الحوثي يعلن عن استخدام صواريخ أسرع من الصوت ويؤكد استهداف سفينة أمريكية شمال شرق سقطرى
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
الجديد برس:
أكد قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، أن عدد السفن المستهدفة إجمالاً بلغ 166 سفينة مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني منذ بداية العمليات اليمنية المساندة لغزة، محذراً من أن تأثير العمليات المشتركة بين المقاومة العراقية وقوات صنعاء على “إسرائيل” سيتعاظم في البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح الحوثي في خطابه الأسبوعي المتلفز أن “من أهم عمليات جبهة اليمن هذا الأسبوع استهداف سفينة أمريكية شمال شرق جزيرة سقطرى”، مضيفاً أن هذا الاستهداف “أثار مخاوف وقلق الأعداء”. ووفقاً للحوثي، فقد “اعتبر الأعداء هذه الضربة إحدى الهجمات الأبعد في أقصى الشرق من جهة البحر العربي حتى الآن”.
وأشار الحوثي إلى أن “القوات الصاروخية والطيران المسير في القوات المسلحة اليمنية نفذت هذا الأسبوع عمليات باستخدام 10 صواريخ باليستية مجنحة ومسيرة”. وشدد على أن “عدد السفن المستهدفة إجمالاً بلغ 166 سفينة مرتبطة بالإسرائيلي والأمريكي والبريطاني منذ بداية العمليات”.
وأضاف أن “الأمريكي اعتبر استهداف إحدى سفنه في أقصى شرق البحر العربي توسعاً مثيراً للقلق في منطقة التهديد، فيما أعلنت بريطانيا سحب آخر قطعها الحربية من البحر الأحمر وخليج عدن هاربة بعد أن واجهت أكبر تهديد جوي للبحرية الملكية في العصر الحديث”.
وتناول ما أعلنته البحرية البريطانية من تعرض أخر قطعها لصاروخ سريع من اليمن، ولم تتمكن من اعتراضه، مشيراً إلى أن البحرية البريطانية أقرت بفاعلية الصواريخ الباليستية ضد السفن واعتبرته بأنه أكبر تهديد جوي للبحرية الحربية البريطانية في العصر الحديث، مؤكداً أن الأمريكيين والبريطانيين ومن قبلهم الإسرائيلي أدركوا أنهم يواجهون تهديداً لا يمتلكون القدرة على مواجهته.
ولفت الحوثي إلى دخول الصواريخ السريعة جداً والأسرع من الصوت في ترسانة قوات صنعاء، قائلاً إن هذه الصواريخ “أرهبت وأخافت حتى حاملة الطائرات الأمريكية”. كما أشار إلى أن “من سخروا من الإعلان عن صاروخ حاطم عليهم أن يستمعوا لاعترافات وتصريحات أسيادهم من الأمريكيين والإسرائيليين”.
وعن العمليات المشتركة مع المقاومة العراقية، أكد الحوثي أن تأثيرها على “إسرائيل” سيتعاظم ويكبر في البحر الأبيض المتوسط. وضرب مثالاً على ذلك بإعلان منظمة الحيوانات الأوروبية عن تعرض سفينة تنقل الماشية إلى حيفا لهجوم بطائرات مسيرة في البحر الأبيض المتوسط، مما دفع المنظمة إلى تعليق جميع شحناتها إلى حين انتهاء العمليات في المنطقة.
واعتبر الحوثي أن هذا التطور يمثل أهمية كبرى في سياق العمليات العسكرية بعيدة المدى ضد السفن الإسرائيلية.
واعتبر قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي،”أي إجراءات أو خطوات عملية في التصدي للعدوان السعودي في المجال الاقتصادي أو غيره إنما هي في سياق معركة إسناد غزة وليست منفصلة عنها أبداً”.
وقال الحوثي “الأمريكي سعى بعد إدراكه ألا جدوى من عملياته لتوريط السعودي ليقدم على عدوان وتصعيد غير مسبوق في المجال الاقتصادي”، مؤكداً “تحذيرنا للسعودي بداية العام الهجري الجديد هو تحذير جاد بكل ما تعنيه الكلمة”.
وأضاف “الأمريكي بعد أن أبلغنا برسائل سعى لتوريط السعودي ليقدم على عدوان وتصعيد غير مسبوق في المجال الاقتصادي، ونؤكد أنه مهما عمل السعودي وكان تصعيده وما نتج عن ذلك من تداعيات إلى أي مستوى تصل، لن يؤثر أبداً على موقفنا الثابت والمبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني، وعلى استمرار عملياتنا التي ستتواصل مهما كان ضد السفن المرتبطة بالصهيوني، الأمريكي، والبريطاني”.
وتابع قائلاً: “السعودي في ضغوطه وخطواته العدوانية وكل ما يترتب عليها من تبعات أو تصعيد ومهما وصل لن يؤثر على موقفنا ولا على عملياتنا ولن نتوقف أبداً عن عملياتنا المناصرة للشعب الفلسطيني ومجاهديه”.
وطمأن عبد الملك الحوثي “المجاهدين في قطاع غزة والشعب الفلسطيني وكل أحرار الأمة والعالم، بأن السعودي لن ينجح أبداً مهما فعل، ومهما ترتب على ذلك من تداعيات في إيقاف عملياتنا ولا بصرفنا عن أولوية مساندة الشعب الفلسطيني”.
وقال “الأمريكي يرد منا أن نتوقف عن إسناد غزة ونترك السفن الإسرائيلية تعبر خليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر، ونتوقف عن عمليات إسناد الشعب الفلسطيني بكل أشكالها، يريد أن نوقف العمليات والتظاهرات ونوقف كل الأنشطة المساندة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها وأهمها العمليات العسكرية ويفعّل السعودي في هذا الاتجاه”.
واستطرد قائلاً: “الحالة بالنسبة للسعودي، حالة غباء رهيب بكل ما تعنيه الكلمة، الأمريكي مهما فعل لن يوقفنا حتى لو فعل أكثر مما يفعل، لأن موقفنا إيماني ومبدئي وجزء من ديننا والتزامنا الإيماني، لن يوقف عملياتنا لكن على السعودي أن يوقف مساره الخاطئ الذي لا مبرر له، وقوله إنما يفعل ما يفعل نتيجة للضغوط الأمريكية ليس مبرراً له ذلك ولا مقبول، اتركنا نحن للمواجهة مع أمريكا وقول لأمريكا أن تواجهنا بكل إمكاناتها”.
وخاطب النظام السعودي بالقول: “لدى أمريكا إمكانيات ضخمة أكثر منك، هل لديك حاملة طائرات، لدى الأمريكي حاملة طائرات متطورة أكثر وقدرات عسكرية أكبر وأنت تدرك هذه الحقيقة لماذا تورط نفسك أنت، فيما سيسبب لك الخسارة، لن تنجح في إيقاف عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني ولا في الحد منها ولن تجبر شعبنا عن التراجع عن موقفه، وإنما ستخسر”.
وتابع “الأمريكي عندما ورط نفسه في المساندة مع الإسرائيلي وأعلن عدوانه على بلدنا هل نجح وحقق نتيجة، إنما خسر أصبحت سفنه تضرب التجارية والعسكرية، وأنت عندما تورط نفسك لن تستطيع أن تؤثر على موقفنا لكن ستسخر بأكثر من خسارة الأمريكي، لأن ما لديك أنت مما هو قريب منا، الكثير والكثير مما يستهدف وسيلحق بك أبلغ وأكبر الضرر ولن تخيفنا تهديداتكم”.
وأشار قائد أنصار الله إلى أن الشعب اليمني عاش الحروب والمعاناة والحروب، مضيفاً “نحن عشنا الحروب والمعاناة والأحداث وما يهمنا القضية العادلة والموقف الحق، والتصرف الصحيح الذي لا بد منه”.
ومضى بالقول “نحن لا نتصرف بتهور ولا تصرفاً أهوجاً ولا عابثاً نحن نعمل ما ينبغي أن نعمله عند الضرورة القصوى، كم بعثنا من رسائل تنصح السعودي وتحذره اتركنا وشأننا نحن في حرب مباشرة مع الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني، تفرج وارقص ما بدى لك، إعلامك يطبل لهم ويشيد بهم ويؤيدهم والتصريحات السياسية من وزير الخارجية وغيره انحرفت إلى حد كبير وأصبحت تردد نفس المنطق الصهيوني والأمريكي والبريطاني تجاه العمليات في البحر الأحمر”.
وأوضح أن “تصريحات وزير الخارجية السعودي في البداية كانت جيدة، بقوله إن العمليات في البحر الأحمر مرتبطة بغزة، لكن تغير الموقف وأصبحت تصريحات وبيانات ومواقف النظام السعودي وبعض دول الخليج المعلنة تردد ذات المنطق الإسرائيلي والبريطاني والأمريكي”.
وقال الحوثي: “ليكن ذلك على مستوى التصريحات والإعلان والرقص وغيره، لكن على مستوى الإقدام على خطوات ظالمة وعدوانية مثلما هو الحال في مضايقة البنوك الأهلية والمصارف والشركات الأهلية للتجار والمؤسسات التابعة للتجار في محاولة الضغط عليها للانتقال من صنعاء إلى مناطق محتلة تحت سيطرة الأعداء، إنما هو تصرف عدواني غربي وأحمق لا يمكن القبول به والتغاضي عنه والسكوت والتجاهل له”.
وأضاف: “كما هو الحال بمنع الرحلات من صنعاء لا يمكن القبول به أبداً أنتم تعيدون بالأمور إلى مستوى أسوأ مما كان عليه في ذروة التصعيد، خاصة ونحن في هذه المرحلة على أساس أنها مرحلة خفض للتصعيد، لكن أنتم تعيدون بها إلى مستوى أسوأ من ذلك”.
كما تطرق الحوثي إلى تحريض الأمريكي والبريطاني، بشأن الميناء، موضحاً أن استهداف البنوك والمطارات والميناء كلها خطوط حمراء لا يمكن القبول بها. وتابع “هل ستقبلون في واقعكم بمنع رحلات المطارات والإجبار على البنوك الأهلية ومقرات المؤسسات والشركات في الرياض أن تنتقل، أي دولة في العالم يطلب منها ذلك ستعتبره عدواناً وتصعيداً خطيراً وغير مقبول ولا منطقي، لماذا كل هذه الخطوات العدوانية؟”.
وجددّ التأكيد “على أن تلك الخطوات إنما هي أوامر أمريكية لخدمة إسرائيل ومحاولة لإجبار اليمن للتراجع عن موقفه المساند لغزة، وهذا عين المستحيل وأبعد عليكم من عين الشمس، لن تفلحوا ولن تنجحوا ولن تتمكنوا من إجبارنا على التراجع عن مناصرة فلسطين”.
وكانت قوات صنعاء بدأت عملياتها العسكرية ضد السفن الإسرائيلية، في الـ 19 من نوفمبر الماضي، عقب إعلانها حظر الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية في قطاع غزة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الأمریکی والبریطانی الشعب الفلسطینی البحر الأحمر فی البحر ضد السفن إلى أن
إقرأ أيضاً:
أنقرة تدين استهداف الحوثيين سفينة تركية في البحر الأحمر
أدانت الجمهورية التركية، استهداف أحد سفنها من قبل جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
وقالت الخارجية التركية في بيان لها، إنها تدين الهجمات الصاروخية التي نفذها الحوثيون على سفينة الشحن الجاف Anadolu S التي ترفع علم بنما، والمملوكة لشركة تركية، أثناء إبحارها قبالة سواحل اليمن.
وأوضحت بأنه سيتم اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار حادث مماثل.
ويوم أمس، أفادت مصادر صحفية تركية أن سفينة شحن تركية تعرضت لهجومين حوثيين، بينما كانت في طريقها إلى ميناء كراتشي الباكستاني.
وأوضحت صحيفة "سي إن إن ترك" أن سفينة الشحن الجاف "Anadolu S"، التي ترفع علم بنما، وتتبع لشركة "Oras Shipping" التركية، تعرضت لهجومين صاروخيين أثناء إبحارها في خليج عدن، يومي 17 و18 نوفمبر.
وفي الهجوم الأول، الذي وقع في 17 نوفمبر، سقط الصاروخ على بُعد حوالي 500 متر من السفينة، بينما في الهجوم الثاني، الذي وقع في 18 نوفمبر، سقط الصاروخ على بُعد ميل بحري واحد من السفينة، وفقا للصحيفة، في الوقت الذي لم يسفر أي من الهجومين عن أضرار في السفينة، أو إصابات بين أفراد الطاقم.
وأكدت الصحيفة أن السفينة، التي كانت تنقل مواد غذائية جافة إلى ميناء كراتشي، استمرت في رحلتها البحرية بشكل طبيعي.
كما ذكرت الصحيفة أن السفينة كانت تضم على متنها 10 أفراد من الجنسية التركية من أصل طاقم إجمالي مكون من 22 شخصا.
ويوم أمس الأول، أعلن الحوثيون استهداف سفينة تجارية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ الباليستية والبحرية، مؤكدين استمرار هجماتهم.