شهدت إريتريا اعتقال ما لا يقل عن ٢١٨ مسيحيًا في العام الماضي، وفقًا لتقرير صدر عن منظمة ريليس إنترناشيونال ومقرها المملكة المتحدة. 

اعتقال المسيحين في اريتريا

وأغلب المعتقلين من النساء والأطفال لا تزال البلاد، على الرغم من التغيرات السياسية الإقليمية الكبيرة، تتمتع بأحد أسوأ السجلات فيما يتعلق بالحرية الدينية في أفريقيا، حيث تظهر الحد الأدنى من الاهتمام بإجراء التحسينات.

 لا يزال مسموحًا قانونيًا لأربعة مجتمعات دينية فقط بالعمل: الكنيسة الأرثوذكسية الإريترية، والإسلام السني، والكنيسة الرومانية الكاثوليكية، والكنيسة الإنجيلية في إريتريا، وهي طائفة تابعة لللوثرية. 

وقد أدت حملة القمع الأخيرة هذه إلى سجن حوالي ٤٠٠ مسيحي إلى أجل غير مسمى، دون محاكمة أو تهمة، على أساس دينهم فقط.

 وفي الفترة بين يناير ومايو فقط، تم القبض على ١١٠ مسيحيين،  وقال الدكتور برهاني أميلاش، سجين الإيمان السابق والشريك المحلي لمنظمة ريليس إنترناشيونال: "في الجولة الأخيرة، تم القبض على بعض الأطفال مع والديهم، وفي بعض الحالات، تم وضع عائلات بأكملها في السجن".

 تشتهر إريتريا بنظامها الشمولي شديد المركزية، تحت سيطرة الرئيس أسياس أفورقي، ولم يتم تنفيذ الدستور الذي تمت صياغته في عام ١٩٩٧ قط، والجبهة الشعبية من أجل الديمقراطية والعدالة، بقيادة الرئيس، هي الحزب السياسي الوحيد. 

تواصل الحكومة الإريترية قمع سكانها بشدة، وتفرض قيودًا على حرية التعبير والرأي والعقيدة، وتحد من التدقيق المستقل من قبل المراقبين الدوليين.

 ولا تزال هذه الإجراءات تؤثر سلباً على حقوق الإنسان في منطقة القرن الأفريقي. أثارت العديد من المنظمات الدولية مخاوف بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في إريتريا. 

ومؤخراً، أعلن مقرر الأمم المتحدة، أن الحريات الأساسية يتم قمعها بشكل منهجي في البلاد. 

قال محمد عبد السلام بابكر، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إريتريا، لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن الحكومة الإريترية تحافظ على قبضتها الحديدية على المجتمع من خلال القمع المنهجي للحقوق والحريات الأساسية لشعبها من خلال وسائل العنف والتهديد، "لا يزال وضع حقوق الإنسان في إريتريا مأساوياً. 

وأضاف بابكر، أن أنماط الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاستخدام الواسع النطاق للاحتجاز التعسفي بمعزل عن العالم الخارجي والاختفاء القسري، لا تزال مستمرة بلا هوادة، "تواصل السلطات تطبيق نظام الخدمة الوطنية العسكرية لأجل غير مسمى، والذي يرقى إلى مستوى العمل القسري، ويرتبط باستمرار بالتعذيب والمعاملة اللاإنسانية أو المهينة". 

وسلط المقرر الخاص الضوء أيضًا على الجرائم المستمرة التي ترتكبها القوات الإريترية ضد شعب إيروب، وهي مجموعة عرقية أقلية في تيغراي. 
المصدر:  منظمة ريليس إنترناشيونال

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: افريقيا إريتريا الكنيسة الرومانية الكاثوليكية الكنيسة الانجيلية الرئيس أسياس أفورقي حقوق الإنسان فی فی إریتریا

إقرأ أيضاً:

حفظ كرامة وحقوق الإنسان دافع المملكة في التصدي لجرائم الاتجار بالأشخاص

أكدت معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان رئيس لجنة مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص الدكتورة هلا بنت مزيد التويجري، أن الاتجار بالأشخاص من الجرائم التي تنتهك حقوق الإنسان، وأن التصدي له يحتاج إلى تضافر الجهود، ورفع مستوى الوعي بمخاطره وتأثيره في الفرد والمجتمع، وهو ما يتطلب مشاركة الجميع من أجل العمل على مـواجهته ومساعدة ضحاياه، في ظل البيئة الخصبة للاتجار التي هيأتها الأزمات والنزاعات التي يشهدها العالم.
وقالت في تصريحٍ لها بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص 2024م، الذي يأتي تحت شعار “في مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص.. لا نتخلى عن أي طفل”: إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – وفي ظل رؤية 2030 تحرص على مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص انطلاقاً من مبادئها الراسخة لحفظ كرامة الإنسان والعناية بحقوقه، وقد اتخذت في هذا الإطار تدابير تشريعية عديدة يأتي في مقدمتها إصدار نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص، وتشكيل لجنة لمكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص في هيئة حقوق الإنسان، واعتماد خطط عمل وطنية لمكافحة جرائم الاتجار، وإطلاق آلية الإحالة الوطنية لضحايا الاتجار بالأشخاص، وتخصيص نيابة مستقلة تعنى بهذه الجرائم، ودوائر قضائية للنظر في دعاويها. كما تضمنت العديد من التدابير والبرامج والمبادرات والخدمات في مجال العمل.
وأوضحت أن المملكة تعزز تعاونها الإقليمي والدولي في التصدي للاتجار، وقد نفذت العديد من الفعاليات والزيارات لتحقيق الشراكة في هذا المجال، مشيرةً إلى أن هذه الجهود انعكست على تصنيف المملكة في مؤشرات مكافحة الاتجار الدولية.
واختتمت معاليها بأن المملكة تدرك خطورة جريمة الاتجار بالأشخاص، وتعمل على مكافحتها من خلال سن إجراءات للمنع والوقاية، والملاحقة القضائية للمتاجرين والحماية والمساعدة للضحايا، وتشارك بفعالية في الجهود الإقليمية والدولية في هذا الجانب، وأن رسالتها الثابتة أن يكون الإنسان أولاً، حقوقه مُصانة وحمايته واجبة.

مقالات مشابهة

  • المفوضية السامية حقوق الإنسان: إعدامات خارج نطاق القضاء في جنوب السودان
  • السودان: لجنة التعامل مع بعثة الأمم المتحدة تناقش عوائق إيصال المساعدات
  • نهج أصيل
  • حفظ كرامة وحقوق الإنسان دافع المملكة في التصدي لجرائم الاتجار بالأشخاص
  • حقوق الإنسان تدين العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية في لبنان
  • “حقوق الإنسان” تُدين العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية في لبنان
  • مستشفى الفيوم العام تستقبل 138480 حالة خلال نصف الأول من العام
  • بن حبتور يجدّد التأكيد على التزام الحكومة بمكافحة الاتجار بالبشر
  • صنعاء.. فعالية لإحياء اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر
  • حقوق الإنسان توعي الطلبة في 13 مركزا صيفيا