المبعوث الأممي للسودان يعقد محادثات غير مباشرة بين وفدي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في جنيف
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
وصل وفدا القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى مدينة جنيف السويسرية لحضور محادثات (غير مباشرة) يعقدها المبعوث الشخصي للأمين العام للسودان رمطان لعمامرة.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إنه تمت دعوة الوفدين لبدء مناقشات مع المبعوث الشخصي اليوم. وأضاف: "للأسف أحد الوفدين لم يحضر الجلسة المقررة.
وحث المتحدث باسم الأمم المتحدة، في مؤتمره الصحفي اليومي، الوفدين السودانيين على الارتقاء إلى مستوى التحدي والانخراط في مناقشات بناءة مع المبعوث الشخصي من أجل مصلحة الشعب السوداني.
ورفض المتحدث، في إطار رده على أسئلة الصحفيين، الإدلاء بمعلومات عن الوفد الذي لم يحضر الجلسة اليوم مع المبعوث الشخصي.
التصعيد في الفاشر
على الجانب الإنساني أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن القلق البالغ بشأن القتال في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، والذي يؤثر على المناطق السكنية والأسواق المستشفيات ومواقع النازحين. وقال دوجاريك إن ما يصل إلى 329 ألف شخص نزحوا من الفاشر خلال أبريل ومايو ويونيو وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.
وطالب مكتب الأوتشا بحماية المدنيين، وشدد على ضرورة توفير ممر آمن للفارين من القتال. وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ضرورة أن يتوقف الجانبان عن التصعيد لمنع مزيد من المعاناة للمدنيين وإتاحة المجال لتوصيل المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة بدون عوائق.
وتواصل الأمم المتحدة وشركاؤها الاستجابة للاحتياجات الإنسانية بما في ذلك عبر محاولة توصيل الإمدادات الطبية إلى المناطق المحيطة بالفاشر التي تضم مناطق تجمع المدنيين. كما تعزز منظمة اليونيسف دعمها التغذوي في مواقع النزوح في الفاشر وبلدتي طويلة ودار السلام في ولاية شمال دارفور.
يُذكر أن الصندوق الإنساني للسودان، الذي يديره مكتب الأتشا، وفر تمويلا للشركاء المحليين للوصول إلى أكثر من 7000 شخص في الفاشر ومعسكر زمزم للنازحين بمواد الإيواء وغيرها من الإمدادات الحيوية.
طرفا حرب السودان يجتمعان في جنيف لمناقشة وقف إطلاق نار
المحادثات يعقدها مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة من الجزائر
العربية.نت - وكالات
قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة إن طرفي الحرب في السودان وصلا إلى جنيف، لإجراء محادثات بدأت اليوم الخميس بوساطة الأمم المتحدة، بهدف "وقف محتمل لإطلاق نار في مناطق" من أجل تسهيل وصول وتوزيع المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
وأجبرت الحرب في السودان التي اندلعت في أبريل نيسان 2023 نحو 10 ملايين على ترك منازلهم وأثارت تحذيرات من مجاعة وارتفاع موجات من العنف لأسباب عرقية ألُقي بمسؤوليتها إلى حد بعيد على عاتق قوات الدعم السريع. وفي نهاية العام الماضي، انهارت محادثات بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة جدة برعاية الولايات المتحدة والسعودية.
وردا على أسئلة من رويترز، قالت المتحدثة "المحادثات تسعى لتحديد سبل تعزيز الإجراءات الإنسانية وحماية المدنيين من خلال وقف محتمل لإطلاق النار في مناطق بناء على طلب مجلس الأمن". وأضافت أن المحادثات يعقدها مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة من الجزائر.
وأضافت أنها "محادثات تقارب" بما يعني أنه من غير المقرر اجتماع الطرفين، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وجها لوجه للتفاوض ولكن سيكون ذلك عبر وسطاء.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد لشبكة (سي.بي.إس نيوز) إن المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو يشارك أيضا في محادثات جنيف التي تستهدف استكشاف "كيفية معالجة الوضع الإنساني وتوصيل المساعدات إلى المحتاجين، والتوصل إلى حل سياسي يجمع الطرفين".
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: وقوات الدعم السریع باسم الأمم المتحدة مع المبعوث الشخصی
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع في دارفور يفقد حاضنته السياسية والاجتماعية ويتفكك إلى عناصره الأولية
مستشار سابق لحميدتي كان ذكر ما معناه أن معركة الفاشر لن تكون بين الجيش والدعم السريع كقوات، لأن القبائل التي تقاتل مع الدعم السريع تفهم المعركة في الخرطوم على أنها ضد الجيش ولكن معركة الفاشر ينظر لها كمعركة بين الزغاوة الرزيقات، أي كقتال قبلي. وبقية القبائل التي تقاتل في الدعم السريع من مسيرية وقبائل جنوب دارفور لا داخل لها في هذا الصراع.
فزع الزرق سيكون فزعا قبليا من عشيرة حميدتي الأقرب. لن تكون معارك شمال دارفور هي معارك الدعم السريع المليشيا التي قاتلت في الخرطوم والجزيرة وسنار. هل يتصور أحد أن شخصا مثل البيشي أو كيكل حينما كان في المليشيا أو أبوشوتال سيذهب للقتال في شمال دارفور؟
نفس الأمر ينطبق على القادة من قبائل دارفور، جلحة أو قجة أو غيرهم.
عندما نقلت المليشيا الحرب إلى دارفور قلت إن الناس هناك لن ينظروا إلى الدعم السريع كقوة شبه نظامية ذات طابع قومي تمثل تطلعات ثورة ديسمبر أو تحالف قوى الإطاري ولكن سينظرون إليها كقبائل، ولا تستطيع المليشيا أن تتجاوز هذا الوضع في دارفور.
في شمال دارفور وبالذات خارج الفاشر، سيقاتل الدعم السريع كفرع من الرزيقات والكل هناك سينظر إلى الحرب على هذا أنها صراع رزريقات وزغاوة، ولا مكان للتوصيفات السياسية. أي أن الدعم السريع في دارفور يفقد حاضنته السياسية والاجتماعية ويتفكك إلى عناصره الأولية.
ولذلك ستسمعهم يتكلمون عن الفزع ولا يطالبون بارسال تعزيزات عسكرية من القيادة المركزية لدعم السريع.
حليم عباس