الاستيطان الإسرائيلي ينهش أراضي الأغوار بالتزامن مع عدوانه على قطاع غزة
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
تسارعت خلال الأشهر الأخيرة وتلاحق أوامر الاحتلال الإسرائيلي بالاستيلاء على آلاف الدونمات في مناطق الأغوار ومحيطها تحت ذرائع مختلفة ومن أبرزها "المحميات الطبيعية" و"أراضي الدولة"، وذلك بالتزامن مع تهديدات الوزير المتطرف بتسلئيل سموتريتش بتصعيد الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وذكرت الوكالة أن الاحتلال أعلن الأسبوع الماضي، الاستيلاء على ما يزيد عن 12 ألف دونم من الأراضي الواقعة على شفا الأغوار تحت ذريعة "أراضي الدولة"، في عملية استيلاء وصفها مختصون بأنها الأكبر في المنطقة منذ ثلاثة عقود.
ونقلت الوكالة عن محللين، أن الاحتلال يضع من وراء هذه القرارات، اللمسات النهائية فيما يتعلق بمشروع "ضم الأغوار" وفرض سيادة إسرائيلية كاملة عليها.
وقال مدير عام التوثيق في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أمير داود، إن "الاحتلال يرمي من وراء كافة أوامر الاستيلاء الأخيرة إلى حصر الوجود الفلسطيني في أراضي الضفة وتثبيت وحصر الجغرافيا الفلسطينية فيها، من أجل إعدام أية فرصة لقيام دولة فلسطينية في المستقبل".
وأضاف في حديثه لـ"وفا"، أن "إحكام قبضة الاحتلال على مناطق الأغوار ومحيطها يعني حصر ومنع التمدد الفلسطيني في منطقة وسط الضفة إلى الشرق، وبالتالي عزل وسط الضفة عن شرقها، وهو ما يمهد لعملية الاستيلاء بشكل كامل على الأغوار ومقدراتها".
ولفت إلى أن "مناطق الأغوار، تعتبر الأكثر تعرضا للاستهداف من الاحتلال بأعمال الاستيلاء، فأكثر من 85 بالمئة من منطقة الأغوار تم الاستيلاء عليها على مدار عقود تحت مسميات مختلفة".
ويشير مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، إلى أن "إسرائيل تمنع الفلسطينيين من استخدام نحو 85% من مساحة الأغوار وشمال البحر الميت وتستغل هذه المساحة لاحتياجاتها".
ويضيف في تقرير له تحت عنوان "مجريات السلب"، أن دولة الاحتلال "تمنع الفلسطينيين من المكوث في تلك الأراضي والبناء فيها ورعي أغنامهم وفلاحة أراضيهم الزراعية".
من جهته، الباحث في مركز أبحاث الأراضي رائد موقدي أن الاحتلال حاليا يتم المراحل الأخيرة من مشروع خطير في الأغوار ومحيطها، موضحا في حديثه لـ"وفا" أن هناك عدة إجراءات اتبعت خلال الأشهر الأخيرة بشكل متسارع في هذا السياق بالتكامل بين المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتشهد مدن الضفة الغربية المحتلة تصعيدا كبيرا من قِبل جيش الاحتلال ومستوطنيه، حيث يشن الاحتلال حملات دهم واعتقالات بحق الفلسطينيين هناك بوتيرة يومية منذ بدء العدوان على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد مئات الفلسطينيين.
كما تتصاعد وتيرة التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، رغم الإدانات الدولية والأممية التي تحذر من تأجيج التوترات بالضفة.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا فرضتا العديد من العقوبات على مستوطنين وكيانات إسرائيلية بالضفة بسبب الانتهاكات المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني هناك، بالإضافة إلى ارتفاع حدة التوسع الاستيطاني في ظل حكومة يمينية تدعم تلك التوسعات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال الاستيطان الفلسطينية فلسطين الاحتلال الاستيطان الاغوار المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يشدد إجراءته العسكرية في مداخل ومخارج الضفة الغربية
شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثالث على التوالي، من إجراءاتها العسكرية عند معظم مداخل المحافظات، ومخارجها في الضفة الغربية.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نقلا عن مصادر لها: بأن الاحتلال شدد إجراءاته العسكرية على حاجز عطارة، وعين سينيا في محيط رام الله والبيرة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حاجز عطارة وعين سينيا شمال رام الله، يشهدان لليوم الثالث على التوالي أزمة خانقة للخارجين، حيث يقوم جنود الاحتلال بتفتيش المركبات، والتدقيق في البطاقات الشخصية للمواطنين، وتصطف مئات المركبات في طوابير طويلة، بانتظار السماح لها بالخروج.
وأغلقت قوات الاحتلال مدخلي قرية النبي الياس وكفر لاقف بالبوابة الحديدية، ومنعت تنقل المواطنين، كما ونصبت حواجز عسكرية عند مداخل قرى: الفندق، وجيت، وحجة، شرق قلقيلية، ما أعاق حركة تنقل المواطنين على طول الشارع الرئيسي قلقيلية-نابلس، والذي يربط تلك القرى.
كما أغلقت قوات الاحتلال حاجز تياسير العسكري شرق طوباس بالبوابات الحديدية، ومنعت المواطنين من العبور، خاصة للمتوجهين نحو الأغوار.
وفي سياق متصل، شددت تلك القوات إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا العسكري، وأعاقت تنقل المواطنين، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.
ويشهد الحاجزان منذ عام ونصف العام تشديدات عسكرية وإغلاقات متكررة أمام تنقلات المواطنين، زادت حدتها منذ ثلاثة أيام.
وكان مئات المواطنين قد قضوا ليلتهم عند الحاجزين، بانتظار اجتيازه، والوصول إلى أماكن عملهم.
ويفصل الاحتلال مدن الضفة الغربية عن الأغوار من خلال هذين الحاجزين، وأصبح وصول المواطنين إلى الأغوار مرهونا بمرونة الحاجزين.
كما شددت قوات الاحتلال إجراءاتها عند حاجزي قلنديا وجبع العسكريين شمال القدس المحتلة، ما أعاق تنقل المواطنين، وتسبب بأزمة مرورية خانقة.