شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والسيدة  تمارا فوتشيتش، الاحتفالية الفنية الكبرى التي أُقيمت بدار الأوبرا، اليوم الخميس، ضمن فعاليات "أيام الثقافة الصربية في مصر"، والتي تُنظمها وزارة الثقافة المصرية، بالتعاون مع نظيرتها الصربية، خلال الفترة من 10 حتى 12 يوليو 2024، وذلك بمناسبة الاحتفاء بمرور 116 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

بدأت الاحتفالية، بافتتاح عدد من المعارض الفنية والتاريخية المشتركة، من بينها: "معرض للحرف اليدوية الصربية، ومعرض للصور الفوتوغرافية بعنوان "تجربة صربيا الجبال والأنهار"، ومعرض يضم عددًا من مقتنيات السيدة الأولى، زوجة الرئيس الراحل "تيتو" أحد مؤسسي "حركة عدم الانحياز"، وصورًا نادرة لزيارتها لمصر، ولقاءات جمعتها بقرينة الزعيم جمال عبد الناصر".

كما شهد الجانبان الحفل الفني الذي أُقيم بالمسرح الكبير، بدار الأوبرا المصرية، من إخراج خالد جلال، رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي، حيث تضمن الحفل عددًا من الفقرات الاستعراضية جمعت بين "فرقة كولو" للفنون الشعبية الصربية، وفرقة "رضا للفنون الشعبية".

أحمد فؤاد هنو: مصر ستظل دائمًا إحدى عواصم الفكر والفن والثقافة والإبداع

 

واستهل الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، كلمته بالحفل ، قائلًا: "اليوم نلتقي لنحتفل بالأيام الثقافية الصربية فى مصر، والتي تتزامن مع مرور مئة وستة عشر عامًا من العلاقات الدبلوماسية المتميزة بين البلدين، والتي ازدادت عمقًا خلال السنوات الماضية؛ وشهدت تعاونًا ثقافيًا مثمرًا في العديد من المجالات، منها إصدار ترجمات صربية لكثير من الأعمال الأدبية المصرية، من أبرزها ترجمة روايتي الأيام، و دعاء الكروان، لطه حسين، والحرافيش، لأديبنا الكبير، نجيب محفوظ، وغيرها من الأعمال الأدبية المتميزة التي نُشرت خلال السنوات الماضية باللغة الصربية، إلى جانب مشاركة مصر كضيف شرف في معرض بلجراد الدولي للكتاب، واليوم يُتوج هذا التعاون بتنظيم أيام الثقافة الصربية فى مصر، والتي نأمل من خلالها إتاحة الفرصة للجمهور المصري للتعرف على ملامح من الثقافة الصربية، إضافة إلى التعرف على التاريخ المشترك بين البلدين".


واختتم وزير الثقافة، كلمته قائلًا: "اسمحوا لي أن أتوجه، بالشكر  لفخامة سيدة صربيا الأولى، وأن أتوجه كذلك بالشكر لكل الفنانين والمبدعين من البلدين، الذين أطمح أن يجعلوا هذه الفعاليات فضاءً للبهجة والوعي، والاحتفاء بقيم التنوع الثقافي، ولا يفوتني أن أتوجه بالشكر لكافة الشركاء الداعمين لهذا النشاط، وعلى رأسهم، وزارة الخارجية المصرية، والهيئة العامة للتنشيط السياحي، وسفارتنا فى زغرب، ولزملائي العاملين في وزارة الثقافة، وأدعو الجميع أن يشاركونا الاحتفاء بالثقافة الصربية، وأن يُعلنوا بمشاركتهم أن مصر ستظل دائمًا إحدى عواصم الفكر والفن والثقافة والإبداع، ليس فقط بمبدعيها دائمي التجدد، بل أيضا بشعبها الأمين على تراثه، الداعم لفنونه، المُرحب بكافة إبداعات العالم وثقافاته".

 

تمارا فوتشيتش: نأمل في بناء جسر للصداقة والتفاهم ولإقامة علاقات وثيقة بين صربيا ومصر في المستقبل

 

 

 

وخلال كلمتها، قالت قرينة الرئيس الصربي: "القدر جعلني ضيفًا دائمًا على مصر، فدائمًا تستضيفني مصر بالترحيب الحار، والطاقة الإيجابية، التي تجعلني متشوقة للعودة إليها مرارًا وتكرارًا، لزيارة أقدم الحضارات في العالم.

وأضافت قرينة الرئيس الصربي: "علينا أن نعرف كيف نحافظ على جذورنا، قبل أن تغزونا الثقافات الجديدة، لأنه كما يقول المثل القديم، قوة الأشجار تكمن في جذورها، ومع ذلك، يجب علينا أن نفهم أن الأمة الواحدة، وكذلك اللغة، يجب أن تكون مفتوحة على التغيرات التي تطرأ عليها مع مرور الوقت، ومثلما نحافظ على واحدة من أقدم الحضارات على وجه الأرض، فإن الثقافة المصرية العظيمة التي كنا ندرسها فى الكتب المدرسية، تبني في نفس الوقت مدنًا حديثة وكيانات معاصرة رائعة، من شأنها أن تصون وتحافظ على هذا التراث الثقافي الغني".

وتابعت: " أشكركم على إتاحة الفرصة لي، لتقديم جمال وغنى وتنوع تراثنا الثقافي، لنحتفل بمرور 116 عامًا على العلاقات الدبلوماسية، تزامنًا مع إقامة فعالية "أيام الثقافة الصربية في مصر".

واستطردت: "نريد كأمة أن نفتح باب التفاهم والتعاون على مصراعيه، لتحقيق التعاون، وعرض أجمل زهور الثقافة التي قدمها إبداعنا الوطني والفردي، فهذه هي طريقتنا لإظهار أننا لا نريد بناء أفضل العلاقات الدبلوماسية مع مصر فحسب، بل أيضًا نريد بناء جسر للصداقة والتفاهم، ولإقامة علاقات وثيقة في المستقبل".

وأعربت عن سعادتها بشكل خاص لإتاحة الفرصة لها، لعرض جزء من تراث صربيا الثقافي، الذى يعتبر الشريان الرئيس للشعب الصربي، وتقريب هذا التراث من الشعب المصري، من خلال استثمار هذه الفعاليات كمساحة عرض لتجربة وثقافة صربيا، لكي تكون على خط التماس والالتقاء مع التراث المصري، والتعرف على الجماليات الثقافية للبلدين، مؤكدة فخر بلادها بالعلاقات الدبلوماسية التاريخية الطويلة القوية مع مصر

مشيرة إلى أن التبادل الثقافي، مثل فعالية "أيام الثقافة الصربية في مصر" سيشجع أيضًا أشكالًا أخرى من التعاون المشترك لتحقيق التنمية للبلدين.

واختتمت كلمتها قائلة: "لنخطوا دائمًا نحو المجد والتميز، وتحيا صربيا، وتحيا مصر".

الجدير بالذكر أن فعاليات "أيام الثقافة الصربية في مصر"، انطلقت بالمجلس الأعلى للثقافة، صباح الأربعاء 10 يوليو 2024، بعدد من الندوات المشتركة بمشاركة نخبة من المفكرين والمثقفين والدبلوماسين من البلدين.

كما نظمت دار الكتب والوثائق القومية، ببهو المجلس الأعلى للثقافة، بالتعاون مع الأرشيف الوطني الصربي، معرضًا يتضمن عرضًا لأبرز وثائق "حركة عدم الانحياز"، ومجموعة من الصور النادرة للمؤتمر الأول لرؤساء دول الحركة، الذي عُقد في بلجراد عام 1961 بمشاركة مصر.

وتختتم الفعاليات فى السابعة مساء  الجمعة 12 يوليو، بعرض الفيلم الصربي "الملك بيتر"، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو أيام الثقافة الصربية الأوبرا

إقرأ أيضاً:

برلماني: مواقف الرئيس السيسي عكست صلابة الإرادة المصرية

أشاد النائب هشام سويلم، عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء،  مؤكدًا أنها حملت معاني وطنية خالدة، ورسائل واضحة عن صلابة الإرادة المصرية وحرصها على الدفاع عن الأرض والعرض بكل قوة وإيمان.

وقال النائب هشام سويلم، إن الرئيس السيسي قد جسد في كلمته ملحمة تحرير سيناء بكل ما تحمله من دروس في الوطنية والصمود والتضحية، مشيرًا إلى أن سيناء كانت وستظل رمزًا للعزة والكرامة المصرية، محفورة في وجدان كل مصري.

وأشار سويلم إلى أن الرئيس السيسي أبرز الدور البطولي للقوات المسلحة والشرطة المصرية، في معركة الدفاع عن سيناء ومواجهة الإرهاب الأسود، كما ثمن جهود الدبلوماسية المصرية التي خاضت معركة طابا القانونية ببراعة أثبتت السيادة الوطنية المصرية على الأرض كاملة.

وأكد النائب أن كلمة الرئيس حملت أيضًا رسائل هامة تتعلق بالقضية الفلسطينية، حيث جددت مصر موقفها الثابت الرافض لتهجير الفلسطينيين وتمسكها بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقًا للشرعية الدولية، معتبرًا أن ذلك الموقف يعبر عن ريادة مصر ودورها التاريخي في دعم الحقوق العربية المشروعة.

وأضاف سويلم أن الرئيس السيسي وضع أمام المصريين خريطة واضحة لمواصلة مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد في كل ربوعها، مشددًا على أن بناء مصر الحديثة واجب مقدس لا يقل أهمية عن تحرير الأرض.

واختتم النائب هشام سويلم بيانه قائلاً: نستلهم من ذكرى تحرير سيناء روح التضحية والفداء، ونجدد العهد على استكمال مسيرة البناء والتنمية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حفظ الله مصر، وشعبها، وجيشها العظيم."

طباعة شارك السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي الشيوخ مجلس الشيوخ هشام سويلم

مقالات مشابهة

  • الاعيسر: نأمل من شعبنا الكريم تفهُّم الحيثيات التي أدت إلى تأخر البيان
  • اليوم الثاني من الفعالية الثقافية صور من التراث السوري التي تنظمها وزارة الثقافة على مسرح دار الأوبرا بدمشق
  • بإصدارات متنوعة.. الثقافة المصرية تشارك بفعالية في معرض أبوظبي للكتاب
  • قبل أيام من زيارة نتنياهو.. الرئيس الإيراني يزور أذربيجان
  • ممنوع من الكلام 6 أيام.. مصطفى قمر يجري عملية جراحية بالأحبال الصوتية
  • انطلاق فعاليات معرض «الممشى الثقافي طريق المعرفة» بجامعة حلوان
  • أرض الحضارات، قادر على إعادة بناء المتاحف في أي بقعة.. انطلاق المهرجان الثقافي الثاني بمدينة كادقلي
  • «مؤسسة بحر الثقافة» تفتتح برنامجها الثقافي
  • عاجل | وزير الثقافة العراقي: سلمنا الرئيس السوري أحمد الشرع دعوة رسمية لحضور القمة العربية في بغداد
  • برلماني: مواقف الرئيس السيسي عكست صلابة الإرادة المصرية