هل تنجح فرنسا في خفض الإنفاق رغم خطط اليسار؟
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
تحتاج الحكومة الفرنسية إلى خفض الإنفاق 25 مليار يورو (27.22 مليار دولار) هذا العام للوفاء بوعدها بالسيطرة على العجز، وفق ما أعلنت اليوم.
وتخضع حكومة إيمانويل ماكرون، التي خسرت أغلبيتها البرلمانية في الانتخابات المبكرة التي جرت الأحد الماضي، لتدقيق مكثف من قبل المفوضية الأوروبية بشأن مستويات العجز والديون.
وقال وزير المالية، برونو لومير، في تصريحات صحيفة، إن التخفيضات المتوقعة لهذا العام، بقيمة 27.22 مليار دولار، ضرورية لفرنسا، لخفض عجزها إلى مستهدف الحكومة عند 5.1% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، بعد تعديله من 4.4% في وقت سابق.
وبلغ العجز في فرنسا العام الماضي 5.5% من الناتج المحلي الإجمالي، أي أسوأ من المتوقع بسبب ضعف عائدات الضرائب.
ويفترض بفرنسا أن تعمل مثل كل بلدان منطقة اليورو، على الإبقاء على عجزها عند مستوى أقل من 3% من الناتج المحلي الإجمالي.
وتم تعليق هذا الشرط، المتفق عليه بين أعضاء الاتحاد الأوروبي كجزء من ميثاق الاستقرار والنمو، في عام 2020 للسماح للدول بالتعامل مع جائحة كوفيد، ثم مع التداعيات الاقتصادية للحرب الروسية الأوكرانية.
واتفق أعضاء الاتحاد الأوروبي، منذ ذلك الحين، على العودة إلى المسار الذي من شأنه أن يعيد العجز إلى خطه الصحيح خلال السنوات المقبلة.
وحذرت المفوضية الأوروبية، فرنسا، الشهر الماضي بعد أن تراكمت عليها ديون تزيد على 110% من الناتج المحلي الإجمالي، أي ما يقرب من ضعف النسبة التي يسمح بها الاتحاد الأوروبي.
ونظريًّا، من الممكن أن تفرض المفوضية غرامات على بلدان الاتحاد الأوروبي بسبب العجز المفرط، لكن هذا لم يحدث على الإطلاق.
ولم تحقق أي قوة فوزًا مباشرًا في الجولة الثانية من الانتخابات التي جرت الأحد الماضي، على الرغم من أن تحالفًا واسعًا من الاشتراكيين والشيوعيين والخضر وحزب فرنسا غير المنحوت اليساري المتشدد حصل على أكبر عدد من المقاعد، حيث حصل على 193 مقعدًا في الجمعية الوطنية التي تضم 577 مقعدًا.
الانتخابات الفرنسية أفرزت واقعا مقلقا على الصعيد الاقتصادي الفرنسي (الفرنسية) حكومة جديدةوطالب الائتلاف، المسمى بالجبهة الشعبية الجديدة، بتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة، لكن ماكرون يضغط من أجل استبعاد كل من الجبهة الشعبية الجديدة والتجمع الوطني اليميني المتطرف من أي ائتلاف حكومي واسع.
وتتضمن الخطط الاقتصادية للجبهة الشعبية الجديدة عكس إصلاح نظام التقاعد الذي أقره ماكرون وزيادة الحد الأدنى القانوني للأجور، ما من شأنه زيادة عجز الموازنة بصورة أكبر، وفق العديد من الاقتصاديين.
وتأثرت الجدارة الائتمانية لفرنسا باحتمال تنفيذ مثل هذه السياسات، إذ يطالب مشترو سندات الحكومة الفرنسية بعلاوة مخاطر تبلغ نحو 65 نقطة أساس على الديون الفرنسية مقارنة بالديون الألمانية القياسية.
وهذا يعني أن فرنسا يتعين عليها الآن أن تدفع للمستثمرين عائدًا أعلى من بلد كالبرتغال.
كانت وكالة التصنيف ستاندرد آند بورز خفضت في أوائل يونيو/حزيران تصنيف الديون السيادية الفرنسية إلى "- إيه إيه "AA-" من "إيه إيه" "AA" بسبب مخاوف من نمو أقل من المتوقع.
ووعد لومير بأن يتراجع العجز الفرنسي إلى ما دون 3% بحلول عام 2027.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات من الناتج المحلی الإجمالی الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
«مطوري القاهرة الجديدة»: تيسيرات الحكومة للمطورين تعود بالنفع على المواطنين
أشاد نائب جمعية مطوري القاهرة الجديدة، أحمد مسعود، بالتيسيرات التي قدمتها الحكومة المصرية للمطورين العقاريين، مؤكدًا أنها تسهم بشكل كبير في تعزيز فعالية السوق العقاري.
وقال «مسعود» في تصريحات خاصة لـ«الوطن» إنّ ما قامت به الحكومة ممثلة في وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية من تيسيرات وحوافز للمطورين العقاريين يعزز من فعالية السوق العقاري، ما ينعكس إيجابًا على المواطنين الراغبين في شراء الشقق السكنية أو العقارات المختلفة.
تيسيرات الحكومة للمطورين العقاريينوأوضح نائب جمعية مطوري القاهرة الجديدة، أنّ التيسيرات التي قدمتها الدولة ضخمة، ومن أبرزها عدم إلزام المطور العقاري بشراء مدد زمنية للانتهاء من المشاريع في حال وصول نسبة الإنجاز إلى 85% طبقًا لطبيعة المشروع.
وتابع «مسعود» أن الوصول إلى نسبة إنجاز 85% في المشروعات الخدمية والاستثمارية والعمرانية، بنظام النصف تشطيب أو التشطيب الكامل، يُعتبر من التيسيرات الهامة التي أقرتها هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وهو إنجاز كبير للمطور العقاري.
تثبيت الفائدة على أقساط الأراضي عند 10%وأشار إلى أن الفترة الأخيرة، شهدت صدور مجموعة من الحوافز لقطاع التطوير العقاري، من بينها موافقة مجلس الوزراء على تثبيت الفائدة على أقساط الأراضي عند 10% بدلا من الفائدة السارية في البنك المركزي، علاوة على زيادة مدة تنفيذ جميع المشروعات الخدمية والاستثمارية بنسبة 20% من المدة الأصلية الممنوحة للتنفيذ لقطعة الأرض، مع ساعة إمكانية جدولة جميع الأقساط المستحقة من قيمة قطع الأراضي للعام الحالي طبقا للقواعد المتبعة، وكذلك تخفيض الرسوم الإدارية المضافة على الفائدة.
واختتم «مسعود» قائلا إن كل هذه التيسيرات ساهمت في تشجيع المطورين ودفعهن إلى الإسراع في عمليات التطوير العمراني، وهو هدف استراتيجي لهم وللدولة.