محادثات وقف إطلاق النار بالسودان تبدأ في جنيف بحضور طرف واحد
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
سرايا - قالت الأمم المتحدة إن طرفي الحرب في السودان وصلا إلى جنيف للمشاركة في محادثات تقودها المنظمة الدولية تستهدف التوسط في وقف إطلاق نار محتمل لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتوزيعها وحماية المدنيين، لكنها أضافت أنه لم يحضر سوى طرف واحد في بداية المناقشات الخميس.
واندلعت الحرب في نيسان من العام الماضي، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حول دمج القوات شبه العسكرية في الجيش ضمن عملية انتقالية نحو انتخابات حرة.
وأثارت الحرب موجات عنف بدوافع عرقية ألقيت مسؤوليتها إلى حد كبير على عاتق قوات الدعم السريع. وتقول الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص، أي نحو نصف سكان السودان، بحاجة إلى مساعدات، وإن المجاعة تلوح في الأفق، فيما فر نحو 10 ملايين من منازلهم.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في نيويورك، إن المحادثات في جنيف جاءت بناء على دعوة من مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة.
وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة في جنيف إن الأطراف ستتفاوض عبر لعمامرة بدلا من الاجتماع وجها لوجه.
وقال دوجاريك "للأسف لم يحضر أحد الوفدين الجلسة التي كانت مقررة اليوم. واجتمع (لعمامرة) وفريقه في وقت لاحق مع الوفد الآخر كما كان مزمعا". وأضاف أن لعمامرة دعا الجانبين لمواصلة المحادثات الجمعة.
ولم يفصح دوجاريك عن الطرف الذي لم يحضر المحادثات. وقال متحدث آخر باسم الأمم المتحدة إن الوفدين في جنيف يضمان ممثلين كبارا لزعماء الطرفين.
ولم يرد الجيش على طلب للتعليق.
وفي خطاب ألقاه الخميس، رفض قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان المفاوضات ما لم تنسحب قوات الدعم السريع من البنية التحتية المدنية والمنازل.
وقال في مقطع مصور للكلمة اطلعت عليه رويترز "كل ضرر أصاب السودانيين يجب أن نقتص من الفاعل هذا، يجب أن نأخذ لهم حقهم كامل... ولا تسمعوا مفاوضات في سويسرا ولا مفاوضات في جدة ولا مفاوضات في أي مكان، إحنا مفاوضاتنا واحدة".
وهذا الجهد الذي تقوم به الأمم المتحدة هو الأحدث في سلسلة من محاولات الوساطة من جانب دول وكيانات مختلفة لم يفلح أي منها في تحقيق وقف دائم للقتال. وانهارت محادثات بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة جدة برعاية الولايات المتحدة والسعودية في نهاية 2023.
وقف إطلاق نار في مناطق
وواصلت قوات الدعم السريع الخميس، محاولتها السيطرة على ولاية سنار، في إطار جهودها لتوطيد سيطرتها على وسط وغرب البلاد، مما أدى إلى نزوح أكثر من 200 ألف شخص، وفقا لوكالة الأنباء السودانية (سونا).
وقال دوجاريك "نحث الوفود السودانية على الارتقاء إلى مستوى التحدي والانخراط في مناقشات بناءة مع (لعمامرة) من أجل الشعب السوداني".
وبدأت الأربعاء، محادثات يقودها الاتحاد الإفريقي بين الفصائل السياسية السودانية، رغم غياب أكبر تحالف مدني مناهض للحرب، الذي يحتج على ما قال إنه حضور لحلفاء للرئيس السابق عمر البشير.
وقال دوجاريك إن مناقشات لعمامرة "تسعى إلى تحديد سبل تعزيز المساعدات الإنسانية وإجراءات حماية المدنيين من خلال وقف إطلاق نار محتمل في مناطق، بناء على طلب مجلس الأمن".
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد الخميس، إن المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو موجود أيضا في جنيف لحضور المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة.
وأضافت لبي.بي.سي وورلد نيوز "نشهد الأثر المدمر لهذه الحرب بين جنرالين لا يهتمان بالمدنيين... لا يوجد حل عسكري لهذه الحرب. يتعين أن يكون الحل سياسيا. ويتعين التوصل إليه على طاولة المفاوضات".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الدعم السریع وقف إطلاق فی جنیف
إقرأ أيضاً:
بري: لبنان سيكون آخر دولة في المنطقة توقّع اتفاق سلام مع إسرائيل
قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، “إن لبنان سيكون آخر دولة في المنطقة توقع اتفاق سلام مع إسرائيل”.
وأشار بري، “إلى أن الرئيس “ترامب” أعطى الضوء الأخضر لتحقيق وقف النار في لبنان”، مضيفا: “يمكن القول هذه المرة إن التفاؤل أكبر وحظوظ التوصل الى اتفاق وقف إطلاق النار تتجاوز 50%”.
وقال إن “الأمريكيين جديون والرئيس المنتخب دونالد ترامب، أعطى الضوء الأخضر للموفد الأمريكي إلى لبنان، آموس هوكشتاين، لتحقيق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان”، مشيرا إلى أن “الإسرائيليين بحسب ما قال الأمريكيون، يريدون إنهاء الحرب”.
وأكد بري أن “الرد على مسودة الاتفاق سيكون خلال 3 أيام أي بداية أو منتصف الأسبوع المقبل”.
وكان مسؤولون لبنانيون، أفادوا يوم الجمعة، بأن “بيروت تدرس مقترحا أمريكيا للتوصل إلى هدنة لوقف الحرب بين حزب الله وإسرائيل”.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية، أعلنت ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 3445 قتيلا و14599 جريحاً منذ بدء الحرب.