رحّب المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الخميس بقرار الولايات المتحدة نشر صواريخ بعيدة المدى بشكل منتظم في بلاده، بعد إعلان البيت الأبيض عزم واشنطن نشر أسلحة جديدة في ألمانيا اعتبارا من العام 2026.

ويمثل قرار الولايات المتحدة عودة صواريخ كروز الأميركية إلى ألمانيا بعد غياب 20 عاما، في خطوة أثارت انتقادات حتى بين أعضاء الحزب الديموقراطي الاشتراكي الذي ينتمي إليه شولتس.

ودفاعا عن القرار، قال شولتس للصحفيين على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في واشنطن "هذا جزء من الردع ويضمن السلام، إنّه قرار ضروري ومهم اتُخذ في الوقت المناسب"، في  حين ترى تقارير تلك الخطوة لزيادة الردع ضد روسيا التي تخوض حربها المستمرة في أوكرانيا.

والأربعاء، أعلن البيت الأبيض أنّ الولايات المتحدة ستنشر أسلحة جديدة في ألمانيا اعتبارا من 2026، مشيرا إلى أن واشنطن تتطلع إلى تمركزها بشكل دائم في ألمانيا، وسيكون للصواريخ "مدى أطول بكثير" من الأنظمة الأميركية الحالية في أوروبا.

وتابع في بيان مشترك مع الحكومة الألمانية أن "هذه القدرات المتقدمة ستظهر التزام الولايات المتحدة تجاه حلف الناتو ومساهماتها في الردع الأوروبي المتكامل"، في حين قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس -في حديث إذاعي- إن قرار النشر يسد "فجوة خطيرة جدا" في قدرات البلاد.

 

ولا يملك الجيش الألماني صواريخ طويلة المدى تطلق من البر، بل فقط صواريخ كروز يمكن إطلاقها من الطائرات، غير أن هذا الإعلان أثار غضبا في ألمانيا، إذ يعيد نشر الصواريخ الأميركية ذكريات الحرب الباردة التي توصف بالمؤلمة.

وقال رالف ستيغنر، عضو البرلمان عن الحزب الديموقراطي الاشتراكي الذي ينتمي إليه شولتس لمجموعة فونكه الإعلامية، إن القرار في شأن الصواريخ قد يشير إلى بداية "سباق تسلح" جديد، محذار من أن "هذا لن يجعل العالم أكثر أمانا، بل على العكس، ندخل في دوامة يصبح فيها العالم خطيرا".
وقالت سارة فاغنكنخت، وهي يسارية بارزة في ألمانيا، لأسبوعية شبيغل إن نشر الصواريخ الأميركية "يزيد من خطر أن تصبح ألمانيا نفسها مسرحا للحرب".

وأدى نشر صواريخ بيرشينغ البالستية الأميركية في ألمانيا الغربية في ثمانينات القرن الماضي خلال الحرب الباردة إلى تظاهرات كبيرة، غير أن الولايات المتحدة خفضت بعدها أعداد الصواريخ في أوروبا مع تراجع "التهديد الروسي".

وفي حين ترى تقارير مسارعة دول حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة إلى تعزيز دفاعاتها في القارة في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا عام 2022، رد الكرملين الخميس قائلا إنه يخطط "لإجراءات رد" لاحتواء التهديد الخطير الذي يشكله الحلف.

وتشمل الأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة في ألمانيا صواريخ "إس إم-6" وصواريخ أرض جو بعيدة المدى ومتعدّدة الاستخدام وصواريخ توماهوك، إضافة إلى صواريخ فرط صوتية لا تزال قيد التطوير، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الولایات المتحدة فی ألمانیا

إقرأ أيضاً:

لماذا صواريخ “حزب الله” تُرعب إسرائيل؟

وكالات:

ذكر ت صحيفة “غلوبس” الإسرائيلية ألقت نظرة دقيقة على ترسانة “حزب الله”، وكيف تم تطويرها في الفترة الأخيرة حتى أصبحت تهديداً كبيراً لإسرائيل.

وقالت “غلوبس”: “منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وقعت آلاف الهجمات على الحدود اللبنانية، سواء من حزب الله أو من الجانب الإسرائيلي، في قتال يدور بشكل يومي، ولكن شهدت الأيام الأخيرة حادثة استثنائية في ملعب في مجدل شمس أسفر عن مقتل 12 نتيجة لاستهدافه بصاروخ”.

وأضافت: “مع تزايد الخوف من التصعيد على الحدود، فإن سيناريو التهديد باندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله عاد مجدداً إلى الرأي العام”، مشيرة إلى أنّ “حزب الله” لديه عدد كبير من الأفراد والوسائل، من حيث الكم والنوع، مقارنة بحركتيّ حماس والجهاد في غزة، والتنظيمات المسلحة الأخرى”.

ورأت الصحيفة أنه بما أن “حزب الله” متردد في الدخول في حرب شاملة مع إسرائيل بسبب الوضع الاقتصادي المتردي في لبنان، فليس من المؤكد على الإطلاق أن إسرائيل معنية بهذه الحرب”، موضحة أنه “من المتوقع أن يكون للحرب النشطة في الشمال الإسرائيلي ثمن اقتصادي باهظ، يتجاوز ما تم تخصيصه بالفعل في أذار الماضي، حيث وافقت الهيئة العامة للكنيست على ميزانية 2024 المحدثة التي تم فيها تخصيص 117 مليار شيكل للأمن، وهو مبلغ تجاوز بـ55 مليار شيكل أكثر مما كان مخطط له”.

وذكرت الصحيفة، أن “الرعب تجاه الجبهة الشمالية، ينبع بشكل أساسي من تقييم وكالة الاستخبارات المركزية بأن حزب الله يمتلك ترسانة إجمالية تبلغ حوالي 150 ألف صاروخ وقذيفة صاروخية، وهذا يعني أنه بالمقارنة مع الهجوم الصاروخي غير المسبوق الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول عندما تم إطلاق حوالي 3000 صاروخ وقذيفة هاون على إسرائيل، فإن حزب الله قادر على الحفاظ على معدل إطلاق النار هذا لمدة شهر ونصف تقريباً”.

وبشأن القبة الحديدية، يقول يهوشوا كاليسكي الباحث البارز في معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، إن “قدرات “حزب الله” أكبر بكثير من قدرات التنظيمات الأخرى في قطاع غزة، وإذا كانت في أيدي حماس حوالي 20 ألف صاروخ، فإن حزب الله لديه 150 ألفاً، ومعظمها قصيرة المدى (10- 20 كم)، وهو ما يمثل تحدياً للقبة الحديدية لأنها تطير على ارتفع منخفض جداً”.

وتابع: “بالإضافة إلى الصواريخ قصيرة المدى، لديهم صواريخ فاتح 110 ذات مدى أطول ودقة أكبر، وصواريخ سكون التي تستطيع تغطية إسرائيل بالكامل، فضلاً عن طائرات مسيّرة ذاتية الصنع تعتمد على الخبرة الإيرانية، ويصل مداها 400 كيلومتر، وصواريخ من طراز كروز لا يُعرف عددها”.

وقالت “غلوبس” إن “حزب الله استخدم القدرات الهجومية الجديدة ضد إسرائيل في الأشهر الأخيرة، حيث استخدم صواريخ بركان التي لا ينبع خطورتها من مداها، ولكن من قدرة الصاروخ على حمل نصف طن من المتفجرات ويتسبب بأضرار جسيمة، وهو صاروخ طوره “حزب الله” بنفسه بدعم إيراني، وهو الآن يستفيد من الخبرة التي اكتسبها باستخدامه في الحرب بسوريا”، وأشار كاليسكي إلى أن المدى القصير للصاروخ لا يسمح بالاعتراض الحركي بمساعدة القبة الحديدية.

 

مقالات مشابهة

  • ليندا صرصور.. أميركية فلسطينية على خطى مالكوم إكس
  • فورين بوليسي: هل تغتال أميركا بوتين؟
  • زاخاروفا تعلق على خروج واشنطن من معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى
  • مسؤول لرويترز: أميركا نفذت ضربة في العراق
  • حكومة السودان تقبل المشاركة بمحادثات سلام بجنيف برعاية أميركا
  • لماذا صواريخ “حزب الله” تُرعب إسرائيل؟
  • هل يستطيع ترامب الغاء حق الجنسية الأميركية بالولادة؟
  • إدارة بايدن تعلن عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 1.7 مليار دولار لأوكرانيا
  • المصنوع في أميركا فقط.. الكونغرس يمرر مقترحا بشأن العلم الأميركي
  • ألمانيا تتحدى تهديدات بوتين النووية