تقرير للاستخبارات الأمريكية: الحوثيون يستخدمون أسلحة إيرانية في هجماتهم البحرية
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
كشف تقرير استخباراتي أمريكي عن استخدام جماعة الحوثي أسلحة إيرانية المصدر في هجماتها التي تستهدف الملاحة في البحرين الأحمر والعربي منذ نوفمبر الماضي.
وأصدرت وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية (DIA)، الأربعاء، تقريراً جديداً يحمل عنوان "ضبط في البحر: أسلحة إيرانية مهربة إلى الحوثيين".
وقدم تقرير الإستخبارات الأمريكية، مقارنة مرئية بين الأسلحة الإيرانية ومكونات الأسلحة التي تم اعتراضها أثناء نقلها إلى الحوثيين في اليمن.
وربط التقرير الهجوم على ستريندا، وهي ناقلة ترفع العلم النرويجي في البحر الأحمر في ديسمبر/كانون الأول، حيث أشعلت النيران في السفينة، حيث تتوافق النتائج مع نتائج مجموعة شركات تأمين مقرها النرويج والتي فحصت أيضًا الحطام الموجود على ستريندا.
وتطرق التقرير إلى دليل مرئي على أن الأسلحة ومكوناتها التي تم اعتراضها ومصادرتها أثناء نقلها إلى الحوثيين في 11 و28 يناير/كانون الثاني الماضي هي من أصل إيراني.
كانت السفينة ستريندا قادمة من ماليزيا ومتجهة إلى قناة السويس ثم إلى إيطاليا محملة بشحنة من زيت النخيل عندما ضربها صاروخ في 11 ديسمبر، وأدى الهجوم إلى اندلاع حريق كبير على متن السفينة تمكن الطاقم من إخماده فيما بعد دون إصابة أحد.
وأوضح التقرير، أن الجيش الأميركي قام لاحقا بتحليل الحطام الذي عثر عليه على متن السفينة، وقارنت وكالة استخبارات الدفاع الأميركية بين قطع محرك الصاروخ الذي عثر عليه على متن السفينة وصاروخ نور الباليستي المضاد للسفن الإيراني.
وجاء في تقرير وكالة استخبارات الدفاع الأميركية أن "محرك تولو-4 الإيراني التوربيني النفاث، المستخدم في صاروخ نور، يتميز بخصائص فريدة - بما في ذلك مرحلة الضاغط والستاتور - تتوافق مع حطام المحرك الذي تم انتشاله من هجوم الحوثيين على إم/تي ستريندا". والستاتور هو الجزء الثابت من المحرك.
وقالت وكالة استخبارات الدفاع الأميركية إن هذه القطع تتطابق مع صور لمحرك تولو-4 الذي عرضته إيران في المعرض الدولي للطيران والفضاء في روسيا عام 2017، ومن الناحية البصرية، كانت المحركات تحمل أوجه تشابه في الصور.
ولفت التقرير إلى أنه "تم تصميم صاروخ نور من قبل إيران من صاروخ C-802 الصيني المضاد للسفن، والذي اشترته إيران من بكين وبدأت في اختباره في عام 1996 قبل توقف عمليات النقل بسبب حملة ضغط أمريكية. يُعتقد أن النسخة الإيرانية يبلغ مداها 170 كيلومترًا (105 ميلًا)، مع إصدار مطور يسمى قادر يبلغ مداه 300 كيلومتر (185 ميلًا). لدى الحوثيين صاروخ مشابه لصاروخ قادر يسمى المندب 2 بمدى مماثل".
كما قامت جمعية التأمين المتبادل لمخاطر الحرب لأصحاب السفن النرويجية، والمعروفة باسم DNK، بفحص الحطام في أعقاب هجوم ستريندا. وقدرت الجمعية أنه "من المرجح للغاية" أن السفينة أصيبت بصاروخ كروز مضاد للسفن من طراز C-802 أو نور.
وأوضح التقرير أن "الولايات المتحدة وشركاؤها اعترضوا ما لا يقل عن 20 سفينة تهريب إيرانية بين عامي 2015 و2024، وصادروا مكونات صواريخ باليستية وصواريخ كروز وصواريخ أرض جو، وصواريخ موجهة مضادة للدبابات، ومركبات جوية بدون طيار، وغيرها من الأسلحة غير المشروعة الموجهة إلى الحوثيين".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر ايران مليشيا الحوثي اليمن واشنطن إلى الحوثیین
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تتراجع بعد تقرير عن ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية
"رويترز"والعُمانية: بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر أبريل القادم 78 دولارًا أمريكيًّا و87 سنتًا، وشهد سعر نفط عُمان اليوم الخميس انخفاضًا بلغ 40 سنتًا مقارنة بسعر يوم أمس الأربعاء والبالغ 79 دولارًا أمريكيًّا و27 سنتًا.
تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر فبراير الجاري بلغ 73 دولارًا أمريكيًّا و16 سنتًا للبرميل، مرتفعًا 70 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر يناير الماضي.
وعلى الصعيد العالمي، تراجعت أسعار النفط قليلا اليوم الخميس بعد تقرير أظهر زيادة في مخزونات الخام الأمريكية وهو ما أثر على المعنويات لتتخلى الأسعار عن المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة بسبب القلق من احتمال تعطل الإمدادات الروسية.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 17 سنتا إلى 75.87 دولار للبرميل، ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 30 سنتا إلى 71.95 دولار. وانتهى أجل عقد مارس اليوم الخميس، وانخفض سعر عقد أبريل الأكثر نشاطا 22 سنتا إلى 71.88 دولار.
واستقرت أسعار النفط قرب أعلى مستوى في أسبوع أمس الأربعاء لكنها الآن في طريقها لإنهاء سلسلة مكاسب استمرت لثلاث جلسات، ونقلت مصادر في السوق عن بيانات لمعهد البترول الأمريكي القول إن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت 3.34 مليون برميل الأسبوع الماضي، على أن يتم انتظار صدور التقارير والبيانات الرسمية للمخزونات النفطية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، وتوقع محللون زيادة المخزونات بنحو 2.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 14 فبراير، وإذا صحت التوقعات، ستكون شركات الطاقة زادت مخزوناتها من الخام لأربعة أسابيع متتالية للمرة الأولى منذ أبريل 2024.
وقال محللون إن الرسوم الجمركية التي أعلنتها إدارة الرئيس دونالد ترامب على الواردات قد تؤثر على أسعار النفط من خلال رفع تكلفة السلع الاستهلاكية وإضعاف الاقتصاد العالمي وتقليص الطلب على الوقود، وساهمت المخاوف بشأن الطلب الأوروبي والصيني في إبقاء الأسعار تحت ضغط.
وقال بيارني شيلدروب كبير محللي السلع الأولية لدى إس.إي.بي: من الطبيعي أن نشعر بالقلق إزاء الآفاق الاقتصادية العالمية مع قيام دونالد ترامب بتحطيم هيكل التجارة الحرة العالمي الراهن بمطرقة ثقيلة مع إشارات إلى فرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمائة على واردات السيارات إلى الولايات المتحدة".
وقالت روسيا إن تدفقات النفط عبر خط أنابيب بحر قزوين، وهو طريق رئيسي لصادرات الخام من قازاخستان، انخفضت ما بين 30 و40 بالمائة يوم الثلاثاء، وتظهر حسابات رويترز أن خفضا بنسبة 30 بالمائة يعادل خسارة 380 ألف برميل يوميا من إمدادات السوق.
ومع ذلك، هناك عوامل أخرى وزيادة محتملة في إمدادات النفط تثير المخاوف بشأن الأسعار، وقال محللون لدى آي.إن.جي إن استئناف تدفقات النفط من إقليم كردستان العراق يقلل من مخاطر الإمدادات، وأضاف المحللون في مذكرة نشرت اليوم الخميس أن هناك حديثا عن استئناف التدفقات قريبا بعد توقفها منذ أوائل 2023، وقد يؤدي استئنافها إلى ضخ 300 ألف برميل يوميا في السوق.