سرايا - رصد خاص - يوسف الطورة - تسود أجواء من التفاؤل الحذر بشأن وقف الحرب في غزة، بعد أنباء عن اختراق جديد في المواقف الإسرائيلية، ومواقف حركة حماس.

وكشف تقرير صحيفة "واشنطن بوست" أن إسرائيل وحماس اتفقتا على ألا يحكم أي منهما غزة في المرحلة الثانية من الصفقة.

ووفق الصحيفة ستكون هناك "حكومة مؤقتة" ستبدأ في المرحلة الثانية من الصفقة، ستحكم خلالها قوة فلسطينية مدعومة من السلطة الفلسطينية في القطاع، في وقت أبلغت حماس الوسطاء بأنها مستعدة للتنازل عن السلطة لصالح ترتيب الحكم المؤقت أثناء المفاوضات.



وفي التفاصيل سرت أنباء موافقة حماس التخلي عن سلطة الحكم في غزة لصالح حكومة مدنية وقوة مكونة من 2500 عنصر من فتح أو مقربين من السلطة الفلسطينية.

ونقلت وسائل إعلام أمريكية، عن مسؤول أميركي، مطلع على تفاصيل المفاوضات بين حماس وإسرائيل.

وعن الاختراق الجديد في المواقف، الذي لا يلبي مطلب إسرائيل إنهاء حكم حماس كليا في القطاع، ولا يلبي مطلب حماس بحكم القطاع، وإنما يلبي مطلب دولي وحاجتهم لوقف الحرب.

والقضية الأخرى المثيرة للجدل، هي القوة الإسرائيلية الموجودة على محوري نتساريم وفلادلفيا، وعلى ما يبدو أن إسرائيل وافقت على الانسحاب بضمانات أمنية.

أما شرط وقف إطلاق النار، فالتسريبات تشير إلى أن حماس تنازلت عن ضمان مكتوب، واكتفت بقرار مجلس الأمن كاتفاق إطار في حين اشترطت إسرائيل استئناف القتال، إذا ما حاولت حماس إعادة بناء قوتها.

قضية المحتجزين والأسرى، أعدادهم وأسماؤهم من يخرج أولاً، ومن يخرج أخيراً وتفاصيل ترميم ما دمر، وإعادة الإعمار فهي ملفات شائكة مازالت قيد التفاوض، وسط ضغوط شعبية وعسكرية وسياسة هائلة لا تستثني حركة حماس ولا إسرائيل.

وفي السياق، قال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، اليوم الخميس، إن هناك تفاصيل كثيرة لا تزال بحاجة إلى الانتهاء منها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس والإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

وكانت حركة حماس أكدت أنه لم يتم تبليغها من الوسطاء بأي جديد عن المفاوضات التي تهدف لوقف النار وتبادل الأسرى، وقالت الحركة إن إسرائيل تواصل المماطلة لكسب الوقت بهدف إفشال هذه الجولة من المفاوضات.

من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنه ناقش مع المبعوث الأميركي في تل ابيب التقدم المحرز بشأن اتفاق الهدنة وملف المحتجزين الأحياء.

وأشار غالانت إلى مناقشات أخرى تتعلق ببحث سبل إيصال شحنة ذخائر مهمة للجيش الإسرئيلي في الأيام المقبلة.

وفي قطاع غزة، أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة انتشال أكثر من 60 جثة من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي عقب عملية برية استمرت نحو أسبوعين.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في مؤتمر صحافي "إن العشرات من الجثث لا تزال تحت الأنقاض إثر تدمير الجيش الإسرائيلي لأكثر من 85% من المباني السكنية في حي الشجاعية.

وفي السياق، حث وزراء مجموعة السبع إسرائيل للعدول على قرارها بشأن التوسع في بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية.

ووصف وزراء المجموعة برنامج المستوطنات الإسرائيلية بأنه غير متسق مع القانون الدولي ولا يخدم المساعي الدولية لإحلال السلام.

وفد إسرائيلي يتوجه للقاهرة لإجراء المزيد من المحادثات بشأن غزة

الجدير ذكره قال مكتب رئيس وزراء الاحتلال"بنيامين نتنياهو"، إن فريق مفاوضات إسرائيليا سيتوجه الخميس، إلى العاصمة المصرية القاهرة لإجراء مزيد من المحادثات حول وقف إطلاق النار في غزة.

وقال في بيان "من المقرر أن يغادر وفد برئاسة رئيس الشين بيت (جهاز الأمن الداخلي) وممثلين عن الجيش الإسرائيلي، إلى القاهرة مساء اليوم لمواصلة المحادثات".

وأضاف أن نتنياهو اجتمع طوال اليوم مع المفاوضين الذين عادوا من العاصمة القطرية الدوحة.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

صحيفة أميركية: نتنياهو تلقى رسالة واضحة من واشنطن بشأن غزة

قالت وول ستريت جورنال إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقتحم الساحة السياسية الأميركية المتقلبة على أمل تلميع صورته، وحشد الدعم من الرئيس جو بايدن ودونالد ترامب لحرب إسرائيل ضد حماس، لكنه تلقى رسالة واضحة من زعماء ديمقراطيين وجمهوريين أن أنهِ القتال".

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم روري جونز- أن دفاع نتنياهو عن سلوك إسرائيل في الحرب أثار في قاعة مجلس النواب المزدحمة تصفيقا حارا، مما خفف من مخاوف من أن نتنياهو قد يجذب النوع الخطأ من الاهتمام وسط الانقسامات بين الأميركيين حول دعم واشنطن للحرب الإسرائيلية على غزة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع بريطاني: كنتاكي كندا تضطر لتقديم وجبات الحلال لتخفيف مقاطعة المسلمينlist 2 of 2منظمة حقوقية: الدعم السريع ارتكب عنفا جنسيا واسع النطاق بالسودانend of list

وقالت كامالا هاريس، المرشحة المتوقعة للرئاسيات عن الحزب الديمقراطي، بعد اجتماعها مع نتنياهو "دعونا ننجز الصفقة حتى نتمكن من التوصل إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب". كما حث ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي على إنهاء الحرب، وقال في مقابلة صحفية "أريده أن ينهي الأمر بسرعة".

معضلة نتنياهو

وقال ترامب -الذي جلس مع نتنياهو وآخرين على طاولة في منتجع مارالاغو في فلوريدا– إنه الوحيد القادر على منع انتشار الحرب في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وأوضح "إذا فزنا سيكون الأمر بسيطا للغاية، وسوف ينجح كل شيء وبسرعة كبيرة".

ومع أن زيارة نتنياهو أظهرت الدعم القوي الذي لا تزال إسرائيل تتمتع به في واشنطن، فقد سلطت الضوء أيضا على نفاد الصبر لدى الجانبين معا.

ولذلك يواجه نتنياهو الآن معضلة، لأنه إذا سعى إلى التوصل لاتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فسوف يتوقف القتال، وذلك قد يؤدي إلى انهيار ائتلافه الحكومي الهش، ويقول مستشاره السابق ميتشل باراك "نحن نتحرك نحو وقف إطلاق نار حقيقي، لكنه سيخسر شركاءه في الائتلاف".

ولعدة أشهر -كما تقول وول ستريت جورنال- واجه نتنياهو اتهامات ظل ينفيها بشدة بأنه يؤجل اتفاق وقف النار لاسترضاء شركائه بالائتلاف اليميني وإطالة فترة وجوده في منصبه، خاصة أنهم هددوه بالانسحاب إذا أبرم صفقة لوقف القتال.

وأشارت الصحيفة إلى أن حركة حماس أظهرت مؤخرا مرونة أكبر في المفاوضات، وأن مسؤولين أمنيين إسرائيليين يرون أن الوقت مناسب للتوصل إلى اتفاق لإعادة المحتجزين في غزة، ولكن المفاوضات تعثرت بسبب مطالب جديدة من نتنياهو.

قضايا عالقة

وتشمل القضايا التي لم يُبت فيها بعد، عدد المحتجزين الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم، والسيطرة على الحدود بين غزة ومصر، ومدى تحكم إسرائيل في السجناء الفلسطينيين الذين يمكن إطلاق سراحهم، وإمكانية استئنافها القتال بعد وقف إطلاق النار الأولي.

ويأمل الإسرائيليون الذين يريدون وقف إطلاق النار أن تكون لدى نتنياهو فرصة للمضي في اتفاق وقف إطلاق النار دون خوف من إسقاط حكومته عندما يدخل البرلمان في عطلة حتى 27 أكتوبر/تشرين الأول القادم.

وقال غادي وولفسفيلد، أستاذ العلوم السياسية في جامعة رايخمان الإسرائيلية إن "بعض الإسرائيليين يأملون أن نتنياهو عندما لا تكون حكومته في خطر وشيك، سيفعل ما يجب القيام به".

وذكرت الصحيفة أن نتنياهو زار واشنطن في خضم زلزال سياسي بسبب انسحاب بايدن من السباق الرئاسي، وقال في خطابه بالكونغرس "أعداؤنا هم أعداؤكم، معركتنا هي معركتكم، ونصرنا سيكون نصركم".

وكان بعض الديمقراطيين قد حث بايدن على استخدام النفوذ الأميركي على إسرائيل للحد من الخسائر وإنهاء الحرب، وبالفعل اشتبك نتنياهو وبايدن بشأن مواصلة إسرائيل للحرب في غزة، وخاصة بشأن عدد القتلى المدنيين الفادح.

وقد واجه نتنياهو تصريحات أكثر حدة حول وقف إطلاق النار من قبل هاريس، وقالت إنها تؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها لكنها وصفت كيفية القيام بذلك بأنها مهمة.

مقالات مشابهة

  • قيادي في حماس يكشف موعد الرد على إسرائيل ويؤكد: الضربة ستكون قوية جدا
  • قيادي بحماس يكذب مزاعم إسرائيل بشأن اغتيال محمد الضيف
  • ماتفيينكو: لم نرفض المفاوضات مع أوكرانيا على ألا تخرق شروط موسكو الصارمة
  • ماذا سيحدث بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى؟.. خبراء يجيبون
  • دبلوماسي سابق: مقتل إسماعيل هنية اغتيال لفرصة المفاوضات بشأن إنهاء الحرب بغزة
  • إسرائيل: تل أبيب مستعدة للرد على أي هجوم
  • تلميح إسرائيلي رسمي بشأن مقتل هنية في طهران
  • عاجل:- دم على طاولة المفاوضات.. كيف يقرأ غزيون اغتيال الاحتلال هنية وأبناءه؟
  • حماس ومكتب نتنياهو يتبادلان الاتهامات بعرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار
  • صحيفة أميركية: نتنياهو تلقى رسالة واضحة من واشنطن بشأن غزة