تبريد الجبهات يخدم الميليشيا ويسمح لها بالمبادرة وتحدد مواقيت الهجوم ، الدعم هو الذي يصنع الفعل العسكري ويستفيد من حالة التراخي المبنية على آمال غير واقعية وتحليلات معظمها رغائبية، الميليشيا ليست في وضع سيئ على الأقل من حيث العنصر البشري والإمداد العسكري ، واي حديث عن هروبها وتراجعها وعدم قدرتها على شن هجوم هو محض أمنيات غير حقيقية على الأقل في الوقت الحالي ،

توسعت الميليشيا وحققت مكاسب وسيطرت على مناطق، فما الذي يجعلها تترك مناطقها دون عمل عسكري وهجوم كبير يجبرها على التراجع وليس الإنسحاب من مواقعها ، دائما ما أقول أن تقدير قوة الميليشيا وتقيمها يساعد في وضع مسارات واقعية للتعامل معها ، وليس العيش في أماني وخيارات بعيدة عن الواقع ، هذا الهدوء ليس نتيجة ضعف في الميليشيا بقدر ماهو تنظيم واستعداد لمباغتة الطرف المدافع وزيادة رقعة السيطرة عبر مهاجمة مناطق جديدة مستفيدة من حالة الغفلة التي يعيشها الكثيرون .

Hasabo Albeely

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

مواجهات واحتجاجات.. إرهاب مفتوح لذراع إيران ضد القبائل يطول الموالين لها

تصاعدت حدة مظاهر الاحتجاج والمصدامات خلال الأيام الماضية بين مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، ضد عدد من القبائل بمناطق سيطرتها، طالت قيادات قبلية موالية لها.

حيث تشهد منطقة الزور بمديرية الحدا شرقي محافظة ذمار منذ ثلاثة أيام حالة توتر بين مجاميع قبلية ومليشيا الحوثي التي استقدمت عشرات الأطقم المسلحة وفرضت حصاراً على المنطقة، بعد مقتل أحد قيادات المليشيا أثناء تصدي أبناء المنطقة لحملة حوثية اقتحمت المنطقة واعتدت على السكان.

وجاء التحشيد الحوثي بعد توافد عشرات المسلحين القبليين للمنطقة من أبناء قبائل الحدا تلبية لـ"نداء النكف القبلي" رفضاً لما شهدته المنطقة السبت الماضي اثناء حملة اقتحام مليشيا الحوثي للمنطقة اختطفت خلالها العشرات من الأهالي وقامت بإطلاق النار العشوائي على المواطنين واعتدت على مزارعهم ونهبت ممتلكاتهم.

ذات المشهد من التوتر والحصار في قرية الزور بذمار، عاشته قرية منجزة بمديرية صوير في محافظة عمران قبل 24 ساعة فقط، حيث اقتحمت المليشيا القرية ظهر الجمعة الماضية لاختطاف أحد أبناء المنطقة، ما اسفر عن مقتل وإصابة 13 شخصا بينهم 4 نساء.

وبحسب مصادر محلية فان المليشيا الحوثية اطلقت النار بشكل عشوائي على أبناء المنطقة اثناء محاولاتها اختطاف احد الأهالي الذي تصدى لهم، واسفر اطلاق المليشيا للنار عشوائياً عن مقتل رجل وامرأة وإصابة 3 نساء أخريات، في حين قتل أربعة من عناصر المليشيا الحوثية وأصيب أربعة آخرون قبل أن يُقتل المواطن الذي تصدى لمحاولة المليشيا اختطافه.

هذه الحوادث تأتي في سياق تصاعد ملحوظ للغضب في أوساط القبائل ضد اعتداءات وجرائم مليشيا الحوثي الإرهابية، وكان لافتاً في هذا السياق مسارعة المليشيا للإفراج عن شيخ قبلي ينتمي لقبائل خولان اختطفه من منزله بصنعاء خوفاً من ردة الفعل التي صدرت من القبائل.

حيث أفرجت المليشيا أواخر الأسبوع الماضي عن الشيخ القبَلي أحمد صالح شديق الذي اختطفته من داخل منزله بصنعاء، إلا أن قبائل خولان سارعت لنشر مقاتليها في منطقة الشرزة استعدادًا لعزل محافظة صنعاء عن مأرب، وهو ما أجبر المليشيا للإفراج عنه.

اللافت أن الجرائم والاعتداءات التي تمارسها مليشيا الحوثي ضد القبائل بمناطق سيطرتها طالت خلال الأيام الماضية قيادات موالية لها، واجبرت آخرين على توجيه انتقادات حادة وغير مسبوقة لسلطة المليشيا.

حيث نشر القيادي بالجماعة الحوثي صادق أبو شوارب خلال الأيام الماضية تغريدات على منصة "إكس" وجه فيها انتقادات لاذعة لسلطة المليشيا، كرد غير مباشر على قيامها باعتقال والده الشيخ عبدالله محمد أبو شوارب مطلع الشهر الجاري من منزله في مسقط رأسه بعمران.

ويوم الخميس الماضي غرد ابو شوارب بتغريدة لافتة اتهم فيها سلطة مليشيا الحوثي بإثارة الفتن بين القبائل، حيث قال إن "القصر الجمهوري في صنعاء يثير الفتن بين القبائل مستخدماً سياسة فرق تسد"، مضيفاً بلغة تتضمن تهديداً مبطناً: "يا ويل القصر الجمهوري من نار ذات لهب ويا لها من لهب سيحترق بنارها أولاً".

وفي أحدث تغريدة له أمس الاثنين، اشار أبو شوارب الى رفض سلطة المليشيا التجاوب مع الاعتصام الذي تقيمه قبائل أرحب وبني الحارث شمال صنعاء منذ منتصف يوليو الجاري للمطالبة بتسليم متهمين بقتل ثلاثة من ابنائها على يد عصابة مسلحة تحظى بحماية من قيادات حوثية نافذة، على رأسهم عبدالكريم الحوثي وزير الداخلية بسلطة الحوثي.

حيث علق ابو شوارب قائلاً بأن "صلف موظفي الدولة (سلطة مليشيا الحوثي) غير المسبوق سيمس الجميع ويدفع ثمنه الجميع وفي حال سكتنا وتفرجنا سندفع ثمنه جميعا دولة وقبيلة".

وفي سياق الاعتصام القبلي لقبائل أرحب وبني الحارث، كان لافتاً مقطع الفيديو الذي تداوله ناشطون لكلمة مقتضبة القاها بالاعتصام الشيخ القبلي البارز فارس الحباري احد القيادات القبلية الموالية لجماعة الحوثي والمعين من قبلها محافظاً لمحافظة ريمة.

حيث قال الحباري مخاطباً القيادي عبدالكريم الحوثي: "من لم يحترمنا لن نحترمه، صوروا كلامي وأرسلوه له (يقصد الحوثي)، نحن مطلبنا القتلة فلماذا لم تأت الى مخيم أرحب.. انت لست سيدا ولسنا خائفين منك ولا من غيرك، نحن من البسناك البدلة أنت وغيرك فلا تنخطوا علينا وتسيسوا مطلبنا".

وأضاف الحباري، الذي يعد من أبرز مشايخ قبيلة أرحب: "تحركنا من أجل مظلومية، لكن الدولة والداخلية متكبرة". في اشارة الى تجاهل قيادة المليشيا ووزير داخليتها للقضية.

مهدداً، القيادي عبدالكريم الحوثي بقوله: "نحن قادرين نبعد هذا الكبر"، مخاطباً في ذات الوقت مشايخ ارحب وبني الحارث: "ولن نقبل من احد ان يتراجع او يتراخى، ولعنة الله على من يتراجع، والجميع يعرف اننا لم نتراجع في اي موقف".


مقالات مشابهة

  • بوحبيب: الخيار العسكري الذي تتبعه الحكومة الاسرائيلية هدفه زج المنطقة في دوامة الحرب الشاملة
  • كفي!!
  • «توام» يعالج مريضاً من سرطان البروستات
  • مواجهات واحتجاجات.. إرهاب مفتوح لذراع إيران ضد القبائل يطول الموالين لها
  • حليف أردوغان يؤيد التدخل العسكري التركي في الحرب الإسرائيلية على غزة
  • وزيرة التنمية: التعامل الفوري تجاه أي حالات تعدٍّ جديدة على أرض المحافظات
  • تجربة ممتعة يعيشها ذوي الإعاقة من جمعية حياتنا الترفيهية في "سيتي ووك"
  • الملك: الاهتمام بالأوضاع الداخلية لبلادنا، لا ينسينا المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني
  • التمور العراقية “تفقد هويتها” بالامارات بعد إعادة تغليفها.. وبغداد تخطط لإرسالها لبلدان أخرى
  • التمور العراقية تفقد هويتها بالامارات بعد إعادة تغليفها.. وبغداد تخطط لإرسالها لبلدان أخرى