الإمارات والمغرب.. نموذج للقيم المتجذرة والشيم العربية
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
أكد العلّامة عبدالله بن بيّه رئيس منتدى أبوظبي للسلم، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أن العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية وثيقة ومبنية على قيم متجذرة متأصلة، متمثلة في قيم الإسلام السامية، وشيم العروبة الأصيلة.
وقال: «تستند العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى رصيد تاريخي قائم على الروابط القوية والعلاقات الأخوية المميزة التي جمعت بين المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والملك الحسن الثاني، طيب الله ثراهما.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها ابن بيّه في ندوة «العلاقات المغربية الإماراتية: واقع مزدهر وآفاق واعدة»، التي نظمتها سفارة دولة الإمارات في الرباط بالتعاون مع أكاديمية المملكة المغربية أمس الأول الأربعاء بحضور العصري سعيد الظاهري سفير الدولة لدى المملكة المغربية، وعبد الجليل لحْجُمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية.
وأضاف:«إن القيم ذات أهمية كبرى في حياة الدول؛ ففيها قوام مجتمعها وهويتها وبها تستقيم أمورها، فعلى الصدق والحق تُبنى الأمم، وعلى التسامح والتعايش والرفق تستقر وتزدهر، وبالشجاعة والعدل والرحمة والحكمة تُحمى وتُصان». وبيّن أن قيمة الحكمة هي القيمة التي رسخت العلاقات بين البلدين، ومن هذه القيمة ينشأ الاستقرار والازدهار والتسامح والتعايش، موضحاً أن مظاهر هذه القيمة تتجلى لدى البلدين في القرارات المتأنية والسياسات المتزنة والحرص على جمع الكلمة في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه الملك محمد السادس.
وأضاف:«إن من القيم التي يتسنّم البلدان ذروتهما التسامح والتعايش؛ فكلاهما واحة حاضنة للتنوع وأرض مباركة تحيا فيها أجناس الناس من مختلف الديانات». (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات المغرب
إقرأ أيضاً:
السيسي ونظيره الروسي يبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالا هاتفياً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، خاصة فيما يتعلق بمشروع إنشاء منطقة صناعية روسية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومشروع إقامة محطة الضبعة النووية.
الرئيس السيسي يهنئ ترامب بمناسبة أدائه اليمين الدستورية رئيساً لأمريكاالتطورات الإقليمية
وأضاف السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي أن الرئيسين تناولا التطورات الإقليمية، وخاصة الوضع في قطاع غزة، حيث استعرض السيد الرئيس الجهود التي بذلتها مصر منذ أكتوبر ٢٠٢٣ بالاشتراك مع قطر والولايات المتحدة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، بوصفه الركيزة الأساسية لاستعادة التهدئة في المنطقة، فضلاً عن الجهود المصرية الجارية لضمان تنفيذ الاتفاق، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بالكميات الكافية دون عراقيل، مشدداً سيادته على أهمية تضافر الجهود الدولية لضمان تنفيذ الاتفاق وصولاً إلى إطلاق مسار سياسي قائم على حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية بوصفه المسار الوحيد لضمان الأمن والاستقرار المستديمين بالمنطقة. ومن جانبه، أكد الرئيس الروسي في هذا الصدد على حرصه الدائم على التواصل والتنسيق مع السيد الرئيس، مثمناً الدور المصري المحوري في التوصل للاتفاق، معرباً عن تقديره بلاده للمساعي المصرية الدائمة للحفاظ على استقرار المنطقة وأمن وسلامة دولها، ودعمه للعلاقات الاقتصادية مع مصر.
الرئيس السيسي يستقبل سكرتير عام المنظمة البحرية الدوليةالأوضاع في سوريا
وأوضح المتحدث الرسمي أن الزعيمين تناولا كذلك الأوضاع في سوريا، حيث أكد الرئيس السيسي على حرص مصر على الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها، فضلاً عن ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لاستعادة الاستقرار في سوريا. كما تناول الاتصال التطورات في لبنان، وجهود استعادة الاستقرار في السودان وليبيا وتطورات الحرب الجارية في أوكرانيا.
وفي سياق أخر، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، "أرسينيو دومينجيز"، سكرتير عام المنظمة البحرية الدولية، وذلك بحضور الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد تأكيد الجانبين على استمرار التعاون فيما يتعلق بمجالات عمل المنظمة، خاصةً مع ما تمتلكه مصر من مقومات كبيرة في مجال الشحن والنقل البحري، ومع وجود قناة السويس وسواحل ممتدة على كل من البحرين المتوسط والأحمر.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الجانبين تناولا سبل تعزيز التعاون في موضوعات البيئة وتغير المناخ والطاقة المتجددة والنظيفة، حيث تم استعراض جهود مصر للتحول إلى مركز عالمي لإنتاج الهيدروجين الأخضر، بما يساهم في تعزيز جهود المنظمة لاستخدام السفن للوقود البديل، وسبل تعزيز دور المنظمة فيما يتعلق بنقل الخبرات الدولية ذات الصلة بتلك التكنولوجيا، وتيسير الاستثمار في قطاع الهيدروجين الأخضر والبنية التحتية اللازمة بالموانئ والممرات البحرية الرئيسية بالدول النامية.
ومن جانبه، أشاد سكرتير عام المنظمة بما حققته مصر من طفرة في الخدمات بالموانئ البحرية خلال السنوات الأخيرة، والتي ساهمت في تيسير حركة الملاحة العالمية ودعم سلاسل الإمداد العالمية بشكل فعال ومستدام، موجهاً الشكر للسيد الرئيس على جهود الدولة في هذا المجال.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضاً الأوضاع في مضيق باب المندب، وسبل استعادة الأمن في تلك المنطقة في ضوء أهميتها الكبيرة لطرق التجارة البحرية الدولية، حيث أكد السيد الرئيس أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه المنظمة في هذا الإطار باعتبارها الجهة الدولية التي تجمع الأطراف الدولية والإقليمية المعنية من ناحية، والأطراف الفاعلة في مجال الشحن البحري من ناحية أخرى، معرباً عن تطلع مصر لتهدئة الأوضاع في تلك المنطقة، خاصة مع النجاح في التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في غزة، وفي إطار جهود استعادة الأمن بالمنطقة.