الأبجدية الصوتية.. لحوت العنبر التي كشف عنها الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
يقول الباحثون الذين يدرسون اتصالات حوت العنبر، إنهم اكتشفوا هياكل متطورة مشابهة لتلك الموجودة في اللغة البشرية.
وأضاف الباحثون:" في المربع أعماق محبرة لمنطقة منتصف الليل، دببة عملاقة المحيط ندوب الحبار العملاق، إنها سيقان. تبحث في الظلام ، لها تحديد الموقع بالصدي ينبض من خلال عمود الماء، ثم إنها تطن موجة من النقرات السريعة، قبل أن تذهب للقتل.
كما تقول كيرستن يونغ ، عالمة البحار في جامعة إكستر:" ولكن بالضبط كيف تصطاد حيتان العنبر الحبار ، مثل العديد من المجالات الأخرى في حياتها، لا يزال لغزا "إنهم سباحون بطيئون" ، من ناحية أخرى ، سريعة، كيف يمكن لحيتان العنبر، اصطياد الحبار إذا كان بإمكانها التحرك بسرعة 3 عقدة فقط 5.5 كم / ساعة أو 3.5 ميل في الساعة؟ هل يتحرك الحبار ببطء شديد؟ أم الحيتان أذهلهم بأصواتهم، ماذا يحدث هناك؟ لا أحد يعرف حقا".
حيتان العنبر ليست سهلة الدراسة هم يقضون معظم حياتهم في البحث عن الطعام أو الصيد، في أعماق بعيدة عن متناول أشعة الشمس، إنهم قادرون على الغوص لمسافة تزيد عن 3 كيلومترات (10000 قدم) ويمكنهم ذلك بحبس أنفاسهم لمدة ساعتين.
ويضيف يونغ: "على عمق 1000 متر (3300 قدم) ، سيواجه العديد من المجموعة نفس الطريقة ، ويحيطون ببعضهم البعض ولكن عبر مساحة عدة كيلومترات، خلال هذا الوقت يتحدثون ، وينقرون طوال الوقت، بعد حوالي ساعة ، كما تقول ، ترتفع المجموعة إلى السطح بشكل متزامن، سيحصلون بعد ذلك على مرحلة الراحة قد تكون على السطح لمدة 15 إلى 20 دقيقة، ثم سيغوصون مرة أخرى".
في نهاية يوم من البحث عن الطعام، يشير يونغ، تجتمع حيتان العنبر معا على السطح وتحتك ببعضها البعض، وتتحدث أثناء تواصلها الاجتماعي، موضحًا أن الباحثين، لا نرى الكثير من سلوكهم لأنهم لا يقضون الكثير من الوقت على السطح، هناك جماهير لا نعرفها عنهم ، لأننا نرى فقط لقطة صغيرة جدا من حياتهم خلال تلك الدقائق ال 15 على السطح."
منذ حوالي 47 مليون سنة بدأت الحيتانيات التي تتجول على الأرض في انجذب مرة أخرى نحو المحيط، أي 47 مليون سنة من التطور في بيئة غريبة عن بيئتنا، كيف يمكننا أن نأمل في فهم المخلوقات التي تكيفت للعيش والتواصل تحت مثل هذه الضغوط التطورية المختلفة لأنفسنا؟
كما يقول ديفيد جروبر ، قائد ومؤسس مبادرة ترجمة الحيتيان (Ceti) وأستاذ علم الأحياء في جامعة مدينة نيويورك:" من الأسهل ترجمة الأجزاء التي يتداخل فيها عالمنا وعالمهم مثل الأكل أو الرضاعة أو النوم كثدييات ، نشارك هذه الأساسيات مع الآخرينلكنني أعتقد أن الأمر سيصبح مثيرا للاهتمام حقا عندما نحاول فهم مناطق عالمهم حيث لا يوجد تقاطع مع عالمنا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حوت العنبر على السطح
إقرأ أيضاً:
النمو السريع في سوق الذكاء الاصطناعي يعقّد مهمة المستثمرين
يعقّد التقدّم المتسارع في مجال الذكاء الاصطناعي مهمة المستثمرين الذين يبحثون عن جانب جديد في نظام يشهد تطوّرا متواصلا.
يؤكد جاي داس، رئيس شركة الأسهم الخاصة "سافاير فانتشرز"، في مؤتمر أُقيم هذا الأسبوع في لاس فيغاس بالولايات المتحدة، أن الذكاء الاصطناعي "يُعدّ إحدى الفرص (الاستثمارية) التي لا نشهدها سوى مرة واحدة كل جيل".
ويوضح أنه، خلال السنوات الخمس الفائتة، تم استثمار مبالغ طائلة في ابتكار برامج ذكاء اصطناعي توليدي مثل "تشات جي بي تي"، وشراء الرقائق اللازمة لتصميمها.
تنتهي هذه المرحلة الأولى مع أعداد كبيرة من هذه النماذج القادرة على توليد محتوى حسب الطلب وباللغة اليومية، وغالبا ما تكون مجانية مع تكاليف ابتكار منخفضة.
وينبغي على رواد الأعمال ومحترفي تكنولوجيا المعلومات أن يتخيّلوا حاليا نظاما مبنيا على هذه الأسس، وهي التطبيقات وروبوتات الدردشة المتخصصة والبرامج المُساعِدَة.
تقول لورين كولودني، المشاركة في تأسيس شركة الأسهم الخاصة "أكرو كابيتال" إن "ثمة حاليا شركات ناشئة كثيرة" في سوق الذكاء الاصطناعي، مضيفة أنّ "الصعوبة تكمن في الاستشراف بشكل جيد".
وتضيف "أحد الأمور الأكثر تعقيدا عند الاستثمار مبكرا" في حياة شركة، "هو فهم من سينجح في الحصول على ميزة تنافسية في دورة الذكاء الاصطناعي هذه"، والتي تتغير معاييرها.
ويقول فين تشاو، رئيس قسم الأبحاث في شركة "ألفا إديسون" التي تدعم الشركات الناشئة "ما يهمّ هو جودة نموذج عملك، وليس التكنولوجيا التي تستخدمها".
وعلى المستثمرين بحسب توماش تونغوز، مؤسس شركة "ثيوري فنتشرز"، أن يكونوا على دراية بما هو أوسع من نطاق الشركة الناشئة.
ويقول هذا الموظف السابق في شركة "غوغل": "ندرس نظام القطاع المعني بأكمله، لا فقط النموذج الاقتصادي لهذه الشركة".
الحماية ضد المنافسة
بالنسبة إلى البعض، يشكل إبعاد المنافسين بصورة كافية تحديا عندما لا تكون المشهدية مستقرة بعد.
يقول جوش كونستين من شركة "سيغنال فاير" للخدمات الاستثمارية "لا يكفي أن تكون الأول، بل ينبغي أن تكون لديك البيانات الصحيحة والخبراء"، مضيفا "المهم حاليا هو البيانات".
ويشير إلى "إيفن آب"، وهي منصة دعم لمحامي المسؤولية المدنية، لتحسين إعداد طلبات التعويض الخاصة بعملائهم.
أنشأت الشركة، التي استثمرت فيها "سيغنال فاير"، قاعدة معلومات بشأن اتفاقيات ودية بين الضحايا وشركات التأمين، غالبا ما تكون سرية.
يقول جوش كونستين إنّ "ذلك يوفر صورة لكل محام، اعتمادا على الخصائص الطبية للملف واستنادا إلى البيانات التاريخية، عمّا يمكن للشخص المطالبة به".
ويتابع "لا تمتلك اوبن ايه آي ولا حتى أنثروبيك هذه البيانات"، مضيفا "مَن ينشئون قواعد بياناتهم الخاصة سيحققون أكبر قدر من النجاح".
بالإضافة إلى اللاعبين الصغار، لم تعد شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى تكتفي بتزويد رواد الأعمال والمطورين بالأدوات اللازمة للابتكار، ولكنها تريد راهنا تقديم منتجات متخصصة جاهزة للاستخدام.
في بداية فبراير الماضي، تسرّب عبر الانترنت عرض لبرنامج افتراضي جديد ابتكرته شركة "اوبن ايه آي".
يقول كونستين "إن ذلك يشبه إلى حدّ ما فيسبوك قبل عشر سنوات"، مضيفا "إذا اخترعت تطبيقا قريبا جدا من أعمالهم، فتكون قد خاطرت بأن يطلقوا شيئا مشابها ويسحقوك".
يرى جيمس كوريه، الشريك الإداري لشركة الأسهم الخاصة "ان اف اكس"، أنّ الحماية ضد المنافسة لا تتعلق بالبيانات.
ويقول "في 95% من الحالات، أستطيع توليدها بنفسي أو نسخها (...) من دون الحاجة إلى بياناتك".
ويقول فين تشاو "إذا لم تبتكروا شيئا يتمحور على الإنسان ويمكن أن يتناسب مع الروتين اليومي ليوم العمل، فلن ينجح الأمر".