بالصور: نتائج التحقيق في سقوط كيبوتس بئيري بهجوم 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
نشر الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس 11 تموز 2024، نتائج تحقيقاته في اقتحام مقاتلي كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس ، وسيطرتهم على كيبوتس بئيري في "غلاف غزة "، خلال هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وكشف عن سلسلة من الإخفاقات القيادية والعملياتية تؤكد "فشل الجيش في حماية الكيبوتس".
وعكست نتائج التحقيق حالة من التخبط لدى القيادات الميدانية في الجيش الإسرائيلي التي وصلت بصحبة قوات كبيرة إلى محيط الكيبوتس حتى قبل إتمام السيطرة عليه من قبل مقاتلي المقاومة الفلسطينية، إذ تجمعت القوات بما في ذلك قوات خاصة وقوات نخبة على مدخل الكيبوتس وسط حالة من التردد أخرت عمليات المواجهة.
إقرأ/ي أيضا: مصدر دبلوماسي يكشف عن الخلاف الرئيسي في مفاوضات وقف إطلاق النار بغـزة
ويستدل من نتائج التحقيق كذلك أن الجيش الإسرائيلي ترك أهالي الكيبوتس وعناصر "الفرق المتأهبة" وهي قوة حراسة صغيرة، يقودها عسكري مسؤول عن أمن البلدة، وقوات الأمن المحلية، يواجهون مصيرهم لساعات طويلة قبل التدخل العسكري في محاولة لاستعادة السيطرة على الكيبوتس الذي سقط بيد عناصر القسام.
وبحسب نتائج التحقيق، "خلال الهجوم على بئيري قُتل 101 مدني، واختطِف 30 شخصًا من سكان بئيري بالإضافة إلى 2 آخرين، إلى أراضي قطاع غزة، حيث لا يزال 11 منهم محتجزين في غزة. وخلال القتال سقط 31 من عناصر أجهزة الأمن، منهم 23 من مقاتلي الجيش وأفراد وحدة الطوارئ المدنية (الفرق المتأهبة) وثمانية أفراد شرطة. كما وأصيب العديد من المقاتلين والمدنيين بجروح".
ووفقا للنتائج، فإن "حوالي 340 مخربًا (في إشارة إلى مقاتلي المقاومة)، منهم نحو 100 من قوات النخبة التابعة لحماس، تسللوا إلى أراضي الكيبوتس. حسب أحدث التقديرات التي أجراها فريق التحقيق، تم القضاء على حوالي 100 مخرب على أرض الكيبوتس". وشدد فريق التحقيق على أنه "لحقت بمنازل الكيبوتس أضرار جسيمة حيث يُتوقع بأن تستغرق عملية إعادة تأهيله فترة طويلة".
وأجري التحقيق بقيادة الميجر جنرال (المتقاعد)، ميكي إدلشتاين. وشدد الجيش الإسرائيلي على أن "هذا التحقيق هو عبارة عن تحقيق عملياتي عسكري يركز على تسلسل الأحداث، وإدارة المعارك وتصرفات أجهزة الأمن. حيث نظر التحقيق في حيثيات القتال الذي دار في كيبوتس بئيري".
وأشار إلى أن بئيري "كان يشكل واحدًا من بين العشرات من ساحات القتال خلال الهجوم المباغت الذي شُن في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. يُعتبر تسلل آلاف المخربين إلى عشرات الساحات في آن واحد العامل الرئيسي الذي زاد من صعوبة وصول قوات أجهزة الأمن إلى ساحات القتال. إن هذه القضية، التي يتناولها عدد من التحقيقات، موجودة في صميم التحقيق الشامل في ممارسة القوة وسيتم طرحها لاحقًا".
واستنتج فريق التحقيق أن "الجيش فشل في مهمة الدفاع عن سكان كيبوتس بئيري؛ سكان بئيري ومقاتلو وحدة الطوارئ المدنية التابعة للكيبوتس ساهموا في استقرار خط الدفاع خلال الساعات الأولى من القتال، وساهمت في تلك الأثناء في كبح توسع الهجوم لبقية أجزاء الكيبوتس".
تسلسل الأحداث
وبموجب التحقيق، تم تقسيم التسلسل الزمني بناء على مراحل رئيسية:
1) "بداية الهجوم وتنقل المخربين من غزة إلى كيبوتس بئيري - اعتبارًا من الساعة 06:30 وحتى الساعة 06:45 من صباح 7 تشرين الأول/ أكتوبر".
2) "بداية الهجوم البري على بئيري - اعتبارًا من الساعة 06:45 وحتى الساعة 09:00 من صباح 7 تشرين الأول/ أكتوبر. في هذه المرحلة تسلل المخربون الأوائل إلى أرض الكيبوتس من اتجاهين. القتال بأكمله خاضه في هذه المرحلة أفراد وحدة الطوارئ المدنية وسكان الكيبوتس الذين انضموا إلى القتال".
3) "احتلال الكيبوتس من قبل العدو - اعتبارًا من الساعة 09:00 صباحًا وحتى الساعة 13:30 ظهرًا في 7 تشرين الأول/ أكتوبر. طيلة هذه المرحلة استمر أفراد وحدة الطوارئ المدنية وسكان بئيري في القتال، وعملوا على تشكيل خط دفاعي لكبح الهجوم.
وبيّن التحقيق أن القوة الأولى التابعة للجيش الإسرائيلي وصلت في هذه المرحلة الزمنية، غير أنها "أصيبت، ونقلت الجرحى، وغادرت البلدة لتتمركز عند مدخل الكيبوتس حيث حاربت المخربين الذين وصلوا إلى بوابة الدخول. وحتى انتهاء هذه المرحلة يقدم العدو على عمليات الاختطاف (الأسر) من بئيري".
وجاء في التحقيق أنه "في ظل تعدد ساحات الهجوم والصعوبة العملياتية في التنقل عبر المحاور ونقل القوات العضوية، تقرر تعيين قائد رفيع المستوى يتولى قيادة القوات التي وصلت إلى المنطقة وإدارة القتال"، وذلك في المرحلة الزمنية الثالثة - من الساعة 09:00 صباحًا وحتى الساعة 13:30 ظهرًا.
4) "مرحلة كبح العدو - اعتبارًا من الساعة 13:30 ظهرًا وحتى الساعة 22:00 ليلاً في 7 تشرين الأول/ أكتوبر. في هذه المرحلة بدأ وصول قوات بأعداد أكبر إلى بئيري. عند الساعة 16:15 عصرًا تصل فرقة ‘هبازاك‘ (99) إلى بئيري لتباشر تنظيم القيادة والسيطرة".
وأوضح التحقيق أنه "قُبيل الساعة 18:00 مساءً خاض حوالي 700 مقاتل تابع للجيش وأجهزة الأمن القتال في منطقة الكيبوتس. اعتبارًا من ساعات ما بعد الظهر بدأ إجلاء السكان".
5) "استعادة السيطرة العملياتية على أراضي الكيبوتس - اعتبارًا من الساعة 22:00 ليلاً وحتى الساعة 05:00 فجرًا من الليلة بين 7 و8 تشرين الأول/ أكتوبر. في هذه المرحلة تم تنفيذ جل عملية إجلاء السكان والانتهاء من تمشيط معظم أراضي الكيبوتس. وفي نهاية المطاف تم تحقيق السيطرة العملياتية لأجهزة الأمن على بئيري".
6) "تمشيط واستكمال عملية تطهير الكيبوتس - اعتبارًا من الساعة 05:00 فجرًا وحتى الساعة 15:00 ظهرًا في 8 تشرين الأول/ أكتوبر. في هذه المرحلة تم إعادة تمشيط الكيبوتس فيما استمر القتال في عدة أماكن محدودة".
خلاصة الاستنتاجات التي وصل إليها التحقيق
1) الفجوة بين سيناريو الحرب والجاهزية
وبحسب نتائج التحقيق، "لم يكن الجيش الإسرائيلي مستعدا لسيناريو تسلل واسع النطاق كما حدث في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، والذي يتضمن مناطق تسلل متعددة لآلاف المخربين، والهجوم في عشرات النقاط المحورية في نفس الوقت، إذ تناول السيناريو الحرب (الذي استعد له الجيش) عمليات تسلل فردية وموضعية".
ووفقا للتحقيق، "تكيفت القوات مع هذا السيناريو وتم تحديد انتشار القوات على أساسه. وبناء على ذلك لم تكن هناك قوات احتياطية إضافية في المنطقة يمكن إرسالها إلى بئيري. وقد تم إرسال كافة تعزيزات الجيش الإسرائيلي إلى القطاع"، وأفاد التحقيق بأنه "سيتم فحص عمل هذه القوات في التحقيق العام، ولا يزال موضوع الاستعدادات وسيناريو الحرب المرجعي قيد الفحص كجزء من تحقيق موسع حول مفهوم الدفاع والاستخبارات".
2) بلورة صورة الوضع
ولفت فريق التحقيق أن "الجيش وجد صعوبة في تشكيل صورة واضحة لما جرى في الكيبوتس حتى ساعات بعد ظهر السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، مع أن فريق الطوارئ البلدي (الفرق المتأهبة) كان يملك صورة محدثة للأوضاع في الكيبوتس خلال ساعات الصباح. ويتبين من التحقيق أن أجهزة الأمن لم تقدم إنذارًا كافيًا لسكان بئيري بشأن تسلل مخربين طيلة الساعات الأولى من الهجوم".
3) بداية القتال في الكيبوتس
وبحسب التحقيق "حتى الساعة 13:30 ظهرًا دار القتال داخل الكيبوتس استنادًا إلى وحدات الطوارئ المدنية والسكان. على مدار الساعات السبع الأولى من القتال اضطر سكان الكيبوتس للدفاع عن أنفسهم بأنفسهم، حيث كان عملهم وسعة حيلتهم هما اللذان كبحا العدو وحالا دون توسيع هجومه ليشمل أحياء إضافية. وواصل السكان القتال حتى بعد وصول قوات الجيش، حيث وجهوها وقاتلوا إلى جانبها".
4) القيادة والسيطرة
وأشار التحقيق إلى أنه "بسبب كثرة ساحات القتال وصعوبة بلورة صورة الوضع، تميز القتال في المنطقة خلال الساعات الأولى بانعدام القيادة والسيطرة وقلة التنسيق والتنظيم بين مختلف القوات والوحدات. مما تسبب بعدة أحداث حيث تراكمت قوات أجهزة الأمن عند مدخل الكيبوتس ولم تخض القتال فورًا".
ووفقا للتحقيق، فإن ذلك يعود إلى عدة أسباب منها: "قوات لم تخض القتال بناءً على قرار القائد وبحكم انتظارها مهمة إجلاء السكان من بئيري؛ قوات خاضت القتال ثم غادرت الكيبوتس بأمر من القائد؛ قوات دخلت بعد حوالي الساعة بسبب انتظارها قائد القوة والقوات وغرف القيادة الأمامية التي تواجدت خارج البلدة بصفتها قوات توفر الغطاء".
وأوضح التحقيق أن "العديد من ساحات القتال كانت تتميز بقلة التنظيم هذه خلال السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، حيث يجري التحقيق فيها هذه الأيام في إطار التحقيق العام. بسبب تعدد الساحات وضرورة إيجاد حلول عاجلة تم تعيين قائد رفيع المستوى لكل ساحة قتال رئيسية والذي كُلف بتشغيل القوات التي كانت ستصل إلى المنطقة على نحو مثالي ومنسق، تجنبًا للاعتماد على القوات العضوية وهو ما كان سيستغرق فترة طويلة".
كما جاء أن "قرار هيئة الأركان العامة وقيادة المنطقة الجنوبية تكليف البريغادير باراك حيرام مهمة قيادة المنطقة وبعدها بئيري كان ذا أهمية كبرى في زيادة الفعالية العملياتية في مواجهة العدو، وتقديم الاستجابة للسكان، وخلق الوضوح في صورة الوضع والقيادة الصحيحة للقوات المقاتلة".
واعتبر التحقيق أن تعيين حرام يعتبر "لحظة ‘قلب الطاولة‘ التي أفضت إلى تحقيق السيطرة المجددة على البلدة"، وذلط إلى جانب الأخطاء العملياتية والأخطاء في ممارسة القوة.
5) تعامل القوات مع المدنيين
وكشف التحقيق عن "حالات تعاطت القوات فيها بصورة غير لائقة مع المدنيين، وهو ما يظهر من خلال طريقة تأمين السكان الذين تم إجلاؤهم وتلبية الاحتياجات الأساسية من قبل أجهزة الأمن".
6) حادثة الرهائن في منزل بيسي كوهين
اعتبر فريق التحقيق أن "القوات تصرفت خلال هذه الحادثة ضمن محور القيادة والسيطرة المرتب، الذي شمل القيادة من غرفة قيادة أمامية تابعة للوحدة الشرطية الخاصة، وجهاز الأمن العام والجيش، ومع الحصول على المرافقة الاستخباراتية والجوية في الوقت الحقيقي".
وبحسب التحقيق، فإنه "في ظل الظروف المركبة والصعبة التي سادت، اتخذ القادة والقوات الذين تصرفوا في هذه الحادثة قرارات مهنية ومسؤولة، واستنفدوا جهود التفاوض على أكمل وجه. إطلاق النيران من دبابة باتجاه محيط المنزل تم تنفيذه بشكل مهني، بناءً على قرار مشترك للقادة من كافة المنظمات، وبعد التفكير وتقييم الوضع ومن أجل ممارسة الضغط على المخربين وإنقاذ الرهائن. وبعد سماع أصوات إطلاق النار من المنزل وإعلان المخربين نيتهم الانتحار وقتل الرهائن، اتخذت القوات قرار اقتحامه في محاولة لإنقاذ الرهائن، وخاضت عملية قتالية وسط ظروف صعبة".
هليفي: فشلنا فشلاً ذريعًا
وفي تعقيبه على نتائج التحقيق، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، أن الجيش الإسرائيلي "فشل فشلاً ذريعًا في مهمة الدفاع عن السكان"، وشدد على أن "قتال سكان بئيري وعلى رأسهم أفراد وحدة الطوارئ المدنية حال دون احتلال الكيبوتس بأكمله وأنقذ الكثير من الأرواح".
وفي ما يتعلق بـ"وصول التعزيزات"، أشار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إلى أن "سؤال هام تستند إليه كافة التحقيقات في المعارك، ويتمحور حول أسباب عدم وصول قوات أجهزة الأمن في بداية القتال إلى البلدات".
ولفت هليفي إلى أن "هذا التحقيق يقدم الإجابة المبدئية أن تعدد الهجمات المتزامنة على الكثير من البلدات والمواقع وعلى محاور الوصول التي تم قطعها، زادت من صعوبتنا في العمل على تحقيق مهمتنا. على أن يتم التحقيق في الأسباب التفصيلية في التحقيق العام".
وفي ما يتعلق بـ"انتظار القوات خارج البلدة"، قال هليفي إنه "منذ ساعات الظهيرة فصاعدًا تواجدت القوات خارج الكيبوتس في حالة انتظار، بينما استمرت حملة القتل داخل الكيبوتس. هذا الوضع في غاية الخطورة ولايجوز السماح بحدوثه. عند النظر في الأسباب التي أدت إلى ذلك وُجد أن القادة وصلوا مع القوات ودخلوا إلى الكيبوتس مع جزء من القوة، من أجل إدراك صورة الوضع".
"قوات لم تسعَ للاشتباك"
كما شدد هليفي على أنه "بالنسبة لجزء من القوات وُجد أنه لم يتم السعي للاشتباك، لا سيما نظرًا لعدم إدراك مدى خطورة الوضع والنقص في القوات؛ بعض القوات التي انتظرت خارج الكيبوتس كانت مكلّفة بتوفير الغطاء للقوات التي حاربت داخل الكيبوتس".
وقال إنه "في مثل هذه الحالة يتعين على كل قوة الدخول في صلب المشكلة وبذل كل ما في وسعها في سبيل الحد من قتل المدنيين. اعتبارًا من الساعة 13:30 ظهرًا بدأت تتكدس في الكيبوتس القوات المقاتلة العديدة من الجيش وجهاز الأمن العام والشرطة. حيث سعت هذه القوات إلى الاشتباك وحاربت حتى صباح يوم الإثنين، بعد أن قتلوا جميع المخربين الذين تواجدوا في الكيبوتس".
وأكد أنه "في بعض الحالات حدث أن القوات حاربت من أجل حماية موقع (عسكري) ونقل ومعالجة جنود جرحى قبل المدنيين. ووجد التحقيق أن هذه الحالات جاءت في ظل الصعوبة في بلورة صورة كاملة للوضع، وبالتالي عملت القوات التي تمت مهاجمتها على حماية أنفسها".
وشدد هليفي بـ"صورة لا تحتمل التأويل على الأمر القاضي بالسعي لحماية المدنيين باعتبارها مهمة عليا تتصدرا الأولويات قبل كل شيء آخر. دائمًا سيعطي الجنود الأولوية لمعالجة المدني ونقله وحمايته وتلبية كل حاجة تنشأ عن ساحة القتال".
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: السابع من تشرین الأول اعتبار ا من الساعة القیادة والسیطرة الجیش الإسرائیلی فی هذه المرحلة نتائج التحقیق ا وحتى الساعة ساحات القتال فریق التحقیق کیبوتس بئیری القوات التی فی الکیبوتس أجهزة الأمن حتى الساعة التحقیق أن التحقیق فی صورة الوضع القتال فی وصول قوات إلى أن على أن
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة تنعى "صائد الدبابات".. من هو محمد المصري وما دوره في نصر أكتوبر؟
نعت القيادة العامة لـ القوات المسلحة البطل محمد المصري أحد أبطال حرب أكتوبر 1973 الذى وافته المنية صباح اليوم عن عمر ناهز 76 عاما .
والبطل محمد المصري، صائد الدبابات في حرب أكتوبر 1973، الذي أعلنت أسرته وفاته اليوم الخميس، وتم تشييع جثمانه من مسقط رأسه في مركز أبوالمطامير في محافظة البحيرة.
توفى محمد المصري بعد عدة أسابيع من تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكتوبر الماضي، خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة.
تقرأ أيضا:
القوات المسلحة تنعى البطل محمـد المصري صائد الدبابات الإسرائيلية وأحد أبطال حرب أكتوبر
التحق محمد المصري بالجيش مجندًا في سلاح الصاعقة في سبتمبر 1969، وبعد عامين التحق بسلاح المظلات، واستمر فيه حتى بداية الحرب ضد إسرائيل في السادس من أكتوبر 1973، وكان ضمن الموجة الأولى التي عبرت قناة السويس تحت غطاء نيران المدفعية والقوات الجوية، في بداية الحرب.
وقال محمد المصري في تصريحات سابقة، إنه مكلفا بمهمتين هما صد هجوم العدو المفاجئ أثناء العبور والاقتحام، والعمل خلف خطوط العدو، وأطلق أول صاروخ في الحرب وعمره وقتها كان 23 عاما.
وعن سر تسميته بصائد الدبابات، قال إنه بات يعرف بهذا اللقب بعد تدميره 27 دبابة في حرب أكتوبر.
الأكثر من ذلك، قام محمد المصري بتدمير دبابة العقيد الإسرائيلي عساف ياجورى، إذ طلب الأخير رؤيته بعد تعرضه للأسر على يد القوات المصرية، لأنه أراد رؤية الجندي الذي دمر دبابته، بل إن العقيد الإسرائيلي أدى التحية العسكرية للجندي الراحل.
أصعب المواقف التي واجهها محمد المصري خلال حرب أكتوبر 1973وتطرق محمد المصري إلى أحد أصعب المواقف التي واجهها خلال الحرب، وهو استشهاد قائده وهو المقدم صلاح هواش، وعبّر عن حزنه لفقدان قائده الذي كان مثالاً للحب والانتماء إلى وطنه، مشيرا إلى وصيته له ولزملائه بضرورة الاهتمام بمصر.
ونتيجة لأعماله البطولية تم منح محمد المصري نجمة سيناء عام 1974، كما كرمه الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة فى الندوة التثقيفية للقوات المسلحة التي نظمتها إدارة الشئون المعنوية بعنوان "نصر أكتوبر1973.. حكاية شعب" التى أقيمت بمناسبة الذكرى (51) لانتصارات أكتوبر المجيدة.