قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن حديث الاحتلال عن توسيع عملياته في تل الهوى بمدينة غزة شمالي القطاع يعكس ضراوة المعارك رغم إعلان الاحتلال سابقا عن نجاح عمليته والقضاء على المقاومة في تلك المنطقة، كما يكشف نجاعة أداء المقاومة وقدرتها على استنزاف قوات الاحتلال.

وفي تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة، أوضح الفلاحي أن جيش الاحتلال يتحدث عن توسيع العملية العسكرية باتجاه تل الهوى وصولا إلى الصبرة، وذلك يشير إلى طبيعة الموقف التعبوي على الرغم من ادعاءات الاحتلال بأن المنطقة أصبحت خالية منذ العملية الأولى.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تحدثت في الأيام الماضية عن وقوع 4 أحداث أمنية "صعبة" تعرّض لها جيش الاحتلال في منطقة تل الهوى، بينما أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تنفيذها عددا من الكمائن والعمليات النوعية التي قتلت وأصابت جنودا إسرائيليين.

وأوضح الفلاحي أن العمليات العسكرية في تل الهوى كانت كبيرة وأدت إلى خسائر واضحة في صفوف جيش الاحتلال، وهو ما أظهر فاعلية توظيف الأرض والوسائل والأدوات من قبل المقاومة، لافتا إلى أن فيديوهات المقاومة توثق ذلك بوضوح.

معارك الشجاعية

وفي سياق حديثه عن انسحاب الاحتلال من حي الشجاعية بمدينة غزة، لفت الفلاحي إلى أن العملية العسكرية التي استمرت أسبوعين فيها كانت مرتبطة بالمرحلة الثالثة من العمليات، والتي كان يُفترض أن تكون أقل كثافة، ومع ذلك تبين أن المعارك هناك كانت ضارية.

وأشار إلى أن الاحتلال حرص على أن يترك دمارا واسعا بالمدينة، في دلالة على أن هذا التدمير كان أحد الأهداف العسكرية لتلك العملية، مضيفا أن هذا التدمير يأتي في سياق متكامل من التدمير المنهجي لكل مظاهر الحياة في قطاع غزة، ومن ذلك تدمير المستشفيات والبنى التحتية وانقطاع الكهرباء والماء.

ويرى الفلاحي أن هذه العمليات تندرج ضمن منهجية الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتجويع، وسعي الاحتلال لجعل غزة منطقة غير قابلة للسكن لدفع أهلها إلى مغادرتها، وهو ما يعكس عملية تهجير قسرية باستخدام قوة التدمير المنهجية.

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ279، وقد أعلن الدفاع المدني أن حي الشجاعية منطقة منكوبة ولم يعد صالحا للسكن، وأن الاحتلال دمر 85% من منازل الحي وبناه التحتية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات تل الهوى

إقرأ أيضاً:

انتشال شهداء من شرق خانيونس والاحتلال يعلن انتهاء عملياته فيها

أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، عن انتشال عدد من الشهداء من المناطق الشرقية لمدينة خانيونس جنوب القطاع، تزامنا مع إعلان جيش الاحتلال انتهاء عمليته العسكرية فيها.

وذكرت مديرية الدفاع المدني في بيان، أنه جرى  حتى اللحظة انتشال 11 شهيدا من منطقة بني سهيلا، بعد تراجع قوات الاحتلال من مناطق شرق خانيونس، مؤكدة أن طواقمها تعمل على انتشال باقي الشهداء، بعد إغلاق الطرق، وتدمير 90 بالمئة من البنية التحتية.

ولفت البيان إلى أنه لا يزال هناك 200 إشارة وبلاغ عن فقدان مواطنين شرق خانيونس، مشددة على أن استمرار الاحتلال بمنع طواقمها من انتشال المصابين، تسبب في وفاتهم وتحلل جثامينهم، وذلك في مخالفة واضحة وصريحة للحقوق الأساسية والحق في إنقاذ الروح.

ودعا البيان المواطنين إلى عدم التحرك في المناطق الشرقية من مدينة خانيونس، لوجود مخلفات عسكرية لجيش الاحتلال، يمكنها أن تزيد من الخسائر البشرية.

وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إكمال قوات الفرقة 98 مهمتها في خانيونس، وفق زعمه، مضيفا أنه "تم القضاء على إرهابي روج للعديد من المؤامرات الإرهابية ضد قواتنا وسط القطاع".


وتابع بيان جيش الاحتلال بأنه "تم القضاء على أكثر من 150 شخصا وتدمير أنفاق ومستودعات الأسلحة والبنية التحتية وتحديد مواقع الأسلحة".

وأشار إلى أنه "في عملية مشتركة مع الشاباك، جرى إنقاذ المختطفة ميا غورين، والضحايا المختطفين الرائد رافيد أرييه كاتز، والرقباء أورين غولدين وتومر أهيماس وسيريل برودسكي، الذين احتجزت حماس جثثهم بعد قتلهم في هجوم 7 أكتوبر".

في غضون ذلك، يواصل جيش الاحتلال عملياته العسكرية في جنوب مدينة خانيونس، وتحديدا في المناطق القريبة من مدينة رفح، التي تشهد اجتياحا بريا للشهر الثالث على التوالي.

وقصفت مدفعية الاحتلال مناطق عدة في شمال رفح وجنوب خانيونس، فيما تمكنت الطواقم المختصة من إنقاذ عدد من العائلات الفلسطينية المحاصرة، رغم الخطورة العالية في المنطقة.

واستهدفت مدفعية الاحتلال محيط مدارس العودة التي تؤوي نازحين شرق خانيونس، بينما استهدفت غارة اسرائيلية منزلًا في "جورت اللوت" شرق المدينة.

ولليوم الـ298 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ39 ألف شهيد، وأكثر من 90 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

مقالات مشابهة

  • الى متى ؟
  • بعد استهداف الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.. خبير عسكري يوضح: الرد
  • الدويري: جيش الاحتلال سيعود لخان يونس لأن هدفه التدمير وتهجير الغزيين
  • وسائل إعلام إيرانية: بدء مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان
  • انتشال شهداء من شرق خانيونس والاحتلال يعلن انتهاء عملياته فيها
  • الدويري: الاحتلال سيُجبر على التراجع من تل الهوى خلال 72 ساعة
  • ما هدف توغلات الاحتلال الجديدة بغزة؟ وكيف تواجهها المقاومة؟ الفلاحي يجيب
  • خبير عسكري: سجال تركيا وإسرائيل لن يخرج عن حرب التصريحات
  • حزب الله يواصل عملياته ضد قوات الاحتلال
  • الدويري: المقاومة تستفيد من خبراتها والاحتلال يستنسخ تجاربه السابقة