بعد الإنذار النهائي.. الحوثي يُعلن عن “مفاجأة قوية” للسعودية خلال الساعات القادمة
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
الجديد برس:
وجه قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، إنذاراً نهائياً وتنبيهاً خطيراً للسعودية بشأن جدية التحذيرات التي أطلقها في خطابه السابق بمناسبة حلول العام الهجري الجديد، مؤكداً أن السعودية باستهدافها للبنوك في صنعاء والمطارات والميناء كلها خطوط حمراء لا يمكن القبول بها.
وفي خطابه الأسبوعي المتلفز، قال الحوثي: “الأمريكي سعى بعد إدراكه ألا جدوى من عملياته لتوريط السعودي ليقدم على عدوان وتصعيد غير مسبوق في المجال الاقتصادي”.
وأوضح الحوثي أن “أي إجراءات أو خطوات عملية في التصدي للعدوان السعودي في المجال الاقتصادي أو غيره إنما هي في سياق معركة إسناد غزة وليست منفصلة عنها أبداً”. وأضاف: “الأمريكي بعد أن أبلغنا برسائل سعى لتوريط السعودي ليقدم على عدوان وتصعيد غير مسبوق في المجال الاقتصادي. ونؤكد أنه مهما عمل السعودي وكان تصعيده وما نتج عن ذلك من تداعيات إلى أي مستوى تصل، لن يؤثر أبداً على موقفنا الثابت والمبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني، وعلى استمرار عملياتنا التي ستتواصل مهما كان ضد السفن المرتبطة بالإسرائيلي، الأمريكي، والبريطاني”.
وطمأن الحوثي المجاهدين في قطاع غزة والشعب الفلسطيني وكل أحرار الأمة والعالم، قائلاً إن “السعودي لن ينجح أبداً مهما فعل، ومهما ترتب على ذلك من تداعيات في إيقاف عملياتنا ولا بصرفنا عن أولوية مساندة الشعب الفلسطيني”.
وأضاف الحوثي: “الأمريكي يرد منا أن نتوقف عن إسناد غزة ونترك السفن الإسرائيلية تعبر خليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر، ونتوقف عن عمليات إسناد الشعب الفلسطيني بكل أشكالها، يريد أن نوقف العمليات والتظاهرات ونوقف كل الأنشطة المساندة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها وأهمها العمليات العسكرية ويفعّل السعودي في هذا الاتجاه”.
وخاطب النظام السعودي بالقول: “لدى أمريكا إمكانيات ضخمة أكثر منك، هل لديك حاملة طائرات، لدى الأمريكي حاملة طائرات متطورة أكثر وقدرات عسكرية أكبر وأنت تدرك هذه الحقيقة لماذا تورط نفسك أنت، فيما سيسبب لك الخسارة، لن تنجح في إيقاف عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني ولا في الحد منها ولن تجبر شعبنا عن التراجع عن موقفه، وإنما ستخسر”.
وتابع “الأمريكي عندما ورط نفسه في المساندة مع الإسرائيلي وأعلن عدوانه على بلدنا هل نجح وحقق نتيجة، إنما خسر أصبحت سفنه تضرب التجارية والعسكرية، وأنت عندما تورط نفسك لن تستطيع أن تؤثر على موقفنا لكن ستسخر بأكثر من خسارة الأمريكي، لأن ما لديك أنت مما هو قريب منا، الكثير والكثير مما يستهدف وسيلحق بك أبلغ وأكبر الضرر ولن تخيفنا تهديداتكم”.
وأشار قائد أنصار الله إلى أن الشعب اليمني عاش الحروب والمعاناة والحروب، مضيفاً “نحن عشنا الحروب والمعاناة والأحداث وما يهمنا القضية العادلة والموقف الحق، والتصرف الصحيح الذي لا بد منه”. ومضى بالقول “نحن لا نتصرف بتهور ولا تصرفاً أهوجاً ولا عابثاً نحن نعمل ما ينبغي أن نعمله عند الضرورة القصوى، كم بعثنا من رسائل تنصح السعودي وتحذره اتركنا وشأننا نحن في حرب مباشرة مع الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني، تفرج وارقص ما بدى لك، إعلامك يطبل لهم ويشيد بهم ويؤيدهم”.
وأشار الحوثي إلى أن “تصريحات وزير الخارجية السعودي في البداية كانت جيدة، بقوله إن العمليات في البحر الأحمر مرتبطة بغزة، لكن تغير الموقف وأصبحت تصريحات وبيانات ومواقف النظام السعودي وبعض دول الخليج المعلنة تردد ذات المنطق الإسرائيلي والبريطاني والأمريكي”.
وأكد الحوثي أن “أي خطوات عدوانية مثل مضايقة البنوك الأهلية والمصارف والشركات الأهلية للتجار والمؤسسات التابعة للتجار في محاولة الضغط عليها للانتقال من صنعاء إلى مناطق محتلة تحت سيطرة الأعداء، إنما هو تصرف عدواني غربي وأحمق لا يمكن القبول به والتغاضي عنه والسكوت والتجاهل له”.
وأردف الحوثي: “كما هو الحال بمنع الرحلات من صنعاء لا يمكن القبول به أبداً. أنتم تعيدون الأمور إلى مستوى أسوأ مما كان عليه في ذروة التصعيد، خاصة ونحن في هذه المرحلة على أساس أنها مرحلة خفض للتصعيد، لكن أنتم تعيدونها إلى مستوى أسوأ من ذلك”.
وفيما يتعلق بالتحريض الأمريكي والبريطاني، أكد الحوثي أن “استهداف البنوك والمطارات والميناء كلها خطوط حمراء لا يمكن القبول بها”. وجدد التأكيد على أن تلك الخطوات هي “أوامر أمريكية لخدمة إسرائيل ومحاولة لإجبار اليمن للتراجع عن موقفه المساند لغزة”. مشدداً على أن “هذا عين المستحيل وأبعد عليكم من عين الشمس، لن تفلحوا ولن تنجحوا ولن تتمكنوا من إجبارنا على التراجع عن مناصرة فلسطين”.
ووجه قائد أنصار الله، نداءً قوياً للشعب اليمني للخروج في مسيرات مليونية يوم الجمعة، داعياً إياهم إلى أن “يسمعوا السعودي وكل العالم يوم الغد صوت الحرية، والإباء، والشجاعة، والإيمان في ميدان السبعين وكل المحافظات”، مضيفاً “أسمعوا السعودي ليعرف أنكم لا زلتم أحراراً وقبائل أبية وفية شجاعة، أسمعوا السعودي غداً أنكم ما زلتم ذلك الشعب الذي قال عنه رسول الله: الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
وفي خطابه، قال الحوثي: “شعبنا اليمني اتخذ قراره بخروجه المليوني أسبوعياً ولن يتمكن أي عميل لأمريكا أن يثنيه عن هذا القرار وعن الموقف المبدئي الإيماني والإنساني. رغم أنف كل عميل، سنواصل عملياتنا لنصرة الشعب الفلسطيني، وسنسعى لما هو أكبر وأكثر وأقوى. لن نتراجع أبداً عن موقفنا وسنواصل إسنادنا والقصف للسفن المرتبطة بالصهيوني، والأمريكي، والبريطاني مهما يكن”.
الحوثي خاطب أبناء الشعب اليمني قائلاً: “الأعداء يريدون منكم أن تتراجعوا عن موقفكم المساند لغزة، ويريدون أن تخذلوا الشعب الفلسطيني وأن توقفوا العمليات المساندة. السعودي يريد منكم أن تتفرجوا على مأساة الشعب الفلسطيني وأن ترقصوا مثله وتتجاهلوا صرخات وآهات الشعب الفلسطيني. السعودي يريد منكم أن تضحكوا وترقصوا وتنشغلوا بحفلاته المجونية وبمسابقات الكلاب وبالألعاب الإلكترونية لتتوقفوا عن خروجكم الأسبوعي. السعودي قد تلقى توجيهات أمريكية بأن يسعى للخطوات العدوانية كعقوبة لكم، فهل ستقبلون؟”.
ودعا الحوثي أبناء الشعب اليمني إلى أن “يسمعوا السعودي وكل العالم صوت الحرية، والإباء، والشجاعة، والإيمان في ميدان السبعين وكل المحافظات”. وأضاف: “أسمعوا السعودي ليعرف أنكم لا زلتم أحراراً وقبائل أبية وفية شجاعة. أسمعوا السعودي غداً أنكم ما زلتم ذلك الشعب الذي قال عنه رسول الله: ‘الإيمان يمان والحكمة يمانية'”.
وتابع الحوثي قائلاً: “نحن حذرنا السعودي بلسانكم لكي لا يتخيل أن الموقف مجرد إعلام، وليعرف أننا نطقنا بصوتكم وأننا توجهنا بتوجهكم. نحن حاضرون بإيماننا بالله وثقتنا به وتوكلنا عليه في مواجهة العدو الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني وكل عميل. رغم أنف كل عميل، ثابتون على موقفنا وسنواصل عملياتنا بالصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة، وزورق الطوفان وستستمر طالما استمر العدوان الإسرائيلي”.
وختم الحوثي بالدعوة للخروج المليوني يوم الجمعة، مؤكداً أن “خروجكم المليوني له أهمية أكثر من الأسابيع التي مضت لأنكم على مفصل مهم في الموقف. أعلنوا موقفكم الصادق كما عهدناه منكم، وليكن موقفكم موقفا يرضي الله ويؤنس الشعب الفلسطيني ويطمئنه بأنكم مواصلون. أنتم لم تهابوا أمريكا ولا بريطانيا ولا إسرائيل، فهل ستهابون عميلاً غبياً أحمقاً أرعناً يتصرف بكل غباء ولا يأخذ الدروس من أحد؟ أسمعوا صوتكم لكل العالم. أدعوكم للخروج في صنعاء خروجاً مليونياً في ميدان السبعين وبقية المحافظات والمديريات، وليكن خروجكم خروجاً مباركاً موفقاً بإذن الله، يعبر عن الإباء والعزة الإيمانية، والشجاعة والحرية والوفاء”.
وأشار مراقبون إلى أن دعوة الحوثي للشعب اليمني للخروج المليوني تهدف إلى الحصول على تأييد شعبي لبدء عمليات عسكرية ضد السعودية.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی لا یمکن القبول إلى أن
إقرأ أيضاً:
مسيرات ووقفات حاشدة بالضالع بعنوان “مع غزة جهاد وتعبئة واستنفار.. وجاهزون لردع أي عدوان”
الثورة نت|
شهدت محافظة الضالع اليوم، 11 مسيرة ووقفة جماهيرية بعنوان “مع غزة جهاد وتعبئة واستنفار .. وجاهزون لردع أي عدوان” لإعلان التحدي للعدو الصهيوني والتأكيد على الاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني.
ورفع المشاركون في المسيرات والوقفات العلمين اليمني والفلسطيني، مرددين شعارات منددة بالعدوان الصهيوني، الأمريكي على اليمن وشعوب المنطقة.
واستنكر أبناء الضالع بشدة الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة .. مؤكدين تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني والمقاومة البطلة في القطاع.
وأشاروا إلى أن العدوان الصهيوني المستمر بشراكة أمريكية، لم يكتف بإبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لكنه ما يزال إجرامه يتمدد ويتوسع إلى الضفة الغربية والقدس ولبنان وسوريا واليمن على مرأى ومسمع من العالم.
وأعلنوا تحدّيهم للعدو الصهيوني والتأكيد على ثبات الموقف المناصر للشعب الفلسطيني، والاستعداد لمواجهة قوى الاستكبار العالمي وتقديم التضحيات في سبيل الانتصار للأقصى الشريف وغزة.
ودعا بيان صادر عن المسيرات والوقفات، أبناء الأمة العربية والإسلامية، وأحرار العالم إلى العمل على كل ما من شأنه إيقاف العدوان وحرب الإبادة الصهيونية بحق أبناء الشعب الفلسطيني واتخاذ مواقف صريحة في مواجهة التحديات بدلًا عن المواقف المخزية تجاه ما يحدث في غزة، وكذا التضامن مع شعوب المنطقة التي تتعرض لاعتداءات همجية من قبل الكيان الصهيوني وغيره.
وأوضح أنه “وانطلاقاً من إيماننا بالله تعالى وجهاداً في سبيله وابتغاءً لمرضاته، نستمر في خروجنا الأسبوعي بمسيرات مليونية نصرةً للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء، وتضامناً مع الشعبين السوري واللبناني ومجاهدي حزب الله ومواجهةً للمشروع الصهيوني الأمريكي”.
وأعلنوا الجهوزية لمواجهة أي مؤامرات والاستعداد تقديم التضحيات في هذه المعركة المقدسة التي كان يحلم أن يخوضها كل يمني، وأن يجاهد في سبيل الله ضد العدو الإسرائيلي، وقد تحقق ذلك بفضل الله، وبات اليوم هذا الموقف العظيم شرف أمام الله وأمام كل العالم.
ودعا البيان أبناء الأمة العربية والإسلامية أنظمة وشعوبًا وأحزاباً وجماعات إلى أن يعلموا بأن العالم يحدد علاقته معهم ونظرته إليهم من خلال ما يحملونه من مشروع ومبادئ وقيم، تُترجم واقعاً من خلال المواقف .. مبينًا أن المواقف الحقيقية لا تتضح ولا تختبر المبادئ والقيم الصادقة إلا في مواجهة التحديات والمخاطر والتهديدات المصيرية.
وخاطب البيان أبناء الأمة العربية والإسلامية بالقول “من خلال مواقفكم المخزية من القضية الفلسطينية، وتخاذلكم وصمتكم في مواجهة الخطر الصهيوني، الذي يستبيح بلدانكم بلداً بعد آخر، ويهدد مصيركم ومستقبلكم، ويعلن بكل جرأة وقبح عن مشروعه في أرضكم، وعلى أنقاض بلدانكم ومقدساتكم فيما يسميه بـ “إسرائيل الكبرى” أو “الشرق الأوسط الجديد”.
وأضاف بيان المسيرات والوقفات “لا شك أن الدور قادم عليكم إن تمكن العدو من ذلك، فكيف تتوقعون من خلال ذلك الواقع المؤسف أن تكون نظرة العالم إليكم، سوى نظرة الاحتقار والازدراء، فعودوا إلى قرآنكم ودينكم، وغيروا واقعكم، وجاهدوا في سبيل الله، ودافعوا عن أنفسكم، لتستقيم لكم دنياكم وآخرتكم، وتعيشوا أعزاء كرماء في الدنيا والآخرة”.
وعبر البيان عن الشكر لله تعالى، على ما منّ به على الشعب اليمني من انتصارات وعمليات مسددة دكت عمق كيان العدو الصهيوني، وزرعت الخوف والرعب في قلوب قطعان الصهاينة وقادتهم المجرمين .. داعيا أبطال القوات المسلحة اليمنية إلى مواصلة ضرب العدو.
وأشاد باستمرار العمليات النوعية للمقاومة الفلسطينية في غزة والتي تستنزف العصابات الصهيونية وتقتل جنودهم وضباطهم بشكل مستمر وفعال.
وبارك البيان لحركة المقاومة الإسلامية حماس وكتائب الشهيد عز الدين القسام بذكرى تأسيسها .. مؤكدًا الاستجابة لدعوة المقاومة للأمة العربية والإسلامية لتشكيل جبهة إسناد شاملة للدفاع عن غزة، وتفعيل كل الطاقات والإمكانات لنصرة الأشقاء في فلسطين.