تضم مجموعة (البراء بن مالك)  إسلاميين متشددين من منسوبي حزب المؤتمر الوطني المحلول، تقاتل مع الجيش السوداني في مواجهة قوات الدعم السريع.

كمبالا: التغيير

أعلنت كتيبة «البراء بن مالك» التي يقاتل إلى جانب الجيش السوداني مقتل قائد لها بولاية سنار، قصي بشرى إسماعيل، خلال معركة بمنطقة مايرنو.

و أكد قائد مجموعة البراء بن مالك، المصباح أبو زيد طلحة، مقتل القائد بمدينة مايرنو خلال معرك اليوم ضد قوات الدعم السريع.

ومجموعة (البراء بن مالك) تضم إسلاميين متشددين من منسوبي حزب المؤتمر الوطني المحلول، تقاتل مع الجيش السوداني في مواجهة قوات الدعم السريع، وتتكون الكتيبة من شباب تنظيم الحركة الإسلامية وهم الأقرب لجماعة الإخوان المسلمين، التي سيطرت على الحكم في البلاد بعد انقلاب عام 1989 الذي أطاح الحكم المدني.

ويقود الكتيبة المصباح أبو زيد طلحة، الذي كان قبيل الحرب صاحب محل لبيع الأدوات المنزلية في منطقة اللاماب بالخرطوم.

أعلن لواء البراء بن مالك، الذي يقاتل إلى جانب الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع، عن استشهاد قائده قصي بشرى إسماعيل في معركة بمنطقة مايرنو بولاية سنار.

وظهرت الكتيبة إلى العلن بعد انقلاب البرهان في 2021. وقسمت نفسها إلى ثلاث مجموعات في العاصمة السودانية الخرطوم بمدنها الثلاث (الخرطوم، وأم درمان، والخرطوم بحري).يين لا يتبعون المؤسسات العسكرية والأمنية، ويجمعهم الانتماء للحركة الإسلامية.

وبحسب ما تنشره صفحة قائد اللواء المصباح على فيسبوك، تضم الكتيبة أفراداً مدنيين لا يتبعون المؤسسات العسكرية والأمنية، ويجمعهم الانتماء للحركة الإسلامية.

ويشير التوجه لتشكيل فيلق بعد تحويل الكتيبة إلى لواء، إلى التوسع في أعداد وقوة مجموعة البراء بن مالك، التي تحظى بجمهور غير قليل في البلاد.

وكان قد تعرض إفطار رمضاني لمجموعة (البراء بن مالك) لهجوم بطائرة مسيرة بإحدى صالات الأفراح بمدينة عطبرة شمال السودان، تسبب في سقوط عدد من القتلى والجرحي.

ومؤخرا أطلقت السلطات السعودية سراح قائد كتيبة البراء بن مالك بعد توقفيه لأكثر من أسبوع بسبب إقامته لتجمع وتجمهر للمواطنين السودانيين مع التصوير.

الوسومحرب الجيش والدعم السريع كتيبة البراء بن مالك ولاية سنار

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: حرب الجيش والدعم السريع كتيبة البراء بن مالك ولاية سنار قوات الدعم السریع الجیش السودانی البراء بن مالک

إقرأ أيضاً:

الواجب دعم الجيش في الإتجاه الصحيح

الواجب دعم الجيش في الإتجاه الصحيح

خالد فضل

أولاً، لابد في تقديري من التأكيد، أنّ الأفراد المنتسبين للقوات المسلحة السودانية حتى تاريخ 15 أبريل 2023م على الأقل، هم من المواطنين السودانيين، ذلك بتوقع أنّ إجراءات التنسيب للقوات المسلحة في أي بلد تقريباً تشترط مستندات تثبت انتمائهم لهذا البلد، عطفاً على ذلك، يتوقع كذلك أنّ أفراد قوات الدعم السريع تنطبق عليهم نفس الشروط، على فرضية أن تكوين هذه القوات أساساً قد تم على يدي القوات المسلحة ذاتها، فهل يمكن أن يصدر من الجيش نفي لهذه الفرضية، أي إنكار تكوين قوات الدعم السريع على يديه ووفقاً لشروطه؟ في حالة صدور بيان من الجيش ينفي فيه تكوينه لهذه القوات وأنها لم تولد من رحمه الولود، وأنها لم تك جزءاً منه في يوم من الأيام، ولم تؤد أدواراً وطنيةً مشهودةً- كما قال السيد أحمد هرون حاكم ولاية شمال كردفان ذات يوم- وأن الرئيس المخلوع عمر البشير والقائد الأعلى للجيش كان يكذب ويتحرى الكذب عندما أشار إلى قوات الدعم السريع بأنها سنده وعضده، وأن حميدتي (حمايتي) في هذه الحالة يمكن للإنسان الذي ميزه الله بالعقل عن سائر المخلوقات أن يصدق أي مزاعم قيلت وتقال عن المرتزقة والأجانب و… إلخ. لأن إطلاق الكلام وخطاب الكراهية والوصم بالمرتزقة والأجانب وغيرها من صفات التحقير للمختلفين ودمغهم مباشرة بالعمالة، هذا حديث مكرر وماسخ وفوق هذا وذاك فاقد للقيمة- مثله مثل الجنيه السوداني الآن- فقد قيلت كل هذه الخطابات الكريهة من قبل بل ظلت تتردد بصورة خاصة في فترات الحكومات العسكرية الديكتاتورية من أيام المرحوم النميري إلى عهد المخلوع البشير القريب، ويمكن الجزم بضمير مرتاح؛ إذا صحت هذه الإدعاءات الزائفة أن نائب رئيس مجلس سيادة الجيش ووزير ماليته وحاكم إقليم دارفور على سبيل المثال لا الحصر يحملون رتبة المشير ركن خائن عميل مرتزق، مثلما كان يجب أن يحملها الراحل العظيم د. جون قرنق والفريق سلفا كير وكلاهما ممن شغلوا منصب النائب الأول في حكومة الإسلاميين الغابرة والإرشيف موجود في وسائل الإعلام من صحف وإذاعة وتلفزيون خاضعة للحكومات الديكتاتورية المتتالية على حكم الشعب السوداني عن طريق الانقلابات العسكرية وآخرها وليس الأخير حكم الإسلاميين المسمى الإنقاذ.

ثانياً، بما أن المعادلة الصحيحة، هي أن الحرب الراهنة تدور بين أطراف سودانية، وعلى أرض السودان، والضحايا من البشر والزرع والضرع والجمادات أغلبها من المنتمين للسودان؛ مع وجود نسبة أقل من الضحايا غير المواطنين وممتلكاتهم، يبقى أنّ أي سانحة لوقف الحرب ومحاولة وأد أسبابها مستقبلاً يجب أن تحظى ابتداءً بتأييد كل السودانيين، ووفقاً لخبرة تاريخية يعرفها القاصي والداني، عاش في كنفها من مات منهم، وبالضرورة يعرفها الأحياء، خلاصة هذه الخبرة ببساطة شديدة أن ما من حرب أهلية في السودان وبين السودانيين، حتى على مستوى نزاعات القبائل إلا وتوقفت بالتفاوض. يعني ليس هناك ما يسعف دعاة انتهاء الحرب بالحرب في طول خبرتنا التاريخية، اللهم إلا في حالة الرغبة في اجتراح خبرة جديدة، تفضي لإنهاء الحرب عن طريق الحرب على قول المثل الشعبي (النار لو ما لاقتا نار ما بتقيف)، لاحظ أن النارين اللتين ستتقابلان في المبارزة النهائية ستكونان قد قضتا على أي شئ أمامهما لم يبق سوى مقابلتهما وحدهما وجهاً لوجه عنئذ تهمد النيران من الجانبين، وبتحويل المعادلة للطرفين ستكون كالآتي: الجيش يقضي على كل ما يقابله ومن يصادفه، والدعم السريع في الجهة المقابلة يفعل نفس الشئ، ليكون اللقاء النهائي بينهما على أرض خالية من البشر (48 مليون) ومن الوضر، فيتفانيان لوحدهما باعتبارهما آخر ما تبقى في السودان، ومن ظل بعد ذلك على قيد الحياة من الجياشة ومليشياتهم، أو الدعامة أم المليشيا ووليداتها الصغار يمكنه ساعتذاك الاحتفال بانتهاء الحرب وتحقيق النصر.

الواجب الآن، وهو الكلام الجد والمعقول أن نساند الجيش في الإتجاه الصحيح، إتجاه التفاوض غير المشروط، وبمثلما رحب الدعم السريع بالدعوة الأمريكية مشتركة سعودية للتوجه إلى جنيف لبدء خطوة نحو وقف إطلاق النار، وإغاثة المتضورين جوعاً، والمرضى والحيارى والمشردين والنازحين، نأمل أن الجيش سيلبي النداء الوطني الملحاح والعاجل دون تلكؤ فالوقت يمضي بالعذاب لملايين السودانيين، ولا نهاية للحرب إلا عبر طاولة التفاوض.

ومهما تذرع  دعاة الحرب، فإن الوقت ليس في صالح ما يتوهمون، والفشل في وقف الحرب اليوم يعني زيادة الهوة أكثر وأكثر غداً، أما ما تطرحه وزارة الخارجية من شروط، فإن مكانه التفاوض، وبيوت المواطنين ليست ذريعة، لأن المواطن يعرف أن احتلال بيته حدث كنتيجة للحرب وليس سبباً فيها، الواجب أخذ الأمور بجدية بعيداً عن أوهام جماعة الإسلام السياسي، والذين عليهم (دعونا نفهم بوضوح ونتقبل بوعي أنّه انطوت صفحة من كتاب الإسلاميين السياسي، ومرحلة من مراحلهم السياسية. نقطة سطر جديد) هذا ما كتبته الأستاذة سناء حمد العوض في مقال لها بعنوان على أعتاب الفجر؛ تداولته وسائط الإعلام السودانية مطلع شهر يوليو2024م.

الوسومالجيش الدعامة الدعم السريع السودان جعفر نميري جون قرنق حاكم إقليم دارفور خالد فضل سلفا كير عمر البشير

مقالات مشابهة

  • واشنطن نؤكد أهمية عقد محادثات وقف النار في السودان بشكل عاجل
  • محاولة اغتيال البرهان.. ما هدفها؟ ومن وراءها؟
  • الواجب دعم الجيش في الإتجاه الصحيح
  • البرهان ينجو من محاولة اغتيال بطائرات مسيرة خلال احتفال عسكري في جبيت
  • الدعم السريع يعلق على هجوم جبيت خلال زيارة البرهان
  • هجوم بمسيرة على قاعدة عسكرية أثناء تواجد قائد الجيش السوداني فيها  
  • السودان.. قبول دعوة محادثات السلام و«البرهان» ينجو من محاولة اغتيال!
  • عادت مجددا.. ماذا تفعل الطائرات المسيرة في شمال السودان؟
  • معارك بجنوب كردفان والدعم السريع تستهدف قاعدة عسكرية
  • مدونون: استهداف الدعم السريع للمستشفيات انتهاك صارخ بحق السودانيين