سدايا أول جهة عالميًا تنال اعتماد الآيزو “ISO 42001” العالمية نظير تميزها في أنظمة إدارة الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
حصلت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” على اعتماد منظمة الآيزو العالمية “ISO 42001:2023” لعام 2024م المعنية بأنظمة إدارة الذكاء الاصطناعي بصفتها أول جهة عالميًا تحصل على هذا الاعتماد نظير تطبيقها مجموعة من المعايير والممارسات المتعلقة بإدارة الذكاء الاصطناعي، في خطوة تؤكد تميز المملكة العربية السعودية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي وريادتها عالميًا.
وأوضح معالي رئيس سدايا الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي في تصريح له بهذه المناسبة أن التميز الذي حققته سدايا وتسعى إليه دائمًا ما كان ليتحقق لولا الدعم المتواصل والمستمر من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي -حفظه الله-، لتضطلع سدايا بدورها بوصفها المرجع الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي في كل ما يتعلق بهما من تنظيم وتطوير وتعامل في المملكة وبما يضمن حوكمة الذكاء الاصطناعي والارتقاء بالمملكة إلى الريادة ضمن الاقتصادات القائمة على تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي.
وأعرب معاليه عن اعتزازه بالحصول على هذا الاعتماد العالمي، مبينًا أن ذلك يؤكد نجاح المساعي الحثيثة التي بذلتها سدايا في جوانب عدة تتعلق بأنظمة الذكاء الاصطناعي وفي مقدمتها : التخطيط وإدارة الموارد، وحوكمة العمليات، وإدارة المخاطر والفرص، وتحليل التأثيرات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وتحقيق التوازن بين الابتكار والحوكمة والتكامل مع التشريعات المتعلقة بإدارة البيانات وتقنية المعلومات والتقييم والتحسين المستمر لأنظمتها.
وقال: إن سدايا طبقت معايير عدة استحقت من خلالها هذا الاعتماد العالمي، ومنها تطبيق السياسات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، والتنظيم الداخلي المتمثل في تنفيذ وتشغيل وتنظيم أنظمة الذكاءالاصطناعي، وموارد أنظمة الذكاء الاصطناعي، وتقييم تأثير هذه الأنظمة، وحوكمة دورة حياة الأنظمة، والإرشادات الإدارية لتطوير نظام الذكاء الاصطناعي واستخدام أنظمته، وإدارة العلاقات مع الأطراف ذات المصلحة والعملاء.
وأضاف معاليه أن مواصفة منظمة الآيزو “ISO 42001” تعد أول مواصفة في العالم لنظام إدارة الذكاء الاصطناعي، وحصول سدايا عليها يأتي مُكمّلاً لمسيرة الاعتمادات الدولية التي حصلت عليها في عدد من المجالات المتعلقة بالبيانات والذكاء الاصطناعي، مما يؤكد التزام سدايا بتحقيق أعلى معايير الجودة والتميز المؤسسي في مختلف جوانب عملها، المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، تعزيزاً للثقة والاعتراف بسدايا شريكًا موثوقًا ومهنيًّا ملتزمًا بأعلى معايير الجودة في كفاءة العمليات التي تديرها عبر منتجاتها الرقمية المتنوعة.
كما أكد حرص سدايا على التميز في أدائها العلمي والمهني وتطبيق أفضل الممارسات في استخدام تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي من أجل اللحاق بركب ثورة الذكاء الاصطناعي التي تسير تقنياته في تطور متسارع، وأصبحت جزءًا متأصلاً في كل نواحي الحياة، ومؤثرًا في حراك الدول وتنميتها ونماء المجتمعات البشرية.
ونوه في ذلك الصدد باهتمام سدايا بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى التحول الرقمي وصناعة مجتمع المعرفة من خلال بناء القدرات الوطنية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي والمساهمة في دعم الجهات الحكومية والخاصة بالبنى الرقمية المتقدمة، والعمل على تحويل الأفكار الإبداعية في الذكاء الاصطناعي إلى حلول متطورة تصنع فارقًا إيجابيًا في حياة المجتمع من أجل جعل المملكة مركزًا تقنيًا عالميًا لأحدث التقنيات المتقدمة والتقنيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
يذكر أن مواصفة منظمة الآيزو “ISO 42001” توفر إرشادات قيمة لهذا المجال التقني سريع التغير، وتتناول التحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي في وقتنا الحاضر، مثل: القيم الأخلاقية، والشفافية، والتعلم المستمر، إلى جانب تحديد طريقة منظمة لإدارة المخاطر والفرص المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وتحقيق التوازن بين الابتكار والحوكمة في الجهات التي تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي في مهام عملها.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية البیانات والذکاء الاصطناعی إدارة الذکاء الاصطناعی بالذکاء الاصطناعی عالمی ا
إقرأ أيضاً:
ضمن مناقشات مؤتمر AIDC حول توطين الذكاء الاصطناعي.. كيف ستعيد مراكز البيانات تشكيل الاقتصاد؟
استعرضت جلسة "الذكاء الاصطناعي والسحابة في العالم الحقيقي من خلال مراكز البيانات" التي أدارها السيد برونو بيانكي، شريك في شركة Solsuss، العديد من الموضوعات الحيوية حول توطين صناعة الحوسبة السحابية وتكنولوجيا مراكز البيانات، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر AIDC.
تحظى الفعاليات برعاية الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتنظيم شركة "تريد فيرز انترناشيونال" بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، لاستكشاف الموجة التالية من التقدم التكنولوجي وأحدث التقنيات التي ستعيد تشكيل الصناعات والاقتصادات والمجتمعات، بمشاركة كبار المؤسسات العالمية وقادة التكنولوجيا.
وفي سياق المناقشات، أوضح إسلام منجي، مستشار ما قبل البيع في شركة Aruba Networks، أن الحاجة لتوطين البيانات عبر القوانين والتشريعات تُعد ضرورية.
وأشار إلى أن مراكز البيانات تنتج كمية ضخمة من المعلومات التي تحتاج إلى تأمين فعال، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي يتمحور حول البيانات، مما يجعل من الضروري حماية هذه المصادر من محاولات الاختراق.
وأضاف أن تبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في نماذج التأمين يمثل خطوة ضرورية لضمان أمان البيانات والمعلومات.
وتطرق منجي إلى أهمية موضوع الاستدامة والتكنولوجيا الخضراء في إمداد مراكز البيانات بالطاقة، لافتا إلى أن تطوير تقنيات الطاقة المتجددة يمثل أولوية كبيرة، لا سيما في ظل تزايد الاعتماد على مراكز البيانات.
من جانبه، أشار أيمن المرزكي، مدير أول ما قبل البيع الإقليمي في شركة Dell Technologies، إلى الفرص الكبيرة التي تتيحها الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي في زيادة الإنتاج المحلي. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يشهد تسارعًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، ولكن هذا التقدم يواجه تحديات كبيرة، أبرزها توفير مصادر الطاقة بكفاءة عالية على مستوى العالم.
وأكد المرزكي أن عمليات اختراق البيانات شهدت تصاعدًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، مما يجعل الذكاء الاصطناعي أداة أساسية لضمان تأمين مراكز البيانات.
وفيما يتعلق بمصادر الطاقة لمراكز البيانات، قال المرزكي إن مراكز البيانات كانت في الماضي مكانًا لتخزين البيانات فقط، أما مع تقدم الذكاء الاصطناعي، فزاد الطلب على الطاقة بشكل كبير. لذلك، شدد على ضرورة توفير مصادر متجددة للطاقة، مثل الطاقة الشمسية، موضحًا أن مصر والمغرب يمكنهما إنتاج ما يتراوح بين 60٪ إلى 80٪ من احتياجات مراكز البيانات من الطاقة الشمسية.
من جهته، أشار محمد الجلاد، كبير مسؤولي التكنولوجيا ومدير المملكة المتحدة وأيرلندا والشرق الأوسط وإفريقيا في شركة HPE، إلى التحديات الرئيسية التي تواجه المنطقة، ومنها ضرورة وضع استراتيجية واضحة للذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.
وأوضح أن هذه الاستراتيجية يجب أن تضمن تحقيق النتائج المرجوة، مع ضرورة التركيز على عمليات الحوكمة.
كما أكد الجلاد على ضرورة تأمين أنظمة الذكاء الاصطناعي عبر اتخاذ الإجراءات المناسبة، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة أساسية لتحقيق الاستدامة في مصادر الطاقة المتجددة واستخدام الموارد بشكل صديق للبيئة.
تُعَدّ هذه الفعاليات نقطة انطلاق هامة نحو تعزيز التعاون الدولي في مجال تكنولوجيا المعلومات، مع التركيز على أهمية تطوير البنية التحتية الرقمية لمواكبة التحديات المستقبلية.