خبير دولي: ليبيا تمضي قدما نحو تعزيز العلاقات مع القارة السمراء
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الباحث في الشئون الدولية، محمد صادق، إنه في إطار التعاون وتعزيز العلاقات ما بين ليبيا والدول الأفريقية المجاورة قام اللواء ركن صدام حفتر، رئيس أركان القوات البرية بالقوات المسلحة العربية الليبية، بزيارة إلى بوركينا فاسو.
وأضاف صادق، خلال لقائه على شاشة قناة "العربية الحدث"، وصل حفتر إلى العاصمة واغادوغو بالأمس في زيارة رسمية تستغرق يومين، بصفته مبعوثاً من القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة حفتر، إذ يلتقي بالرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو، إبراهيم تراوري، في مقر الرئاسة.
وتابع أن هذه الزيارة جاءت في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأن الجانبين ناقشا سبل تعزيز التعاون العسكري والأمني، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وأوضح صادق، أن الزيارة لا يمكن فصلها عن جهود معسكر الشرق الليبي لتعزيز التعاون وإقامة التحالفات مع الدول الصديقة في أفريقيا لمواجهة الضغوط الغربية وأجنداتها في ليبيا.
وأكد أن واشنطن تسعى لتعزيز التعاون العسكري مع ميليشيات في غرب ليبيا من خلال إرسالها لشركة أمنية أمريكية شبه رسمية، وبدء الأوروبيين في تشكيل الفيلق الليبي - الأوروبي بهدف إبقاء البلاد في دوامة الصراع التي لا تنتهي.
وأشار إلى أن صدام هو الابن الأصغر للمشير خليفة حفتر، قائد القوات المسلحة العربية الليبية في شرق ليبيا وجنوبها، وهو قائد اللواء طارق بن زياد، أحد أهم وأقوى مكونات القوات المسلحة، إذ نشأ في بنغازي وحاصل على درجة دكتوراه في الفلسفة بالعلوم العسكرية من الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية المصرية ويحظى بشعبية واسعة في بنغازي وعموم شرق ليبيا.
ولفت إلى أنه قام في مطلع الشهر الفائت بتسلم مهامه كقائد لأركان القوات البرية ضمن مراسم أقيمت بمقر رئاسة أركان القوات البرية تنفيذاً لقرار القائد العام للقوات المسلحة، وعقب ذلك، أجرى اللواء حفتر زيارة الى دولة تشاد وإلتقى مع رئيس تشاد محمد إدريس ديبي، وبحثا سبل التعاون والتنسيق في جميع الجوانب العسكرية والأمنية والاقتصادية بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين.
وأكد أن بوركينا فاسو واحدة من دول الساحل الأفريقي التي إستطاعت التخلص من الإستعمار الفرنسي لها بعد سنوات طويلة من إستغلال البلاد من قبل الفرنسيين الذين دعموا الإرهاب لتعزيز نفوذهم، حيث يتمتع رئيسها إبراهيم تراوري بكاريزما واضحة، وشعبية واسعة بين البوركينابيين لقدرته المميزة على مواجهة الجماعات الجهادية المسلحة والمتمردين العِرقيين ومقاومته لتلك الجماعات واستعادة الأراضي البوركينابية منها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ليبيا الدول الإفريقية بوركينا فاسو
إقرأ أيضاً:
خبير قانون دولي: قرار اعتقال نتنياهو وجالانت انتصار لفلسطين.. ولا يسقط بالتقادم
كشف الدكتور محمد محمود مهران خبير القانون الدولي، عضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، الأبعاد القانونية والسياسية لقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت.
وأوضح مهران، في تصريحات لـ«الوطن»، أن قرار المحكمة يستند إلى تحقيقات موسعة وأدلة قاطعة وثقها المدعي العام كريم خان، حول جرائم الحرب في غزة.
أدلة اعتقال نتنياهو وجالانتوتضمنت الأدلة وفق مهران، توثيقا شاملا للقصف العشوائي للمدنيين وتدمير المستشفيات والمدارس والمنشآت المدنية، إلى جانب فرض حصار إنساني خانق على قطاع غزة.
وأكد الخبير الدولي، أن المحكمة الجنائية الدولية تمتلك ولاية قضائية كاملة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، نظرا لانضمام فلسطين لنظام روما الأساسي منذ 2015.
ونوه إلى أن القرار يلزم الدول الـ123 الأعضاء في المحكمة بتنفيذ مذكرات الاعتقال، ويتيح لها تجميد أصول المتهمين وتقييد تحركاتهم، ما يضع القيادة الإسرائيلية في عزلة دولية غير مسبوقة.
جرائم الحرب لا تسقط بالتقادموعن مصير القرار، شدد مهران على أنه رغم العقبات المتوقعة في التنفيذ الفوري، إلا أن المذكرات ستظل سارية، وتشكل سيفا مسلطا على رقاب المتهمين، مؤكدا أن جرائم الحرب لا تسقط بالتقادم.
واختتم الخبير الدولي تصريحاته بالتأكيد على أن القرار يمثل انتصارا تاريخيا للعدالة الدولية ولفلسطين، ويؤسس لمرحلة جديدة في محاسبة مجرمي الحرب مهما علت مناصبهم.
يذكر أن هذا القرار يأتي في إطار التحقيقات التي تجريها المحكمة الجنائية الدولية منذ مارس 2021، في الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.