بلومبرج: طالبان أرسلت آلاف المقاتلين إلى الحدود مع إيران بعد أزمة المياه
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
ذكرت مصادر لوكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن حركة طالبان الأفغانية أرسلت الآلاف من مقاتليها إلى الحدود مع إيران بعد أزمة المياه بين الجانبين.
واندلعت اشتباكات حدودية عنيفة بأسلحة متوسطة وثقيلة بين طالبان وإيران، خلال شهر مايو الماضي بسبب النزاع على حصة طهران من المياه القادمة من أفغانستان من نهر هلمند، الذي ينبع من جبال هندوكوش شمال شرق أفغانستان، في ظل الحاجة الملحة لحلحلة أزمة المياه المتفاقمة في الداخل الإيراني.
وتبادل الجانبين الاتهامات بالبدء في إطلاق النار، حيث هدد قادة طالبان بـ"احتلال إيران".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحدود مع إيران أزمة المياه أفغانستان
إقرأ أيضاً:
قبل فوات الأوان..الشرع يدعو المقاتلين العلويين إلى الاستسلام وتسليم السلاح
طالب الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، مساء أمس الجمعة، المقاتلين العلويين في شمال غرب البلاد بتسليم أسلحتهم، وأنفسهم "قبل فوات الأوان"، في حين أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان إعدام، 162 علوياً على الأقل في المنطقة.
وقال الشرع: "قد اعتديتم على كل السوريين وإنكم بهذا قد اقترفتم ذنباً عظيماً لا يغتفر، وقد جاءكم الرد الذي لا صبر لكم عليه، فبادروا إلى تسليم سلاحكم وأنفسكم قبل فوات الأوان"، وذلك في خطاب بثّته قناة الرئاسة السورية على تلغرام. وتابع الرئيس الانتقالي "سنستمر حصر السلاح بيد الدولة ولن يبقى سلاح منفلتا".فيعلى خلفية ماجرى من فلول الأسد في الساحل السوري :
كلمة للرئيس السوري أحمد الشرع قبل قليل والتي قال فيها :
لقد اقترفتم ذنبا عظيما لايغتفر
بادروا بتسليم أسلحتكم فورا قبل فوات الأوان ..
الكلمة كاملة | pic.twitter.com/PYT7mj5beP
ومن جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأمن "أعدمت" أمس الجمعة، 162 مدنياً علوياً في المنطقة التي يتحدّر منها الرئيس السابق بشار الأسد. وأشار إلى 5 مجازر منفصلة أودت بحياة 162 مدنياً في المنطقة الساحلية السورية، بينهم نساء وأطفال". وأوضح أن "الغالبية العظمى من الضحايا أعدموا بإجراءات موجزة على يد عناصر من لوزارتي الدفاع والداخلية".
وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ اندلاع أعمال العنف، أول أمس الخميس، إلى أكثر من 250.
وأعلنت السلطات أمس تمديد حظر التجول في مدينتي طرطوس واللاذقية، بعد الاشتباكات التي اندلعت الخميس، والتي تعدّ "الأعنف" منذ الإطاحة بالأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
مدير #المرصد_السوري: استعادة #بانياس بالكامل، لا خسائر في #طرطوس، اشتباكات في #جبلة، واقتحام لـ #القرداحة، بينما تستمر عمليات التمشيط في أحياء #اللاذقية، مع بقاء بعض قرى ريفها خارج السيطرة وفي السياق، الخسائر ارتفعت بشكل كبير جداً بعد مجـ ـز ر ة في قرية #المختارية وقرى في ريف… pic.twitter.com/9Df7sfrJJK
— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) March 7, 2025وأعلنت السلطات في سوريا إطلاق عملية أمنية في مسقط عائلة الأسد. ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر في وزارة الدفاع: "تقوم قواتنا الآن بتنفيذ عمليات نوعية دقيقة بالتنسيق مع قوى الأمن العام ضد فلول النظام البائد التي غدرت بقواتنا وأهلنا في مدينة القرداحة".
ووصلت تباعاً تعزيزات عسكرية الى المنطقة الساحلية، وبدأت "عمليات تمشيط واسعة في مراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة" في محافظتي طرطوس واللاذقية، تستهدف "فلول ميليشيات الأسد ومن قام بمساندتهم ودعمهم"، وفق ما نقلت الوكالة عن مصدر قيادي في إدارة الأمن العام.
وشمل التمشيط مدينة جبلة ومحيطها، حيث هاجم مسلحون موالون للأسد ليل الخميس رتلاً لقوات الأمن، موقعين قتلى، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة، فرض بعدها حظر تجول.
وقال علي، أحد سكان مدينة جبلة متحفظاً عن ذكر شهرته: "سمعنا خلال الليل دوي إطلاق رصاص وانفجارات، الأمر أشبه بحرب شوارع"، مشيراً إلى أن "لا شيء يطمئن مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة جداً". وأوضح "يلازم الناس منازلهم والجميع خائفون".
وأعلن المرصد أن أن عناصر من قوى الأمن، بينهم أجانب، اقتحموا المنازل وأعدموا مدنيين بإجراءات موجزة، في مدينة بانياس. ونشر ناشطون والمرصد السوري مقاطع فيديو تظهر عشرات الجثث بثياب مدنية مكدسة في باحة أمام منزل، وقرب عدد منها بقع من الدماء، بينما كانت نسوة يولولن في المكان.
وفي مقطع آخر، ظهر عناصر بلباس عسكري يأمرون 3 بالزحف على الأرض، واحداً تلو الآخر، قبل أن يطلقوا الرصاص عليهم من رشاشاتهم من مسافة قريبة. ويظهر في مقطع ثالث مقاتل بلباس عسكري يطلق الرصاص تباعاً من مسافة قريبة على شاب بثياب مدنية في مدخل مبنى ويريده قتيلاً.
وقال مصدر أمني في وزارة الداخلية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء "بعد قيام فلول النظام البائد باغتيال العديد من عناصر الشرطة والأمن، توجهت حشود شعبية كبيرة غير منظمة للساحل، ما أدى لبعض الانتهاكات الفردية". وتابع "نعمل على إيقاف هذه التجاوزات التي لا تمثل عموم الشعب السوري" دون شرح ماهية الانتهاكات.
ويرى الباحث في مؤسسة "سنتشوري إنترناشونال"، آرون لوند أن "المسلحين العلويين لا يشكلون تهديداً لسلطة الشرع، لكنهم يمثلون تحدياً محلياً خطيراً"، مبدياً خشيته من أن يطلق التصعيد الأخير "العنان لتوترات من شأنها أن تزعزع الاستقرار بشكل كبير".
ويضيف "يشعر الطرفان بأنهما تحت الهجوم، وكلاهما تعرض لفظائع مروعة على يد الآخر"، في وقت لا تملك حكومة الشرع للتعامل مع المسلحين العلويين، إلا "سلطة القمع، وجزء كبير من هذه السلطة يتكون من متشددين يعتبرون العلويين أعداء".
ويتابع "لذا عندما تقع هجمات، تنطلق هذه الجماعات لتجوب القرى العلوية. لكن تلك القرى مليئة بالمدنيين الضعفاء، وبالعسكريين السابقين المسلحين"، منبهاً "إنها قنبلة موقوتة".
وتشهد محافظة اللاذقية توترات أمنية منذ أيام، لكنها اشتدت الخميس في قرية بيت عانا، حيث خاضت قوات الأمن اشتباكات مع مسلحين موالين للعقيد السابق في الجيش في عهد الأسد سهيل الحسن، الملقب بـ"النمر" والذي كان يعد من أبرز القادة العسكريين. واتهمت الاستخبارات السورية أمس الجمعة "قيادات عسكرية وأمنية سابقة تتبع للنظام البائد"، بالوقوف خلف الهجمات في الساحل.
وأعرب المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، عن قلقه من "التقارير المثيرة للقلق الشديد عن سقوط ضحايا من المدنيين، تستدعي بشكل واضح ضرورة ضبط النفس من جانب جميع الأطراف".
ودعت روسيا إلى "التهدئة" ووضع حد لـ"سفك الدماء" في سوريا. وأكّدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، استعداد بلادها "لتنسيق الجهود بشكل وثيق مع الشركاء الأجانب لتهدئة الوضع".
وحضّت وزارة الخارجية الألمانية كل الأطراف في سوريا على تجنّب "دوامة العنف". وأعربت في بيان عن "صدمتها من العدد الكبير للضحايا في المناطق الغربية في سوريا. ندعو كل الأطراف إلى السعي. لحلول سلمية والوحدة الوطنية والحوار السياسي الشامل والعدالة الانتقالية لتخطي دوامة العنف والكراهية".
ومن جهتها، أعربت الخارجية الإيرانية عن معارضتها الشديدة "لقتل سوريين أبرياء"، معتبرة ذلك "بمثابة تمهيد للطريق لنشر انعدام الاستقرار في المنطقة".
كما أدان الأردن كل محاولة "تستهدف أمن سوريا". وكتب وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي على إكس "ندين كل المحاولات والمجموعات والتدخلات الخارجية التي تستهدف أمن سوريا الشقيقة وسيادتها وسلمها".
وأكدت السعودية، وقوفها إلى جانب السلطات السورية في مواجهة "مجموعات خارجة عن القانون"، ووقوفها "إلى جانب الحكومة السورية في ما تقوم به من جهود لحفظ الأمن والاستقرار والحفاظ على السلم الأهلي". وأكدت مصر وتركيا دعمهما للسلطات الجديدة. كما دانت الإمارات العربية المتحدة أعمال العنف.
ومنذ الخميس، أسفر العنف عن مقتل 45 مقاتلاً موالين للأسد، و50 من عناصر قوات الأمن، وفق المرصد. ويشكل العلويون نحو 9% من سكان سوريا ذات الغالبية السنية.
وويتحدث سكان ومنظمات بين حين وآخر، عن انتهاكات خلال عمليات تنفذها قوات الأمن، تشمل مصادرة منازل أو إعدامات ميدانية وعمليات خطف، تضعها السلطات في إطار "حوادث فردية" وتتعهد بملاحقة المسؤولين عنها.