سعود بن صقر: التعليم أحد أهم ركائز التقدم الحضاري
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
رأس الخيمة (وام)
أخبار ذات صلة محمد بن راشد: تصدُّر الإمارات ودبي مؤشرات التنافسية العالمية ثمرة عمل جماعي خالد بن محمد بن زايد: ترسيخ ثقافة التميز والريادة في مؤسسات القوات المسلحةاستقبل صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، في قصر سموه بمدينة صقر بن محمد، أمس، 25 طالباً وطالبة من أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2023-2024 على مستوى إمارة رأس الخيمة.
حضر اللقاء معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيسة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وعدد من القيادات والكوادر التربوية والتعليمية في رأس الخيمة وأولياء أمور الطلبة.
وبارك صاحب السمو حاكم رأس الخيمة لأبنائه الطلبة تفوقهم وتميزهم في نتائج الثانوية العامة، مؤكداً سموه أن التفوق العلمي هو النجاح الأسمى، إذ يشكل التعليم أحد أهم ركائز التقدم الحضاري في مختلف المجالات، وهو السبيل لمستقبل مشرق وأكثر استدامة للأجيال المقبلة.
وأوضح سموه أن هذا التفوق جاء ترجمة لجهودهم ومثابرتهم المتواصلة في مختلف المراحل التي مروا بها في مسيرتهم التعليمية، والتي ستمهد لهم الطريق نحو مواصلة النجاح والتفوق في المرحلة الجامعية والوصول لأعلى المراتب العلمية.
وأكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، أن دولة الإمارات برؤية القيادة الرشيدة، وضعت الإنسان والاستثمار فيه على رأس أولوياتها، إيماناً منها بأهمية الدور الذي يلعبه في دفع محركات النمو والازدهار، وتحقيق الأهداف والرؤى الوطنية، الأمر الذي يعزز من مكانة الدولة وريادتها في المجالات كافة.
وقال سموه «أبارك لكم أبنائي نجاحكم وتفوقكم الذي جاء ثمرة للجد والاجتهاد والعزيمة الصادقة التي تحليتم بها في كل مرحلة من مراحل مسيرتكم التعليمية، وأدعوكم إلى مواصلة المسيرة وعدم التوقف عند هذا الإنجاز، والسعي بعزيمة وإصرار نحو تحقيق أحلامكم وطموحاتكم وتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات، فأنتم رهان الوطن وأمل المستقبل، بعقولكم النيرة يتقدم الوطن، وبسواعدكم وعلى أكتافكم ينهض ويزدهر».
وأضاف سموه «أتمنى لكم دوام التوفيق والنجاح في كل خطوة تخطونها، وأن يتحقق كل حلم تسعون إليه في مسيرتكم التعليمية والمهنية، وتذكروا دوماً أن العمل الجاد والإرادة القوية والثقة بقدراتكم وطموحاتكم هي مفاتيح النجاح في الحياة».
وثمَّن صاحب السمو حاكم رأس الخيمة رعاية واهتمام أولياء الأمور، الذين كان لهم الفضل بعد توفيق الله سبحانه وتعالى، في وصول أبنائهم إلى هذا المستوى من النجاح والتفوق التعليمي، وذلك من خلال تهيئة الظروف المثالية لتفوق أبنائهم.
القيادات التعليمية
أشاد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي بجهود الهيئة التدريسية والقيادات التعليمية والتربوية في الدولة، في تقديم الدعم والإرشاد والمتابعة، من أجل إعداد جيل متميز ومبدع، وتزويدهم بالمهارات والمعارف التي تمكنهم من مواكبة المتغيرات العالمية لمواصلة مسيرة التنمية والريادة لدولة الإمارات في المجالات كافة.
وفي ختام اللقاء، عبّر الطلبة عن اعتزازهم وسعادتهم بهذه اللفتة الكريمة من صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، والتي تعكس دعم ومتابعة سموه الدائمة لأبنائه الطلبة، وتشجيعهم على مواصلة رحلة التفوق والنجاح.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سارة الأميري سعود بن صقر الإمارات سعود بن صقر القاسمي سعود القاسمي حاكم رأس الخيمة رأس الخيمة أوائل الثانوية الطلبة الأوائل صاحب السمو الشیخ سعود بن صقر القاسمی رأس الخیمة
إقرأ أيضاً:
الاحتفاء بالآداب والفنون دليل على التقدم الحضاري
كانت الآداب والفنون على مر التاريخ جزءا من التطور الطبيعي للإنسان وفكره، ودليلا على تفرده من بين مخلوقات الله الأخرى على هذه الأرض. وتعزز الفنون والآداب التي أنتجها الإنسان عبر القرون هُويته وتعزز وحدته وتقدمه، وتكشف عن تصورات الإنسان وتأملاته في هذا الكون ورؤيته للمستقبل عبر الأدب الاستشرافي.. والفنون والآداب وكل النتاج الفكري الإنساني هي التي تشكل وعي الإنسان وهذا أحد أهم شروط التقدم الإنساني فكرا وخلقا. والثقافة بكل مفرداتها كانت على الدوام الركيزة الأساسية للهوية المجتمعية، تجسد القيم والتقاليد، وتعكس خبرات المجتمعات وتساهم في التعبير عن الروح الثقافية والحفاظ عليها، ومن خلال الشعر والسرد ومجمل الفنون البصرية تنقل المجتمعات تراثها عبر الأجيال. والأمم والشعوب التي تحتفي بالمبدعين وتكرم المثقفين هي أمة واعية ومدركة لأهمية النتاج الذي يبدعه هؤلاء المبدعون والمفكرون.. وهذا الاحتفاء وإن كان فرديا في الكثير من الأحوال إلا أنه احتفاء بالمنجز الفكري والأدبي والإبداعي كافة، واعتراف بدوره ومكانته. وعندما أعلنت جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب نتائج دورتها الجديدة اليوم كانت تؤكد اهتمام الدولة في عُمان بالمنجز الثقافي والفكري وبالعقول التي أنتجته وأبدعته. وعُمان عبر التاريخ كانت تحتفي بمبدعيها ومفكريها وشعرائها ولذلك ازدهر الأدب والفكر وأنتج الشعراء ملاحم شعرية ستبقى خالدة تنتقل من جيل إلى جيل، وكذلك أنتج المبدعون مدونات في كل صنوف المعرفة العلمية وفي العلوم الإنسانية في أوقات لم تكن فيه مطابع وكانت الكتب تُخط وتُنسخ باليد ومن يعود إلى دار الوثائق العمانية وغيرها من المؤسسات المعنية بحفظ المخطوطات والوثائق سيقف على المنجز الإنساني في عُمان ويعرف أن ذلك ما كان ليزدهر لولا أن الدولة العمانية والقيادة السياسية فيها كانت داعمة لهذا الإبداع والعطاء الفكري الكبير. والآداب بكل أنواعها وتجلياتها دليل قوة المجتمعات وقدرتها على التأمل والتفكير، وهي بعد ذلك أداة من أدوات غسل الروح الإنسانية وتطهيرها من العناء اليومي وفق تعبير بابلو بيكاسو الذي قال إن «الفن يغسل عن الروح غبار الحياة اليومية». وجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب واحدة من أهم الجوائز في العالم العربي ليس في قيمتها المادية فقط ولكن أيضا في مكانتها المعنوية لأنها مرتبطة باسم السلطان قابوس وبعُمان التي تلبس الجائزة ذلك البعد الحضاري والتاريخي المستمد من حضارتها وتاريخها العريق.وهذه مناسبة للتأكيد على أهمية الجوائز في دعم الثقافة والمثقفين والأدباء والمفكرين لبذل الكثير من العطاء من أجل أن تبقى مشاعل النور متقدة تضيء للإنسان مسارات المستقبل. |