إيكواس تعقد قمة جديدة لبحث الوضع في النيجر وقادة الانقلاب يتحدون تهديداتها
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) أنها ستعقد قمة جديدة بعد غد الخميس لبحث الوضع في النيجر بعد أن تجاهل المجلس العسكري المهلة التي حددتها له لإعادة الرئيس المعزول محمد بازوم للسلطة، في حين أعلن قادة الانقلاب في نيامي تحديهم للمجموعة الأفريقية وحذروها من أي مغامرة عسكرية.
وقال متحدث باسم إيكواس إن القمة الثانية من نوعها خلال أقل من أسبوعين ستعقد في العاصمة النيجيرية أبوجا.
وفي القمة السابقة التي عقدت في 30 يوليو/تموز الماضي بأبوجا أيضا، أمهلت المجموعة الأفريقية -التي تضم 15 دولة- الانقلابيين أسبوعا لإعادة بازوم إلى منصبه، وفرضت عقوبات على النظام الجديد في نيامي.
بيد أن المهلة انتهت مساء أمس الأحد دون أن تكون هناك أي مؤشرات على تدخل عسكري وشيك من قبل إيكواس لوضع حد للانقلاب في النيجر، وهو السابع الذي تشهده المنطقة خلال 3 سنوات.
وأبدت دول أعضاء في المجموعة -بينها نيجيريا والسنغال- استعدادها لإرسال قوات إلى النيجر، لكن اثنتين من الدول الأعضاء، هما مالي وبوركينا فاسو اللتين يقودهما عسكريون، أعلنتا رفضهما خيار القوة وقررتا إرسال وفد مشترك إلى نيامي للتعبير عن تضامنهما مع الحكام الجدد في النيجر.
كما أن دولا جارة للنيجر من خارج إيكواس -في مقدمتها الجزائر- أعلنت رفضها التهديد بالتدخل العسكري.
مزيد من الوقت
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية نقلت عن مسؤول رفيع من إحدى دول إيكواس أن جيوش المنطقة بحاجة إلى مزيد من الوقت للاستعداد وتعزيز قوة الوحدات العسكرية قبل دخول النيجر، مؤكدا أن هذا العمل العسكري يعتمد على التحضير الجيد.
وأكد المسؤول الرفيع أن المجموعة ستواصل الضغط على المجلس العسكري في نيامي بالعقوبات الاقتصادية والمالية، وستسعى للحصول على دعم للحظر التجاري من هيئات أخرى، مثل الاتحاد الأفريقي.
وفي السياق، أعلن رئيس ساحل العاج الحسن واتارا مساندة بلاده جميع المبادرات التي تتخذها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لاستعادة النظام الدستوري في النيجر.
القادة العسكريون يتحدونفي المقابل، ومع انتهاء مهلة مجموعة إيكواس مساء أمس، تحدى قادة الانقلاب في النيجر تهديد المجموعة، وبدوا مصممين على عدم التراجع.
فقد أعلن الناطق العسكري لما يسمى المجلس الوطني لحماية الوطن في النيجر آمادو عبد الرحمن إغلاق المجال الجوي للبلاد حتى إشعار آخر، مشيرا إلى تهديد المجموعة الأفريقية بتدخل عسكري.
وحذر عبد الرحمن من عواقب ما وصفها بأي مغامرة عسكرية أو تدخل من منظمة إيكواس في شؤون بلاده، وقال إن دولة أجنبية عظمى تعد لمهاجمة النيجر، ولم يتضح ما إذا كان الناطق العسكري يلمح لفرنسا التي تنشر نحو 1500 جندي في قاعدة بنيامي.
كما قال المجلس الوطني لحماية الوطن -الذي يقوده الجنرال عمر عبد الرحمن تياني– إن التحضير للحرب بدأ فعلا في دولتين بوسط القارة.
وكان عدد من أعضاء المجلس شاركوا أمس الأحد في تجمع حاشد في ملعب رياضي بنيامي، وأكدوا أنهم لن يتراجعوا عن قراراتهم، وسيعملون على تحقيق مطالب الشعب.
كما أعلن أحد أعضاء المجلس العسكري الحاكم عبر التلفزيون الوطني أن القوات المسلحة في النيجر مستعدة للدفاع عن وحدة أراضي البلاد.
وكان مصدر عسكري في نيامي قال للجزيرة إن الجيش لن يتراجع عن خطواته بتعليق الدستور والإطاحة بالرئيس محمد بازوم.
مواقف دولية
ومع انتهاء مهلة التدخل العسكري مساء أمس، دعا وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إلى تمديد المهلة الممنوحة لقادة الانقلاب.
وفي مقابلة صحفية، قال تاياني إن الدبلوماسية لا تزال هي السبيل الوحيد للمضي قدما في حل الأزمة السياسية في النيجر.
من جانبها، رفعت فرنسا من سقف تحذيراتها لمواطنيها المتبقين في النيجر، ودعتهم لاتخاذ أقصى درجات الحذر.
وكانت فرنسا أجلت أغلب مواطنيها من النيجر، لكن عملية الإجلاء لم تشمل قواتها المتمركزة في قاعدة بنيامي.
وبالتزامن، أعلنت الخطوط الجوية الفرنسية تعليق رحلاتها إلى كل من مالي وبوركينا فاسو حتى يوم الجمعة المقبل، ووقف جميع مساعداتها لواغادوغو حتى إشعار آخر، وذلك ردا على إعلان البلدين دعمهما لقادة الانقلاب في النيجر.
من جانبها، قالت الخارجية الألمانية إن فرض عقوبات على النيجر يظل خيارا مطروحا ردا على الانقلاب.
وفي المواقف الأوروبية الأخرى، أعلن الاتحاد الأوروبي وقف دعمه المالي والتعاون الأمني مع النيجر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی النیجر فی نیامی
إقرأ أيضاً:
جنازة مهيبة للبابا فرنسيس بحضور 200 ألف مشيع وقادة العالم في ساحة القديس بطرس
امتلأت الساحة المركزية للفاتيكان منذ الساعات الأولى من صباح اليوم السبت بعشرات الآلاف من المشيعين، استعدادًا لمراسم جنازة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان الراحل، والتي من المتوقع أن تقام أمام حشد ضخم يقدر بنحو 200 ألف شخص، بحضور كبار الشخصيات العالمية، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، والملك الإسباني فيليبي السادس.
دفن البابا فرنسيس وفقًا لرغباتهأكدت صحيفة «الجورنال» الإيطالية، أن جنازة البابا فرنسيس ستختتم بدفنه في كنيسة سانتا ماريا ماجوري في روما، تنفيذًا لوصيته، ليكون مثواه الأخير بسيطًا، بما يعكس روح التواضع التي تميز بها طيلة فترة حبريته، والتي امتدت على مدار 12 عامًا كأول بابا للكنيسة الكاثوليكية من أمريكا اللاتينية.
عاجل:- زعماء العالم يشاركون في جنازة البابا فرنسيس بحضور مصري رسمي ترتيبات مشددة وأجواء استثنائية قبيل تشييع جنازة البابا فرنسيس بمشاركة قادة العالم احتفال مهيب بحضور جماهيري وزعماء العالمتوافد آلاف المصلين منذ الفجر إلى ساحة القديس بطرس، حاملين أعلام بلدانهم ولافتات عليها صور البابا الراحل، في محاولة لحجز أماكن قريبة من موقع الجنازة التي انطلقت عقب فتح الأبواب في تمام الساعة السادسة صباحًا بالتوقيت المحلي (04:00 بتوقيت غرينتش).
وصف أحد الحاضرين، البالغ من العمر 39 عامًا، البابا فرنسيس قائلًا: "لم يكن مجرد بابا، بل كان تجسيدًا حقيقيًا للإنسانية."
على مدار ثلاثة أيام سبقت الجنازة الرسمية، شارك نحو 250 ألف شخص في وداع البابا فرنسيس، حيث انتظر العديد منهم حتى ساعات الصباح الباكر لإلقاء نظرة الوداع عليه.
وقال جان روجر مونجوينجي، وهو رجل جابوني يبلغ من العمر 64 عامًا حضر الجنازة مع زوجته: "إن هذا الحشد الكبير يبرهن على المكانة الشعبية العظيمة التي حظي بها البابا فرنسيس في قلوب الناس."
تزامنت الحماسة الشعبية مع مشاركة لافتة لرؤساء الدول والملوك ورؤساء الحكومات من مختلف أنحاء العالم، أبرزهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، ورئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي.
تفاصيل الوفاة والقداس الجنائزيرحل البابا فرنسيس في 21 أبريل عن عمر ناهز 88 عامًا، إثر تعرضه لسكتة دماغية، بعد فترة قصيرة من خروجه من المستشفى عقب معاناته من التهاب رئوي ثنائي.
وترأس مراسم القداس الكاردينال دين جيوفاني باتيستا ري، بمشاركة 980 من الكرادلة والأساقفة والكهنة، في مشهد مهيب يليق بالزعيم الروحي لأكثر من 1.4 مليار كاثوليكي حول العالم.
بعد انتهاء مراسم القداس، سينتقل نعش البابا فرنسيس عبر شوارع روما الخالدة، مارًا بمعالم شهيرة مثل الكولوسيوم، في موكب جنائزي ينتظر أن يشهده آلاف المواطنين.
إجراءات أمنية مشددةفرضت السلطات الإيطالية منطقة حظر جوي فوق روما، ونشرت وحدات مكافحة الطائرات المسيرة، وقناصة متمركزين فوق أسطح المباني، بالإضافة إلى تجهيز عدة طائرات مقاتلة تحسبًا لأي طارئ، في إطار خطة أمنية غير مسبوقة تهدف لضمان سير المراسم بسلام.
قبر بسيط لرمز البساطةرغم الجنازة المهيبة، سيظل قبر البابا فرنسيس شاهدًا على بساطته، حيث تم نحته من رخام منطقة شمال إيطاليا، التي تنتمي إليها عائلته، ولن يحمل سوى نقش وحيد يحمل اسمه: «فرانسيسكوس».