كنعاني: الوجود الأمريكي لم يوفر الأمن أبداً ودول المنطقة قادرة على توفير أمنها
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
الثورة نت/
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، أن الوجود الأمريكي لم يوفر الأمن أبدا، ومصالح الأمريكيين تقتضي تأجيج انعدام الأمن.. معبراً عن اعتقاده بأن دول المنطقة قادرة على توفير أمنها.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن كنعاني، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي، قوله: نعتقد أن توفير أمن الممرات المائية في منطقة الخليج “الفارسي” وبحر عمان هو من بين أولويات إيران وقضية يجب تنفيذها في إطار التعاون المشترك بين الدول المطلة على الخليج، هذه الدول لديها القدرة على توفير الأمن المشترك دون تدخل أجنبي.
وأضاف: لقد أكدنا مرارا أن تدخل دول من خارج المنطقة هو شعار كاذب يهدف إلى تأمين المصالح الجشعة لأمريكا.. لم يوفر الوجود الأمريكي الأمن أبدا ومصالحهم تتطلب منهم تأجيج انعدام الأمن.. ونعتقد أن دول المنطقة قادرة على توفير أمنها.
وبشأن ادعاء السعودية بشأن حقل غاز أرش، قال كنعاني: “نعتبر الموضوع مسألة قانونية وفنية، وشددنا على حقوق الشعب الإيراني، وأعلنا استعدادنا للحديث مع الجانب الكويتي في إطار المحادثات.. إيران معنية بمتابعة هذه القضية في إطار تخصصي فني”.
وعن زيارة وزير الخارجية الإيراني لليابان قال كنعاني: “يزور أمير عبد اللهيان اليابان تلبية لدعوة رسمية من نظيره الياباني.. موضحا أن وزير الخارجية التقى في الساعات الأولى من اليوم الاثنين بالتوقيت المحلي لطوكيو، نظيره الياباني ووزير الصحة والرفاهية الياباني ومن المقرر ان يعقد اجتماعا مع رئيس وزراء البلد.
وأضاف: لدينا العديد من الأجندات ومجالات التعاون المشتركة مع اليابان، وهذه القضية تدخل في إطار سياسة الحكومة في تطوير التفاعل مع الدول الآسيوية.
وتابع: اليابان هي إحدى الدول التي يقع تعزيز التفاعل معها على جدول أعمال الحكومة، ويولي الجانبان اهتمامًا خاصًا للمحادثات الثنائية لزيادة التعاون.
وقال: سنتابع موضوع مطالباتنا المالية من مختلف الدول، وقد طرحت هذه القضية على مختلف المستويات، ونوقشت في الاجتماع بين رئيس الجمهورية السيد ابراهيم رئيسي ورئيس الوزراء الياباني على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في العام الماضي.
وأضاف: إن الحكومة اليابانية أعلنت مرارًا أنها مستعدة لدفع ديون إيران وتحاول تحقيق ذلك.. لافتا إلى أن الأموال الإيرانية المجمدة على جدول أعمال مباحثات وزير الخارجية مع المسؤولين اليابانيين.
وقال كنعاني بخصوص الاتهامات التي وجهتها بريطانيا ضد الحرس الثوري الإيراني: “إن بريطانيا ليست في وضع ومكان يمكنها من توجيه اتهامات للحرس الثوري بالنظر إلى سجلها الأسود في منطقة غرب آسيا ودورها في زعزعة الاستقرار العميق والمتجذر في المنطقة، فضلاً عن الدور الذي لعبته في دعم الإرهاب”.
وأضاف: “إن الحرس الثوري الإيراني قدم العديد من الخدمات لدول المنطقة والدول الأوروبية”.. مؤكدا أنه لا يمكن لأحد أن يتجاهل الدور الحاسم والمهم للحرس الثوري الإيراني في الكفاح المستمر والجاد ضد الإرهاب، وخاصة تنظيم داعش، ولا يمكن لبريطانيا أن تتهم الحرس الثوري باتهامات لا أساس لها ولن نقبل هذا الأمر من أي جهة.
وتابع: الحرس الثوري الإسلامي هو المنظمة الرسمية لإيران ولعب دورًا حاسمًا في تأمين وضمان المصالح الوطنية والأمن الوطني والإقليمي.
وحول العلاقات بين إيران ومصر.. قال كنعاني: “ليس لدينا أي تطورات جديدة فيما يتعلق بالقاهرة”.. مشيرا إلى أن إيران ليس لديها قيود على توسيع علاقاتها مع أي دولة عربية في المنطقة وسترد بإيجابية على أي عمل في هذا الاتجاه بأذرع مفتوحة.
وتابع: نشهد إتجاهاً إيجابياً فيما يتعلق بالسعودية وليس لدينا تاريخ دقيق لإعادة فتح السفارة السعودية في طهران، والحكومة السعودية تحاول إعادة فتحها في موعد مناسب، مصرحا: “لسنا قلقين من سير العلاقات الحالية بين الجانبين والإجراءات المتخذة لإعادة فتح السفارة السعودية.”
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الحرس الثوری على توفیر فی إطار
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط: إنفاقنا ضعيف على البحث والتطوير في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنه في خضم التحولات العالمية المتسارعة على جميع الأصعدة، تتطلع المنطقة العربية إلى اللحاق بركب التنمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وأشار إلى أن التحول الرقمي يُعد عنصرًا أساسيًا وأداة فعالة للوصول إلى هذه الأهداف، إذ يسهم بوضوح في تعزيز الإنتاجية، وتحسين كفاءة الحكومات والمؤسسات، والتقليل من حدة البيروقراطية.
وخلال كلمته أمام منتدى التعاون الرقمي والتنمية، الذي تستضيفه العاصمة الأردنية عمّان، أوضح أبو الغيط أن بعض الدول العربية قطعت أشواطًا كبيرة في مجال التحول الرقمي خلال السنوات الأخيرة، حيث تمكنت من تطوير بنيتها التحتية الرقمية، مما عزز قدرتها على الاتصال والتفاعل مع التحديات العالمية. وأضاف أن بعض الدول العربية تفوقت حتى على بعض الدول الغربية التي تمتلك إمكانيات وخبرات متراكمة في مجالات الاتصالات والتكنولوجيا.
وأشار إلى أن ثلاث دول عربية تمكنت من دخول قائمة أفضل 20 دولة عالميًا وفق مؤشر تطوير الحكومة الإلكترونية لعام 2024، بينما حجزت خمس دول عربية مكانها ضمن أفضل 20 دولة في مؤشر الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التابع للاتحاد الدولي للاتصالات. كما نجحت ثماني دول عربية في تحقيق تصنيف الفئة الأولى والأعلى عالميًا في مؤشر الأمن السيبراني لعام 2024.
وأكد أبو الغيط أن التحديات التي تواجهها المنطقة تنطوي على فرص كبيرة يتعين استغلالها لتعزيز التعاون والعمل المشترك، بما يضع المنطقة العربية في موقعها المستحق عالميًا. ولفت إلى أن التعاون الرقمي لا يقتصر على نقل التكنولوجيا فقط، بل يشمل تبادل المعرفة، وتطوير القدرات البشرية، وتعزيز الابتكار في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وشدد على أن المشهد العام في المنطقة العربية لا يزال يعكس ضعفًا في حجم الإنفاق على البحث والتطوير في قطاع التكنولوجيا، على الرغم من وجود بعض المبادرات المتميزة. وأكد أن زيادة الاستثمارات في البحث والتطوير ستسهم في جذب الاستثمارات الخارجية والداخلية، مما سيعزز من قدرة الدول العربية على التحول من مستهلك لهذه التقنيات إلى منتج ومطور لها. كما أن هذا التوجه سيساعد في تقليص الفجوة الرقمية بين الدول العربية، ودفعها نحو مستقبل رقمي أكثر تقدمًا وازدهارًا.