تقرير: أوكرانيا تستهدف أوروبا.. وروسيا تتطلع إلى كوريا الشمالية
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
قال ألكسندر موتيل أستاذ العلوم السياسية في جامعة روتجرز نيوارك الأمريكية، وهو متخصص في الشأنين الأوكراني والروسي، إن ثمة أنباء غير سارة للأمريكيين الذين ما برحوا يعتقدون أن الأوكرانيين روس مُقنَّعون، مشيراً إلى أن استطلاعاً واحتفالاً حديثين أظهرا مدى بُعد هذا الرأي عن الواقع.
الهوّة بين الروس والأوكرانيين وهوياتهم لا تفتأ تزداد اتساعاً
وأوضح موتيل في مقاله بموقع "1945" الأمريكي أن الهوّة بين الروس والأوكرانيين آخذة في الاتساع، مشيراً إلى أن الأوكرانيين يميلون إلى أن يكونوا أوروبيين، في حين يبدو أن الروس قرروا أن يميلوا إلى كوريا الشمالية.
أغاني كورية شمالية في حب روسيا
وفي 27 يوليو (تموز)، أحيت بيونغ يانغ الذكرى السبعين لنهاية الحرب الكورية بحفلٍ. وأنشدت جوقة وأوركسترا الجيش، رفقة مجموعة من المنشدات أغاني كثيرة في حب كوريا الشمالية لروسيا باللغة الروسية.
ويظهر في أحد المقاطع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بوجهه المُتصلِّب وحاشيته وهم يصغون إلى المسيرات العسكرية المثيرة والألحان العذبة التي تُذكِّرنا بالأغاني السوفيتية.
فهل أصاب شويغو باسترجاع شبابه في عاصمة كوريا الشمالية في الوقت الذي كان رفاقه فيه يقتلون في موسكو؟ هل أَسَرَه الأداء الستالينيّ للمنشدين؟ أم أنه سرحَ بأفكاره في مدى عزلة بلده بسبب قرار رئيسه بغزو أوكرانيا؟ يتساءل الكاتب.
Ukraine Wants to Be European. Russia Wants to Be North Korean - https://t.co/fg7bt4PFNh
????????????They are both degenerate, delusional, woefully incompetent and genocidal banana dictatorships. They will BOTH be permanently destroyed. WE guarantee it!!
يقول ألكسندر موتيل: "لا يمكننا الجزم بالطبع. كل ما يمكننا أن نقوله يقيناً هو أنه من المُستحيل أن تُظهر كوريا الشمالية حبها لأوكرانيا سواء في بيونغ يانغ أو في كييف. وحقيقة الأمر أنَّ هذا أمر مستحيل لسببين: أولهما أنّ أوكرانيا لم تقم بأي علاقات دبلوماسية مع كوريا الشمالية منذ 22 يوليو (تموز) 2022، وثانيهما لأن الأوكرانيين أداروا ظُهُورهم لجوزيف ستالين والستالينية.
بحسب استطلاع للرأي العام أجراه معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع ونُشِرَ في 3 أغسطس (آب)، فإن 61% من الأوكرانين يتبنون موقفاً سلبياً من الديكتاتور السوفيتي، و26% منهم لا يبالون به، و4% منهم فقط ينظرون إليه بإيجابية.
وتتباين هذه الأرقام تبايناً صارخاً مع الروس، إذ وُجِدَ أنَّ 63% من عموم السكان و48% من الروس الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً ينظرون إلى ستالين بنظرةً إيجابية.
وعام 2012، كان موقف 28% من الروس و23% من الأوكرانيين إيجابيّاً من ستالين. ومنذ ذلك الحين، زاد الإعجاب الروسيّ به، في حين تراجع بين الأوكرانيين إلى حدَّ اللامبالاة.
وليس من قبيل المصادفة بالتأكيد أنَّ هذا التباين في الموقف قد حدثَ منذ الفترة التي سبقت ثورة الميدان والغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2014. في ذاك الوقت، بدأ الأوكرانيون يحتشدون ضد ديكتاتورهم المحليّ فيكتور يانوكوفيتش.
واختتم الكاتب مقاله بالقول إن "الهوّة بين الروس والأوكرانيين وهوياتهم لا تفتأ تزداد اتساعاً، وربما بلغت نقطة اللاعودة. فقد استقر الأوكرانيون على خيارهم، وآثروا أن يكونوا أوروبيين. ويبدو أن الروس أيضاً قرروا أن يكون هواهم أقرب إلى كوريا الشمالية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
روسيا تكشف عن زيادة عدد الرحلات الجوية المستأجرة مع كوريا الشمالية
كشفت روسيا، أمس الثلاثاء عن زيادة عدد الرحلات الجوية المستأجرة مع كوريا الشمالية.
وذكرت وكالة أنباء (تاس) الروسية اليوم، أن المكتب الصحفي لوزارة الموارد الطبيعية الروسية قد أكد على ذلك بعد الاجتماع الحادي عشر للجنة التعاون الحكومي الدولي، موضحة أنه في 18 نوفمبر 2024 التقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون مع وزير الموارد الطبيعية الروسي الزائر ألكسندر كوزلوف، وهو الرئيس المشارك للجنة.
ولفتت الوكالة إلى أنه "في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، تجاوز التدفق السياحي بين روسيا وكوريا الشمالية 5000 شخص، وتمثل الخدمات الجوية أكثر من 70% منه، كما اتفق الجانبان على زيادة عدد الرحلات الجوية المستأجرة بين البلدين".
وشددت "تاس" على أنه من المخطط أيضاً تنظيم رحلات جوية مباشرة ليس فقط من المناطق الشرقية لروسيا ولكن أيضا من أكبر مدن البلاد، كما طرحت روسيا تأشيرات إلكترونية للسياح الكوريين الشماليين العام الماضي.