يبدو أن الأيام القادمة سوف تشهد تطوراً هائلاً في عالم السيارات، بعد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بقوة في العديد من الطرازات، ومؤخراً أعلنت عملاق صناعة السيارات الفرنسية بيجو عن دمج تقنية جديدة في جميع سياراتها تسمى ChatGPT وهو نظام صوتي يعتمد على الذكاء الاصطناعي يرد على جميع أسئلة قائد السيارة ويقدم مجموعة واسعة من الخدمات المبتكرة.

 

 بعد تجربة ناجحة لوظيفة ChatGPT خلال المرحلة التجريبية التي أجريت في وقت سابق من هذا العام، والتي شارك فيها أكثر من 10 آلاف عميل، تقوم بيجو الآن بجعل الذكاء الاصطناعي التوليدي ميزة أساسية في جميع طرازاتها، ويشمل ذلك 208، الجديدة 2008، الجديدة 308، الجديدة 308 SW، الجديدة 408، الجديدة 508، الجديدة 508 SW، الجديدة ريفتر، الجديدة ترافيلر، الجديدة بارتنر، الجديدة إكسبيرت، مع الجديدة 3008 و الجديدة 5008 الذين سيلحقان بالركب في نهاية العام.

 

يتم دمج الذكاء الاصطناعي ChatGPT في جميع طرازات بيجو المؤهلة وسيتم تفعيله في 17 سوقًا بـ 12 لغة مختلفة عبر أوروبا. فاعتبارًا من اليوم، سيُفعل في الأسواق الأوروبية الرئيسية للعلامة التجارية: ألمانيا، النمسا، إسبانيا، فرنسا، إيطاليا، البرتغال، المملكة المتحدة، حيث سيكون ChatGPT متاحًا لكل من السيارات الجديدة والعملاء الحاليين، ولا تحتاج لزيارة الوكيل لتفعيله حيث سيتم ذلك عبر الإنترنت.

 

وبحلول نهاية يوليو، ستتبع دول أخرى مثل الدنمارك، أيرلندا، النرويج، السويد، سويسرا، بلجيكا، لوكسمبورغ، هولندا، بولندا، وجمهورية التشيك.

 

ويتوفر ChatGPT كجزء من حزمة "Connect Plus"، أو للعملاء الذين اشتروا سياراتهم قبل تقديم الحزمة، كميزة عند طلب الوصول البسيط والسهل إلى ChatGPT عبر بيجو i-Cockpit

 

سيتم التفاعل مع ChatGPT بسهولة عبر مساعد الصوت المدمج في بيجو i-Cockpit، فقط قل "OK PEUGEOT" واسأل سؤالك ليتخذ ChatGPT الإجراءات المطلوبة.

 

يستطيع ChatGPT الإجابة على مجموعة واسعة من الأسئلة المعقدة ولديه القدرة على متابعة المحادثة. على سبيل المثال، إذا وصلت إلى مدينة، يمكنك أن تطلب منه إخبارك بالمعالم السياحية التي يجب زيارتها، ثم يروي لك تاريخ هذه الأماكن، وأخيراً، إذا كنت ترغب، يرشدك إلى أحدها باستخدام نظام ملاحة الـ GPS في السيارة.

 

يمكن لـ ChatGPT القيام بأكثر من مجرد الإجابة على الأسئلة. هل يشعر أطفالك بالملل أثناء رحلة طويلة؟ اطلب من ChatGPT تنظيم مسابقة لهم حول موضوع يثير شغفهم. في غضون ثوانٍ، سيقدم لك الذكاء الاصطناعي ساعات من الترفيه لتلك الرحلات الطويلة!

 

ثورة الأوامر الصوتية

 

بدمج الذكاء الاصطناعي ChatGPT في سياراتها، تحدث بيجو ثورة في تجربة الأوامر الصوتية، مما يتيح لها الإجابة على أي سؤال حول أي موضوع بطريقة تفاعلية وسلسة وبديهية.

 

 تستخدم هذه الخدمة الجديدة قوة الذكاء الاصطناعي التوليدي بما في ذلك تقنيات منصة SoundHound Chat AI. يستخدم الإصدار 3.5 من ChatGPT بيانات تعود إلى يناير 2022 على الأكثر، وبالتالي لا يملك معرفة بالأحداث والبيانات بعد ذلك التاريخ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بيجو صناعة السيارات الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

أرباح "ميتا" الفصلية تفوق التوقعات بفضل الذكاء الاصطناعي

حققت شركة "ميتا" ارتفاعاً كبيراً في أرباحها خلال الربيع بفضل الإعلانات عبر الإنترنت، مطمئنة بذلك المستثمرين الذين أصبحوا أكثر استعداداً لتقبل النفقات الضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي في حال صمدت الأنشطة الرئيسية.

وارتفع صافي أرباح الشركة الأم لفيسبوك وانستغرام وواتساب، بنسبة 73 بالمئة على أساس سنوي، ليصل إلى 13.5 مليار دولار في الربع الثاني، من إيرادات بلغت 39 ملياراً (+22%) وأتت أعلى من توقعات "ميتا" والسوق.

وارتفع سهم "ميتا" أكثر من 7 بالمئة خلال التعاملات الإلكترونية بعد إغلاق بورصة نيويورك الأربعاء.

ويصبّ السوق اهتمامه راهناً على ما تنفقه المجموعات التكنولوجية الكبيرة على الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي غالباً ما يُنظر إليه على أنّه بالغ الأهمية، وعلى العوائد المحتملة على الاستثمار والسريعة بشكل غير مسبوق.

وقالت جاسمين إنبيرغ من "إي ماركتر" إن "ميتا نالت صبر المستثمرين من خلال الاستثمار في رؤيتها المستقبلية"، مضيفة "باتوا يتقبلون بسهولة أكبر المبالغ التي تُنفَق على بالذكاء الاصطناعي (...) لأن الأنشطة الإعلانية قوية".

وعاودت المجموعة التي فُرضت عليها عقوبات في البورصة خلال الربع الأول بسبب زيادة النفقات، رفع نطاق استثماراتها الرأسمالية، التي باتت تتراوح بين 37 و40 مليار دولار لهذا العام.

مساعد قائم على الذكاء الاصطناعي

ومنذ النجاح الذي حققه برنامج "تشات جي بي تي"، تنشر الشركة التكنولوجية العملاقة نماذج وتطبيقات قادرة على إنتاج محتوى بجودة عالية بناءً على طلب بسيط بلغة يومية.

لكن هذه النماذج تتطلب بنية تحتية جديدة لتكنولوجيا المعلومات، وكميات كبيرة من الطاقة، ومهندسين مؤهلين وغير ذلك.

وكانت "ميتا" كشفت النقاب في أبريل عن النسخة الجديدة من "ميتا ايه آي"، مساعدها الذي يجيب على أسئلة المستخدمين على غرار "تشات جي بي تي". وقد حقق انتشاراً على منصات المجموعة بفضل "للاما 3"، أحدث إصدار من نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها، والذي يمكن مقارنته بـ"تشات جي بي تي 4" (من "اوبن ايه آي") و"جيميناي" (من "غوغل").

وأكد مارك زاكربرغ خلال مؤتمر مع المحللين أن "ميتا ايه آي في طريقه ليصبح مساعد الذكاء الاصطناعي الأكثر استخداماً بحلول نهاية العام".

وأشار إلى أن كمية الموارد المعلوماتية اللازمة لتدريب "للاما 4" "ستكون بالتأكيد أكبر بعشر مرات من تلك المستخدمة في للاما 3".

ولفت إلى صعوبة التنبؤ بالاحتياجات الدقيقة على المدى البعيد، "لكن بالنظر إلى الأطر الزمنية للتشغيل، من الأفضل المخاطرة بتعزيز القدرات في مرحلة مبكرة وليس بعد فوات الأوان".

وتحتل "مايكروسوفت" (المستثمر الأول في "اوبن ايه آي") و"غوغل" الصدارة، لكنّ الشركة الثانية عالمياً في مجال الإعلانات الرقمية تريد أن تصبح "أهم شركة للذكاء الاصطناعي في العالم".

إعلانات

وقالت ديبرا وليامسون من شركة "سوناتا إنسايتس" "على عكس غوغل التي تواجه تغييرات من شأنها أن تؤثر على أعمالها الأساسية، فإن معظم استثمارات ميتا في الذكاء الاصطناعي تحسّن عمل الإعلانات على منصاتها، أو تساهم في إنشاء ميزات جديدة يمكن أن تصبح مصادر دخل".

وتَعدُ قدرة النماذج على الإجابة على أسئلة المستخدمين أو حتى التحدث معهم، بإحداث ثورة في البحث عبر الإنترنت.

وقد بدأت "ميتا" من جانبها تستفيد من الذكاء الاصطناعي، من خلال خوارزميات توصيات المحتوى وخوارزميات استهداف الإعلانات.

وقال زاكربرغ "أصبحت أنظمتنا تتنبأ بشكل أفضل من المعلنين، أي مستخدمين ستثير الإعلانات اهتمامهم".

وذكر أنّ الذكاء الاصطناعي التوليدي سيتمكن قريباً من إنشاء إعلانات بنفسه وجعلها مخصصة بحسب اهتمام المستخدم، مضيفاً "على المدى البعيد، ستفيدنا الشركات بأهدافها التجارية ونحن نتولى الباقي من أجلها".

وفي الربع الثاني، استفادت "ميتا" من مبيعات الإعلانات المدعومة بـ"ريلز"، وهي مقاطع فيديو قصيرة مشابهة لتلك التي تُنشر عبر تيك توك.

وقال ماكس ويلينز من "إي ماركتر": "كان هناك توافق بين زيادة الفرص المتاحة للشركات وارتفاع متوسط أسعار الإعلانات".

وتابع "مع هوامش سليمة مماثلة، يفترض أن يشعر مستثمرو ميتا بالارتياح تجاه استثمارات الشركة في خططها المستقبلية".

مع العلم أنّ "رياليتي لابس" التابعة لـ"ميتا" والمسؤولة عن ابتكار الأجهزة والبرمجيات الخاصة بعالم "ميتافيرس" (مزج بين العالمين الحقيقي والافتراضي عبر نظارات وخوذ عالية التقنية)، قد تكبّدت خسائر وصلت إلى 4.5 مليارات دولار خلال هذا الربع.

مقالات مشابهة

  • 8058 ملصقًا بتعريفة الركوب الجديدة لسيارات الأجرة بالإسكندرية
  • أرباح "ميتا" الفصلية تفوق التوقعات بفضل الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يتنبأ بـ «الأمواج المارقة»
  • دور الذكاء الاصطناعي في تطوير تكنولوجيا المعلومات؛
  • «كمبيوتر خارق» بـ 4.1 مليار دولار
  • من سيتحكم في مستقبل الذكاء الاصطناعي؟
  • محافظ الدقهلية يترأس حملة لمراقبة الأسواق ورفع الأشغالات والتزام السائقين بالتعريفة المقررة
  • طرح سيارات إم جي موديل 2025 وإطلاق "HS الجديدة" و"ONE" لأول مرة
  • أهمية اعتماد أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي AI
  • قد ينقذنا الذكاء الاصطناعي وقد يقتلنا بفيروس