الخلافات تتزايد داخل “الليكود”.. إعلام إسرائيلي: نتنياهو ينوي الإطاحة بغالانت قريباً
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
الجديد برس:
أكد تقرير لـ”القناة 12″ الإسرائيلية أن السبب وراء اللهجة الحادة بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى في حزب “الليكود”، وبين وزير الدفاع يوآف غالانت، هو نية نتنياهو إبعاد غالانت في أقرب فرصة.
وبحسب التقرير، فإن التقدير يتزايد في “الليكود” في الأشهر الماضية، بأن غالانت “ليس جزءاً من الائتلاف”، وأنه يجب إبعاده عن منصبه ودفعه دفعاً إلى الانسحاب بنفسه من “الليكود”، في ما يبدو أنه ابتعاد “بمحض إرادته”.
وتتهم مصادر نتنياهو، غالانت، بتسريب مضمون اجتماعات سرية لـ”كابينت الحرب”، بهدف تشويه صورة رئيس الحكومة.
وفي هذا السياق، توقفت مراسلة الشؤون السياسية في موقع “واينت” الإسرائيلي، موران أزولاي، عند هجوم وزير الاتصالات شلومو قرعي، على زميله في الحكومة وفي حزب “الليكود”، يوآف غالانت، ووصفه إياه بـ”الفاشل”، ودعوته إلى الرحيل.
ولاحظت أزولاي أن قرعي وجه أصابع الاتهام بشكل رئيسي إلى غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، محملاً إياهما مسؤولية كل فشل منذ 7 أكتوبر 2023، معفياً نتنياهو من كل مسؤولية.
وكان قرعي قد رأى في مقابلة مع موقع “واينت”، أن عائلات الأسرى “مسموح لها بفعل أي شيء”، ولكنه هاجم في الوقت نفسه المتظاهرين الذين ينضمون إليها، معتبراً “أنهم يريدون فقط إسقاط رئيس الحكومة”.
ورأى قرعي أن وزير الدفاع ورئيس الأركان لم ينجحا في القيادة، مؤكداً أنه إذا لم يرحل غالانت من تلقاء نفسه، فإن رئيس الحكومة سيقوم بالأمور على طريقته، معقباً بأن هناك من يمكن أن يحل مكانه، وأنه لا يوجد نقص في الأشخاص الذين يمكنهم القيام بالوظائف بشكل أفضل.
وفي سياق دفاعه عن نتنياهو، قدم قرعي أعذاراً عديدة، زاعماً أنه منشغل في السياسة وفي أهداف الحرب وأن القضايا التكتيكية على الأرض ليست من مسؤولياته.
وتتصدر الخلافات السياسية الداخلية في كيان الاحتلال، المشهد، بعد عملية “طوفان الأقصى”، وتبدو عصية على التجميد والتأجيل كما كان يحصل في جولات القتال السابقة، حيث كانت الأطراف المختلفة تعلن اصطفافها خلف حكومة الاحتلال والجيش الإسرائيلي.
وقد انتقلت هذه الخلافات من شكلها المعروف سابقاً بين الأحزاب والأحلاف السياسية المختلفة، إلى خلافات داخل الحلف نفسه، والحزب نفسه، وهو ما يظهر في خلاف نتنياهو – غالانت.
وكان الخلاف قد تفاقم مطلع شهر يوليو الجاري، وأعادته القناة الـ”12” الإسرائيلية إلى منع نتنياهو لغالانت من عقد اجتماع بشأن صفقة التبادل مع رئيسَي “الموساد” و”الشاباك”، مطالباً بعقد الاجتماع لديه.
وبحسب المعلق السياسي في القناة، عاميت سيغل، فإن نتنياهو خاطب غالانت قائلاً: أنتم تأتون لمناقشتي بعد أن يكون كل شيء طُبخ بالفعل. ومن الآن فصاعداً أنا منسق الاجتماع. ونقل سيغل عن مصادر مقربة إلى نتنياهو قولها إن غالانت يواجه صعوبة في تقبل الأمر.
وتصاعدت حدة التوتر بعد المواجهة بين الاثنين، ولم يحضر غالانت الاجتماع الذي عُقد في النهاية لدى نتنياهو. وفي اجتماع آخر في وقت لاحق، انتقد نتنياهو غالانت قائلاً: أنت لست رئيس حكومة.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن مصدر في محيط نتنياهو، أن غالانت هو بيدق في يد رئيس الأركان، وأن الطريقة التي تصرف بها في التعديلات القضائية، وفي قانون التجنيد، وبشأن الصفقة، توحي في أنه يريد إطاحة الحكومة، وأنه لا يمكن الوثوق به”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
فضيحة ثقيلة جديدة لجيش الاحتلال أثناء محاولة تحرير أسير “إسرائيلي” من غزة
#سواليف
نشرت القناة 12 العبرية تفاصيل حول #مقتل #المستوطن #ساهر_بروخ، البالغ من العمر 25 عامًا، الذي تم أسره في #مستوطنة_بئيري في 7 أكتوبر 2023. وكان قد أُعلن عن مقتله قبل عام، وقد بثت حركة #حماس مقطع فيديو يظهر فيه أن برّوخ تم أسره وهو على قيد الحياة، وأنه قُتل داخل قطاع #غزة.
وبحسب القناة العبرية، “انطلقت قوة من #جيش_الاحتلال قبل عام إلى المنطقة التي كان يتواجد فيها برّوخ، وكان الجنود متأكدين أنهم في مهمة لتحرير أسير إسرائيلي، إلا أنهم كانوا يعتقدون أنهم في طريقهم لتحرير نوعا أرغماني. وقد خرج الجنود من الوحدة الخاصة في مهمة معتقدين أنهم في طريقهم لإنقاذ نوعا، لكن الحقيقة كانت أن المعلومات الاستخباراتية التي تلقوها كانت خاطئة”.
وتابعت القناة: “وصل الجنود إلى المبنى وفتحوا باب الدخول، فبدأ المقاومون في إطلاق نار كثيف عليهم. وتحولت العملية من عملية إنقاذ أسرى إلى عملية إجلاء مصابين، حيث أصيب اثنان من الجنود إصابات بالغة، وانسحبت القوة الخاصة”.
مقالات ذات صلة الاثنين .. طقس بارد نسبياً وفرصة لزخات أمطار 2024/12/23وأشارت القناة 12 العبرية إلى أنه “بعد ساعات طويلة، وصل الجنود إلى ‘أمان’ (شعبة الاستخبارات العسكرية) حيث تلقوا معلومات استخباراتية مفاجئة. وتبين أن من كان داخل المبنى لم يكن نوعا أرغماني، بل كان ساهر برّوخ الذي تم أسره في بئيري، وهو ابن أخ الجنرال المتقاعد يوسي بيكر. وأثناء عملية تحريره والمعركة العنيفة التي دارت في المبنى، تعرض لإطلاق نار في رأسه وأُصيب بجروح قاتلة. وحتى اليوم، لا يزال غير واضح ما إذا كان قد قُتل على يد المقاومين أم أصيب بالخطأ نتيجة إطلاق نار من القوة الإسرائيلية”.
وعلقت عائلة الأسير القتيل لدى المقاومة، ساهر برّوخ، للقناة “12” قائلة: “الضغط العسكري قد يؤدي إلى مقتل الأسرى، ونأمل ألا تحدث مثل هذه الحوادث مرة أخرى، وأن يتم إعادة جميع الأسرى في أقرب وقت في صفقة تبادل”.
ورد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي قائلاً: “الجيش سيحقق بشكل دقيق في العملية التي قُتل فيها ساهر برّوخ، وسيتم استخلاص العبر من الحادث”.