أقال الرئيس الكيني وليام روتو، "بأثر فوري" جميع وزرائه والنائب العام، في أعقاب الاحتجاجات الدامية الأخيرة التي أدت إلى سحب مشروع قانون ضريبي لا يحظى بشعبية.

إقالة حكومة كينيا

وقال وليام،  إن هذه الخطوة جاءت بعد التفكير والاستماع إلى الكينيين وبعد تقييم شامل لحكومتي، موضحًا بأنه سيتشاور الآن على نطاق واسع من أجل تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة.

لا يؤثر حل حكومته على نائب الرئيس، الذي لا يمكن إقالته قانونيا ، وسكرتير رئيس مجلس الوزراء الذي يشغل أيضا منصب وزير الخارجية.

وأضاف روتو، أن العمليات الحكومية، ستستمر دون انقطاع تحت إشراف كبار موظفي الخدمة المدنية، مشيرًا إلي  إنه سيتشاور "عبر مختلف القطاعات والتشكيلات السياسية وكينيا الآخرين، في السر والعلن، بشأن تشكيل حكومة جديدة، لكنه لم يذكر متى سيتم الإعلان عنها.

الدستور الكيني

يقولون محللين، إن رئيس كينيا وفقا للدستور لا يمكن العمل بدون حكومة، و سيضطر إلى تعيين فريق جديد قريبا لتجنب الوقوع في المزيد من المشاكل مع الشباب المظلوم في البلاد.

وأضافه المحللين:"  الحل الدراماتيكي لمجلس الوزراء، أمر غير معتاد إلى حد كبير، حيث يأتي بعد أقل من عامين من توليه منصبه".

وكان ثلاثة من الوزراء المقالين نوابا، قبل أن يتركوا أدوارهم التشريعية للانضمام إلى الحكومة قبل عامين بالكاد.

واحد منهم هو عدن دوالي ، الذي في منشور عبر منصة “x” وقال إنه "سيكون مدينا له ولشعب كينيا إلى الأبد للحصول على هذه الفرصة للخدمة" كوزير للدفاع الكيني.

بينما نشر سوبيان تويا، وزيرة البيئة المقالة :" "أي شيء يمهد الطريق لمصلحة أمتنا ، في هذه المرحلة الزمنية ، هو أمر بارز" ، نشر سويبان تويا.

الخميس الماضس  ترأس الرئيس روتو، اجتماعا لمجلس الوزراء وصفته إحدى الصحف المحلية بأنه "العشاء الأخيرة" للوزراء.

وارتبط بعض الوزراء، بفضائح فساد أدت إلى تعليق عمل كبار المسؤولين الحكوميين في عدة وزارات،  لكن  رئيس كينيا دافع عنهم قائلا:" إنه لا يوجد دليل على إقالتهم".

في أكتوبر الماضي ، رئيس روتو أعلن عن تعديل وزاري مصغر، وقد أثر ذلك على ثمانية وزراء على الأقل.

وكانت آخر مرة تم فيها حل حكومة بأكملها في عام 2005، عندما فعل الرئيس آنذاك مواي كيباكي ذلك بعد فترة وجيزة من خسارته استفتاء على دستور جديد.

ويتعرض روتو لضغوط من الكينيين، الذين يواصلون تنظيم احتجاجات مناهضة للحكومة ويطالبون بمزيد من المساءلة من الحكومة، على الرغم من موافقته على سحب زياداته الضريبية المثيرة للجدل.

وتعهد بتشكيل حكومة غير مكلفة لكنها "ذات قاعدة عريضة"، ملمحا إلى إمكانية استمالة المعارضة.

يسمح القانون للرئيس بترشيح 22 وزيرا كحد أقصى، بحد أدنى 14 وزيرا.

والتقى الرئيس يوم الثلاثاء، بزعيم المعارضة رايلا أودينغا وأعلن عن خطط لتشكيل لجنة حوار تضم 150 عضوا للمساعدة في حل الأزمة الحالية.

لكن الشبان الكينيين، الذين كانوا ينظمون الاحتجاجات، رفضوا خطة روتو وأصروا على حل الحكومة واتخاذ إجراءات ضد المسؤولين الفاسدين.

وتهدف الزيادات الضريبية إلى المساعدة في خفض ديون كينيا الكبيرة، لكن المحتجين أصروا على أن الحكومة يجب أن تخفض الإنفاق أولا، قائلين إن هناك الكثير من الهدر.

في الأسبوع الماضي ، روتو  الإعلان عن عدد من إجراءات التقشف، كما أمر بتجميد الزيادات المقترحة في الأجور لأعضاء حكومته والبرلمان بعد احتجاج شعبي.

لكن هذه الإجراءات فشلت في استرضاء المتظاهرين حيث دعا البعض الرئيس إلى التنحي باستخدام الهاشتاج #RutoMustGo.

وفي حين أن إقالة الحكومة هي خطوة جريئة نحو معالجة عدم كفاءة الحكومة، فإن نجاح هذه الخطوة سيعتمد بشكل كبير على فعالية الوزراء الجدد.

منتقد الرئيس الكيني

وحذر منتقدوه روتو،  من إعادة الوزراء المقالين إلى مجلس الوزراء.

وعلى الرغم من انحسار الاحتجاجات في الشوارع الكبيرة، استمر الغضب ضد الحكومة، مع التخطيط لمزيد من المظاهرات يوم الثلاثاء المقبل، وليس من الواضح ما إذا كانت الاحتجاجات ستستمر بعد حل الحكومة.

نشرت حنيفة فرصافي، إحدى منظمي الاحتجاجات، على X:"لم أشعر أبدا في حياتي بالفخر لكوني كينيا أكثر مما أشعر به الآن، السلطة تكمن في الشعب دائما".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكومة كينيا كينيا الاحتجاجات الدامية الرئيس الكيني وليام روتو

إقرأ أيضاً:

محافظ بني سويف: حملة مناهضة العنف ضد المرأة من أهم أدوات مواجهة الظواهر السلبية

كرّم الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، عددًا من الجهات التنفيذية والمشاركة في حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، التي نظمتها وحدة شؤون المرأة وتكافؤ الفرص والوحدة العامة لحماية الطفل بالمحافظة، تحت رعاية محافظ بني سويف ووزارة التنمية المحلية.

وأشاد المحافظ بالدور المتميز الذي قامت به الجهات التنفيذية والخدمية المشاركة، مؤكدًا أن الحملة كانت نموذجًا للتكامل بين المؤسسات الحكومية والمجتمعية في التصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي، ورفع وعي المجتمع بخطورة هذه الظاهرة.  

جاء ذلك في حضور اللواء حازم عزت السكرتير العام الذي ترأس اجتماع مناقشة النتائج للحملة، وفي حضور: الدكتورة شيماء كرم، رئيس وحدة شؤون المرأة وتكافؤ الفرص بالمحافظة، إلى جانب ممثلين عن الأزهر الشريف، الكنيسة، الجامعة، مديرية الصحة، التضامن الاجتماعي، ومديرية العمل، ووحدة حقوق الإنسان بمديرية الأمن.

وتابع المحافظ الحملة، التي استمرت 16 يومًا، وشملت العديد من الفعاليات والأنشطة التوعوية، واستهدفت فئات مختلفة من المجتمع، بما في ذلك الشباب والفتيات والسيدات والرجال. وتم تنفيذ ندوات توعوية في مؤسسات متنوعة، وذلك بمشاركة فاعلة من الجهات الشريكة والتي ضمت (جامعة النهضة، منطقة الوعظ والإرشاد بالأزهر الشريف، مديرية أمن بني سويف) بالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم وإدارة الاستثمار باديوان اعام المحافظة وإدارة المنطقة الصناعية ببياض العرب ونقابة المهندسين واتحاد عمال بني سويف ونادى بني سويف الرياض ومجمع المعاهد العليا والمعهد التكنولوجي العالي، جامعة بني سويف.

وفي ختام التكريم، أكد المحافظ أن المحافظة مستمرة في دعم مثل هذه الفعاليات التي تعزز وعي المواطنين، مشيرًا إلى أن الحملات التوعوية من أهم الأدوات لمواجهة الظواهر السلبية وبناء مجتمع يقوم على المساواة والاحترام المتبادل.

مقالات مشابهة

  • القرار المنتظر.. الرئيس السيسي يوجه الحكومة بوضع تصور حزمة حماية اجتماعية عاجلة والتنفيذ قريبًا
  • موجة جديدة من الاحتجاجات الشعبية في لحج وتعز ضد حكومة التحالف
  • محافظ بني سويف: حملة مناهضة العنف ضد المرأة من أهم أدوات مواجهة الظواهر السلبية
  • رئيس كينيا يعقد لقاءات بالقادة الأفارقة على هامش تنصيب رئيس غانا الجديد
  • كاتب الدولة المكلف بالشغل: الحكومة ملتزمة بتحقيق الحماية الإجتماعية وحماية حقوق العمال
  • احتجاجات في ليبيا تطالب بإسقاط حكومة الدبيبة بعد فضيحة التطبيع
  • الحكم بالسجن على صانع أفلام صيني بسبب فيلم وثائقي عن احتجاجات في الصين
  • الحكومة التي تسيِّر دولاب العمل الآن لا علاقة للكيزان بها، بل هي حكومة الآتي (..)
  • الرئيس النمساوي يكلف حزب الحرية اليميني بتشكيل حكومة
  • الحكومة تبدأ الاستعداد لافتتاح المتحف المصري الكبير.. تفاصيل