خبير عسكري: توسيع الاحتلال عملياته بتل الهوى يعكس نجاعة أداء المقاومة
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن حديث الاحتلال عن توسيع عملياته في تل الهوى بمدينة غزة شمالي القطاع يعكس ضراوة المعارك رغم إعلان الاحتلال سابقا عن نجاح عمليته والقضاء على المقاومة في تلك المنطقة، كما يكشف نجاعة أداء المقاومة وقدرتها على استنزاف قوات الاحتلال.
وفي تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة، أوضح الفلاحي أن جيش الاحتلال يتحدث عن توسيع العملية العسكرية باتجاه تل الهوى وصولا إلى الصبرة، وذلك يشير إلى طبيعة الموقف التعبوي على الرغم من ادعاءات الاحتلال بأن المنطقة أصبحت خالية منذ العملية الأولى.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تحدثت في الأيام الماضية عن وقوع 4 أحداث أمنية "صعبة" تعرّض لها جيش الاحتلال في منطقة تل الهوى، بينما أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تنفيذها عددا من الكمائن والعمليات النوعية التي قتلت وأصابت جنودا إسرائيليين.
وأوضح الفلاحي أن العمليات العسكرية في تل الهوى كانت كبيرة وأدت إلى خسائر واضحة في صفوف جيش الاحتلال، وهو ما أظهر فاعلية توظيف الأرض والوسائل والأدوات من قبل المقاومة، لافتا إلى أن فيديوهات المقاومة توثق ذلك بوضوح.
معارك الشجاعيةوفي سياق حديثه عن انسحاب الاحتلال من حي الشجاعية بمدينة غزة، لفت الفلاحي إلى أن العملية العسكرية التي استمرت أسبوعين فيها كانت مرتبطة بالمرحلة الثالثة من العمليات، والتي كان يُفترض أن تكون أقل كثافة، ومع ذلك تبين أن المعارك هناك كانت ضارية.
وأشار إلى أن الاحتلال حرص على أن يترك دمارا واسعا بالمدينة، في دلالة على أن هذا التدمير كان أحد الأهداف العسكرية لتلك العملية، مضيفا أن هذا التدمير يأتي في سياق متكامل من التدمير المنهجي لكل مظاهر الحياة في قطاع غزة، ومن ذلك تدمير المستشفيات والبنى التحتية وانقطاع الكهرباء والماء.
ويرى الفلاحي أن هذه العمليات تندرج ضمن منهجية الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتجويع، وسعي الاحتلال لجعل غزة منطقة غير قابلة للسكن لدفع أهلها إلى مغادرتها، وهو ما يعكس عملية تهجير قسرية باستخدام قوة التدمير المنهجية.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ279، وقد أعلن الدفاع المدني أن حي الشجاعية منطقة منكوبة ولم يعد صالحا للسكن، وأن الاحتلال دمر 85% من منازل الحي وبناه التحتية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات تل الهوى
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: اتفاق وقف إطلاق النار بلبنان لم ينفذ بشكل صحيح.. خروقات مستمرة
أكد العميد سعيد القزح، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن إسرائيل لم تحترم اتفاقية وقف إطلاق النار بشكل كامل منذ بدئها، مشددًا على أن عدد خروقات وقف إطلاق النار في لبنان تخطى الألف عملية، بالتالي ما حدث بالأمس في قصف النبطية وإلقاء قنابل قريبة من الحدود ليس بجديد، موضحًا أن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، الذي وُقع بواسطة الجانب الأمريكي، لم يُنفذ بشكل صحيح.
خروقات وقف إطلاق النار في لبنان
وأضاف “القزح”، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن الجانب الأمريكي أعطى الحق لقوات الاحتلال الإسرائيلي في التدخل والقصف وتحييد أي هدف قد يشكل خطرا على إسرائيل بحسب وجهة نظرها.
وشدد على أنه لكن بعد إبلاغ اللجنة الخماسية المؤلفة والمتمركزة في الناقورة والتي يرأسها ضابط أمريكي، الجيش اللبناني بهذا الاتفاق، طلب من الجيش اللبناني أن يقوم بإزالة الخطر الذي تبلغ عنه إسرائيل، وفي حالة عدم القيام بذلك سيُعطى الحق لإسرائيل بمعالجة الأهداف الذي يراها مناسبة، على كامل الأراضي اللبنانية وليس في جنوب الليطاني فقط.
وكان أعلن البيت الأبيض، في بيانه عن تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير المقبل، وفقًا لقناة العربية.
وعلى صعيد آخر، نفذت إسرائيل عملية تفجير كبيرة في كفر كلا، ليل الأحد، سمع صداها في أرجاء جنوب لبنان.
وعاد العنف إلى جنوب لبنان، الأحد، حيث أعلنت السلطات أن 22 شخصا قتلوا برصاص القوات الإسرائيلية.
وجاءت هذه الوقائع بعد انتهاء المهلة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
وكانت إسرائيل أعلنت أنها لن تلتزم بالموعد المحدد لانسحاب قواتها من جنوب لبنان.
وحاول كثير من اللبنانيين العودة إلى منازلهم التي فروا منها خلال أشهر من الاشتباكات عبر الحدود.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن ما لا يقل عن 22 شخصا، معظمهم من المدنيين، قتلوا، وأصيب 124 آخرون في هجمات إسرائيلية.
وقال الجيش اللبناني إن أحد جنوده قتل وأصيب آخر بنيران إسرائيلية في حادثين منفصلين، متهما إسرائيل بعدم الامتثال لاتفاق وقف إطلاق النار.
وصرح الجيش الإسرائيلي أن قواته التي تعمل في جنوب لبنان أطلقت طلقات تحذيرية "لإزالة التهديدات في عدد من المناطق حيث تم التعرف على مشتبه بهم يقتربون من القوات".
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه "تم توقيف المشتبه بهم بسبب تشكيلهم تهديدا وشيكا على قواته، يتم استجوابهم حاليا".