استقبل صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، بمقر الوزارة في الرياض، اليوم ، مستشارة رئيس الجمهورية الفرنسية للشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية السيدة آن كلير لوجندر.
وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات السعودية الفرنسية وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية وفي مقدمتها التطورات في قطاع غزة والجهود المبذولة بشأنها.


أخبار متعلقة وزير الخارجية يتلقى رسالة خطية من نظيره الجيبوتي لتعزيز العلاقاتالنائب العام: تسريع قضايا السجناء وتكثيف الجولات التفتيشية على السجونحضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير سعد بن منصور آل سعود مدير عام الإدارة العامة لشؤون الدول الأوروبية بوزارة الخارجية.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات واس الرياض وزير الخارجية الخارجية السعودية فرنسا السعودية

إقرأ أيضاً:

مع المغرب والجزائر.. فرنسا تطوي صفحة خلاف وتفتح أخرى

لاقى إعلان فرنسا الثلاثاء، عن دعمها الصريح لخطة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب لإنهاء نزاع الصحراء الغربية، ترحيبا واسعا في الرباط، بينما قوبلت بغضب من الجزائر التي سارعت إلى سحب سفيرها في باريس بـ"أثر فوري".

ويمثل الموقف الجديد تحولا كبيرا للدبلوماسية الفرنسية، ومن شأنه طي صفحة الخلافات الأخيرة مع المغرب، لكنه سيصبّ، في الجهة المقابلة، الزيت على نار  التوترات التي تمر بها علاقاتها مع الجزائر، ما يطرح تساؤلات  عن انعكاساته المحتملة سواء على ملف الصحراء الغربية أو مستقبل العلاقات بين الجانبين.

وعقب تأكيد الرئيس الفرنسي في رسالة وجهها إلى العاهل المغربي، أن الحكم الذاتي "يشكل، من الآن فصاعدا، الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي، عادل ومستدام لملف الصحراء الغربية"، شدّد وزير الخارجية الفرنسي في حفل بالسفارة المغربية بباريس، على قناعة فرنسا بأن "حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية".

ردود متباينة

وعلى إثر الإعلان الفرنسي، بعث العاهل المغربي محمد السادس، الأربعاء، رسالة  للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أعرب فيها عن "تقديره العالي للدعم الواضح الذي تقدمه فرنسا لسيادة المغرب على هذا الجزء من أراضيه".

وفي المقابل، اعتبرت الجزائر الخطوة الفرنسية "سابقة تمت باستخفاف واستهتار.. دون أي تقييم متبصر للعواقب" التي قد تنتج عنها، فيما علقت جبهة البوليساريو مستنكرة دعم باريس لـ"الاحتلال العنيف وغير المشروع" للصحراء الغربية.

وخلال حفل استقبال أقامته سفارة المغرب بباريس بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتولي الملك محمد السادس العرش، الثلاثاء، قال وزير الخارجية، ستيفان سيجورني، أن هناك "إجماع دولي" متزايدا حول المبادرة التي قدمتها الرباط عام 2007.

وأكد رئيس الدبلوماسية الفرنسية، أن باريس"اعترفت دائما، بوضوح وثبات، بالطابع الوجودي للصحراء الغربية بالنسبة إلى المغرب. لقد وقفنا دائما إلى جانب المملكة في مواجهة هذه القضية المتعلقة بالأمن الوطني".

الأستاذ الباحث في العلاقات الدولية، حسن بلوان، يرى أن الموقف الفرنسي الجديد يمثّل "رسالة قوية وشجاعة باعتباره من أهم المواقف الدولية إلى جانب الموقفين الأميركي والإسباني فيما يخص النزاع المفتعل بقضية الصحراء (الغربية)".

ويضيف الأستاذ المغربي في حديثه لموقع "الحرة"، أن قوة الموقف الفرنسي الجديد "تكمن على اعتبار العلاقات التاريخية بين الرباط وباريس، باعتبارها المستعمر السابق للبلاد، وأيضا لمكانتها الدولية باعتبارها المدافع عن مغربية الصحراء سواء داخل أروقة الاتحاد الأوروبي أو مجلس الأمن الدولي".

فرنسا والمغرب والصحراء.. ماذا وراء البيان الجزائري الحاد؟ ببيان حادّ اللهجة، خرجت الجزائر، الخميس، لتكشف عن تحول محتمل في الموقف الفرنسي تجاه قضية الصحراء الغربية، كاشفة أن باريس أبلغتها بقرار دعم خطة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب لإنهاء النزاع، وهو ما اعتبرته الجزائر "قرارا غير موفق وغير مجدي".

والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة يسيطر المغرب على 80 في المئة من مساحتها ويقترح خطة حكم ذاتي لها تحت سيادته.

لكن جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر تطالب بالسيادة عليها منذ مغادرة الاحتلال الإسباني المنطقة عام 1975، وتدعو لإجراء استفتاء لتقرير المصير.

وبشأن تداعيات الموقف الفرنسي الجديد على مستقبل الملف، يقول بلوان إن "توالي الاعترافات من طرف الدول الكبرى يعتبر بداية الطي النهائي لهذا النزاع المفتعل".

ويضيف الأستاذ الباحث في العلاقات الدولية، أنه "كذلك يزيد حشر خصوم الوحدة الترابية وأصحاب أطروحة الانفصال في الزاوية".

في المقابل، يقول أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر، توفيق بوقاعدة، إنه بالرغم من كون فرنسا عضوا دائما في مجلس الأمن، "لن يسهم اعترافها بالخطة المغربية سوى في زيادة مدة  التوصل للحل وتعطيله لأطول وقت ممكن".

ويلفت بوقاعدة في تصريح لموقع "الحرة"، إلى أن فرنسا "كانت تعرقل مسار التسوية السلمية في مجلس الأمن وسعت إلى تجميد المسار الأممي للملف".

غير ذلك، يؤكد بوقاعدة على أنه "لن تكون للقرار تداعيات أو تأثيرات على مستقبل النزاع"، مشيرا إلى أن الاعتراف الأميركي "لم يحدث بدوره أي أثر في واقع القضية".

لكن المحلل الجزائري يعود ويشير إلى أن "التأثير الذي قد تتخوف منه جبهة البوليساريو هو أن يحفّز القرار الفرنسي دولا أخرى في أوروبا بأن تحذو حذوها".

إصلاح العلاقات

ويأتي الموقف الفرنسي الجديد بعد أن شهدت علاقات باريس والرباط توترات خلال السنوات الأخيرة، ارتبطت في جزء كبير منها بسياسة التقارب التي اعتمدها ماكرون حيال الجزائر وبضغط الرباط على باريس لاتخاذ خطوة مماثلة لموقفي الولايات المتحدة وإسبانيا، بدعم السيادة المغربية على الصحراء الغربية.

وبينما يعترف الجامعي المغربي بأن العلاقات المغربية الفرنسية مرت بـ"فترة برود طويلة"، يقول إن "عودة المياه لمجاريها بهذا الشكل يعكس أن الدبلوماسية المغربية تتحرك بشكل هادئ لكن بنتائج قوية تحرج خصوم الوحدة الترابية".

وفي العام الماضي، أعلنت إسبانيا عن تغير في موقفها من النزاع أيضا، معتبرة المقترح المغربي للحكم الذاتي "الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل هذا النزاع"، وهي الخطوة التي دفعت الجزائر لسحب سفيرها من مدريد.

وجاء الموقف الإسباني بعد أشهر من إعلان الولايات المتحدة عن اعترافها بسيادة المملكة على الصحراء الغربية في مقابل تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، وذلك في أواخر عام 2020.

ويوضح بلوان، أن الإقرار بـ"مغربية الصحراء تحصيل حاصل وواقع، وأصبحت عدة دول كبرى وعربية وأفريقية تؤمن يوما بعد يوم بأن مستقبل المنطقة وأمنها مع سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية".

ويبرز المتحدث ذاته، أن هذا الموقف "يقطع الشك باليقين بألا غبار على السيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية، وبأن دعم فرنسا لهذا المبدأ كان منذ زمن لكن تم تأكيده حاليا وبقوة".

على صعيد آخر، يؤكد المحلل المغربي أن "الجانبين الفرنسي والمغربي سيجنيان ثمار إصلاح فرنسا لموقفها"، مما سيعطي "دفعة جديدة للشراكة الاقتصادية والاستراتيجية للعلاقات بين البلدين"، خاصة أن فرنسا لطالما كانت الشريك التجاري الأول للمغرب.

في السياق ذاته، أكدت السفيرة المغربية بباريس،  سميرة سيطايل، أن "المواضيع الخلافية باتت خلفنا، لا بل تخطيناها"، متوقعة تحقيق "تقدم سريع" بين البلدين في الأشهر المقبلة.

مستقبل العلاقات الجزائرية الفرنسية

وبعدما نددت الجزائر الداعمة للبوليساريو، بالموقف الفرنسي منذ الأسبوع الماضي، أعلنت الثلاثاء "سحب سفيرها لدى الجمهورية الفرنسية بأثر فوري، على أن يتولى مسؤولية التمثيل الدبلوماسي الجزائري في فرنسا من الآن فصاعدا قائم بالأعمال"، وفق ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية.

وقالت الخارجية الجزائرية في بيانها الأسبوع الماضي "أخذت الحكومة الجزائرية علما، بأسف كبير واستنكار شديد، بالقرار غير المنتظر وغير الموفق وغير المجدي الذي اتخذته الحكومة الفرنسية بتقديم دعم صريح لا يشوبه أي لبس لمخطط الحكم الذاتي لإقليم الصحراء الغربية في إطار السيادة المغربية المزعومة".

وحذر البيان من أن الحكومة الجزائرية "ستستخلص كافة النتائج والعواقب التي قد تنتج  عن هذا القرار الفرنسي وتُحمِّل الحكومة الفرنسية وحدها المسؤولية الكاملة والتامة عن ذلك".

بعد إعلان "الصحراء الغربية".. الجزائر تعلن سحب سفيرها من فرنسا أعلنت الحكومة الجزائرية، الثلاثاء، سحب سفيرها لدى الجمهورية الفرنسية بأثر فوري عقب إقدام الحكومة الفرنسية على الاعتراف بالمخطط المغربي للحكم الذاتي كأساس وحيد لحل نزاع الصحراء الغربية، وفقا لما أوردته وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في بيان لها.

ويبقى التوتر الجديد الأحدث في مسلسل العلاقات الثنائية التي طبعتها خصومات متلاحقة في السنوات الأخيرة، على الرغم من التقارب الواضح منذ عامين بين الرئيسين إيمانويل ماكرون وعبد المجيد تبون.

تعليقا على مستقبل العلاقات الفرنسية الجزائرية على ضوء موقف باريس الجديد من نزاع الصحراء الغربية، يقول بوقاعدة إن "التطورات الأخيرة في العلاقات الجزائرية الفرنسية رغم أنها غير مسبوقة في موضوع خلافها هذه المرة، إلا أنها تعبر في الوقت ذاته عن عدم الثقة بين الطرفين".

ويضيف بوقاعدة في حديثه لموقع "الحرة"، أن التوتر الأخير وحالة "عدم الثقة" تأتي بعد تقارب "لم يفلح في تمكين كل طرف من تحصيل مصالحه الجيو-سياسية والجيو-اقتصادية".

وكان من المقرر أن يقوم تبون بزيارة دولة لفرنسا نهاية سبتمبر، لكن هذه الزيارة باتت رهن التطورات بحسب ما أورد موقع "تي إس آ" الإعلامي متوقعا "خلافا دبلوماسيا جديدا" مع فرنسا.

لكن الجامعي الجزائري، يتوقع أن تخضع العلاقات الجزائرية الفرنسية "لبعض المراجعات على الأقل من الجانب الجزائري"، نافيا أن "تصل إلى حد القطيعة النهائية".

ويؤكد أن الجزائر ستعمل "في المرحلة القادمة على تحريك بعض الأوراق لتحصين موقفها المبدئي من النزاع حول الصحراء الغربية".

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث آخر تطورات المنطقة مع نظيره الإيراني
  • مع المغرب والجزائر.. فرنسا تطوي صفحة خلاف وتفتح أخرى
  • بسبب ملف الصحراء.. هل تتغير قواعد اللعبة في العلاقات الفرنسية الجزائرية؟
  • مصادرة ألف رتبة وشعارات عسكرية و 150 بدلة عسكرية مخالفة
  • الألعاب الأولمبية “باريس 2024” .. الأمير فهد بن جلوي يشهد الاستقبال الرسمي للاتحاد الدنماركي للترايثلون
  • بتوجيه من خادم الحرمين.. الأمير منصور بن متعب ونائب وزير الخارجية يشاركان في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني
  • بتوجيه من الملك.. الأمير منصور بن متعب ونائب وزير الخارجية يشاركان في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني
  • عبدالله بن زايد يبحث تعزيز العلاقات الثنائية مع وزير الخارجية الإيراني
  •  نائب وزير الصناعة يبحث تعزيز العلاقات السعودية - التركية في أنقرة
  • الخريجي يبحث الموضوعات الإقليمية مع وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالخارجية البريطانية