زنقة 20 | الرباط

تم اليوم الخميس ، خلال اجتماع ترأسه وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، بمقر ولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، خصص لتدارس تقدم الاستعدادات الخاصة بمدينة طنجة لاحتضان مباريات ضمن كأس العالم لكرة القدم 2030، الكشف عن التصميم الرسمي لملعب المدينة المرشح لاستضافة كأس العالم 2030.

و خلال الاجتماع ، تم عرض جميع التفاصيل المتعلقة بتطوير الملعب و كذا محيطه ، بالإضافة الى باقي المرافق التي ستكون ملحقة به وفق شروط الفيفا.

وجمع هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، ووالي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، عامل عمالة طنجة-أصيلة، يونس التازي، مسؤولي المؤسسات العمومية والمصالح الخارجية المعنية بالتحضيرات الجارية لتنظيم كأس العالم 2030.

و بهذه المناسبة، تم تسليط الضوء على مشاريع البنيات التحتية والتهيئة الجارية من أجل تمكين مدينة طنجة من الاستجابة لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وضمان تنظيم جيد في مستوى هذا الحدث العالمي.

في هذا الصدد، تطرقت العروض إلى تقدم توسعة ملعب طنجة الكبير، وتوسعة مطار طنجة ابن بطوطة، وتهيئة ميناءي طنجة المتوسط للمسافرين وطنجة المدينة، ودراسة توسعة شبكة خطوط السكك الحديدية لخدمة التجمعات السكانية المجاورة، وتأهيل السير والجولان وتهيئة مواقف السيارات في محيط الملعب، وزيادة الطاقة الاستيعابية الفندقية، وغيرها من المشاريع المبرمجة، إلى جانب ملاءمة التكوين المهني لتوفير الموارد البشرية الضرورية لهذا الحدث الرياضي.

وأكد عبد الوافي لفتيت، في كلمة بالمناسبة، أن هذا الاجتماع يندرج ضمن جولة بالمدن المرشحة لاحتضان مباريات كأس العالم، للوقوف على الاستعدادات الجارية ومعرفة والإمكانيات والمتطلبات الضرورية لكي تكون مدينة طنجة في الموعد مع هذا الحدث العالمي، لاسيما وأن مدينة طنجة، بموقعها الجغرافي، تعتبر صلة الوصل مع إسبانيا والبرتغال.

وأضاف لفتيت ان مدينة طنجة عرفت خلال الخمس وعشرين سنة الماضية، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، تحولا كبيرا، بفضل المشاريع الكبرى والرؤية المتكاملة لتحويل طنجة إلى مدينة كبرى وعصرية، مشددا على ضرورة الانتهاء من كافة المشاريع المفتوحة أو المبرمجة في إطار التحضيرات لتنظيم كأس العالم ضمن الآجال المحددة.

من جهته، أشار فوزي لقجع أن هذا الاجتماع يندرج في إطار سلسلة اللقاءات المسطرة للوقوف عند الاستعدادات الجارية بمختلف ربوع المملكة لاحتضان التظاهرات الرياضية العالمية، وفي مقدمتها التنظيم المشترك لكاس العالم 2030 مع البرتغال وإسبانيا.

وأكد لقجع أن الرؤية الملكية السامية جعلت مدينة طنجة تنخرط في مسار تنموي هائل منذ حوالي 25 سنة، داعيا كافة المتدخلين إلى التعبئة من أجل “إنهاء ما تبقى من التحضيرات استعدادا لكأس العالم لتمكين مدينة طنجة، والجهة بشكل عام، من تنظيم استثنائي يزكي المسار التاريخي والحضاري للمدينة”.

ويأتي هذا الاجتماع بعد سلسلة من الاجتماعات المماثلة بكل من الرباط وأكادير وفاس والدار البيضاء، وقريبا في مدينة مراكش، وذلك في إطار الاستعدادات المكثفة لتنظيم كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: کأس العالم مدینة طنجة العالم 2030

إقرأ أيضاً:

إدراج مسجد باب السلام بمسقط ضمن قائمة أعظم أماكن العالم لعام 2024

مسقط - العُمانية
أدرجت مجلة "تايم" الأمريكية مسجد باب السلام بمسقط ضمن قائمة أعظم أماكن العالم لعام 2024.

وقالت المجلة إن ناطحات السحاب المتطورة في الشرق الأوسط كانت لسنوات تقف جنبًا إلى جنب مع المساجد الفخمة ذات التصاميم المستوحاة من العمارة الإسلامية الكلاسيكية.

وأوضحت أن في الآونة الأخيرة، ظهرت أشكال جديدة من دور العبادة في مدن خليجية، وغالبًا ما يتم تشييدها بالتصميم القديم ولكن بطرق جديدة وغير متوقعة.

وأشارت إلى أن في العام الماضي، كشفت شركة التصميم العمانية "التقدم" عن مسجد باب السلام في مسقط، الذي يحوي هياكل دائرية ذات اللون الوردي.

وبينت المجلة أن قبة المسجد مكونة من أكثر من 1600 مصباح كريستالي بالإضافة إلى ثُريا فوق قاعة الصلاة الرئيسة.

ووصفت المجلة المسجد بأعجوبة مينيمالية يغمرها الضوء الطبيعي"، وهو بحد ذاته تحفة معمارية تُعتبر من الأماكن التي يجب زيارتها في محافظة مسقط.

في السياق ذاته قال عبدالرحيم بن إبراهيم الكندي، مدير البحوث والمبادرات الثقافية، بـ"مكتب التقدم"، المنفذ لمشروع مسجد باب السلام الذي تم بناؤه بدعم من مؤسسة الجسر الخيرية إن الرؤية الهندسية المعمارية التي أسست لوجود المسجد، مبنية على البحوث و التجارب؛ لذلك قمنا بعمل بحوث في تاريخ المساجد مع العمل على دراسات تحليلية للأنماط والمكونات الخاصة به، وربطها بالتوجهات المعمارية المتعلقة به أيضا، مع تتبع نتائج تلك الدراسات، من بينها المحراب في بداية الإسلام بمجرد طلاء بسيط ليرشد الناس إلى القبلة، وتغيره مع مرور السنين ليصبح بالشكل المعروف حاليا.

وأضاف: أردنا أن نطرح فكرة المحراب بطريقة مبتكرة بحيث يوازي المحاريب المشهورة في سلطنة عُمان، وهذا ما تتبعنا أثره في محراب مسجد العوينة الموجود في المتحف الوطني.

وعن المؤهلات غير الاعتيادية التي أهلت مسجد باب السلام في سلطنة عُمان ليكون مدرجا ضمن قائمة أعظم أماكن العالم لعام 2024، يشير الكندي إلى أن تركيزنا جاء على تجربة (المُصلي) ليدخل في تجربة روحية تعززها عناصر التصميم منذ رؤية منارة المسجد، التي تضم مصلي النساء بداخلها، مرورا بالبستان الذي توجد به مسطحات مائية لتأخذ المصلين من ضوضاء المدينة، دخولا إلى قاعة الصلاة التي تتسم بتصميم يوحي بالشعور بالسكينة، دون زخارف مشتتة لتجعل المصلي في حالة من السكينة في العبادة.

وأضاف أنه رُوعي في تصميم المسجد جانب الاستدامة البيئية عبر الاستفادة من العناصر الطبيعية من خلال دراسة حركة الرياح والشمس، حيث تم تقديم تصميم للتقليل من استهلاك الكهرباء ليصبح صديقًا للبيئة.

وقال مروان بن عبدالملك البلوشي مدير قسم التصميم بالمشروع إنه في جانب التقليل من استهلاك الكهرباء والاستفادة من الضوء الطبيعي، تم عمل فتحات لدخول الضوء الكافي في المسجد حيث تم دراستها في أوقات وجود الشمس، وفي نفس الوقت تقلل من دخول الأشعة المباشرة وبالتالي تقليل استخدام أجهزة التكييف، كما أن المحراب عبارة عن فتحة بسيطة في الجدار تسمح بدخول نور خفيف وتعطي تصميما يرشد الناس إلى التفكير الروحي.

وحول تفرد مسجد باب السلام عن غيره من المساجد، وجعله أيقونة معمارية، أشار إلى أنه تم إخفاء رفوف المصاحف في الجدران حتى لا تشتت المصلين وقت العبادة، كما أنّ السجادة صنعت خصيصا بدون نقوش وبطريقة متدرجة توضح خطوط صفوف المصلين، أما مصلى النساء فجاء بطريقة فريدة يُعطي المصليات تجربة روحية جديدة بها مساحة عمودية.

وأضاف أن تصميم المسجد الذي جاء بشكل دائري أعطى نتيجة مستدامة للصوت، الذي قلل توسع صداه، مع عدم الحاجة لاستهلاك مكبرات الصوت بشكل كبير، وكإضافة لاستغلال الموارد الطبيعية تم عمل كراسي الوضوء المصنوعة من أحجار الرخام عُماني، بالتعاون مع نحاتين عمانيين.

وتعد مجلة "تايم" التي تصدر بشكل أسبوعي، واحدة من أقدم المجلات الأمريكية حيث صدر العدد الأول منها في عام 1923 من قبل هنري لوس وبيرتون هادن.

وتحوي المجلة، التي يقع مقرها في مدينة نيويورك، نسخة أوروبية تغطي كلا من منطقة الشرق الأوسط وقارتي أفريقيا وأمريكا اللاتينية. كما يوجد لها نسخة آسيوية ونسخة كندية.

وتصدر مجلة تايم قائمة عن "أعظم الأماكن في العالم" بناءً على ترشيحات شبكتها من المحررين والمراسلين.

يذكر أنّ مكتب التقدم هو مكتب تصميم معماري وداخلي بدأ في عام ٢٠٠٧، وبفريق عُماني كامل، ويختص بجميع نواحي التصميم من المعمار الداخلي إلى تصميم الأثاث بالإضافة إلى كل ما يخص عالم التصميم، وكذلك يقوم بعمل بحوث ودراسات معمارية وفي مجال التصميم.




 

مقالات مشابهة

  • الكشف عن خريطة تنظيم مدينة الرباط لكأس العالم 2030 والبنية التحتية المبرمجة
  • المغرب يكشف رسمياً عن ملاعب مونديال 2030 والربط الطرقي والسككي والإيواء
  • كم عدد المدن والملاعب؟.. الفيفا يكشف عن تفاصيل ملف ترشح السعودية لاستضافة مونديال 2034 (فيديو)
  • 5 مدن و15 ملعبا.. الكشف عن تفاصيل مونديال 2034 في السعودية
  • الفيفا يكشف عن تفاصيل ملف ترشح السعودية لاستضافة مونديال 2034
  • إدراج مسجد باب السلام بمسقط ضمن قائمة أعظم أماكن العالم لعام 2024
  • الفيصل يكشف آلية مواجهة الازدحام خلال استضافة مونديال 2034 .. فيديو
  • تقديم ملف الترشيح النهائي لاحتضان مونديال 2030
  • المغرب والبرتغال وإسبانيا يقدمون رسميا ملف ترشحهم لاستضافة مونديال 2030
  • فوزي لقجع بمقر الفيفا : مونديال 2030 سيكون تاريخي بإمتياز لما يحمله من دلالات ثقافية ورياضية لأجيال القارتين