قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، اليوم الخميس: إن المزيد من أوامر الإخلاء الإسرائيلية في غزة تهدد صحة الناس في القطاع المحاصر.

وجاء على الموقع الرسمي للأمم المتحدة أن جيبريسوس، قال للصحفيين: إن المستشفى الأهلي والمستشفى الصديق للمرضى في شمال غزة هما أحدث المرافق التي أصبحت غير القادرة على العمل بسبب القتال.

وأوضح أنه تم إجلاء مرضى الأهلي إلى المستشفى الإندونيسي الذي يعمل الآن بثلاثة أضعاف طاقته الإستيعابية.مضيفا أن هناك الآلاف لا يزالون ينتظرون الإخلاء الطبي.

وقال:"لا يزال أكثر من 10 آلاف مريض بحاجة إلى الإخلاء الطبي لتلقي العلاج الذي لا يمكن توفيره في غزة".

وأشار تيدروس إلى أن جميع سكان غزة تقريبا يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، حيث يواجه ما يقرب من ربع سكان القطاع خطر المجاعة.

وفي الوقت نفسه، لا يدخل سوى عدد قليل جدًا من الإمدادات إلى القطاع، كما أنه لم يُسمح إلا لخمس شاحنات تابعة لمنظمة الصحة العالمية بالدخول خلال الأسبوع الماضي.وأوضح أن المساعدات عالقة على الحدود.

ودعا إلى رفع القيود المفروضة على دخول الإمدادات إلى غزة على الفور، قائلا إن "شعب غزة الذي لا علاقة له بهذا الصراع يجب ألا يكون هو من يدفع ثمنه".

كما أطلعت مديرة منظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط، الدكتورة حنان بلخي، الصحفيين على زيارتها التي استغرقت 11 يوما إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووصفت الوضع في غزة بأنه "مقلق للغاية على المستويين الإنساني والمساعدات".

وأضافت أن نقص الوقود يهدد كافة العمليات الصحية والإنسانية هناك، مع وجود مياه الصرف الصحي والقمامة في الشوارع المهدمة ورائحة النفايات المتخمرة التي تنتشر في الهواء.

وقالت:"يوفر هذا الوضع أرضاً خصبة لانتشار الأمراض، مما يؤدي إلى زيادة حالات الإسهال المائي الحاد والتهابات الجهاز التنفسي الحادة وغيرها الكثير".

وأضافت:"إن العنف المستمر وانهيار القانون والنظام يدمران مدينة مشلولة بالفعل ويخلقان بيئة شديدة الخطورة - ليس فقط لعمال الإغاثة، ولكن للجميع في غزة".كما أن انهيار القانون والنظام يجعل من المستحيل تقريبا إدارة العنف القائم على النوع الاجتماعي، مما يعرض الفلسطينيين النازحين لمخاطر إضافية تهدد حياتهم، وفقا لبلخي.

وأضافت أنه على الرغم من قيام منظمة الصحة العالمية بتوسيع سلسلة الإمدادات الطبية الخاصة بها لغزة للاستجابة للأعمال العدائية المتزايدة والاحتياجات المتزايدة، إلا أن الكثير من هذه المساعدات لا تزال "عالقة على الجانب الخطأ من الحدود"، مكررة ما قاله تيدروس.

وأضافت: "وحتى عندما تصل الإمدادات إلى مرحلة الانهيار - وأكرر مرة أخرى - فإن القانون والنظام يجعل من الصعب على فرقنا تسليمها إلى المستشفيات التي تحتاج إليها بشكل عاجل".

وأثناء وجودها في المنطقة، عقدت المسؤولة الكبيرة في منظمة الصحة العالمية أيضا اجتماعات مع منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مهند هادي، ومبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينيسلاند، واتفقوا جميعا على ضرورة معالجة المعاناة في غزة.

وقالت:"نحن بحاجة إلى أن تفي الدول الأعضاء بسرعة بتفويضها الدبلوماسي العالمي وتسريع التوصل إلى هدنة فورية".

وتابعت "نحن بحاجة إلى السماح بتدفق الوقود والإمدادات الطبية وغيرها من المساعدات الإنسانية الأساسية، ونحتاج إلى أن يتمكن أولئك الذين يحتاجون إلى رعاية طبية من الخروج".

كما سافرت الدكتورة بلخي إلى الضفة الغربية وشهدت الوضع الصحي المتدهور بسرعة هناك.وقامت بزيارة مستشفى جنين العام والعيادة التي تديرها وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وعلمت بشأن العاملين في المجال الصحي الذين قتلوا أو أصيبوا في الهجمات المتكررة. كما اطلعت على الأضرار الجسيمة في البنية التحتية والمعدات الطبية.

وأضافت أنه في مواجهة الطرق المتضررة والقيود المفروضة على الوصول، قامت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها، بما في ذلك جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بإنشاء خدمات طبية متنقلة للوصول إلى الأشخاص في مكان الإصابة.

وأعربت عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل، مما أدى إلى زيادة الوفيات والإصابات بين المدنيين والعاملين في مجال الصحة، فضلا عن النزوح والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الصحية.

اقرأ أيضاً«القسام» تعرض مشاهد عسكرية متنوعة توثق إخضاعها قوات الاحتلال في الشجاعية (فيديو)

قصف إسرائيلي يستهدف مجموعة من المواطنين وسط خان يونس جنوبي غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الصحة العالمية منظمة الصحة العالمية غزة مستشفى جنين منظمة الصحة العالمیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

أمل عمار تشارك في جلسة وزارية ضمن فعاليات الدورة 69 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة

ألقت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة ورئيسة وفد مصر،  كلمة خلال الجلسة الوزارية التى عقدت ضمن فعاليات الدورة 69 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة CSW 69، أكدت خلالها أنه بمناسبة مرور 30 عام على إطلاق إعلان ومنهاج عمل بيجين،  الذى يعد نقطة تحول تاريخية فى ملف تحقيق المساواة بين الجنسين، حققت مصر تقدمًا ملحوظًا في ملف تمكين المرأة على كافة الأصعدة بفضل إرادة سياسية واعية تدرك أن المرأة هي قاطرة التنمية إذ تم التصدي لكافة التحديات لتحويلها ألى انجازات على أرض الواقع.


وأضافت رئيسة المجلس القومى للمرأة:  أطلقت مصر أول شراكة من نوعها علي مستوي العالم بين البنك المركزي والمجلس القومي للمرأة عبر برنامج "تحويشة" للادخار و الإقراض بين النساء، وتم إطلاق أول نموذج محاكاة مع البنوك لتشجيع المرأة الريفية علي الاستفادة من الخدمات البنكية، وهى الإجراءات التى اتخذتها مصر لمواجهة تحديات تحقيق الشمول المالى للنساء وتعزيز التثقيف المالى والقضاء على الأمية الرقمية،  مما ترتب عليه تحقيق نمو بنسبة 252% في معدلات الشمول المالي للمرأة.

  وأضافت رئيسة وفد مصر: وفيما يخص الرعاية غير مدفوعة الأجر، فقد جاءت رؤية مصر المحدثة 2030  لتتضمن الاقتصاد الرعائي، وتابعت :   وفى ملف وصول المرأة إلى المواقع القيادية حققت مصر طفرة غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة، حيث تم كسر الحاجز الزجاجى لوصول المرأة الى مناصب قيادية لم تصل إليها من قبل في السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية.


وأضافت : ووضعت الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 على رأس أولوياتها مواجهة الموروثات السلبية التي ترسخ التمييز ضدها وإحدثت تغييراً إيجابياً في الصورة الذهنية السلبية للمرأة، علاوة على دور الإعلام في توجيه وعي الجمهور وتشكيل الثقافة المجتمعية.

وتابعت فى كلمتها : كما أُطلقت حملات طرق الأبواب  والحملات التوعوية على مواقع التواصل الاجتماعى التي وصلت الى ملايين السيدات بمختلف المحافظات واستهدفت ادماج الرجال لدعم قضايا تمكين المرأة .

وأضافت المستشارة أمل عمار،  أن مصر تواصل العمل على المبادرة الرئاسية حياة كريمة،  والمشروع  القومى لتنمية الأسرة ، وبرنامج تكافل وكرامة،  و مبادرة "دعم صحة المرأة" التي أسفرت عن تقديم أكثر من 56 مليون خدمة  صحية للنساء،  ومؤخرًا أُطلقت مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"،  ومبادرة المشروعات الخضراء الذكية التى تتضمن محوراً للمرأة، كما صدر ما يزيد عن مليون و 500 ألف بطاقة رقم قومي للسيدات .
 

أخطر انواع العنف

كما أشارت رئيسة وفد مصر،  إلى أن العنف الالكتروني يعد أخطر انواع العنف الذى يواجه الفتيات والنساء، وفي هذا الصدد تم التعاون مع منصات التواصل الاجتماعى للاستخدام الأمن للانترنت،  و صدرت عدة قوانين وتشريعات وقرارات تحمي المرأة من أنواع العنف داخل الأسرة وخارجها ، وأُنشئت أول وحدة مجمعة لحماية المرأة من العنف، و نجحت مصر في تطوير نظام تنسيق وطني وتوسيع وحدات الحماية من العنف في الجامعات والمستشفيات الجامعية، وكذلك أماكن العمل.

واختتمت المستشارة أمل عمار كلمتها بالتأكيد على أن مصر  تحرص دائمًا على قياس أثر البرامج والأنشطة كافة التى يتم تنفيذها للوقوف على التحديات والتصدى لها والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة بالتعاون مع شركاء التنمية والمجتمع المدني لتحقيق تمكين حقيقى للمرأة تحقيقًا لوعود منهاج بيجين.

مقالات مشابهة

  • تعرف على المخاطر الصحية الجسيمة التي يتعرض لها من ينامون أقل من 8 ساعات يوميا
  • النمر: منظمة الصحة العالمية أوصت بعدم استخدام المحليات الصناعية لتجنب السكري
  • منظمة الصحة العالمية: أوروبا تشهد أعلى عدد من حالات الحصبة منذ 25 عامًا
  • زوار المتحف الدولي للسيرة النبوية: المتحف تجربة رمضانية فريدة تسلط الضوء على حياة النبي ﷺ في شهر رمضان
  • كندا تشكو أمريكا في منظمة التجارة العالمية بسبب الرسوم الجمركية
  • أمل عمار تشارك في جلسة وزارية ضمن فعاليات الدورة 69 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة
  • تحقيق أممي يعتبر الهجمات الإسرائيلية "الممنهجة" على قطاع الصحة الإنجابية في غزة أعمال "إبادة"
  • وزير الشؤون الاجتماعية والعمل يلتقي وفداً من منظمة الأغذية العالمية (WFP) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)
  • بعد انسحاب أمريكا.. «الصحة العالمية» تتخّذ سلسلة إجراءات لـ«خفض التكاليف»
  • لا حماية حقيقية.. تحقيق استقصائي لصحيفة سويسرية يسلط الضوء على الوفيات للعاملين في مجال الاغاثة في سجون الحوثيين