قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن فيديو  كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- الأحدث من حي الشجاعية شمالي قطاع غزة يكشف إبداعها في التوثيق والتصوير كما أبدعت في القتال.

وبثت كتائب القسام اليوم الخميس فيديو بعنوان "الشجاعية.. صمود وإقدام" تضمن مشاهد من استهداف مقاتليها لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وآلياته في حي الشجاعية، إضافة إلى رسالة طمأنة من أحد قادتها الميدانيين.

وأوضح الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة أن هذا المقطع النوعي يعطي صورة واضحة عن المعارك الضارية التي جرت خلال عملية الاحتلال في الشجاعية وخاصة في أيامها الأخيرة ويؤكد كل البيانات التي صدرت من قوى المقاومة وتم توثيقها بالصوت والصورة.

وأشار إلى أن هذه المشاهد تعطي دلالة واضحة على أن المقاومة خاضت معارك شرسة مع الاحتلال في الشجاعية واستطاعت أن تكبده خسائر كبيرة من خلال استخدام تكتيكات مختلفة ووسائل وأدوات وأسلحة مختلفة، كما أنها تعكس جرأة المقاتلين وفاعلية منظومة القيادة والسيطرة والتخطيط.

ومعلقا على إظهار المقطع جانبا من حياة المقاتلين اليومية، يرى الفلاحي أن القسام بذلك أبدعت في جانب التوثيق والتصوير كما أبدعت في استخدام ما لديها من إمكانات وقدرات في تدمير القوات المتوغلة في الشجاعية وباقي مناطق القطاع.

ولفت إلى أن المقطع أظهر عددا كبيرا من المدرعات المدمرة بشكل كامل، الأمر الذي يدل على تطور إمكانات الاستهداف لدى القسام، كما ظهرت مدرعات من طراز قديم، وذلك يعكس أيضا نجاح المقاومة في تدمير عدد كبير من الآليات الحديثة التي اضطر معها الاحتلال للاستعانة بتلك الآليات القديمة.

ويرى الخبير العسكري أن ما أظهره المقطع من روح معنوية عالية لدى مقاتلي القسام، يؤكد أن المقاومة قد حسمت أمرها في مسألة المواجهة بحتمية الاستمرار فيها والمطاولة والعمل على تكبيد قوات الاحتلال أكبر قدر ممكن من الخسائر، لإجباره على وقف العمليات والانسحاب.

وفي سياق تعليقه على الفيديو الذي نشرته القسام، لمشاهد استهداف مقاتليها جنود الاحتلال وآلياته غرب مدينة رفح جنوبي القطاع، أوضح الخبير العسكري أنها تُظهر أداء قتاليا متكاملا للقسام وانتشارا تكتيكيا محكما في المنطقة يعكس قوة التنسيق بين مقاتلي الكتائب.

وأوضحت القسام في مقطع آخر أن تلك المشاهد تعود إلى السابع من يوليو/تموز الجاري، وجاءت أثناء دخول فريق قتالي من الاحتلال إلى الشارع الأول بحي تل السلطان غربي رفح الحدودية مع مصر، وتضمن عملية رصد لتقدم آليات الاحتلال ثم استهداف عدد منها بقذائف "الياسين 105".

ويؤكد الفلاحي على أن هذه العملية حسبما يظهر المقطع، خلفت خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي يؤدي إلى استنزاف كبير لجيش الاحتلال ويؤثر بشكل مباشر على الروح المعنوية والقتالية للقوات المتقدمة.

ويضيف أن استهداف الجنود الإسرائيليين كان مباشرًا ودقيقًا، لافتا إلى أن هذه العمليات تتطلب شجاعة كبيرة وقدرات قتالية عالية، حيث يتم تنفيذها بجرأة منقطعة النظير.

وتحدث الفلاحي عن معارك تل السلطان، حيث أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أطلق عملية عسكرية بمشاركة 6 ألوية في المنطقة الشرقية، واستمرت العمليات العسكرية لفترة طويلة بسبب مقاومة عنيفة من فصائل المقاومة التي أعدّت مسرح عمليات متكاملا.

كما لفت إلى أن عمليات المقاومة في تل السلطان والشابورة والحي السعودي أظهرت قدرتها على تحويل هذه المناطق إلى مقابر للآليات الإسرائيلية، مشيرا إلى استخدام فصائل المقاومة للامركزية في التنفيذ وتكتيكات القتال الخاصة وهو ما أسهم في تعثر الجيش الإسرائيلي في تقدمه نحو رفح.

وأكد الفلاحي على أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين لا تعكس حجم الخسائر الحقيقية على الأرض، حيث يحاولون تقليل حجم خسائرهم المعلنة لتخفيف وقعها على الرأي العام.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى أن

إقرأ أيضاً:

حزب الله ينعى القائد العسكري فؤاد شكر وينشر صوراً له مع سليماني ونصر الله وشريط فيديو

الجديد برس:

أعلن حزب الله اللبناني مساء الأربعاء استشهاد القائد العسكري الكبير فؤاد شكر واسمه الحركي “الحاج محسن” جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية يوم الثلاثاء.

وقال الحزب في بيانه: “بعد مسيرة حافلة كلها إيمان بالله وعهد مع الله، نزف القائد الجهادي الكبير الأخ العزيز ‏والحبيب السيد فؤاد شكر (السيد محسن) ‎ ‎شهيداً كبيراً على طريق القدس”.

وأضاف: “وكما كان حضوره المباشر في الحياة معنا قوة مميزة للمقاومة ستكون شهادته ‏العظيمة دفعاً قوياً لإخوانه المجاهدين من أجل المضِي قدما بثباتِ وشجاعة لحفظ ‏الإنجازات والانتصارات والمقدرات وتحقيق الأهداف والآمال التي كان يتطلع إليها ‏هذا القائد الكبير”.

وتابع الحزب: “هذا بيان تعزيتنا وتبريكنا وأما موقفنا السياسي من هذا الاعتداء الآثِم والجريمة ‏الكُبرى سَيُعَبِّرُ عنه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله “حفظه الله” غداً في ‏مسيرة التشييع”.

وكان حزب الله قد أعلن صباح الأربعاء أن فؤاد شكر كان موجوداً في المبنى الذي استهدف بالغارة الإسرائيلية، وأنه ما زال ينتظر رفع الأنقاض لمعرفة مصيره.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع حصيلة شهداء الغارة الإسرائيلية إلى 5 أشخاص، بعد أن كانت أفادت بسقوط 3 قتلى وإصابة أكثر من 70 آخرين.

وقالت الوزارة في بيانها مساء الأربعاء “سقوط 5 شهداء مدنيين، بينهم 3 سيدات وطفلة وطفل، وذلك بعد ارتقاء شهيدة من الجرحى”.

تدريبات إسرائيلية وتهديدات

وفي كلمة له أمام الجنود خلال مناورة لجيش الاحتلال بالمنطقة الشمالية قرب الحدود مع لبنان، هدد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي بتنفيذ اغتيالات أخرى في بيروت لردع حزب الله، وفق تعبيره.

وقال هاليفي: “أتيحت لنا الفرصة أمس لقتل فؤاد شكر، وهو أكبر شخصية عسكرية بحزب الله، وهو أيضاً شخص مقرب جداً من (الأمين العام للحزب) حسن نصر الله، وكان في الواقع يرتب له كل الأمور العسكرية”.

وأضاف: “لم يعد شكر موجوداً، لكننا أيضاً غير مستعدين لاستمرار وُجود حزب الله على الحدود، على بعد 200 متر من المطلة، أو من شتولا، أو من رأس الناقورة”.

ومضى مهدداً بقوله إن جيش الاحتلال يعرف كيفية “الوصول إلى نافذة معينة بأحد أحياء بيروت”، أو “نقطة معينة تحت الأرض”، كما يعرف كيفية تنفيذ “مناورة في الداخل (لبنان) بقوة كبيرة”.

وفي وقت سابق، قال وزير دفاع الاحتلال، يوآف غالانت، إن الجيش الإسرائيلي قضى على من وصفه برئيس الأركان في حزب الله فؤاد شكر بعملية “قاتلة ودقيقة” في ضاحية بيروت الجنوبية.

وأضاف غالانت في منشور على منصة “إكس” أنه باغتيال شكر “أكدنا اليوم أن بمقدرتنا الوصول لكل مكان من أجل تدفيع ثمن لمن يمس بإسرائيل”، وفق تعبيره.

كما أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاغاري، أن الغارة الإسرائيلية نفذت بناءً على معلومات الاستخبارات العسكرية، مشيراً إلى أن شكر كان مسؤولاً عن القتال في مواجهة “إسرائيل” منذ الثامن من أكتوبر الماضي، حسب قوله.

حزب الله ينشر نبذة عن حياة فؤاد شكر

وذكر حزب الله أبرز المحطات في حياة شكر وهي:

– محل وتاريخ الولادة: النبي شيت 25/4/1961.

– من الجيل المؤسس لحزب الله، وصاحب دور قيادي في تأسيس وتنظيم المجموعات الأولى للمقاومة الإسلامية في لبنان.

– شارك في التصدي للاجتياح الإسرائيلي مطلع الثمانينات وأصيب في مواجهة خلدة البطولية عام 1982.

– لعب دوراً أساسياً في تخطيط وإدارة العمليات، وخصوصاً النوعية، ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في لبنان.

– المسؤول العسكري المركزي الأول لحزب الله في حقبة التأسيس والنصف الأول من التسعينيات.

– أدار ونظم عملية إرسال كوادر عسكريين من “حزب الله” لنصرة المسلمين المستضعفين في البوسنة والهرسك بين عامي 1992 و1995.

– القائد المسؤول عن وضع الخطط العسكرية للمقاومة الإسلامية، خصوصاً في حرب تموز 2006 وما بعدها، سواء على الجبهة الشرقية ضد الجماعات التكفيرية أو الجبهة الجنوبية ضد العدو الإسرائيلي.

– قاد مهام عسكرية وأمنية نوعية خلال مراحل مختلفة من تاريخ المقاومة.

– شغل عضوية الشورى المركزية لحزب الله خلال فتراتٍ من مسيرته الجهادية، كما شغل عضوية المجلس الجهادي للمقاومة الإسلامية منذ تأسيسه.

– قاد العمليات العسكرية على جبهة الإسناد اللبنانية منذ بداية معركة طوفان الأقصى.

– ارتقى شهيداً على طريق القدس إثر عملية اغتيال إسرائيلية غادرة بتاريخ 30/7/2024 في ضاحية بيروت الجنوبية.

https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/08/شاهد-حزب-الله-ينعى-فؤاد-شكر-وينشر-صوراً-له-مع-سليماني-ونصر-الله-وشريط-فيديو.mp4

مقالات مشابهة

  • المقاومة تشعل الجبهات بالاحتلال.. كمائن واشتباكات وقصف في رفح وتل الهوى
  • خبير: الاحتلال يرى أنه لم يبقَ الكثير من العمل العسكري للقضاء على غزة
  • حزب الله ينعى القائد العسكري فؤاد شكر وينشر صوراً له مع سليماني ونصر الله وشريط فيديو
  • القسام: اغتيال القائد هنية حدث خطير ينقل المعركة لأبعاد جديدة
  • سرب من الحشرات يغزو أحد الشواطئ الأمريكية..فيديو
  • ردة فعل غريبة لمنقذي شاب من محاولة انتحار .. فيديو
  • الدويري: الاحتلال سيُجبر على التراجع من تل الهوى خلال 72 ساعة
  • الدويري: الاحتلال سيجبر على التراجع من تل الهوى خلال 72 ساعة
  • “لن تبقى لهم دبابات”.. “القسام” في رسالةٍ إلى حزب الله: متيقّنون من أنكم ستكملون المهمة
  • ما هدف توغلات الاحتلال الجديدة بغزة؟ وكيف تواجهها المقاومة؟ الفلاحي يجيب