القضارف تبدأ ترحيل النازحين من ولاية سنار من مراكز الإستقبال لمنطقة الحوري
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
بدأت ولاية القضارف عمليات ترحيل النازحين من مراكز الاستقبال إلى منطقة الحوري في المساحة المخصصة من مجموعة محجوب أولاد لاستضافة النازحين الفارين من الحرب بولاية سنار.
صرح وزير الصحة والتنمية الاجتماعية المكلف بالولاية، دكتور أحمد الأمين آدم، لوكالة الأنباء السودانية (سونا) بأن الموقع الجديد مخصص لاستضافة 30 ألف نازح على مساحة 80 فداناً.
أفاد الوزير بأن الموقع الجديد يتضمن خدمات المياه من الآبار والخزانات الموجودة في الموقع، ومطبخاً مركزياً لتقديم الوجبات للنازحين، بالإضافة إلى عيادات متكاملة تضم اختصاصيين من مختلف التخصصات (أطفال، نساء وتوليد، باطنية) وأطباء عموميين. كما يحتوي الموقع على مخزن مركزي لمعدات الإيواء والمواد الغذائية، ومكاتب إدارية، ومكاتب للباحثين، ومكتب للأمن.
ذكر الوزير أن نحو 200 ألف نازح دخلوا ولاية القضارف، بعضهم عبر ولايات أخرى، ونحو 150 ألفاً منهم يتواجدون في مدينة القضارف، موزعين على مراكز الاستقبال الرئيسية بالميناء البري، المعهد الديني، التضامن، ود الكبير، الثورة، وعدد من المواقع الأخرى في المدينة. وأشار إلى أن حوالي 25 ألف نازح موجودون في مراكز الحواتة، المفازة، النحل، الكماديب، وأب رخم.
وتعهد وزير الصحة والتنمية الاجتماعية بالقضارف باستيعاب أبناء النازحين في مدارس الولاية التي فتحت أبوابها قبل أيام.من جانبهم عبر عدد من الأسر، عن رضائهم وشكرهم وتقديرهم للخدمات التي وجدوها بالقضارف وحفاوة الإستقبال والكرم.وقال محمد عوض، إنه نازح من الكلاكلة إلى مدني، ثم انتقل منها لسنار وسنجة، وأخيرا نزح للقضارف، وأضاف :”لكن ما وجدناه في القضارف لم نجده في أي ولاية”، وذكر إن مراكز النازحين تعيش انتظام في تقديم الوجبات”الطعام” وتوفر المياه، وخصوصية مناسبة في السكن مع معينات لذلك.سوناإنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
5 آلاف نازح في القاع: الخوف من الموت برداً
كتب رامح حمية في" الاخبار": كغيرها من البلدات الآمنة التي تستقبل نازحين في محافظة بعلبك - الهرمل، يؤرّق اقتراب الشتاء بلدة القاع التي حلّ فيها آلاف النازحين في غياب أدنى المقوّمات سواء في مراكز الإيواء أو في المنازل.4776 شخصاً نزحوا إلى القاع، معظمهم من مدينة الهرمل ومحيطها، يقيم نحو 3450 منهم (حوالى 834 عائلة) في بيوت مستأجرة، فيما نزلت البقية في أربعة مراكز للإيواء غير مجهّزة لاستقبال الشتاء، من بينها سوق الخُضر الذي اضطرت البلدية إلى ترتيبه لإيواء النازحين بعدما وصلت المراكز الثلاثة الأولى إلى قدرتها الاستيعابية القصوى. ويضمّ السوق 14 غرفة، تقع الحمامات خارجها، ما يشكّل أزمة كبيرة مع حلول البرد القارس.
ومع حلول الشتاء، باتت الحسابات أصعب: لا تدفئة ولا مازوت ولا حرامات تقف في وجه عواصف البلدة الواقعة في أقصى البقاع الشمالي والتي «يقصّ فيها البرد الأصابع»! ويقول رئيس البلدية بشير مطر: «من كان يملك غطاء، يحتاج اليوم إلى أربعة ليتّقي البرد». والخوف من الشتاء ليس عابراً، إذ إن إبقاء الناس بلا تدفئة يعني تحميل الثقل للقطاع الصحي، والسيناريو المتوقّع في هذه الحالة هو كثرة الأمراض والفيروسات التي تنتقل بسرعة بسبب ازدحام النازحين، في وقت تعاني فيه المؤسسات الصحية من ضعفٍ في الإمكانات والتجهيزات. ويوضح مطر أن «في المنطقة، وتحديداً في الهرمل، ثلاثة مستشفيات تخدم حوالى 60 إلى 70 ألفاً من السكان هنا وبالكاد قادرة على المواجهة». ويلفت إلى أن «مستشفى البتول شبه معطل، فيما المستشفى الحكومي ومستشفى العاصي لا يمكن أن يحملا الثقل وحدهما، إضافة إلى النقص في أطباء الاختصاص». ولفت على سبيل المثال إلى أنه «كان في المنطقة 3 أطباء للقلب غادروا، واليوم إذا حدث شيء يقف قلب المريض قبل أن يصل الطبيب".
ويسأل مطر: «ماذا لو تكرّر سيناريو الإخلاءات الذي حدث في بعلبك في مدينة الهرمل؟ كيف سيكون عليه الواقع هنا؟»، إذ إن الوجهة الأولى لكثيرين من أهالي الهرمل الصامدين حتى الآن، في حال حدوث سيناريو كهذا، ستكون القاع لكونها الأقرب إليهم. مجرّد تخيّل هذا الأمر يؤرّق لجنة الطوارئ هناك، مع وصول مراكز الإيواء إلى قدرتها الاستيعابية القصوى.