رحلة تجريبية لمسافة 523 ميلاً لتاكسي جوي يعمل بالهيدروجين
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
تقول شركة جوبي للطيران إن النسخة التي تعمل بالهيدروجين من طائرتها الكهربائية ذات الإقلاع والهبوط العمودي (eVTOL) أكملت بنجاح رحلة تجريبية لمسافة 523 ميلاً. وكان المنتج الثانوي الوحيد من النموذج الأولي، الذي يحتوي على خلية وقود هيدروجينية سائلة ونظام دفع هيدروجيني كهربائي، هو بخار الماء. واقترحت الشركة أن الرحلة التجريبية تشير إلى مستقبل الطيران الإقليمي الخالي من الانبعاثات في صناعة لا تزال تعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري.
يُعتقد أن هذه هي أول رحلة أمامية تعمل بالهيدروجين السائل eVTOL. احتفظت جوبي بنفس الهيكل ومعظم أحشاء التاكسي الجوي الذي يعمل بالبطارية الكهربائية، لكنها خفضت حمل البطارية وركبت خزان وقود يمكنه تخزين ما يصل إلى 40 كيلوجرامًا من الهيدروجين السائل. ويتم ضخها في نظام خلايا الوقود لإنتاج الكهرباء والماء والحرارة. تعمل الكهرباء المولدة من خلية الوقود على تشغيل المحركات الكهربائية الستة للتاكسي الجوي بينما توفر البطاريات طاقة إضافية أثناء الإقلاع والهبوط.
من المقرر أن تبدأ شركة Joby العمليات التجارية للتاكسي الجوي الخاص بها بحلول عام 2025. في حين أن eVTOL لا تحتاج إلى مدرج، إلا أنها تقتصر على نطاق 100 ميل قبل أن تحتاج إلى الشحن، مما يجعلها خيارًا جيدًا للقفزات القصيرة. مثل من منزلك إلى المطار. إذا دخل النموذج الذي يعمل بالهيدروجين حيز الإنتاج، فقد يؤدي ذلك إلى طيران خالٍ من الانبعاثات بين المدن يكون أسرع من السفر بالطرق البرية أو الطائرات التقليدية. سيكون إعادة تزويد سيارة أجرة جوية تعمل بالهيدروجين بالوقود أسرع من إعادة شحن طائرة eVTOL أيضًا.
وقال جوي بن بيفيرت، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة جوبي، في بيان: "تخيل أن تكون قادرًا على الطيران من سان فرانسيسكو إلى سان دييغو، ومن بوسطن إلى بالتيمور أو ناشفيل إلى نيو أورليانز دون الحاجة للذهاب إلى المطار وبدون انبعاثات باستثناء الماء". لقد أصبح العالم أقرب من أي وقت مضى، والتقدم الذي أحرزناه نحو التصديق على النسخة الكهربائية من طائرتنا يمنحنا بداية رائعة ونحن نتطلع إلى جعل الطيران الهيدروجيني الكهربائي حقيقة واقعة.
أحد العوائق الرئيسية التي تحول دون تحقيق هذه الرؤية هو الحصول على ما يكفي من الهيدروجين السائل من مصادر مستدامة. كما لاحظت شركة Inc.، كان ذلك عاملاً رئيسيًا في منع شركة Universal Hydrogen، وهي شركة ناشئة مغلقة الآن، من تحقيق النجاح. أكملت تلك الشركة وZeroAvia رحلات تجريبية للطائرات التي تعمل بالهيدروجين على مدى العامين الماضيين.
ومع ذلك، بيفيرت واثق من أنه سيكون هناك دعم كافٍ من الحكومات لتوريد وتوزيع الهيدروجين والهيدروجين الأخضر. خصصت الولايات المتحدة 7 مليارات دولار لإنشاء مراكز للهيدروجين الأخضر في جميع أنحاء البلاد بموجب قانون البنية التحتية الذي أقره الحزبان الجمهوري والديمقراطي. وقال بيفيرت لشركة Inc: "إن العالم يتحول إلى اقتصاد الهيدروجين والطيران هو أحد أهم حالات الاستخدام لإمدادات الهيدروجين الأخضر".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تعمل بالهیدروجین
إقرأ أيضاً:
المملكة تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود
الرياض
أعلنت وزارة الطاقة اليوم، انضمام المملكة العربية السعودية إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود (IPHE)، وذلك ضمن جهودها لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.
ويُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي، الذي تنهض به المملكة، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060م، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.
ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر”، التي تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف.
كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة،بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.
وفي هذا الإطار، تحرص المملكة على أن تكون عضوًا فاعلًا في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة “مهمة الابتكار”، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة “الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030م”، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.