وصل وفدا القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى مدينة جنيف السويسرية لحضور محادثات (غير مباشرة) يعقدها المبعوث الشخصي للأمين العام للسودان رمطان لعمامرة.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إنه تمت دعوة الوفدين لبدء مناقشات مع المبعوث الشخصي اليوم. وأضاف: "للأسف أحد الوفدين لم يحضر الجلسة المقررة.

اجتمع المبعوث الشخصي وفريقه في وقت لاحق مع الوفد الآخر وفق ما كان مقررا. ودعا المبعوث الشخصي الوفدين إلى مواصلة النقاش غدا".

وحث المتحدث باسم الأمم المتحدة، في مؤتمره الصحفي اليومي، الوفدين السودانيين على الارتقاء إلى مستوى التحدي والانخراط في مناقشات بناءة مع المبعوث الشخصي من أجل مصلحة الشعب السوداني.

ورفض المتحدث، في إطار رده على أسئلة الصحفيين، الإدلاء بمعلومات عن الوفد الذي لم يحضر الجلسة اليوم مع المبعوث الشخصي.

التصعيد في الفاشر

على الجانب الإنساني أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن القلق البالغ بشأن القتال في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، والذي يؤثر على المناطق السكنية والأسواق المستشفيات ومواقع النازحين. وقال دوجاريك إن ما يصل إلى 329 ألف شخص نزحوا من الفاشر خلال أبريل ومايو ويونيو وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.

وطالب مكتب الأوتشا بحماية المدنيين، وشدد على ضرورة توفير ممر آمن للفارين من القتال. وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ضرورة أن يتوقف الجانبان عن التصعيد لمنع مزيد من المعاناة للمدنيين وإتاحة المجال لتوصيل المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة بدون عوائق.

وتواصل الأمم المتحدة وشركاؤها الاستجابة للاحتياجات الإنسانية بما في ذلك عبر محاولة توصيل الإمدادات الطبية إلى المناطق المحيطة بالفاشر التي تضم مناطق تجمع المدنيين. كما تعزز منظمة اليونيسف دعمها التغذوي في مواقع النزوح في الفاشر وبلدتي طويلة ودار السلام في ولاية شمال دارفور.

يُذكر أن الصندوق الإنساني للسودان، الذي يديره مكتب الأتشا، وفر تمويلا للشركاء المحليين للوصول إلى أكثر من 7000 شخص في الفاشر ومعسكر زمزم للنازحين بمواد الإيواء وغيرها من الإمدادات الحيوية.

طرفا حرب السودان يجتمعان في جنيف لمناقشة وقف إطلاق نار

المحادثات يعقدها مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة من الجزائر

العربية.نت - وكالات

قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة إن طرفي الحرب في السودان وصلا إلى جنيف، لإجراء محادثات بدأت اليوم الخميس بوساطة الأمم المتحدة، بهدف "وقف محتمل لإطلاق نار في مناطق" من أجل تسهيل وصول وتوزيع المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.

وأجبرت الحرب في السودان التي اندلعت في أبريل نيسان 2023 نحو 10 ملايين على ترك منازلهم وأثارت تحذيرات من مجاعة وارتفاع موجات من العنف لأسباب عرقية ألُقي بمسؤوليتها إلى حد بعيد على عاتق قوات الدعم السريع. وفي نهاية العام الماضي، انهارت محادثات بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة جدة برعاية الولايات المتحدة والسعودية.

وردا على أسئلة من رويترز، قالت المتحدثة "المحادثات تسعى لتحديد سبل تعزيز الإجراءات الإنسانية وحماية المدنيين من خلال وقف محتمل لإطلاق النار في مناطق بناء على طلب مجلس الأمن". وأضافت أن المحادثات يعقدها مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة من الجزائر.

وأضافت أنها "محادثات تقارب" بما يعني أنه من غير المقرر اجتماع الطرفين، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وجها لوجه للتفاوض ولكن سيكون ذلك عبر وسطاء.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد لشبكة (سي.بي.إس نيوز) إن المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو يشارك أيضا في محادثات جنيف التي تستهدف استكشاف "كيفية معالجة الوضع الإنساني وتوصيل المساعدات إلى المحتاجين، والتوصل إلى حل سياسي يجمع الطرفين".  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: وقوات الدعم السریع باسم الأمم المتحدة مع المبعوث الشخصی

إقرأ أيضاً:

مليون شخص فروا إلى جنوب السودان جراء الحرب في السودان المجاور

نيروبي: قالت الأمم المتحدة إن أكثر من مليون شخص فروا من الحرب السودانية إلى جنوب السودان المجاور ولفتت إلى أن هذه الأرقام توضح حجم الأزمة الإنسانية الناجمة عن النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع.
قُتل عشرات الآلاف وأُجبر أكثر من 12 مليونا على النزوح منذ اندلاع الحرب في نيسان/أبريل 2023.
وأفادت بيانات نشرتها الأمم المتحدة بأن أكثر من 770 ألف شخص فروا عبر معبر جودة الحدودي خلال 21 شهرا، بينما عبر عشرات الآلاف إلى جنوب السودان في أماكن أخرى، ليصل الإجمالي إلى أكثر من مليون.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في بيان إن القسم الأكبر من المليون شخص الذين عبروا الحدود هم من مواطني جنوب السودان الذين فروا سابقا من الحرب الأهلية التي اندلعت بعد سنتين من قيام الدولة الجديدة في 2011.
وقالت سناء عبد الله عمر من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “إن وصول أكثر من مليون شخص إلى جنوب السودان هو رقم مهول ومخيف ويُظهر حقا مدى اتساع نطاق هذه الأزمة”.
وقالت إن “شعب جنوب السودان يواصل التعامل بسخاء وترحيب بالمحتاجين ويشاركهم القليل مما لديه من موارد، لكن سكان جنوب السودان لا يستطيعون تحمل هذه المسؤولية الضخمة بمفردهم”.
ودعا بيان الأمم المتحدة إلى مزيد من الدعم لكل من النازحين والمجتمعات التي تستضيفهم، مع الإشارة إلى الضغوط الكبيرة على الموارد في جنوب السودان مثل الرعاية الصحية والمياه والمأوى.
وقال البيان إن مركزين للعبور في مقاطعة الرنك عند الحدود الشمالية لجنوب السودان صُمما لاستقبال أقل من 5000 شخص لكنهما يستضيفان الآن أكثر من 16000 شخص.
في الأسبوع الماضي، قُتل 16 مواطنا سودانيا في جنوب السودان بعدما تحولت الاحتجاجات المناهضة للسودانيين إلى أعمال نهب وعنف، وفقا للشرطة.
يعاني السودان من أسوأ أزمة نزوح داخلي في العالم وتم إعلان المجاعة في أجزاء منه.
ويتواجه في الحرب رئيس الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ضد نائبه السابق محمد حمدان دقلو، الذي يقود قوات الدعم السريع.
واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك استهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية من دون تمييز.
واتُهمت قوات الدعم السريع على وجه التحديد بالتطهير العرقي والعنف الجنسي المنهجي وحصار مدن بأكملها.
وقدرت الأبحاث التي أجريت في تشرين الثاني/نوفمبر وأخذت في الاعتبار الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب، بما في ذلك المرض والجوع، أن أكثر من 61 ألف شخص لقوا حتفهم خلال الأشهر الأربعة عشر الأولى من الحرب.

(أ ف ب)  

مقالات مشابهة

  • السودان: الأمم المتحدة تعرب عن قلقها بشأن مصير المدنيين في الفاشر
  • القوات المسلحة تتهم الدعم السريع بإحراق مصفاة الخرطوم بالجيلي
  • اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حول مصفاة نفط بالخرطوم
  • أبرزها مصر والإمارات.. كيف تستغل القوى الإقليمية الحرب السودانية لتحقيق مكاسبها؟
  • الأمم المتحدة تحذّر من “هجوم وشيك” لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في دارفور
  • بعد انقضاء المهلة.. الأمم المتحدة تحذر من هجوم وشيك للدعم السريع على الفاشر
  • مليون شخص فروا إلى جنوب السودان جراء الحرب في السودان المجاور
  • «الجيش السوداني» يحبط هجوما للدعم السريع بالمسيرات على محطات الكهرباء
  • مليون شخص فروا من السودان جراء الحرب إلى جنوب السودان  
  • المبعوث الأممي لسوريا: يجب تشكيل جيش وطني موحد لتحقيق الاستقرار