت غيث، الذي ربح الطعن الذي قدمه الى المجلس الدستوري وبقي شيخا للعقل.
ففي هذا الوقت الخطر الذي يمر به لبنان، والذي يعاني من ازمات على مختلف الصعد منذ عقود، وكان آخرها الشغور الرئاسي، فان لقاء بيصور قد يؤسس لوحدة قرار داخل الطائفة الدرزية يساهم في مبادرة وطنية، تنقذ لبنان من الانهيار الكامل وهي من مؤسسيه.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المجلس المذهبی
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس النواب اللبناني: وضعت شروطا في مشاورات حول استمرار تفاهم وقف إطلاق النار
لبنان – أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أنه اشترط وقفا فوريا لإطلاق النار والخروقات وتدمير المنازل والتعهد بموضوع الأسرى.
وجاء ذلك خلال التشاور مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي حول استمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير 2025.
وقال بري في تصريح يوم الاثنين تعليقا على تصريح ميقاتي بعد لقائه الوفد الأمريكي، إنه “تشاور معنا (الوفد) حول إعطاء مهلة إلى 18 فبراير المقبل مقابل الضغط لوقف الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية”.
وأضاف رئيس مجلس النواب “الحقيقة أنني اشترطت وقفا فوريا لإطلاق النار والخروقات وتدمير المنازل وغيرها بالإضافة للتعهد بموضوع الأسرى”.
وتابع بري قائلا “اتصلت برئيس الجمهورية متمنيا عليه تبني هذا الاقتراح”.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قد أعلن في بيان صباح الاثنين تأكيد الحكومة اللبنانية استمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير 2025.
وقال ميقاتي في بيانه “بعد الإطلاع على تقرير لجنة مراقبة التفاهم والتي تعمل على تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701، فإن الحكومة اللبنانية تؤكد الحفاظ على سيادة لبنان وأمنه واستمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير 2025، كما تتابع اللجنة تنفيذ كل بنود تفاهم وقف إطلاق النار وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701”.
وأضاف ميقاتي في البيان “بناء على طلب الحكومة اللبنانية، ستبدأ الولايات المتحدة مفاوضات لإعادة المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية والذين اعتقلتهم إسرائيل بعد السابع من أكتوبر 2023
وأفاد بأنه أجرى مشاورات مع الرئيس جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري بشأن المستجدات في الجنوب، وفي نتيجة الاتصالات التي جرت مع الجانب الأمريكي المعني برعاية التفاهم على وقف إطلاق النار.
وكان اللبنانيون قد توجهوا الأحد والاثنين للعودة إلى قراهم المحتلة في جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة ال60 يوما المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار.
وأطلقت القوات الإسرائيلية النار على اللبنانيين خلال محاولتهم الدخول إلى بلداتهم ما أدى إلي سقوط قتلى وجرحى.
وواكبت وحدات من الجيش اللبناني دخول اللبنانيين إلى البلدات الجنوبية بالرغم من رفض القوات الإسرائيلية الإنسحاب من الأراضي اللبنانية التي احتلتها منذ أكتوبر 2024.
كما أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أن الجيش انتشر في بلدة دير ميماس في القطاع الشرقي في جنوب لبنان ومناطق حدودية أخرى بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار.
يذكر أنه تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر الماضي، وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار فجر اليوم التالي.
وينص الاتفاق على انتشار الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في منطقة جنوب لبنان، وسحب إسرائيل قواتها تدريجيا من الجنوب باتجاه الخط الأزرق الحدودي مع إسرائيل خلال فترة تصل إلى 60 يوما.
وتخرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ بشكل يومي.
المصدر: وكالات