الحوثي يجدد هجومه على السعودية ويؤكد البنوك والمطارات والميناء "خطوط حمراء"
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
جدد زعيم جماعة الحوثي، الخميس، هجوم على السعودية، متهما إياها بالوقف وراء التصعيد الاقتصادي، في الوقت الذي أكد أن "استهداف البنوك والمطارات والميناء كلها خطوط حمراء لا يمكن القبول بها".
جاء ذلك في كلمة أسبوعية اعتاد زعيم الحوثيين عليها عصر كل خميس، وبثتها وسائل إعلام الجماعة.
وقال عبدالملك الحوثي: "الأمريكي سعى بعد إدراكه ألا جدوى من عملياته لتوريط السعودي ليقدم على عدوان وتصعيد غير مسبوق في المجال الاقتصادي"، مضيفا: "تحذيرنا للسعودي بداية العام الهجري الجديد هو تحذير جاد بكل ما تعنيه الكلمة".
وأوضح أن واشنطن أبلغت الجماعة بـ "رسائل سعى لتوريط السعودي ليقدم على عدوان وتصعيد غير مسبوق في المجال الاقتصادي"، مشيرا إلى أنه "مهما عمل السعودي وكان تصعيده وما نتج عن ذلك من تداعيات إلى أي مستوى تصل، لن يؤثر أبداً على موقفنا الثابت والمبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني، وعلى استمرار عملياتنا التي ستتواصل مهما كان ضد السفن المرتبطة بالصهيوني، الأمريكي، والبريطاني".
ووصف القيادة السعودية بأنها تعيش "حالة غباء رهيب بكل ما تعنيه الكلمة"، مطالبا إياها بوقف مسارها "الخاطئ الذي لا مبرر له، وقوله إنما يفعل ما يفعل نتيجة للضغوط الأمريكية ليس مبرراً له ذلك ولا مقبول، اتركنا نحن للمواجهة مع أمريكا وقول لأمريكا أن تواجهنا بكل إمكاناتها".
وخاطب النظام السعودي بالقول: "لدى أمريكا إمكانيات ضخمة أكثر منك، هل لديك حاملة طائرات، لدى الأمريكي حاملة طائرات متطورة أكثر وقدرات عسكرية أكبر وأنت تدرك هذه الحقيقة لماذا تورط نفسك أنت، فيما سيسبب لك الخسارة، لن تنجح في إيقاف عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني ولا في الحد منها ولن تجبر شعبنا عن التراجع عن موقفه، وإنما ستخسر".
وتابع "الأمريكي عندما ورط نفسه في المساندة مع الإسرائيلي وأعلن عدوانه على بلدنا هل نجح وحقق نتيجة، إنما خسر أصبحت سفنه تضرب التجارية والعسكرية"، مجددا مخاطبته للقيادة السعودية بالقول: "وأنت عندما تورط نفسك لن تستطيع أن تؤثر على موقفنا لكن ستسخر بأكثر من خسارة الأمريكي، لأن ما لديك أنت مما هو قريب منا، الكثير والكثير مما يستهدف وسيلحق بك أبلغ وأكبر الضرر ولن تخيفنا تهديداتكم".
وأشار إلى أن الجماعة، بعثت برسائل تنصح السعودية وتطالبها بترك الجماعة وشأنها خصوصا في حربها المباشرة مع الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني، مضيفا: "تفرج وارقص ما بدى لك، إعلامك يطبل لهم ويشيد بهم ويؤيدهم والتصريحات السياسية من وزير الخارجية وغيره انحرفت إلى حد كبير وأصبحت تردد نفس المنطق الصهيوني والأمريكي والبريطاني تجاه العمليات في البحر الأحمر".
واعتبر تصريحات وزير الخارجية السعودي التي كانت في البداية بأنها "جيدة"، خصوصا عندما ربط العمليات في البحر الأحمر بحرب غزة، مستدركا بأن "تغير الموقف وأصبحت تصريحات وبيانات ومواقف النظام السعودي وبعض دول الخليج المعلنة تردد ذات المنطق الإسرائيلي والبريطاني والأمريكي" وفق وكالة سبأ الحوثية.
وقال زعيم الحوثيين: "ليكن ذلك على مستوى التصريحات والإعلان والرقص وغيره، لكن على مستوى الإقدام على خطوات ظالمة وعدوانية مثلما هو الحال في مضايقة البنوك الأهلية والمصارف والشركات الأهلية للتجار والمؤسسات التابعة للتجار في محاولة الضغط عليها للانتقال من صنعاء إلى مناطق محتلة تحت سيطرة الأعداء، إنما هو تصرف عدواني غربي وأحمق لا يمكن القبول به والتغاضي عنه والسكوت والتجاهل له".
وأضاف "كما هو الحال بمنع الرحلات من صنعاء لا يمكن القبول به أبداً أنتم تعيدون بالأمور إلى مستوى أسوأ مما كان عليه في ذروة التصعيد، خاصة ونحن في هذه المرحلة على أساس أنها مرحلة خفض للتصعيد، لكن أنتم تعيدون بها إلى مستوى أسوأ من ذلك".
وأكد أن استهداف البنوك والمطارات والميناء كلها خطوط حمراء لا يمكن القبول بها، مضيفا: "هل ستقبلون في واقعكم بمنع رحلات المطارات والإجبار على البنوك الأهلية ومقرات المؤسسات والشركات في الرياض أن تنتقل، أي دولة في العالم يطلب منها ذلك ستعتبره عدواناً وتصعيداً خطيراً وغير مقبول ولا منطقي، لماذا كل هذه الخطوات العدوانية؟".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر السعودية اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن لا یمکن القبول
إقرأ أيضاً:
العدوان الأمريكي يتواصل.. 25 غارة جوية على صنعاء والحديدة
تواصل القوات الأمريكية عدوانها على اليمن، مستهدفة مناطق مدنية حيوية في عدد من المحافظات، لا سيما صنعاء والحديدة.
وليل الاثنين/ الثلاثاء، شنت طائرات أمريكية 4 غارات على مديرية مجزر بمحافظة مأرب ، وغارتان على مديرية الحصن في خولان التابعة للعاصمة صنعاء.
يأتي ذلك بعد وقت قصير من استهداف مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة الساحلية بـ 25 غارة أمريكية منذ صباح الاثنين، وفق قناة "المسيرة" التي لم تشر إلى تفاصيل عن خسائر بشرية عقب الغارات.
من جهتها، قالت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، في بيان الاثنين: "تواصل حاملة الطائرات الامريكية هاري إس ترومان (CVN - 75) ضرباتها الجوية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع ضد مواقع الحوثيين المدعومين من إيران"، وذلك بعد إعلان الجماعة هجومها على حاملتي طائرات أمريكيتين بالبحر الأحمر.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت جماعة الحوثي أنها هاجمت بثماني طائرات مسيّرة وخمسة صواريخ، هدفين إسرائيليين بمدينتي عسقلان وإيلات، وحاملتي الطائرات الأمريكيتين "ترومان" و"فينسون" في البحر الأحمر، دون تعليق أمريكي على ذلك.
وصباح الاثنين، أعلنت جماعة الحوثي استشهاد 12 شخصا وإصابة 30 في غارات أمريكية على سوق وحي فروة السكني بصنعاء، مساء الأحد.
كما قالت أيضا إن الولايات المتحدة شنت نحو 1000 غارة على اليمن منذ 15 آذار/ مارس آذار الماضي.
والأحد، قالت الجماعة إن الولايات المتحدة تجهز لعملية عسكرية برية في اليمن، وحذرت من أن مثل هذه الخطوة "تهدد بتفجير الوضع بشكل شامل".
وتأتي الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".
غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل دولة الاحتلال وسفنا في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.