الجديد برس:

حذر محلل في شركة استشارات مالية بريطانية من أن استمرار الهجمات البحرية لقوات صنعاء، المرتبطة بالحرب الإسرائيلية على غزة، قد يؤدي إلى ارتفاع أكبر في أسعار الشحن عالمياً.

وأوضح سيمون ماك آدم، المحلل في شركة “كابيتال إيكونوميكس” ومقرها لندن، أن الصراع في البحر الأحمر بين “إسرائيل” وحماس قد أدى بالفعل إلى ارتفاع تكاليف الشحن وزيادة النفقات اللازمة لتأمين السلع التجارية.

ووفقاً لتقرير نشرته إذاعة صوت ألمانيا “دويتشه فيله”، فإن أصحاب السفن يواجهون أقساط تأمين أعلى مع تزايد خطر فقدان السفن في البحر الأحمر. كما أن الإبحار حول رأس الرجاء الصالح بدلاً من قناة السويس قد أدى إلى زيادة كبيرة في أوقات السفر واستهلاك الوقود.

وأشار ماك آدم إلى أن شركات الشحن مضطرة للتكيف مع الوضع الحالي، قائلاً: “انخفضت التكاليف لفترة وجيزة هذا الربيع بعد ارتفاعها الصاروخي في يناير، ولكن الآن بدأت الأسعار في الارتفاع مرة أخرى”.

وأضاف أن هناك دافعاً آخر يتمثل في قيام المستوردين برفع الطلبات لضمان وجود ما يكفي من البضائع في المخزون، ولكن مع إعادة توجيه السفن حول رأس الرجاء الصالح، من المرجح أن ترتفع الأسعار أكثر.

وحذر المحلل البريطاني من أن الأزمة المطولة في الصناعة قد تطغى على شركات الشحن وترفع أسعار الشحن بشكل كبير.

وأوضح أن بناء السفن الجديدة يستغرق سنوات، ومعظمها يتم بناؤه في الصين، مما يجعل من الصعب زيادة القدرات بسرعة. وبالتالي، قد تزداد الأزمة سوءاً ما لم يتم حل النزاعات الإقليمية في الشرق الأوسط وإنهاء الحرب على غزة.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

مركز أبحاث يمني: سياسة ترامب تجاه الحوثيين قد تضعف نفوذهم ولكن بـ”مخاطر إنسانية”

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أصدر مركز المخا للدراسات الاستراتيجية (مركز أبحاث يمني) تقدير موقف جديد حول تأثير سياسات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مسارات الصراع في اليمن.

وأشار التقرير إلى أن قرار إدراج جماعة الحوثي ضمن قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية يندرج ضمن استراتيجية أمريكية أوسع تهدف إلى تضييق الخناق الاقتصادي والسياسي على الحوثيين.

وأشار التقرير إلى أن القرار، الذي بدأ تنفيذه في 5 مارس 2025، يعد جزءًا من استراتيجية أمريكية واسعة تهدف إلى تضييق الخناق على الحوثيين، من خلال استهداف مصادر تمويلهم، بما في ذلك المؤسسات المصرفية والتجارية.

كما تم فرض عقوبات على سبعة من القيادات الحوثية المتهمين بالضلوع في تهريب الأسلحة والتعاون مع روسيا، مما يعكس تصعيدًا أمريكيًا ملحوظًا تجاه الجماعة.

وأكد التقرير أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض تمثل تحولًا كبيرًا في السياسة الأمريكية تجاه اليمن، مع توقعات باتباع نهج أكثر صرامة، بما في ذلك تعزيز التنسيق مع حلفاء إقليميين مثل السعودية والإمارات، بهدف مواجهة التهديدات الحوثية.

وأوضح التقرير أن هذه السياسات قد تساهم في إضعاف النفوذ الحوثي ماليًا وعسكريًا، خاصة من خلال فرض قيود على التعاملات المالية في ميناء الحديدة، مما يحد من قدرة الحوثيين على تنفيذ عملياتهم العسكرية.

كما أن الولايات المتحدة تسعى إلى الحد من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، التي تهدد الملاحة الدولية، عبر تنسيق سياسات أكثر تشددًا مع حلفائها، بما في ذلك السعودية وإسرائيل.

ورجح التقرير أن هذه الضغوط الأمريكية قد تعزز عزل الحوثيين سياسيًا، وتقلل من الدعم الذي يتلقونه من دول مثل سلطنة عمان والعراق، ما قد يفتح المجال أمام السعودية للقيام بخيارات أوسع في التعامل مع الملف اليمني، بما يشمل استئناف العمليات العسكرية ضد الحوثيين إذا لزم الأمر.

ورغم هذه التوقعات، حذر المركز من التداعيات الإنسانية المترتبة على هذه السياسات، مشيرًا إلى أن العقوبات قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتراجع تدفق المساعدات الإنسانية، مما يزيد معاناة اليمنيين. وأكد أن هذه المخاطر تتطلب تحركًا حذرًا من جميع الأطراف المعنية.

في ختام التقرير، أوصى المركز الحكومة اليمنية الشرعية بوضع استراتيجيات واضحة للتعامل مع هذه التحولات، وضمان استمرارية تدفق المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى استغلال الدعم الدولي لتعزيز موقفها السياسي والعسكري في المرحلة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • مبادرة لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر
  • الإعلان عن إطلاق مبادرة أمن البحر الأحمر لمواجهة تهديدات الحوثيين
  • معهد أمريكي يُحذّر من الأثر البيئي لحملة الحوثيين ضد الشحن بالبحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • الإعلان عن مبادرة لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر
  • استشاري تغذية: تناول التمر على الإفطار لا يرفع السكر في الدم.. ولكن
  • ارتفاع كبير لأسعار الذهب في صنعاء واستقرارها بعدن.. تفاصيل
  • قدرة فائقة على المناورة.. محلل عسكري يحذر من قوة المقاتلة سوخوي-35 الروسية
  • تهديد حوثي جديد يعيق انتعاش إيرادات قناة السويس
  • الحكومة تعلنها: استمرار دعم السولار والبوتجاز حتى مع تحريك الأسعار
  • مركز أبحاث يمني: سياسة ترامب تجاه الحوثيين قد تضعف نفوذهم ولكن بـ”مخاطر إنسانية”