«الناتو» يُعمق التعاون مع اليابان وكوريا الجنوبية ويعزز المساعدات لأوكرانيا
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
عواصم (وكالات)
أخبار ذات صلة الأمن الروسي يحبط هجوماً إرهابياً على كنيسة أرثوذكسية أميركا تقر مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملةسعى قادة حلف شمال الأطلسي «الناتو»، في ختام قمتهم التي استمرت ثلاثة أيام في واشنطن، إلى تعزيز العلاقات مع اليابان وكوريا الجنوبية، فيما تعهدوا بمنح أوكرانيا مساعدات إضافية بقيمة 40 مليار يورو (43 مليار دولار) خلال العام المقبل.
وركّز قادة الحلف في الجزء الأكبر من القمة على دعم أوكرانيا، قبل إجراء محادثات مع قادة أستراليا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية في اليوم الختامي للقمة.
وتعهد الرئيس الكوري الجنوبي، يون سيوك-يول، ورئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، أول أمس بتعزيز التعاون الأمني مع «الناتو».
وتبادل يون وكيشيدا وجهات النظر عندما التقيا بشكل ثنائي على هامش قمة «الناتو» في واشنطن، حيث تمت دعوتهما ضمن قادة الدول الأربع الشريكة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والتي تشمل أيضاً أستراليا ونيوزيلندا.
وجدد الحلف دعمه لأوكرانيا أول أمس عبر التزامات عسكرية ومالية، كما أعلن أن أوكرانيا تسير في «مسار لا رجعة فيه» نحو الانضمام إلى «الناتو».
وفي الأثناء قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمس إن روسيا تدرس ما وصفه بـ«تدابير» لاحتواء التهديد الذي يمثله حلف شمال الأطلسي.
وأضاف بيسكوف أن «الناتو» الذي اختتم قمته في واشنطن أمس أصبح الآن «منخرطاً بشكل كامل في الصراع في أوكرانيا».
وقال بيسكوف: «منذ البداية قلنا إن توسع الناتو إلى أوكرانيا يشكل تهديداً غير مقبول بالنسبة إلينا، نحن نرى أن الناتو يتبنى وثيقة تفيد أن أوكرانيا ستنضم بالتأكيد إلى الناتو».
وأشار مسؤول بارز بالخارجية الروسية أمس، إلى إن روسيا تعتزم الرد عسكرياً على النشر المقرر لأسلحة أميركية بعيدة المدى في ألمانيا.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، في سان بطرسبرخ، إن الأمن الروسي سيتعرض للخطر بسبب مثل هذه الأسلحة.
وكان البيت الأبيض والحكومة الألمانية قد أعلنا على هامش قمة «الناتو»، لأول مرة منذ الحرب الباردة، تمركز أسلحة أميركية ذات قدرة على الوصول إلى روسيا في ألمانيا.
وابتداء من عام 2026، سوف يوفر نشر صواريخ كروز من طراز توماهوك، تصل إلى مسافة أكثر من 2000 كيلومتر وصواريخ إس إم6- المضادة للطائرات والأسلحة الأسرع من الصوت المطورة حديثاً، حماية أفضل لحلفاء الناتو في أوروبا.
مع ذلك، فإن بدء النشر المقرر للصواريخ يأتي بعد أكثر من عام من إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر المقبل، ويمكن أن يلغيه الرئيس السابق دونالد ترامب حال أعيد انتخابه.
على صعيد آخر اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس أن احتمال نشوب «صراع مباشر بين حلف شمال الأطلسي وروسيا مقلق»، وفق تصريحات نقلتها وكالة الأناضول التركية الرسمية.
وقال أردوغان، إن «احتمال نشوب صراع مباشر بين الناتو وروسيا أمر مقلق بلا شك». وأضاف «يجب تجنّب أي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى هذه العاقبة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الناتو حلف الناتو قمة الناتو اليابان كوريا الجنوبية أوكرانيا روسيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا حلف شمال الأطلسي قمة حلف شمال الأطلسي
إقرأ أيضاً:
ما رسالة صاروخ روسيا الجديد ضد أوكرانيا؟.. موجهة لواشنطن والغرب
سلط موقع "راديو أوروبا الحرة" الضوء على الصاروخ الروسي الجديد ضد أوكرانيا، والذي وصفه الرئيس فلاديمير بوتين بأنه "صاروخ جديد متوسط المدى".
وأوضح الموقع أن الصاروخ الروسي يمثل رسالة "سياسية وليست عسكرية" إلى واشنطن والغرب، منوها إلى أن بوتين قال بعد الضربة التي استهدفت مدينة نيبرو بتاريخ 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إن الصاروخ كان جزءا من رد موسكو على الهجمات الأوكرانية باستخدام أنظمة ATACMS التي قدمتها الولايات المتحدة وصواريخ Storm Shadow التي قدمتها بريطانيا، والتي أعقبت تقارير تفيد بأن تلك الدول أعطت كييف الإذن باستخدام مثل هذه الأنظمة لضرب الأراضي الروسية.
وأضاف بوتين أن روسيا لها الحق في استهداف المنشآت العسكرية في البلدان، التي تسمح لكييف باستخدام أسلحتها لهذا الغرض.
جزء من هجوم أوسع
ولفت الموقع إلى أن هذه الضربة الصاروخية الباليستية كانت جزءًا من هجوم أوسع على دنيبرو، حيث قالت السلطات الأوكرانية إن ثلاثة أشخاص أصيبوا وألحق الهجوم أضرارًا بمنشأة صناعية ومركز لإعادة تأهيل المعوقين، حيث أظهرت الصور نوافذ مكسورة وسقفًا منهارًا وحطامًا متناثرًا عبر الطوابق.
لكن بعيدا عن الأهداف العسكرية الظاهرية للهجوم، فأشار الموقع إلى أنه منذ غزو بوتين لأوكرانيا في فبراير 2022، استخدم هو ومسؤولون روس آخرون ووسائل إعلام تسيطر عليها الدولة مرارا وتكرارا التهديد المحتمل بهجوم نووي لمحاولة تخويف الغرب وردع الولايات المتحدة وأوروبا عن إرسال أسلحة إلى كييف.
كان بوتين يثير شبح الضربة النووية منذ فترة طويلة قبل الغزو الكامل لأوكرانيا، بحسب الموقع الذي أوضح أنه توجد الكثير من الأسباب التي قد تدفع روسيا إلى الامتناع عن استخدام ترسانتها النووية، بما في ذلك التساؤلات حول الفعالية في الحرب على أوكرانيا والرد العكسي الذي قد تواجهه موسكو من دول حول العالم، بما في ذلك الصين والهند ودول الجنوب العالمي.
الرسالة النووية
ومع ذلك ذكر الموقع أنه لم تكن الرسالة النووية غائبة بأي حال من الأحوال، وهو ما ظهر في خطاب بوتين عندما قال إن "في هذه الحالة كان الصاروخ يحمل حمولة غير نووية " ويقصد الصاروخ الذي أطلق عليه اسم أوريشنيك (هازل) والذي قال البنتاغون عنه إنه يعتمد على نموذج موجود، وهو RS-26 أو Rubezh.
وبالنسبة لتوقيت الهجوم، فيرى الموقع أنه مع اقتراب عودة الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض، قد يأمل بوتين أن تؤدي "التجربة الصاروخية"، كما أسماها، إلى تحقيق غرضين، حيث تحذر بايدن من التحركات الكبرى لتعزيز كييف في الأسابيع المتبقية له في منصبه وتشجع ترامب، الذي أثارت ادعاءاته المتكررة بأنه سينهي الحرب بسرعة توقعات بالدفع نحو السلام، على التراجع عن الدعم الأميركي لأوكرانيا.
وذكر الموقع أنه في حين أن الولايات المتحدة قد تكون الهدف الرئيسي للإشارة الروسية، فإن الضربة ربما كانت تهدف أيضا إلى بث الخوف في أوكرانيا وإثارة القلق في أوروبا، في وقت تثير رئاسة ترامب القادمة تساؤلات ليس فقط حول مستويات الدعم الأمريكي لأوكرانيا وأيضا حول العلاقات مع حلف شمال الأطلسي والتضامن مع الاتحاد الأوروبي.