لجريدة عمان:
2024-11-23@10:16:15 GMT

كيف تجعـل الإجـازة الصيفيـة لابنـك مثمـرة؟

تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT

كيف تجعـل الإجـازة الصيفيـة لابنـك مثمـرة؟

يعلم المسلم أن كل يوم يمر من حياته فإنه لن يعود، وهذه الأيام هي رصيد عمر الإنسان، فيجب عليه أن يستثمرها في ما يفيده في دينه ودنياه، ومن أهم المعاني والقيم التي ينبغي أن يغرسها المسلم في الناشئة والأطفال هي قيمة القت وطرق استثماره، ومن أهم المواسم التي يجب على المربي أن يستثمرها في هذا الجانب هو موسم الإجازة الصيفية للطلاب.

فيجب أن يكون التخطيط لهذه الإجازة تخطيطا علميا قائما على جدول زمني، وأنشطة محددة تكفل أن يستفيد منها الطالب مهاريا وعلميا ونفسيا وجسديا وعقليا، ويجب أن تصب كل هذه المعارف في قالب يضمن المتعة في اكتساب هذه المعارف والمهارات، لأن الطالب يعتبر هذا الفترة هي فترة راحة من المدرسة النظامية لكي ينتقل إلى سنة دراسية جديدة، فيجب على المربي أن يزين هذه الإجازة أو يطعمها بهذه المهارات والمعارف التي يسعى إلى أن يكتسبها ابنه الطالب في هذه الفترة الزمنية.

ولو تتبعنا المنهج النبوي في الترويح عن القلوب لرأينا الرسول صلى الله عليه وسلـم يأمر أصحابه بأن يروحوا عن أنفسهم ساعة بعد ساعة، فيقول: «روحوا عن أنفسكم ساعة بعد ساعة، فإن القلوب إذا كلت عميت»، ويقول عليه الصلاة والسلام : «إن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى» أي أن الذي يسافر وحده على ظهر دابته بعيدا عن أصحابه ويواصل السفر ليلا ونهارا فإنه لن يصل إلى وجهته لأنه سيجهد راحلته، فهو لن يقطع أرضا، وكذلك أعطب راحلته بإجهادها وتحميلها ما لا تطيق.

ومن أهم الجوانب التي يجب العناية بها الجانب الروحي، وما يمثله من ارتباط بكتاب الله عز وجل قراءة وتجويدا وحفظا، فقراءة القرآن تجلو القلب من الآثام والعوالق الدنيوية فالرسول صلى الله عليه وسلـم قال: «إنَّ هذه القلوبَ تصدأُ كما يصدأُ الحديدُ ، قيل: يا رسولَ اللهِ فما جلاؤُها؟ قال: قراءةُ القرآنِ»، كما يجب على المربي أن يحدد وردا يوميا للطالب يقرأه مجزءا قبل كل صلاة أو يقرأه مجتمعا مرة واحدة كأن يقرأ جزءا من القرآن بعد صلاة الفجر، أو بين صلاة المغرب والعشاء.

وأما فيما يتعلق بتعلم التجويد والقراءة والحفظ، فإن الجهود المجتمعية تكفلت بهذا الأمر وذلك بافتتاح مراكز صيفية متعددة في كل ولاية، وهي مراكز مجانية يقوم عليها أساتذة أكفاء، وتشتمل على حصص تعليمية في القرآن وعلومه وحفظه، بالإضافة إلى مواد أخرى، إلى جانب أنشطة ترفيهية، تتمثل في تنظيم رحلات إلى بعض الأماكن السياحية.

ولا يكتفي المربي بهذه الأنشطة التعليمية، وإنما ينبغي عليه أن ينمي الجوانب المهارية لدى الطالب وذلك من خلال إشراكه في الدورات التدريبية المهارية مثل دورات في الفروسية، أو دورات في السباحة، أو دورات أخرى في الرماية سواء كانت الرماية بالقوس أو بالبندقية الهوائية، وقد التفت الأقدمون إلى هذا الأمر فقد أمر الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب رضوان الله تعالى عليه أصحابه فقال: «علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل».

ولو أتينا إلى رياضة السباحة لوجدنا أنها من أهم الرياضات التي يستعمل فيها الممارس عدة مهارات في وقت واحد، فالسباح يقوم بتحريك كل عضلة من عضلات جسمه، وقد وضعت لها أساليب حديثة لتعلمها، وذلك بتوفير أحواض سباحة معدة ومجهزة لتعليم الناشئة هذه الرياضة، نجدها في مجموعة من الأندية الرياضية التي تنظم دورات صيفية، وهذه الرياضة إلى جانب تحريك عضلات الجسم فهي تقوم أيضا بتعليم مهارة التحكم في التنفس، وضخ الأوكسجين في الدم، فهذه الرياضة تساعد في صحة الرئتين وتنشيط الدورة الدموية، فهي رياضة مهارية بامتياز.

ومن الرياضات التي تكسب الطالب الجانب المهاري رياضة الرماية بمختلف أشكالها، سواء كانت الرماية بالقوس، أو الرماية بالبندقية الهوائية، ولكن يجب ممارستها مع وجود اشتراطات الأمن والسلامة وتحت إشراف مدربين مختصين لما يوجد في هذه الرياضة من مخاطر إذا تمت ممارستها بشكل فردي، وقد وجدت مجموعة من الأماكن المخصصة لممارسة رياضة الرماية بالقوس والسهام في المجمعات التجارية الكبيرة، وهذه الرياضة تكسب الطالب مهارة اختيار الأهداف وتحديدها بدقة، وحبس النفس قبل الإطلاق لمنع الاهتزاز، واختيار اللحظة المناسبة للإطلاق وإصابة الهدف، وكل هذه المعاني يمكن أن يستخدمها الإنسان وذلك من خلال تحديد أهدافه في الحياة، والتركيز عليها، واقتناص الفرص المناسبة، وهذا ينعكس إيجابا في شخصية الطالب وطريقة نظرته للحياة.

وهنالك رياضة محببة إلى قلوب الكثير من الأطفال، لارتباطها بحيوان جميل، وهي رياضة الفروسية أو ركوب الخيل، لما في هذه الرياضة من مهارات متعددة يكتسبها الممارس، منها مهارة تكوين الرابط أو العلاقة بين الطالب وبين الحصان الذي يريد أن يمتطيه، وهذا الرابط ينشأ من خلال ملاطفة هذا الحصان بتقديم الطعام له، والمسح على وجهه وجبهته وجسمه لكي يألف الطالب، ومن ثم تأتي مرحلة امتطاء هذا الحصان، ومحاولة السيطرة عليه، من خلال الإشارات والحركات التي يقوم المدرب بتعليمها للطالب، وكذلك مهارة التوازن على ظهر الحصان، وفي مراحل متقدمة من التدريب يستطيع الطالب أن يتفاهم مع الحصان بإشارات بسيطة خفيفة يستطيع من خلالها توجيهه وأمره بالمشي أو الركض أو الدوران لجهة اليمين أو الشمال، أو التقدم للأمام أو الرجوع للخلف. ويتعرف الطالب على بعض صفات الخيل الأصيلة من عزة النفس، والوفاء للفارس.

كما يجب على المربي أن يطلع الطالب على المعاني الخفية لهذه الرياضات، وكيف أنها ليست مجرد رياضات يمارسها ليرفه عن نفسه، ولكن لها معاني عميقة متصلة بالحياة الواقعية التي نعيشها، وأن هذه المهارات التي نكتسبها بالإمكان أن نطبقها في مختلف نواحي الحياة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: هذه الریاضة من خلال من أهم

إقرأ أيضاً:

18 رياضة في برنامج «ألعاب أبوظبي»

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة إيطاليا تبحث عن أمجاد البحار في دبي ​بطولات أبوظبي لصيد الكنعد تنطلق في ديسمبر

أعلنت دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، ومجلس أبوظبي الرياضي عن إطلاق النسخة الرابعة من بطولة أبوظبي للألعاب الرياضية للمدارس والجامعات، والتي تعود ببرنامج موسع من المنافسات الرياضية.
وتهدف نسخة 2024-2025 إلى تعزيز مشاركة الطلبة على مدار العام الدراسي، وغرس قيم الروح الرياضية، وإتاحة الفرصة أمامهم لاستكشاف مجموعة متنوعة من الرياضات، واكتساب مهارات جديدة.
وتُقام البطولة من نوفمبر 2024 إلى مايو 2025، وتستمر على ثلاث فترات لتشجيع مشاركة الطلبة في مختلف الرياضات.
وتوسّعت البطولة منذ انطلاق النسخة الأولى مع رياضة واحدة هي كرة القدم، لتشمل لاحقاً 13 رياضة محلية، وتصبح منصة أساسية لتسليط الضوء على الطلبة ومواهبهم الرياضية، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للرياضة.
وتقدم نسخة هذا العام أربع رياضات جديدة، هي الشطرنج وسباق المسافات الطويلة والجوجيتسو وتنس الطاولة، ليصل العدد الإجمالي إلى 18 رياضة.
وفي ضوء هذا التوسع، تسعى دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي هذا العام إلى استقطاب أكثر من 27 ألف طالب وطالبة من المدارس الحكومية والخاصة ومدارس الشراكات التعليمية والجامعات في جميع أنحاء الإمارة، بما يتجاوز عدد المشاركين في النسخ السابقة.
وتندرج البطولة ضمن تركيز الدائرة على رصد الطلبة الرياضيين وإبراز مهاراتهم أمام مكتشفي المواهب، وتمكينهم من خوض مسارات رياضية احترافية والحصول على منح دراسية.
وشهدت نسخة العام الماضي مشاركة عدد من مكتشفي المواهب من مؤسسات مرموقة، بما فيها أكاديمية آي إم جي العالمية المتخصصة بالتدريب والتعليم الرياضي، ووقع الاختيار على 24 طالباً للانضمام إلى برامج احترافية لتطوير المواهب.
ويحظى الطلبة الرياضيون أيضاً بفرصة التقدم للحصول على منح في التخصصات الدراسية ذات الصلة، بما يدعم تطورهم على الصعيدين الرياضي والأكاديمي.
وقال مبارك حمد المهيري، وكيل دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي: «لا تقتصر أهمية بطولة أبوظبي للألعاب الرياضية للمدارس والجامعات على كونها مسابقة رياضية بين المدارس، بل هي منصة حيوية لتعزيز التميز والنمو الشخصي وقيم الروح الرياضية بين الطلبة، كما تلعب دوراً جوهرياً في رصد الموهوبين وتطوير مهاراتهم وإتاحة الفرص أمامهم لتوسيع آفاقهم الرياضية، ما يسهم بدوره في دعم تطوير الرياضيين وتعزيز الروح المجتمعية ضمن المنظومة التعليمية في أبوظبي، وندعو جميع أفراد المجتمع وأولياء الأمور إلى تشجيع أبنائهم للمشاركة على اختلاف مستويات مهاراتهم، والنشاط البدني عامل أساسي لتحقيق النجاح والنمو المستدام على المستويين الأكاديمي والشخصي».
ومن جهته، قال عارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي: «يسرنا أن نطلق بطولة أبوظبي للألعاب الرياضية للمدارس والجامعات بحلّتها الجديدة، وحرصنا هذا العام على توسيع قائمة المنافسات، وإضافة أربع رياضات جديدة، ونتطلع إلى استقطاب المزيد من الطلبة بما يسهم في إثراء تنوع هذه البطولة المتميزة، وانسجاماً مع حرص مجلس
أبوظبي الرياضي الدائم على النمو ومواكبة احتياجات وتطلعات المجتمع، نأمل أن تكون هذه المبادرات كفيلة بتوفير الدعم اللازم لشبابنا في الإمارات من مواطنين ومقيمين، وإتاحة الفرصة أمامهم لإبراز مهاراتهم وقدراتهم وتشجيعهم على الارتقاء إلى مستويات جديدة في مجال الرياضة».
وتُقام بطولة أبوظبي للألعاب الرياضية بالتعاون مع دوري جامعات أبوظبي الرياضي، مما يعزز من تكامل المنافسات ويشجع التميز الرياضي على مستوى الجامعات.
ويتنافس الطلبة المشاركون في البطولة على الكأس ضمن فئاتهم، حيث يستعرضون مواهبهم وقدراتهم الرياضية، بما يتيح لهم استكشاف المسارات المهنية المحتملة في طريقهم نحو الاحتراف الرياضي.
وتستقبل البطولة الطلبة من المدارس الحكومية والخاصة ومدارس الشراكات التعليمية، بالإضافة إلى الجامعات في كل من أبوظبي والعين والظفرة، وتضم 6 فئات عمرية تتراوح بين تحت 9 أعوام وتحت 19 عاماً وفئة الجامعات، بما يضمن لجميع الطلبة وعلى اختلاف مستوياتهم التنافس في بيئة مخصصة وشاملة.

مقالات مشابهة

  • الأهرام: عودة «النصر للسيارات» تجعل مصر قلعة عملاقة لصناعة السيارات في الشرق الأوسط
  • دعاء الفجر لزوجي وأولادي.. أفضل ما تردده الزوجة الصالحة
  • اختتام فعاليات الدورة التدريبية لمدربي الأنشطة والدورات الصيفية بصنعاء
  • مبادرة 100 يوم رياضة تجري علي النيل بأسوان
  • 18 رياضة في برنامج «ألعاب أبوظبي»
  • بهلوي: العلاقات الإيرانية الخليجية قبل الثورة الإسلامية كانت مثمرة
  • “قلب أبو سليمان وقادي” تجعل وزير السياحة يشارك سامري ⁧‫حائل‬⁩ .. فيديو
  • حالة يجوز فيها تعويض الموظف ماديا عن الإجازات غير المستخدمة.. فيديو
  • طرق تجعل الأطفال نماذج جيدة.. عظة الأربعاء للبابا تواضروس بمناسبة اليوم العالمي للطفولة
  • ثمانية أسباب تجعل من ماركو روبيو وزيرا كارثيا للخارجية الأمريكية