بزشكيان يؤكد لهنية استمرار دعم إيران للشعب الفلسطيني ومقاومته حتى تحرير القدس
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
الجديد برس:
قال الرئيس الإيراني المنتخب حديثاً مسعود بزشكيان إن بلاده مستمرة في دعمها الشامل للشعب الفلسطيني المظلوم حتى تحقيق جميع أهدافه ومطالبه واسترداد حقوقه وتحرير القدس، معبراً عن ثقته بأن النصر سيكون حليف فلسطين.
جاء ذلك في رسالة بعثها الرئيس الإيراني، إلى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، بعد رسالة سابقة من هنية إلى بزشكيان بمناسبة انتخابه رئيساً لإيران في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 5 يوليو الجاري.
وفي رسالته التي بعثها إلى هنية، أكد بزشكيان أن “إيران تعتبر نصرة الشعب الفلسطيني ونضاله ومقاومته في مواجهة الاحتلال الصهيوني، واجباً إنسانياً وتكليفاً إسلامياً”.
كما أكد “استمرار إيران بدعمها الشامل للشعب الفلسطيني المظلوم حتى تحقيق جميع أهدافه السامية وكل مطالبه، واسترداد حقوقه وتحرير القدس الشريف”.
وقال الرئيس الإيراني في رسالته لهنية “إنني شخصياً واثق من أن النصر سيكون حليفاً لفلسطين العزيزة، نصراً مؤزراً من عند الله، وذلك بفضل صمود شعب فلسطين التاريخي، وصمود غزة المظلومة القادرة المقتدرة، وبفضل مجاهدي المقاومة الفلسطينية”.
والاثنين الماضي، أكد بزشكيان دعم بلاده لحزب الله اللبناني، وذلك في رسالة موجهة إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، مستنكراً “سياسات الحرب والسياسات الإجرامية” التي تنتهجها “إسرائيل” بحق الشعب الفلسطيني والشعوب الأخرى في المنطقة.
وأضاف بزشكيان “إن نهج الدفاع عن المقاومة متجذر في السياسات المبدئية لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، وذلك بعد اختياره خلفاً للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، الذي توفي في حادث تحطم مروحية في 19 مايو الماضي.
وتأتي تأكيدات بزشكيان لهنية ونصر الله، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حربها المدمرة على غزة، مخلفةً أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة في القطاع المحاصر أودت بحياة عشرات الأطفال.
وكان هنية قال في رسالته الإثنين إلى بزشكيان: “نبعث إليكم بهذه التهنئة، في الوقت الذي يخوض فيه شعبنا الفلسطيني ومقاومته إحدى أشرف معاركه التاريخية، بكل بسالة وصمود في معركة طوفان الأقصى، سيما في ظل ما يتعرض له شعبنا من حرب الإبادة الجماعية ووحشية الاحتلال الصهيوني النازي”.
وأضاف “أننا وشعبنا على ثقة بفخامتكم في خدمة إيران، وتجاوز كل التحديات والصعاب، والمضي في نهج وحدة الأمة الإسلامية أمام عدوها، ونصرة قضية أمتنا المركزية، وإسناد الشعب الفلسطيني ومؤازرته، كما اعتاد على أصالة إيران وشعبها”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
الموقف الأصيل للشعب اليمني وقيادته
صالح القحم
نحن، كشعب متماسك ومؤمن بقضايانا العادلة، نقول لإخواننا في غزة: لستم وحدكم في هذه المحنة، فنحن معكم دائمًا، وسنلبي نداء المظلومين في كُـلّ أرجاء الأرض.
سنظل في خندق المواجهة، ندعمكم ونساندكم مهما كانت الظروف قاسية أَو المخاطر كبيرة.
لن يثنينا أي عائق عن نصرتكم، حتى وإن تحالف علينا العالم بأسره، سنستعين بالله سبحانه وتعالى، الذي هو ملاذنا ورهاننا في كُـلّ الأوقات.
إن قواتنا المسلحة اليمنية العظيمة، التي تتمتع بمعنويات عالية وإرادَة قوية، تجدد استجابتها لدعوة قائدنا الحكيم، حفظه الله، لإعادة الحصار على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن وباب المندب، وذلك نصرةً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة. نحن مستعدون، بقواتنا الصاروخية وطائراتنا المسيّرة، ولن يتوقف عزيمتنا أَو يتراجع إصرارنا، فعمليتنا ستستمر بلا انقطاع حتى تحقيق جميع بنود الاتّفاق والسماح بدخول الغذاء والمساعدات لكل إخواننا في غزة.
إن تضامننا مع الشعب الفلسطيني ليس مُجَـرّد واجب أخلاقي، بل هو جزء لا يتجزأ من هويتنا الإيمَـانية وقيمنا الإنسانية.
سنبقى على العهد، نعمل بجد ونبذل كُـلّ جهد ممكن لدعم القضايا العادلة، حتى يتحقّق النصر ويستعيد لإخواننا في غزة حقوقهم المسلوبة، ويعود الأمل إلى قلوبهم المناضلة.
إعلان القوات المسلحة اليمنية استئناف عملياتها ضد سفن العدوّ الصهيوني في البحر الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن يأتي كخطوة حاسمة تعكس الموقف الأصيل للشعب اليمني وقيادته، وتؤكّـد التزامنا الثابت في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة. هذا القرار يتزامن مع استمرار الاحتلال في إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء، إلى قطاع غزة، مما يجعل من الضروري تكثيف جهودنا لمواجهة هذه الأوضاع المأساوية.
إن استئناف العمليات البحرية يمثل ضغطًا حقيقيًّا لكسر الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، ويعبر عن تضامننا العميق مع إخواننا الفلسطينيين في محنتهم. نحن ندعو جميع شعوب الأُمَّــة وأحرار العالم إلى تصعيد التحَرّكات الفاعلة للضغط على الاحتلال الصهيوني وداعميه؛ مِن أجلِ إنهاء العدوان ورفع الحصار المفروض على غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى شعبنا المحاصر الذي يعاني من ظروف قاسية.
إن الوحدة والتضامن بين شعوبنا هو السبيل لتحقيق العدالة والحرية، ونؤكّـد على أهميّة العمل المشترك؛ مِن أجلِ دعم القضية الفلسطينية، حتى يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه ويعيش بكرامة وأمن. نحن على العهد، وسنظل في الصفوف الأمامية لمواجهة التحديات والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.