الهجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر تتسبب في إفلاس ميناء “إسرائيلي”
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
يمانيون../
باتت التأثيرات الاقتصادية للضربات اليمنية على حركة الشحن في البحر الأحمر واضحة مع طلب ميناء “إيلات” المساعدة المالية من حكومة كيان العدو الصهيوني بعد انخفاض أحجام الشحن بنسبة 85%.
ويقع ميناء “إيلات” على الساحل الجنوبي لفلسطين المحتلة على البحر الأحمر، ويربط فلسطين المحتلة بآسيا والمحيط الهندي دون الحاجة إلى عبور قناة السويس، لكن أحجام الشحن عبره كانت في انخفاض منذ ارتفاعه في الربع الرابع من عام 2022 حيث تعاملت المنشأة مع 124 ألف طن، وهو ما يمثل ضعف مستويات الربع الأول من ذلك العام.
وفي اجتماع مع لجنة الشؤون الاقتصادية في “الكنيست” في 7 يوليو/تموز، قال الرئيس التنفيذي للشركة “جدعون جولبرت” إنه لم يكن هناك أي نشاط في الميناء لمدة ثمانية أشهر ولم ترد أي إيرادات.
ويتعامل الميناء بشكل أساسي مع البضائع السائبة وواردات البوتاس والسيارات بالإضافة إلى بعض الحاويات، وهو أصغر بكثير من موانئ فلسطين المحتلة على البحر الأبيض المتوسط سواء في أشدود وحيفا، لكن آثار هجمات القوات المسلحة اليمنية أثرت بشكل واضح على التجارة في كيان العدو الصهيوني.
وعلى نطاق أوسع، أدت العمليات العسكرية اليمنية إلى تحويل مئات السفن الحاوية كل أسبوع إلى رحلة أطول بكثير، حوالي 4000 ميل أطول، حول الرأس الأفريقي إلى أوروبا، مما أدى إلى زيادة تكاليف الوقود والانبعاثات، مع الزيادة الأولى في نظام تداول الانبعاثات في الاتحاد الأوروبي الذي تم تقديمه في يناير/كانون الثاني من هذا العام.
و”ارتفعت صفقات بيع وشراء الحاويات مرة أخرى في النصف الأول من عام 2024م، حيث تفاعلت شركات النقل والشحن مع أسواق الشحن والتأجير المزدهرة. وبعد انخفاض المعاملات في النصف الثاني من عام 2023، وتم تداول أكثر من نصف مليون حاوية نمطية مكافئة لعشرين قدمًا في الأشهر الستة الأولى من عام 2024م،” وفقًا للمحلل.
وبما أن مشغلي السفن كانوا يبحثون عن “كل سفينة متاحة” من أجل تلبية الطلب على الخدمات المسافرة حول رأس الرجاء الصالح بشكل فعال والحفاظ على الجداول الأسبوعية.
وبحسب شركة ألفالينر، تم تداول 141 سفينة تحمل 572,600 حاوية نمطية بين يناير ويونيو، بمعدل 23 وحدة شهرياً، مقارنة بـ 15 عملية بيع شهرياً في النصف الثاني من عام 2023م.
وفي البداية اعتقدت شركات النقل أن اضطراب الشحن في البحر الأحمر سيكون قصير الأجل ولم تستجب على الفور للارتفاع في الأسعار في أواخر عام 2023م.
“وعلى الرغم من تدفق 1.6 مليون حاوية نمطية جديدة في النصف الأول من عام 2024م، سعت شركات النقل إلى الحصول على المزيد من الأطنان في سوق البضائع المستعملة من أجل سد فجوات الجدول والاستفادة من الأسعار الثابتة.”
وأفادت شركة ألفالينر أيضًا أن كل سفينة متاحة تقريبًا تعمل الآن في وظائف مربحة مع انخفاض الأسطول الخامل إلى 0.4% في مايو، وبينما زاد أسطول الحاويات الخامل بشكل طفيف خلال الأسابيع الستة الماضية، يظل عدد السفن العاطلة عن العمل أقل من 1% من إجمالي الأسطول.
# القوات المسلحة اليمنية#العمليات العسكرية اليمنية#فلسطين المحتلةً#كيان العدو الصهيوني#ميناء أم الرشراش#ميناء إيلاتالبحر الأحمرالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: البحر الأحمر فی النصف من عام
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يتوعدون: الهجمات الأمريكية لن تردعنا وسنواصل دعم غزة
أكد المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين أن الهجمات الأمريكية لن تثنيهم عن دعم غزة، بل ستؤدي إلى تصعيد أكبر وأكثر قسوة، مشيرًا إلى أن استهداف المدنيين يكشف عجز الولايات المتحدة.
وفي بيان رسمي، شدد المجلس على أن استهداف المدنيين في اليمن دليل على فشل الأمريكيين، مؤكدًا أن هذا التصعيد لن يردع الجماعة عن مواصلة دعمها لغزة، بل سيدفعها إلى مزيد من التصعيد.
وأضاف البيان أن العمليات البحرية اليمنية ستستمر حتى يتم رفع الحصار عن غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، معتبرًا أن الغارات الأمريكية تمثل عودة لعسكرة البحر الأحمر وتهديدًا فعليًا للملاحة الدولية.
من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء السبت، أنه أصدر أوامر بشن عمليات عسكرية "حاسمة وقوية" ضد الحوثيين، متهمًا الجماعة بتنفيذ "هجمات إرهابية وعمليات قرصنة" ضد السفن والطائرات الأمريكية.
وأوضح أن "الحوثيين تسببوا في شل حركة الشحن في أحد أهم الممرات المائية العالمية، مما أثر سلبًا على التجارة الدولية"، مشددًا على أن الولايات المتحدة "لن تتهاون" في ردها، وستستخدم "قوة ساحقة وقاتلة لتحقيق أهدافها".
ضحايا مدنيون في الغارات الأمريكيةفي صنعاء، أفاد شهود عيان بسقوط قتلى وجرحى جراء الغارات الأمريكية، حيث أكد مراسل قناة RT سماع دوي ثلاثة انفجارات قوية شمال العاصمة. وفي محافظة صعدة، كشفت مصادر محلية أن القصف أدى إلى مقتل أربعة أطفال وامرأة، بالإضافة إلى إصابة أكثر من عشرة آخرين، بينهم نساء وأطفال.
ردود فعل من قيادات الحوثيينوفي هذا السياق، اعتبر عضو المجلس السياسي للحوثييم محمد البخيتي، أن التدخل الأمريكي في اليمن "غير مبرر"، مشددًا على أن الجماعة ستواجهه بالمثل، قائلًا: "سنقابل التصعيد بالتصعيد".
من جانبه، وصف الناطق باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، الغارات الأمريكية بأنها "عدوان سافر" على دولة مستقلة، متهمًا واشنطن بالسعي إلى "عسكرة البحر الأحمر".
يُذكر أن الحوثيين كانوا قد أعلنوا في وقت سابق عن استعدادهم لاستئناف العمليات العسكرية ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر اعتبارًا من الثلاثاء، وذلك بعد تعليقها عقب الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة "حماس"، الذي تم التوصل إليه في 19 يناير الماضي.