سدايا أول جهة عالميًا تنال اعتماد الآيزو "ISO 42001" بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
حصلت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" على اعتماد منظمة الآيزو العالمية "ISO 42001:2023" لعام 2024م المعنية بأنظمة إدارة الذكاء الاصطناعي بصفتها أول جهة عالميًا تحصل على الاعتماد نظير تطبيقها مجموعة من المعايير والممارسات المتعلقة بإدارة الذكاء الاصطناعي، في خطوة تؤكد تميز المملكة العربية السعودية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي وريادتها عالميًا.
وأوضح رئيس سدايا الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، أن التميز الذي حققته سدايا وتسعى إليه دائمًا ما كان ليتحقق لولا الدعم المتواصل والمستمر من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي -حفظه الله-، لتضطلع سدايا بدورها بوصفها المرجع الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي في كل ما يتعلق بهما من تنظيم وتطوير وتعامل في المملكة وبما يضمن حوكمة الذكاء الاصطناعي والارتقاء بالمملكة إلى الريادة ضمن الاقتصادات القائمة على تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي.
أخبار متعلقة بالتفاصيل.. ضبط 225 منشأةً مخالفة خلال 1387 جولة رصد في شهرالمملكة تدعم صندوق التمويل الإنساني في اليمن بـ9 ملايين دولارحرس الحدود يحبط تهريب أكثر من 280 كجم من المخدرات في منطقتين .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الذكاء الاصطناعي - مشاع إبداعيالاعتماد العالميوأعرب عن اعتزازه بالحصول على الاعتماد العالمي، مبينًا أن ذلك يؤكد نجاح المساعي الحثيثة التي بذلتها سدايا في جوانب عدة تتعلق بأنظمة الذكاء الاصطناعي وفي مقدمتها : التخطيط وإدارة الموارد، وحوكمة العمليات، وإدارة المخاطر والفرص، وتحليل التأثيرات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وتحقيق التوازن بين الابتكار والحوكمة والتكامل مع التشريعات المتعلقة بإدارة البيانات وتقنية المعلومات والتقييم والتحسين المستمر لأنظمتها.
وقال: إن سدايا طبقت معايير عدة استحقت من خلالها الاعتماد العالمي، ومنها تطبيق السياسات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، والتنظيم الداخلي المتمثل في تنفيذ وتشغيل وتنظيم أنظمة الذكاءالاصطناعي، وموارد أنظمة الذكاء الاصطناعي، وتقييم تأثير الأنظمة، وحوكمة دورة حياة الأنظمة، والإرشادات الإدارية لتطوير نظام الذكاء الاصطناعي واستخدام أنظمته، وإدارة العلاقات مع الأطراف ذات المصلحة والعملاء.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" - حساب سدايا على إكسالآيزو "ISO 42001"وأضاف أن مواصفة منظمة الآيزو "ISO 42001" تعد أول مواصفة في العالم لنظام إدارة الذكاء الاصطناعي، وحصول سدايا عليها يأتي مُكمّلاً لمسيرة الاعتمادات الدولية التي حصلت عليها في عدد من المجالات المتعلقة بالبيانات والذكاء الاصطناعي، ما يؤكد التزام سدايا بتحقيق أعلى معايير الجودة والتميز المؤسسي في مختلف جوانب عملها، المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، تعزيزاً للثقة والاعتراف بسدايا شريكًا موثوقًا ومهنيًّا ملتزمًا بأعلى معايير الجودة في كفاءة العمليات التي تديرها عبر منتجاتها الرقمية المتنوعة.
كما أكد حرص سدايا على التميز في أدائها العلمي والمهني وتطبيق أفضل الممارسات في استخدام تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي من أجل اللحاق بركب ثورة الذكاء الاصطناعي التي تسير تقنياته في تطور متسارع، وأصبحت جزءًا متأصلاً في كل نواحي الحياة، ومؤثرًا في حراك الدول وتنميتها ونماء المجتمعات البشرية.رؤية المملكة 2030ونوه في ذلك الصدد باهتمام سدايا بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى التحول الرقمي وصناعة مجتمع المعرفة من خلال بناء القدرات الوطنية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي والمساهمة في دعم الجهات الحكومية والخاصة بالبنى الرقمية المتقدمة، والعمل على تحويل الأفكار الإبداعية في الذكاء الاصطناعي إلى حلول متطورة تصنع فارقًا إيجابيًا في حياة المجتمع من أجل جعل المملكة مركزًا تقنيًا عالميًا لأحدث التقنيات المتقدمة والتقنيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
يذكر أن مواصفة منظمة الآيزو "ISO 42001" توفر إرشادات قيمة لهذا المجال التقني سريع التغير، وتتناول التحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي في وقتنا الحاضر، مثل: القيم الأخلاقية، والشفافية، والتعلم المستمر، إلى جانب تحديد طريقة منظمة لإدارة المخاطر والفرص المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وتحقيق التوازن بين الابتكار والحوكمة في الجهات التي تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي في مهام عملها.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات واس الرياض رؤية المملكة 2030 الآيزو سدايا الذكاء الاصطناعي للبیانات والذکاء الاصطناعی البیانات والذکاء الاصطناعی بالذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی article img ratio عالمی ا
إقرأ أيضاً:
تحديات في رحلة أمازون لتطوير أليكسا معززة بالذكاء الاصطناعي
تغير شكل العالم التقني بعد عام 2023 عندما أعلنت "أوبن إيه آي" عن نموذج الذكاء الاصطناعي اللغوي الخاص بها "شات جي بي تي"، ورغم أن هذا النموذج في العادة يوضع في مقارنة أمام بحث "غوغل" أو بعض الوظائف البشرية، إلا أن هناك طرفًا خفيًا كان يقف عاجزًا في المواجهة أمام "شات جي بي تي"، إذ انتزعت "أوبن إيه آي" الصدارة في نماذج الدردشة الفورية من "أليكسا" حصان "أمازون" الرابح منذ عام 2011.
في جوهرها، تعد "أليكسا" نموذج مساعد شخصي قادر على الإجابة على بعض الأسئلة وتأدية بعض الوظائف في المنزل الذكي مثل إعداد درجات الحرارة أو تجهيز قائمة مشتريات وربما الإجابة عن بعض الأسئلة حول الطقس والرياضة والأعمال المتلفزة، وفي لحظة واحدة، جاء "شات جي بي تي" مع قدرات أوسع ليصبح مساعدًا ذكيًا، وبشكل مفاجئ، تراجعت مكانة "أليكسا" وسط تطبيقات المساعد الشخصي، وأصبح على "أمازون" أن تجد حلًا لهذا التراجع.
لذا ولدت فكرة "أليكسا إيه آي" (Alexa AI) أو "أليكسا جي بي تي" (ALexa GPT) كما يشير إليها البعض، وهي تقتضي بأن يتطور النموذج بشكل كبير ليحاكي قدرات "شات جي بي تي" وغيره من أنظمة الذكاء الاصطناعي، ورغم نية الشركة طرح هذا النموذج في مطلع عام 2024، فإن العقبات التقنية دفعته إلى 2025 وما بعدها، فماذا حدث؟
في عام 2011، أرسل جيف بيزوس، المدير التنفيذي لشركة "أمازون" في ذاك الوقت بريدًا لقسم تطوير المنتجات في الشركة، وطلب منهم بناء جهاز يكلف 20 دولارا قادر على تحليل الأصوات والتفاعل معها دون أن يعالج المعلومات محليًا، أي أن معالجة المعلومات يجب أن تتم عبر خدمات "أمازون" السحابية، وذلك تزامنًا مع طرح "آبل" للمساعد الشخصي "سيري".
حاولت "أمازون" أن تجعل "أليكسا" مختلفة عن "سيري" فبينما تتطلب الأخيرة هاتف "آيفون" والضغط على زر حتى تستجيب للأوامر، كانت "أليكسا" متاحة عبر مجموعة من المنتجات ولا تحتاج لتشغيلها إلا النداء عليها باسمها، وهو الأمر الذي شكل تحديا كبيرا لفريق التطوير الهندسي التابع للشركة في البداية.
ثم جاء طرح الجيل الأول من جهاز "إيكو" (Echo) في عام 2014، وهو الجهاز الذي كان باكورة إنتاج "أمازون" من الأجهزة المعززة بالمساعد الجديد، وفي وقت قياسي، تمكن الجهاز من تحقيق نجاح مبهر تخطت فيه مبيعاته مليون وحدة مباعة، مما دفع بيزوس للتعزيز من المصروفات على قسم المساعد الشخصي حتى أصبح الانتقال إليه حلم العديد من العاملين في أقسام "أمازون" الأخرى، ومن الجدير ذكره أن عدد العاملين في هذا القسم وصل في عام 2016 إلى أكثر من ألف موظف تقريبًا.
إعلانقدم جيف بيزوس فكرة "أليكسا" للمستثمرين على أنه مساعد شخصي معزز بالذكاء الاصطناعي، ولكن في عام 2011، لم يكن الذكاء الاصطناعي قادرًا على تشغيل تطبيقات المساعد الشخصي، ورغم هذا، فإن الآلية التي تعمل بها "أليكسا" تحاكي تطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير للغاية، فكيف هذا؟
في جوهرها، تعد "أليكسا" نموذجًا مدربًا على العديد من المعلومات والسيناريوهات المختلفة المتعلقة بكافة مجالات خبرة النموذج، بدءًا من مراقبة درجات الحرارة الداخلية والخارجية وحتى متابعة الفرق الرياضية وبناء قوائم المشتريات والتواصل مع الأجهزة الذكية في المنزل.
يشير قسم التطوير المسؤول عن "أليكسا" إلى هذه المجالات والقطاعات باسم "عقول أليكسا"، أي أن "أليكسا" تمتلك أكثر من قاعدة بيانات وكل قاعدة منها تمثل عقلًا مختصًا بمجال واحد، ومن أجل تدريب هذه العقول وتطويرها باستمرار، فإن فرقًا كبيرة تعمل على تدريب المساعد الشخصي وبناء الأسئلة المتوقعة والإجابة عليها بشكل مسبق، حتى يتمكن المساعد الشخصي من البحث عن المعلومة أو الإجابة عنها بشكل مباشر.
ورغم أن هذه الآلية تبدو في ظاهرها مقاربة لما يقوم به الذكاء الاصطناعي، فإنها تختلف تمامًا في الجوهر، إذ أن الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي" قادر على الوصول إلى المعلومات حتى وإن لم يكن مدربًا عليها، فضلًا عن قدرته على تتبع نمط ومنطق ثابت أثناء المحادثة الواحدة وتوليد النصوص الكبيرة حتى وإن كانت قصائد شعرية بشكل مختلف في كل مرة توجه له السؤال، وذلك دون أن يتم إدخال الأجوبة في قواعد البيانات الخاصة به مثلما يحدث مع "أليكسا".
فضلا عن قدرة نماذج الذكاء الاصطناعي على البحث عن المعلومات مباشرةً في الإنترنت دون النظر إلى قواعد البيانات الخاصة بها، وهو ما تفتقر إليه "أليكسا"، فإن لم توجد الإجابة في قاعدة بياناتها، فإنها لن تستطيع الإجابة عليها مهما كانت.
إعلانوفي حين كانت هذه الآلية ملائمة وكافية في الأعوام الماضية قبل ظهور نماذج الذكاء الاصطناعي المتطورة، لكنها تبدو بدائية وفقيرة مقارنةً مع قدرات "شات جي بي تي" وغيره من نماذج الذكاء الاصطناعي الموجودة في الوقت الحالي، ومن هنا ظهرت الحاجة لتطوير نموذج أكثر قدرة على منافسة "شات جي بي تي".
حاولت "أمازون" في البداية تطوير نموذج لغوي خاص بها يعتمد على تقنية "إل إل إم" (LLM) مثل بقية أنظمة الذكاء الاصطناعي، وذلك حتى تتمكن من الاستفادة من قواعد البيانات العملاقة الموجودة لديها والتي تضم أسئلة وأجوبة "أليكسا" طوال الأعوام الماضية.
ورغم الجهود الجمة التي وضعها قسم التطوير في هذا المسعى، فإن النتائج النهائية لم تكن مرضية مع كونها مبشرة وفق ما نقلته "بلومبيرغ" عن آندي جاسي المدير التنفيذي للشركة والذي شارك في عرض مباشر داخلي مع نموذج "أليكسا" بالذكاء الاصطناعي، ولكن عند الخوض في التفاصيل معه، كانت الأجوبة تأتي مشوهة وغريبة.
وهو الأمر ذاته الذي أشار إليه العديد من العاملين على تطوير النموذج، إذ أشاروا إلى أن الذكاء الاصطناعي الخاص بـ "أليكسا" كان يهلوس كثيرًا ويطرح العديد من الأسئلة الخاطئة والمعلومات المغلوطة فضلًا عن الكذب وتزوير المعلومات منذ البداية.
ربما كان هذا السبب الذي جعل جيسي يدفع لحظة طرح النموذج للعامة إلى عام 2025 بدلًا من عام 2024 كما كان مخططًا في البداية، كما أن النموذج مازال يواجه تحديات حقيقية في استخدام مكتبة المعلومات والبيانات الهائلة الموجودة لدى "أليكسا".
جاء الحل لهذا الأمر على شكل نماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر، إذ حاولت الشركة الاستفادة من نموذج "إل إل إيه إم إيه" (LLAMA) التابع لشركة "ميتا"، ولكن النتائج أيضًا لم تكن مرضية، ويبدو أن الشركة قررت الاستسلام والتعاقد مع "آنثروبيك" المطورة لنموذج "كلود" من أجل استخدام النموذج مع "أليكسا"، وذلك وفق ما نقلته الصحف منذ عدة أيام، إذ استثمرت "أمازون" أكثر من 4 مليارات دولار في "آنثروبيك".
إعلان أهمية "أليكسا" بالنسبة لعملاق التجارة الِإلكترونيةوصلت أرباح "أمازون" في الربع الأول من العام الجاري إلى أكثر من 143 مليار دولار وفق بيان "أمازون" وموقع "ستاتيستا"، من بينها كان المتجر الإلكتروني مسؤولًا عن 54.7 مليار دولار فقط، أي 38% من إجمالي أرباح الشركة.
وفي المرتبة الثانية، جاءت الخدمات الخارجية التي تقدمها الشركة وتبيعها كطرف ثالث، ثم خدمات "إيه دبليو إس" (AWS) لاستضافة المواقع وخدمات الإعلانات والاشتراكات والمتاجر الإلكترونية وأخيرًا خدمات أخرى، ومن المتوقع أن تقع الأجهزة المعززة بـ"أليكسا" في فئة الأجهزة الأخرى.
في الوقت الحالي، تملك "أمازون" 18 منتجًا يضم المساعد الشخصي "أليكسا"، وهي منتجات موزعة بين نظارات ومكبرات صوت وأجهزة منزل ذكي وأجهزة مراقبة فضلًا عن التلفاز الذكي والهواتف المحمولة، وتقدر الشركة بأن إجمالي مبيعاتها من أجهزة "أليكسا" وصلت إلى 100 مليون جهاز، مع تقدير بأن كل منزل في الولايات المتحدة يملك على الأقل جهاز "أليكسا" واحدا.
تحاول الشركة جاهدة استخدام هذه الأجهزة في الترويج لمتجرها الإلكتروني والمنتجات الخاصة به، أي أن تجعل عمليات التسوق أسهل عبر المساعد الصوتي فضلًا عن الاستثمار في بقية خدمات الشركة مثل "برايم" و"برايم تي في" ونشرات الأخبار الرياضية وغيرها.
ولكن هذا الاستثمار قد لا يحدث إن لم تتمكن "أمازون" من تشجيع المستخدمين على الوصول إلى "أليكسا" خاصةً مع تقديم خاصية الدردشة الصوتية مع "سيري" المدعومة بالذكاء الاصطناعي وإمكانية الوصول إلى "شات جي بي تي" بشكل صوتي أيضًا.
لذا تحتاج الشركة إلى دفعة قوية حتى تتمكن من ترقية "أليكسا" لتكون منافسا قويا لنماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى في المستقبل القريب، وإلا فقد تخسر الشركة جهودها المبذولة طوال السنوات الماضية، فهل يأتي الحل في التعاون مع "آنثروبيك"؟