أبوظبي (وام) 
شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، حفل تخريج الدورة المشتركة الـ33 لكلية القيادة والأركان المشتركة والذي أقيم، أمس، بمقر الكلية في العاصمة أبوظبي.

وهنأ سموّه خريجي الدورة متمنياً لهم التوفيق في مهامهم ومسؤولياتهم القيادية لأداء رسالتهم تجاه الوطن والإسهام في الحفاظ على مكتسباته وإعلاء مصالحه، وحثّهم على توظيف ما اكتسبوه من مهارات وخبرات أكاديمية ومعرفية تجمع بين الجانبين النظري والعملي، من أجل تعزيز جاهزية وكفاءة المؤسسات التي ينتمون إليها.

وأكد سموه حرص القيادة الرشيدة على تأهيل القيادات الوطنية في مختلف المناصب العسكرية والأمنية، ترسيخاً لثقافة التميُّز والريادة التي تنتهجها مؤسسات القوات المسلحة في إعداد القادة ورفد وحداتها بالكفاءات القادرة على دعم الجهود الوطنية لمواكبة المتغيرات والتحديات الأمنية المعاصرة ومتطلبات الأزمات المستقبلية.

وأشاد سموّه بدور كلية القيادة والأركان المشتركة في تأهيل وإعداد الضباط لتولي الوظائف القيادية في القوات المسلحة، وفقاً لأحدث المناهج والعلوم العسكرية، والتركيز على البحث والتحليل الاستراتيجي، للإسهام في بناء الرؤية المستقبلية لدور القدرات العسكرية في حفظ السلام وتقديم الدعم اللازم للمناطق المنكوبة في أوقات الأزمات وغيرها من العمليات الإنسانية التي تتطلب تنسيقاً وتخطيطاً مشتركاً بين جميع الوحدات العسكرية باختلاف تشكيلاتها، وتخصصاتها الميدانية واللوجستية والإدارية.

السلام الوطني
بدأ حفل التخريج بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعد ذلك ألقى العميد الركن سعيد سالمين العلوي، قائد كلية القيادة والأركان المشتركة، كلمة استهلها بالترحيب براعي الحفل والحضور وقال فيها: إن كلية القيادة والأركان المشتركة اليوم، ترسم صورة الزمان والمكان، فمن أصدر مرسوم تأسيسها هو القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيّب اللهُ ثراه»، ومن رفع علمها، وافتتح مبانيها ودورتها الأولى هو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «رحمه الله»، ومن رسم ملامحها وصاغ سياستها وقاد فريق تخطيطها واختار موقعها هو صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وقد حظيت الكلية اليوم، برعايتكم الكريمة لحفل تخريج الدورة 33 المشتركة، لتستمر مسيرتها المباركة.

أخبار ذات صلة محمد بن راشد: تصدُّر الإمارات ودبي مؤشرات التنافسية العالمية ثمرة عمل جماعي حمدان بن زايد: حضور استثنائي من فريق الهلال الأحمر الإماراتي في منتدى الأمم المتحدة

الرؤية الثاقبة
وأشاد قائد كلية القيادة والأركان المشتركة بالرؤية الثاقبة والبصيرة النافذة لصاحب السمو رئيس الدولة، والحكومة الرشيدة، والرجال المخلصين من أبنائه، الذين شكّلوا ويشكّلون نموذجاً رائعاً مبنياً على أسس متينة، ومبادئ راسخة، حيث استطاعوا أن يضعوا دولة الإمارات العربية المتحدة في مصاف الدول المتقدمة بطموح لا نظير ولا حدود له، وأصبحت الدولة تشهد الإنجاز تلو الإنجاز في مختلف المجالات وعلى كافة الصعد.

وقال إنَّ الرؤية الواضحة والغايات والأهداف التي صِيغَت على المستوى الوطني والاستراتيجي، بُنيت عليها استراتيجية الكلية 2030، ومرجعها الاستراتيجية العسكرية لوزارة الدفاع واستراتيجية الأمن الوطني، والمبادئ العشرة للخمسين سنة القادمة، ليكون أول نتاجها هذه الدورة.

مبادئ الاستراتيجية
وأوضح قائد الكلية أن أهم مبادئ الاستراتيجية وأهدافها هو الوصول بهذا الصرح الواعد إلى أن يصبح صرحاً علمياً وأكاديمياً على المستويين الإقليمي والعالمي، مطبّقاً أعلى معايير التقييم والتقويم، لمواكبة سياسة الدولة في التحوّل الرقمي، والتعليم الإلكتروني، والبحث العلمي، واستخدام الذكاء الاصطناعي.

قيادة وشعباً
اختتم قائد الكلية كلمته سائلاً اللهَ العلي القدير أن يحفظ دولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وشعباً في ظلِّ القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، كما تقدَّم بجزيل الشكر والامتنان إلى سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان على حضور ورعاية حفل التخريج ومشاركة أبناء الوطن فرحتهم والاحتفاء بإنجازاتهم في مختلف المجالات الحيوية، مؤكِّداً أن رسالة ومهام الكلية تتخذ دائماً من الرؤية الحكيمة والاستراتيجية لقيادة الدولة نبراساً لتوجيه عملها في إعداد وتأهيل القيادات والكفاءات العسكرية، بما يسهم في الحفاظ على مكتسبات الوطن ومنجزاته وإعلاء رايته.

تكريم
في ختام الحفل، كرم سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عدداً من الضباط المتفوّقين والخريجين من الدول الشقيقة والصديقة، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في مسيرتهم العسكرية، كما سلَّم سموّه الجوائز والشهادات للخريجين، والتُقِطَت لسموه صور تذكارية معهم.
ورافق سموّه، خلال حفل التخريج، معالي الفريق الركن عيسى سيف بن عبلان المزروعي رئيس أركان القوات المسلحة، وعدد من كبار ضباط وزارة الدفاع والقوات المسلحة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: القيادات الوطنية الإمارات القيادات العسكرية ولي عهد أبوظبي كلية القيادة والأركان المشتركة القوات المسلحة القوات المسلحة الإماراتية کلیة القیادة والأرکان المشترکة محمد بن زاید آل نهیان خالد بن محمد بن زاید القوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

خالد بن محمد بن زايد: أبوظبي ملتزمة بمواكبة أحدث التطوّرات في القطاع الصحي

 

 

شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، انطلاق فعاليات النسخة الثانية من “أسبوع أبوظبي العالمي للصحة”، الذي تُنظِّمه دائرة الصحة – أبوظبي، تحت شعار “نحو حياة مديدة: مفهوم جديد للصحة والعافية”، حتى 17 أبريل الجاري، في مركز “أدنيك” أبوظبي.
وشملت مراسم الحفل إلقاء معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، كلمةً افتتاحية رحَّب خلالها بالحضور والمشاركين في الحدث العالمي، وأداء عروض حيّة قدَّمتها مواهب ثقافية وموسيقية إماراتية، إضافة إلى تجارب تفاعلية تجمع بين الأداء الفني والتكنولوجيا؛ تجسيداً لأهمية توفير مقومات حياة صحية مديدة لأفراد المجتمع، وتسليطاً للضوء على الدور المحوري للصحة الجيدة في ضمان مستقبل أفضل وأكثر استدامة للأفراد والدول على حدٍّ سواء.
وانطلق الحدث بجلسة افتتاحية ناقش خلالها المشاركون دور الصحة الدقيقة في بناء مستقبل أكثر صحة واستدامة، وأهمية مرونة النظام الصحي واستمراريته، ودور الذكاء الاصطناعي والصحة الرقمية في توفير خدمات رعاية نوعية للأفراد والمجتمعات؛ حيث ضمَّت قائمة المشاركين في هذه الجلسة الدكتور بيتر عطية، الطبيب والمؤلف والباحث في مجال طب الحياة المديدة؛ وليما غبوي، مؤسس ورئيس منظمة غبوي للسلام في إفريقيا والحائزة على جائزة نوبل للسلام؛ وبينج شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة “جي 42”.
واطَّلع سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال جولته في أروقة وأجنحة الحدث، على أهم الابتكارات الطبية وتقنيات الرعاية الصحية التي تُقدِّمها أكثر من 150 جهة عارضة من 90 بلداً حول العالم.
وأكَّد سموّه أهمية “أسبوع أبوظبي العالمي للصحة” ودوره في تسليط الضوء على الجوانب المختلفة للقطاع الصحي، من خلال استعراض أبرز الحلول الواعدة والتطوّرات المبتكرة التي تسهم في تعزيز صحة المجتمعات عالمياً.
وأشار سموّه أيضاً إلى أن استضافة أبوظبي للنسخة الثانية من هذا الحدث العالمي تعكس التزام الإمارة بمواكبة أحدث التطوّرات التي يشهدها القطاع الصحي، لاسِيَّما وأن نسخة هذا العام تُركِّز على الحياة الصحية المديدة، الأمر الذي يتطلّب إطلاق مبادرات وتنفيذ برامج تسهم في دفع عجلة البحوث والدراسات الطبية والعلاجية وتعزيز الاستثمار في التقنيات الحديثة والبنية التحتية للقطاع الصحي، ترسيخاً للمكانة الرائدة للإمارة في مجال تحويل الأفكار الواعدة والمبتكرة في قطاع الرعاية الصحية إلى حلول ملموسة على أرض الواقع.

 

وبهذه المناسبة، قال معالي منصور إبراهيم المنصوري رئيس دائرة الصحة – أبوظبي: “في ظل توجيهات قيادتنا الرشيدة، يأتي «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» انعكاساً لرؤية أبوظبي الطموحة الرامية إلى إحداث تحوّل في القطاع، وضمان تمتُّع المجتمعات بالحياة الصحية المديدة، عبر إيجاد منصة مفتوحة وشاملة تعزز الترابط بين الأطراف والجهات المعنية، وتدعم الفرص الواعدة والأهداف المشتركة التي تجمعنا، حيث يُمثّل الحدث مجتمعاً شاملاً من مختلف أنحاء العالم يعمل جنباً إلى جنب، من أجل المضي قُدُماً في صياغة مستقبل الصحة عبر نهج استباقي يرتكز إلى الوقاية والرعاية الشخصية والشاملة”.
ويشهد “أسبوع أبوظبي العالمي للصحة” مشاركة أكثر من 200 متحدّث و1,900 ممثّل ضمن الوفود المشاركة، ومن المتوقع أن يستقبل الحدث أكثر من 15,000 زائر على مدى أيامه الثلاثة، إضافة إلى مشاركة عدد كبير من القادة وصنّاع القرار في قطاع الرعاية الصحية من مختلف أنحاء العالم.
ويشهد “أسبوع أبوظبي العالمي للصحة” هذا العام العديد من الفعاليات الحيوية، ومن أبرزها “المنتدى”، الذي يُمثّل منصة عالمية تجمع قادة الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والقطاع وروّاد الأبحاث، لمعالجة تحديات الرعاية الصحية الرئيسية.
ويتضمّن الحدث كذلك منصة “هاكاثون الصحة الذكية”، التي توفّر لروّاد الأعمال الناشئين والمبتكرين فرصاً لإظهار ابتكاراتهم والتواصل مع الخبراء والمستثمرين في مختلف المجالات ذات الصلة.
كما ستُشكّل “منطقة الشركات الناشئة” مركزاً للتعاون والابتكار، لتمكين هذه الفئة من الشركات من استعراض أفكارها المبتكرة أمام المستثمرين.
وسيتم خلال الحدث الكشف عن أسماء الفائزين بجائزة الابتكار، للاحتفاء بالأفراد والمؤسسات الذين يسهمون في تعزيز الابتكار والتعاون، وغرس ثقافة التميُّز التي سترسم ملامح مستقبل القطاع الصحي العالمي.
ويُعد “أسبوع أبوظبي العالمي للصحة” من بين المبادرات الحكومية الرئيسية لدائرة الصحة – أبوظبي، حيث يُمثّل منصة فعّالة ومفتوحة وشاملة على مدار العام للابتكار والتعاون واستكشاف كل ما هو جديد في القطاع، إضافة إلى بحث التوجُّهات الراهنة وسُبل معالجة التحديات الحالية والمستقبلية في المجال الصحي.
يُذكر أن فعاليات “أسبوع أبوظبي العالمي للصحة” لهذا العام تُركّز على أربعة محاور رئيسية، هي: الحياة الصحية المديدة والصحة الدقيقة: إضفاء طابع شخصي على مستقبل الطب؛ ومرونة النظام الصحي واستدامته: صياغة أُطر عمل تواكب متطلبات المستقبل؛ والصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي: الرعاية الصحية النوعية المدعومة بالتكنولوجيا؛ والاستثمار في علوم الحياة: الابتكار العالمي نحو آفاق أوسع.وام


مقالات مشابهة

  • أبوظبي العالمي للصحة.. منصة لترسيخ ثقافة التميز وبناء شراكات مثمرة
  • قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري: القوات المسلحة هى الحصن المنيع والدرع الواقي
  • خالد بن محمد بن زايد: أبوظبي ملتزمة بمواكبة أحدث التطوّرات في القطاع الصحي
  • خالد بن محمد بن زايد يعتمد إطلاق «مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة»
  • خالد بن محمد بن زايد يشهد افتتاح مركز إقليمي لتوزيع اللقاحات في أبوظبي
  • خالد بن محمد بن زايد يشهد انطلاق فعاليات «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» 2025
  • خالد بن محمد بن زايد يشهد انطلاق فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للصحة 2025
  • تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. انطلاق فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للصحة
  • عضو مجلس القيادة طارق صالح يطلع على الموقف العملياتي ويؤكد على الدور المحوري لوزارة الدفاع في تطوير القوات المسلحة
  • الشيخ محمد بن زايد للرئيس الشرع: استقرار سوريا وتعزيز أمنها هو مصلحة للمنطقة