الجديد برس:

كشفت وسائل إعلام مغربية وإسرائيلية أن الرباط تعتزم اقتناء قمر تجسس من شركة “صناعات الطيران والفضاء الإسرائيلية” في إطار صفقة بلغت قيمتها مليار دولار.

وذكرت وكالة “رويترز” نقلاً عن شركة “صناعات الطيران والفضاء الإسرائيلية” التي أفادت، يوم الثلاثاء، بأنها أبرمت عقداً بقيمة مليار دولار لتوريد أحد أنظمتها إلى طرف ثالث لم تحدده.

وأوضحت الشركة الإسرائيلية، التي تُصنع أنظمة دفاع صاروخي وطائرات مسيرة هي الأكثر تطوراً في “إسرائيل”، في إفصاح لجهات تنظيمية بـ”تل أبيب” أن الصفقة من المقرر تنفيذها على مدى 5 سنوات.

وبحسب “رويترز”، نقل الموقعان الإخباريان المغربيان “لو ديسك”، و”لو 360 ريبورتد” عن مصادر إسرائيلية في الرباط قولها إن “العقد ينص على أن توفر الشركة قمر التجسس أوفيك-13 الذي سيحل محل قمرين صناعيين من إنتاج إيرباص وتاليس”، وفق ما ذكر الموقعان.

بدورها، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية الكلام نفسه، وذكر موقع “كلكاليست” الإسرائيلي المتخصص في أخبار التكنولوجيا، أن “المغرب سيشتري قمراً صناعياً لأغراض استخبارية من صناعة الطيران بنحو مليار دولار”.

ووفقاً للتقارير، يرجع تاريخ عقد الاتفاق لشراء قمر التجسس الإسرائيلي بين “إسرائيل” والمغرب إلى نهاية العام 2023.

وأشار موقع “كالكاليست” إلى أنه “في الأيام القليلة الماضية توجه رئيس شركة صناعات الطيران والفضاء الإسرائيلية، عمير بيريتس، ​​إلى المغرب عبر دولة أوروبية من أجل التوقيع على الصفقة، التي بقيت سرية حتى الآن”.

تجدر الإشارة إلى أن أياً من رئيس البعثة الإسرائيلية في الرباط أو وزارة الخارجية المغربية لم يعلق بعد على ما نقلته وكالة “رويترز”.

يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي والمغرب أقرا في 2021 “اتفاقية دفاع تغطي الاستخبارات والتعاون في الصناعات والمشتريات العسكرية”. وفي خضم الحرب على غزة، واصل الشعب المغربي مطالباته بقطع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.

ويعد المغرب من بين الدول التي طبعت علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي في السنوات الأخيرة، بعد سنوات طويلة أدار فيها البلدان علاقاتهما سراً.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

“هآرتس”: لقب غوانتانامو ليس عبثاً.. 36 أسيراً من غزة قُتلوا في “سدي تيمان” وحده

الجديد برس:

كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن استشهاد 48 أسيراً فلسطينياً داخل السجون الإسرائيلية منذ بداية الحرب على قطاع غزة.

وأكدت الصحيفة أن من سجن “سدي تيمان” في صحراء النقب وحده قُتل 36 أسيراً من قطاع غزة.

كذلك، تحدثت الصحيفة أن التقارير المتداولة مؤخراً بشأن ما يحدث في “سِدي تيمان”، والتي نُقل إليها آلاف المعتقلين من قطاع غزة بعد تعرضهم للاعتقال بشكلٍ جماعي خلال العمليات العسكرية في القطاع، تشير إلى “ظروف صعبة للغاية كانت تشهدها المنشأة، مع التأكيد أن التعذيب مدعوم من الأعلى (حكومة الاحتلال)”.

ونقلت الصحيفة عن المديرة العامة للجنة العامة لمناهضة التعذيب، تال شتاينر، حديثها عما يحصل في سجن “سدي تيمان”، والتي قالت ضمنه إنه “رويداً رويداً، بدأت الصورة تتضح، ومعها حجم الفظاعة”، لافتةً إلى أن “سدي تيمان” تبين أنها كانت منشأة تعذيب مثالية ترتكب فيها أصعب الأعمال وأكثرها رعباً وفظاعة التي رأيناها.

وقالت شتاينر إن الشهادات، التي بدأت تأتي من أشخاص يخدمون في المنشأة، أو من الذين أُطلق سراحهم من المنشأة، “كانت مرعبة”، مؤكدةً أنه ليس عبثاً أن يحصل المعتقل على لقب “غوانتانامو الإسرائيلي”، خاصةً مع توثيق ظروف سجن غير إنسانية هناك، وأعمال تنكيل حقيقية، بما في ذلك الاعتداء الجنسي، والحرمان من النوم، وتشغيل موسيقى بصوت مرتفع بشكلٍ خاص ولفترات طويلة، بالإضافة إلى العنف الجسدي الشديد وغير ذلك.

كذلك، بيّنت أن اعتقال 4 آلاف فلسطيني منذ الاجتياح البري للقطاع، وإطلاق سراح أكثر من 40% منهم إلى قطاع غزة، يؤكد أن إقامتهم في “سدي تيمان” والتعذيب الذي تعرضوا له تمّا من دون أي مبرر “أمني”.

“غوانتنامو الإسرائيلي”.. فضائح متكررة لانتهاكات ممنهجة

وفي وقت سابق أمس، نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تحقيقاً يفيد بانتهاكات مميتة يتعرض لها الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، خصوصاً في الفترة التي تلت أحداث الـ 7 من أكتوبر 2023.

وأشارت الصحيفة إلى وفاة ما لا يقل عن 13 أسيراً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر من مناطق فلسطينية مختلفة باستثناء قطاع غزة، بحسب منظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان”.

ووفقاً للتحقيق الصحافي، وبحسب منظمات حقوق الإنسان، فقد تدهورت ظروف السجن والاعتقال في “إسرائيل” بشكلٍ كبير، وشملت العنف المتكرر، والحرمان من الطعام ومن العلاج الطبي، والإيذاء الجسدي والعقلي للسجناء الأمنيين.

وكان جيش الاحتلال قد زعم في مايو الماضي، أنه يحقق في تقارير عن إساءة معاملة وتعذيب المعتقلين المحتجزين في “سدي تيمان” في أعقاب تقارير متعددة تفيد بأن الأسرى يتعرضون لمعاملة سيئة للغاية.

وحينها قالت تومر يروشالمي، المدعية العامة العسكرية، إنه حتى نهاية شهر مايو، فتح الجيش الإسرائيلي 70 تحقيقاً يتعامل معها “بجدية بالغة”. ولاحقاً، وبعد تكرار اتهامات وفضائح الإساءة والتعذيب والشكاوى إلى المحكمة العليا، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيوقف تدريجياً استخدام “سدي تيمان”، زاعماً أنّ عمليات نقل السجناء بدأت على الفور.

و”سدي تيمان” سجن في قاعدة عسكرية في صحراء النقب على بُعد 30 كيلومترا من قطاع غزة في اتجاه مدينة بئر السبع، وأنشأه الجيش الإسرائيلي مباشرة بعد بداية عدوانه على غزة في 7 أكتوبر 2023، عقب عملية طوفان الأقصى، ونقل إليه العديد ممن اعتقلهم في غزة، بينهم أطفال وشباب وكبار في السن.

مقالات مشابهة

  • هل تأخر الرد اليمني على الهجمات “الإسرائيلية” على ميناء الحديدة الساحلية غرب الجمهورية؟
  • بالأسماء والتفاصيل.. خارطة الاغتيالات “الإسرائيلية” الواسعة التي نفذها “الموساد” في البلدان العربية والأجنبية
  • أنقرة: دول “الناتو” لن تستجيب لدعوة إسرائيل لطرد تركيا من الحلف
  • الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 19 أسيرًا فلسطينيًا
  • هكذا خرج مهندس فلسطيني من معتقل “سدي تيمان” الإسرائيلي؟
  • تحسباً لرد حزب الله.. “إسرائيل” تعلن حالة الاستنفار وتدعو المستوطنين للبقاء في الملاجئ بعد قصف الضاحية الجنوبية لبيروت
  • صحيفة “معاريف” عن أحداث “سدي تيمان” وبيت ليد: رمز لتفككنا.. وبداية النهاية لـ”إسرائيل”
  • غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف قائدا كبيرا في “حزب الله”
  • “هآرتس”: لقب غوانتانامو ليس عبثاً.. 36 أسيراً من غزة قُتلوا في “سدي تيمان” وحده
  • تزايد وتيرة المخاوف “الإسرائيلية” من الرد اليمني المرتقب