محلل بريطاني يحذر: استمرار هجمات الحوثيين قد يرفع أسعار الشحن بشكل كبير
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
الجديد برس:
حذر محلل في شركة استشارات مالية بريطانية من أن استمرار الهجمات البحرية لقوات صنعاء، المرتبطة بالحرب الإسرائيلية على غزة، قد يؤدي إلى ارتفاع أكبر في أسعار الشحن عالمياً.
وأوضح سيمون ماك آدم، المحلل في شركة “كابيتال إيكونوميكس” ومقرها لندن، أن الصراع في البحر الأحمر بين “إسرائيل” وحماس قد أدى بالفعل إلى ارتفاع تكاليف الشحن وزيادة النفقات اللازمة لتأمين السلع التجارية.
ووفقاً لتقرير نشرته إذاعة صوت ألمانيا “دويتشه فيله”، فإن أصحاب السفن يواجهون أقساط تأمين أعلى مع تزايد خطر فقدان السفن في البحر الأحمر. كما أن الإبحار حول رأس الرجاء الصالح بدلاً من قناة السويس قد أدى إلى زيادة كبيرة في أوقات السفر واستهلاك الوقود.
وأشار ماك آدم إلى أن شركات الشحن مضطرة للتكيف مع الوضع الحالي، قائلاً: “انخفضت التكاليف لفترة وجيزة هذا الربيع بعد ارتفاعها الصاروخي في يناير، ولكن الآن بدأت الأسعار في الارتفاع مرة أخرى”.
وأضاف أن هناك دافعاً آخر يتمثل في قيام المستوردين برفع الطلبات لضمان وجود ما يكفي من البضائع في المخزون، ولكن مع إعادة توجيه السفن حول رأس الرجاء الصالح، من المرجح أن ترتفع الأسعار أكثر.
وحذر المحلل البريطاني من أن الأزمة المطولة في الصناعة قد تطغى على شركات الشحن وترفع أسعار الشحن بشكل كبير.
وأوضح أن بناء السفن الجديدة يستغرق سنوات، ومعظمها يتم بناؤه في الصين، مما يجعل من الصعب زيادة القدرات بسرعة. وبالتالي، قد تزداد الأزمة سوءاً ما لم يتم حل النزاعات الإقليمية في الشرق الأوسط وإنهاء الحرب على غزة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
الأمن الغذائي في ليبيا مهدد مع تصاعد الأسعار واستمرار عدم الاستقرار الاقتصادي
ليبيا – تقرير: ارتفاع أسعار الغذاء والتضخم يفاقمان الأزمة الاقتصادية والمعيشيةسلّط تقرير تحليلي نشره موقع “إيفريم أغاجي” التركي، ومقره الولايات المتحدة، الضوء على الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية في ليبيا، مما تسبب في أزمة معيشية متزايدة للمواطنين، وسط تصاعد معدلات التضخم وانعدام الاستقرار الاقتصادي.
تفاقم الأزمة وتأثيرها على الأمن الغذائيوبحسب التقرير، الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، فإن تكلفة الغذاء المتزايدة تهدد الأمن الغذائي في ليبيا، حيث أصبح الوضع المعيشي أكثر صعوبة للأسر الليبية، التي تواجه خيارات محدودة لتلبية احتياجاتها الأساسية.
ونقل التقرير عن الخبير الاقتصادي أحمد فراج قوله:
“معدلات التضخم الحالية لا تطاق بالنسبة لليبي العادي، ما يؤثر على الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد، ويسلط الضوء على أزمة اقتصادية واجتماعية صعبة.”
وأشار التقرير إلى أن العديد من السلع الأساسية أصبحت في متناول فئات قليلة فقط، حيث أكدت ليلى منصور، بائعة في السوق، أن الأسعار تتغير باستمرار قائلة:
“نعيش تحت ضغط هائل، فالتكاليف ترتفع كل أسبوع، ولا يبدو أن هناك نهاية في الأفق.”
وأفاد التقرير بأن تغير ديناميكيات التجارة الخارجية، وانخفاض قيمة الدينار الليبي، وارتفاع تكاليف الاستيراد، كلها عوامل ساهمت في تفاقم الأزمة.
وفي هذا السياق، عبر الخبير المالي رحيم سعد عن قلقه قائلًا:
“انخفضت قيمة عملتنا بسرعة كبيرة، وأصبح من المستحيل على بعض الأسر تحمل تكاليف السلع الأساسية، مما يعزز أزمة الأمن الغذائي.”
وأكد التقرير أن احتكار بعض الموردين للمواد الغذائية يؤدي إلى تفاقم الأزمة، حيث أشار الخبراء إلى أن التضخم لم يؤثر فقط على القدرة الشرائية، بل طال حتى الأنشطة الاجتماعية والتجمعات العائلية التي كانت تدور حول وجبات الطعام.
وحذّر التقرير من أن استمرار غياب الإصلاحات والتدخلات الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية متزايدة، في ظل تصاعد السخط الشعبي، مشيرًا إلى أن المسؤولين ظلوا صامتين أو غير فعالين في مواجهة هذه الأزمة.
استياء عام ودعوات عاجلة للإصلاحوأفاد التقرير أن غياب الاستجابات الحكومية الفعالة جعل الليبيين يشعرون بالتخلي عنهم، وسط مطالب متزايدة بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة ارتفاع الأسعار وضبط الأسواق، قبل أن تتحول الأزمة الاقتصادية إلى مصدر جديد للتوترات الاجتماعية والسياسية في البلاد.
ترجمة المرصد – خاص