ردا على الشعب الجمهوري.. مصادر مقربة من نظام الأسد تنفي التواصل مع أحزاب تركيا
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
نفت صحيفة مقربة من النظام السوري حدوث أي اتصال بين دمشق والأحزاب السياسية التركية، وذلك في أعقاب إعلان أكبر أحزاب المعارضة في تركيا تواصله مع النظام وحصوله على الموافقة من أجل لقاء مع بشار الأسد.
ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من نظام الأسد، عن مصدر وصفته بـ"المطلع، قوله إن "لا وجود لأي تواصل من قبل الجانب السوري مع أي حزب سياسي تركي سواء كان مواليا للسلطات التركية أم معارضا".
وأوضحت الصحيفة أن موقع النظام لا يوال على حاله من تطبيع العلاقات مع تركيا، مشيرة إلى تصريح أدلى به الأسد أواخر الشهر الماضي، وقال فيه إن نظامه "منفتح على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة بين سورية وتركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها من جهة، ومحاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته من جهة أخرى".
والأربعاء، أعلن حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، عن تلقيه الموافقة من النظام السوري من أجل عقد لقاء بين بشار الأسد وزعيم الحزب التركي أوزغور أوزيل في العاصمة السورية دمشق.
وقال نائب زعيم حزب الشعب الجمهوري، برهان الدين بولوت، في لقاء متلفز على قناة "هالك تي في" (Halk TV) التركية، إن أوزيل سيقوم بزيارة إلى دمشق "بمجرد تهيئة الظروف"، مضيفا أن الحزب تواصل مع النظام السوري وتلقوا ردا إيجابيا بشأن الزيارة.
وكان أوزيل أعلن قبل أيام عزمه التوجه إلى دمشق عبر لبنان في وقت لاحق من تموز /يوليو الجاري من أجل لقاء رئيس النظام بشار الأسد، موضحا أنه يسعى إلى حل أزمة اللاجئين السوريين في تركيا عبر الحوار مع النظام.
وتأتي تصريحات أوزيل بعد أعمال العنف التي انتشرت في العديد من الولايات التركية الأسبوع الماضي عقب إقدام عشرات الأتراك على حرق منازل وممتلكات تعود للاجئين سوريين في ولاية قيصري وسط تركيا.
كما تزامنت تصريحاته مع حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن انتظار بلاده اتخاذ بشار الأسد خطوة لتحسين العلاقات معها، حتى تستجيب "بالشكل المناسب"، مشيرا إلى أن أنقرة قد توجه دعوة للأسد في أي لحظة.
وقبل ذلك، شدد الرئيس التركي على عدم وجود سبب يمنع بلاده من إقامة علاقات دبلوماسية مع النظام السوري، مبينا أنه من الممكن رفع تلك العلاقات أيضا إلى المستوى العائلي مع "السيد" الأسد، في إشارة إلى العلاقات القوية التي جمعت البلدين قبل الثورة السورية عام 2011.
وأثارت المساعي التركية المتسارعة للتطبيع مع النظام، مخاوف اللاجئين السوريين في تركيا من إعادتهم إلى بلادهم في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية والاجتماعية جراء الحرب.
وتعاني سوريا من صراع داخلي منذ انطلاق الثورة السورية في 15 آذار/ مارس 2011، التي تحولت بفعل العنف والقمع الوحشي الذي قوبلت به من قبل النظام السوري إلى حرب دموية، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف ودمار هائل في المباني والبنى التحتية، بالإضافة إلى كارثة إنسانية عميقة لا تزال البلاد ترزح تحت وطأتها، وسط تقارير حقوقية ودولية تفيد بعدم وجود بيئة آمنة لعودة اللاجئين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية النظام السوري تركيا الأسد سوريا سوريا الأسد تركيا النظام السوري المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النظام السوری بشار الأسد مع النظام
إقرأ أيضاً:
ضابط بارز في نظام الأسد يتبرأ من الفلول.. من هم المتورطون بأحداث الساحل؟
ظهر الضابط السابق في قوات النظام السوري المخلوع ياسر سلهب في فيديو، ينفي فيه صلته تماما بـ"فلول" النظام، وأحداث الساحل.
سلهب، وهو ضابط برتبة عميد في معضمية الشام بريف دمشق، وكان تحت إمرة ماهر الأسد في الفرقة الرابعة، أطل في فيديو قال فيه؛ إنه لا صلة له تماما بأي تكتل أو مجلس عسكري جرى تشكيله لقيادة عمليات "فلول" النظام المخلوع في الساحل.
وبعد ورود اسمه في تقارير أشارت إلى أنه يعمل رفقة غياث دلا وآخرين، قال سلهب: "لا علاقة لي بمثل هذا البيان، وأنا خارج القطر (خارج سوريا) منذ نحو شهرين".
وأضاف: "لم أتواصل مع أحد من القيادة العسكرية المسؤولة، وأنا ضد ما يحصل، وليس لي علاقة بالأحداث الجارية".
وتابع: "أؤكد ضرورة السلم الأهلي، وأن الدم السوري على السوري حرام، وأنا عملت على ملف المصالحات في ريف دمشق ودرعا، وأنا مع الحكومة التي تحقق العدل والعدالة للسوريين".
وخلال الأيام الأخيرة، شهدت محافظات اللاذقية وطرطوس الساحليتين توترات أمنية غير مسبوقة على وقع هجمات منسقة شنتها قوات موالية للنظام المخلوع، ما أسفر عن قتلى ومصابين في صفوف قوات الأمن العام والمدنيين.
ووثقت تقارير وقوع انتهاكات وإعدامات ميدانية طالت مدنيين في مناطق الاشتباك، ما دفع الرئيس السوري أحمد الشرع إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للنظر في ملف الانتهاكات بالإضافة إلى لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي في البلاد.
إظهار أخبار متعلقة
#سوريا :
العـ.ـميد السابق في قـ.ـوات النظـ.ـام السوري المخـ.ـلوع ، ياسر سلهب ينـ.ـفي أي صلة له بما يُعرف بقـ.ـيادة المنطقة الساحلية، مؤكداً أنه غادر سوريا منذ شهرين ، وأوضح سلهب أنه يؤمن بالسلم الأهلي ويدعم قيام حكومة تحقق العدالة لجميع مكونات المجتمع pic.twitter.com/J9DkhawyT4
في غضون ذلك، برزت أسماء عدد من الضباط السابقين في النظام المخلوع وسط اتهامات بتورطهم في إشعال الأوضاع في منطقة الساحل من خلال الهجوم على قوات جهاز الأمن العام.
سهيل الحسن
يعتبر سهيل الحسن، المعروف بلقب "النمر"، واحد من أبرز القيادات في جيش النظام المخلوع، حيث لعب دورا محوريا في الحملات العسكرية ضد المعارضة خلال سنوات الثورة.
يتحدر الحسن من قرية بيت عانا التابعة لمنطقة جبلة بريف محافظة اللاذقية المطلة على البحر الأبيض المتوسط. بدأ مسيرته العسكرية كضابط في القوات الجوية، وتحديدًا في فرع المخابرات الجوية.
برز اسم الحسن بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011 وانتهاج النظام العنف المفرط في مواجهة الاحتجاجات الشعبية، حيث شكل فصيلا مسلحا تحت مسمى "قوات النمر" في جهاز المخابرات الجوية عام 2012.
عرف الحسن قبل سقوط نظام الأسد بأنه رجل روسيا الأول في سوريا إثر حصوله على دعم واسع من موسكو وتكريمه أكثر من مرة من قبل القوات الروسية ما بين عامي 2016 و2018. وقد ظهر في أحد اللقاءات التي جمعت رئيس النظام المخلوع بشار الأسد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الحسن الذي استخدم "البراميل المتفجرة" أينما حل في سوريا قام بتدريب وإرسال الكثير من المرتزقة للمشاركة بالحرب الروسية على أوكرانيا.
ومؤخرا، عاد اسم الحسن للواجهة مجددا حيث أشارت تقارير إلى أنه يقود تحركات عسكرية تهدف إلى استعادة السيطرة على الساحل السوري، معتمدا على فلول القوات الخاصة التي كانت تحت قيادته.
إبراهيم حويجة
إبراهيم حويجة هو أحد أبرز الشخصيات الأمنية التي أدّت دورا رئيسيًا في الملفات الاستخباراتية داخل سوريا ولبنان خلال فترة حكم آل الأسد.
تولى رئاسة إدارة المخابرات الجوية عام 1987، بعد أن كان أحد كبار ضباط الاستخبارات خلال عهد حافظ الأسد.
اشتهر بتنفيذ حملات قمع واعتقالات واسعة ضد المعارضين، كما ارتبط اسمه بعمليات اغتيال استهدفت شخصيات سياسية لبنانية خلال فترة الوجود العسكري السوري في لبنان.
ويعدّ حويجة من المقربين لرفعت الأسد، الذي قاد مجزرة حماة عام 1982، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف.
كما ارتبط اسم حويجة باغتيال الزعيم اللبناني كمال جنبلاط عام 1977، حيث كان حينها ضابطا في المخابرات الجوية، وهو الأمر الذي أكده وليد جنبلاط في شهادته أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عام 2015.
بعد إقالته عام 2002 ضمن محاولات الأسد الابن لإضعاف نفوذ الحرس القديم، ابتعد حويجة عن المشهد السياسي، لكنه عاد مؤخرا بعد سقوط نظام الأسد إلى الواجهة مجددا إثر اعتقاله من قبل السلطات بتهم تتعلق بزعزعة الاستقرار في الساحل السوري.
غياث دلا
يُعتبر غياث دلا من أكثر القادة العسكريين في نظام المخلوع بشار الأسد ولاءً لإيران وحزب الله اللبناني، حيث قاد "قوات الغيث" التابعة للفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد.
لعب دلا دورا محوريا في معارك دارت خلال سنوات الثورة في مناطق المليحة والزبداني وأحياء دمشق.
تعاون دلا حينها مع الميليشيات الإيرانية التي قاتلت إلى جانب نظام الأسد، كما دمج بعض عناصرهم داخل قواته مانحا إياهم الزي العسكري السوري للتمويه.
عام 2018، أُرسل إلى منطقة القنيطرة في الجنوب السوري ليقود العمليات العسكرية ضد فصائل المعارضة.
لكن بعد انهيار النظام، عاد دلا إلى الظهور مجددا وسط تقارير تفيد بأنه يقود مجموعة مسلحة جديدة تحت مسمى "المجلس العسكري لتحرير سوريا".