الاقتصاد نيوز - متابعة

أعلنت شركة "فيرتيغلوب" الإماراتية عن فوزها بعقد لتوريد الأمونيا المتجددة للاتحاد الأوروبي ضمن مزاد مؤسسة H2Global التجريبي، وهي مبادرة تمولها الوزارة الفدرالية الألمانية للشؤون الاقتصادية وحماية المناخ.

وبحسب بيان الشركة، الخميس، فقد التزمت "فيرتيغلوب"، وهي شراكة استراتيجية بين مجموعة "أدنوك" وشركة "او سي أي جلوبال" ومقرها في أبوظبي، بتوريد كميات من الأمونيا المتجددة تبدأ من مستوى محتمل يصل إلى 19,500 طن في عام 2027 (تخضع لتاريخ بدء الإنتاج وتوافر المنتج)، مع إمكانية أن ترتفع الكميات بعد ذلك في المجمل إلى مستوى محتمل يصل إلى 397,000 طن بحلول عام 2033، وذلك على أساس سعر ألف يورو (1087 دولار) للطن.

وقال أحمد الحوشي، الرئيس التنفيذي لشركة "فيرتيغلوب": "يُعد فوز"فيرتيغلوب" بهذا العقد إنجازاً مهماً يُعزز ريادة الشركة في تطوير عملية إنتاج الأمونيا المستدامة، كما يُمثل خطوة إضافية حاسمة لاتخاذ قرار الاستثمار النهائي الخاص بمشروع مصر للهيدروجين الأخضر في النصف الأول من عام 2025".

وأضاف: "يعكس فوز الشركة  بالمزاد التجريبي لمؤسسة H2Global ريادتها في توفير المنتجات منخفضة الكربون والتزامها  بخلق مستقبل أكثر استدامة، ونود الإشادة بالجهود التي بذلها فريق عمل ’فيرتيغلوب‘ والتي كان لها مساهمة مهمة في تحقيق هذا  الإنجاز".

وتابع: "سوف نعمل على الاستفادة من هذا البرنامج المهم الذي يحقق الجدوى الاقتصادية لاستثمارنا في الأمونيا المتجددة ويدعم تقنيات خفض انبعاثات الكربون ، مع الحفاظ على انضباطاستراتيجيتنا للنمو".

وقد أقرت الحكومة الألمانية مبلغ 4.43 مليار يورو لآلية مزاد H2Global المزدوج التي تنفذها شركة "هينتكو" لتسريع وتيرة تبني الهيدروجين المتجدد ومشتقاته.

ويهدف نموذج المزاد المزدوج، الذي يشارك فيه البائعون والمشترون، إلى تقليص التفاوت بين أسعار تداول الهيدروجين المرتفعة حالياً في السوق العالمي، وبين الأسعار المنخفضة التي يمكن أن يُباع أو يُستخدم بها بطرق مجدية اقتصادياً على المستوى الإقليمي.

وسيدعم توريد الأمونيا المتجددة جهود تعزيز أمن الطاقة وخفض الانبعاثات في أوروبا، مع إسهام واردات الأمونيا المتجددة في خفض انبعاثات الكربون بما يعادل الانبعاثات السنوية لنحو 62 ألف سيارة.

وسيعمل المشروع على خلق زخم قوي في سوق الأمونيا المتجددة في أوروبا، ما يسهم في تعزيز الجهود الحالية لإزالة الكربون من أنظمة الطاقة الأوروبية.

وقد تمكنت "فيرتيغلوب" من خلال تقديم عرضها الناجح، من تأمين شراكة طويلة الأجل مع عميل أوروبي استراتيجي.

ويدعم هذا العرض جهود أوروبا لتنويع مصادر الطاقة وتعزيز أمنها، وهو ما يتماشى مع اتفاقية تسريع أمن الطاقة والنمو الصناعي بين دولة الإمارات وألمانيا، والموقعة في عام 2022.

وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون في مجالات أمن الطاقة وخفض انبعاثات الكربون والوقود منخفض الكربون.

وتتوافق هذه الجهود مع مساعي "أدنوك" لتعزيز نمو سلاسل الامداد  العالمية للأمونيا منخفضة الكربون، والاستحواذ على حصة 5 بالمئة من السوق العالمي للهيدروجين منخفض الكربون بحلول عام 2030، بما يدعم استراتيجية دولة الإمارات الوطنية للهيدروجين.

وقد حظي المزاد التجريبي، الذي تم إطلاقه في نهاية عام 2022، باهتمام كبير من أكثر من 65 دولة عبر خمس قارات.

وقد سجلت الدفعة الأولى من المزاد والتي ركزت على الأمونيا المتجددة، أكثر من ألف عملية تنزيل لوثائق المزاد من قبل الشركات الخاصة والجهات التنظيمية والمؤسسات الأكاديمية.

واستقطبت مرحلة التأهل عروضاً من قبل 22 شركة / ائتلاف عبر خمس قارات، وتم اختيار فيرتيغلوب المزايد الفائز من بين 5 شركات تأهلت للمرحلة النهائية.

ويعكس المزاد إمكانية قيام الاتحاد الأوروبي باستيراد الأمونيا المتجددة بأسعار جذابة مع تقديم الدعم المستهدف للمشاريع الدولية الأكثر تنافسية.

وتلتزم فيرتيغلوب بإنتاج الأمونيا بما يتماشى مع أنظمة الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالهيدروجين المتجدد، كما ستلبي معايير الاستدامة والمتطلبات البيئية الإضافية المنصوص عليها ضمن المزاد.

وقد حظي عرض "فيرتيغلوب" بدعم من مشروع مصر للهيدروجين الأخضر، وهو ائتلاف تشارك فيه الشركة إلى جانب كل من شركة "سكاتك إيه إس إيه" وشركة "أوراسكوم للإنشاءات" وصندوق مصر السيادي والشركة المصرية لنقل الكهرباء، وسيضمن المشروع الذي يقع مقره في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إمدادات هيدروجين متجدد مستقرة لشركة "فيرتيغلوب" طوال فترة الاتفاقية.

وكانت "فيرتيغلوب" قد وقعت في إطار فعاليات مؤتمر الاستثمار "مصر والاتحاد الأوروبي" الذي عُقد مؤخراً، اتفاقية  مع شركائها في مشروع مصر للهيدروجين الأخضر لبيع الأمونيا، بما يسهم في تطوير سلاسل الامداد  للهيدروجين والأمونيا المستدامة وتعزيز القدرات الإنتاجية.

وبدوره، قال تارييه بيلسكوج، الرئيس التنفيذي لشركة "سكاتك": "يُمثل الفوز بعقد H2Global لحظة فارقة لمشروع مصر للهيدروجين الأخضر، ومقره في العين السخنة في مصر، حيث يعكس تنافسية إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا في مصر، المدفوعة بوفرة مصادر الطاقة المتجددة والموقع الاستراتيجي وقوة الدعم الحكومي. ومن المنتظر ان يسهم تأمين شركة فيرتيغلوب لاتفاقية الشراء  في تعزيز سرعة تطور المشروع ليحقق النتائج المرجوة منه".

وقال أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي: "يعد الفوز بهذا المزاد بمثابة شهادة على مدى قوة تنافسية منظومة الوقود النظيف في مصر، المدعومة بوفرة موارد الطاقة المتجددة وتوافر الأراضي والدعم الحكومي. ونحن نفخر بهذه الشراكة التي نجحت في تسريع وتيرة جهود مصر لتحقيق طموحاتها في أن تصبح واحدة من أهم الدول المُصدرة للوقود النظيف والأسمدة إلى أوروبا، ما يبرهن على التزامنا بدعم جهود الانتقال في قطاع الطاقة العالمي نحو مصادر الطاقة المستدامة والاستثمار فيها".

ومن طرفه، قال أسامة بيشاي، الرئيس التنفيذي لشركة "أوراسكوم للإنشاءات" : "يسهم الفوز بهذا العقد في ترسيخ مكانة مشروع مصر للهيدروجين الأخضر وريادته الإقليمية في قطاع الهيدروجين. وإنه لمن دواعي سرورنا أن نكون جزءاً من هذا الائتلاف الذي كانت له الريادة في إنتاج الهيدروجين المتجدد في مصر في عام 2023 ، ويؤكد اليوم ريادته بما أحرزه من تطور كبير على الصعيد التجاري. ونتطلع أيضاً إلى الاستفادة من قدراتنا الصناعية في إنشاء مصنع الهيدروجين وتجهيز البنية التحتية لموارد الطاقة المتجددةبشكل عام".

ومن جهته قال وليد جمال الدين، رئيس مجلس إدارة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس: "تعكس اتفاقية الشراء المُلزمة التي يؤمنها مزاد H2Global دعم الاتحاد الأوروبي لقطاع الهيدروجين الأخضر الناشئ، كما تبرز قدرة مصر على الاستفادة الكاملة من إمكانياتها وتؤكد عزمها على تحقيق رؤيتها، وتظهر ما تتمتع به من مزايا بفضل وفرة موارد الطاقة المتجددة فيها والأراضي الصناعية وموقعها الاستراتيجي والجذاب".

ويستند الفوز بمزاد H2Global إلى سجل "فيرتيغلوب" و"أدنوك" الحافل في تسليم شحنات تجريبية من الأمونيا المتجددة و منخفضة الكربون إلى آسيا وأوروبا، ودعم سلاسل الامداد العالمية للأمونيا والهيدروجين منخفض الكربون.

وكانت فيرتيغلوب قد قامت في عام 2023، بتسليم أول شحنة من الأمونيا المتجددة وفقاً لمعيار اعتماد الشهادة الدولية للاستدامة والكربون "ISCC PLUS"، والتي تم إنتاجها في منشآت الشركة في مصر عن طريق الهيدروجين المصنع بالمحلل الكهربائي التجريبي الخاص بمشروع مصر للهيدروجين الأخضر.

كما قامت "فيرتيغلوب" في مايو 2024 بإنتاج أول شحنة تجارية مُعتمدة في العالم من الأمونيا منخفضة الكربون التي تم إنتاجها باستخدام تقنية "التقاط الكربون وتخزينه" وقامت شركة "ادنوك" بتسليم الشحنة إلى شركة " ميتسوي وشركاه المحدودة " في اليابان ليتم استخدامها في توليد الطاقة النظيفة.

جديربالذكر أن "فيرتيغلوب" تعمل على تطوير مشاريع أخرى لإنتاج الأمونيا منخفضة الكربون، ومن ضمنها منشأة "تعزيز" لإنتاج مليون طن سنوياً من الأمونيا منخفضة الكربون في مدينة الرويس الصناعية بالشراكة مع "تعزيز" و"ميتسوي وشركاه المحدودة" و"جي إس إنرجي كوربوريشن".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار مصر للهیدروجین الأخضر الأمونیا المتجددة الطاقة المتجددة الرئیس التنفیذی منخفضة الکربون من الأمونیا فی مصر فی عام

إقرأ أيضاً:

التحول إلى الطاقة المتجددة خطوة استراتيجية تعزز استدامة الكهرباء في سلطنة عمان ودعم الاقتصاد

- صهيب: من المتوقع أن تصل نسبة الطاقة المتجددة إلى أكثر من 60% ويمكن الاستغناء عن الطاقة التقليدية خلال 5-10 سنوات.

- العبري: يمكن تركيب أنظمة في المحطات التي تنتج الكربون لإعادة استخدامه في مجالات متعددة.

- الخروصي: التوازن بين الطاقة التقليدية والمتجددة جزء أساسي لتلبية احتياجات المستقبل.

- المحروقي: تطوير الشبكات الذكية يسهل تحسين الشبكة وتقليل التكاليف.

أكد مختصون في قطاع الكهرباء، أن التحول إلى الطاقة المتجددة يمثل خطوة استراتيجية لضمان استدامة الطاقة الكهربائية في سلطنة عمان في ظل التحديات البيئية والاقتصادية التي تواجه العالم، وأشاروا إلى أن استخدام المصادر الطبيعية في القطاع يسهم في حماية البيئة وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، إلى جانب دعم الاقتصاد من خلال توفير الغاز لاستخدامه في صناعات مختلفة.

وأكدوا في استطلاع مع "عُمان" أن سلطنة عمان لديها الإمكانات الواسعة لتطوير الطاقة الشمسية، كما أن الشركات المحلية تمتلك المقومات لمواكبة التحول إلى الطاقة المتجددة، مشيرين إلى أن التقنيات المستخدمة تدعم تقليل استهلاك الغاز وتخفيف الانبعاثات الكربونية، مما يساعد في الحفاظ على الموارد الوطنية، وأشاروا إلى بعض الاستراتيجيات المقترحة ومن بينها استخدام تقنيات التقاط الكربون وتحويله إلى مواد مفيدة لتقليل الضرر البيئي، لافتين إلى ضرورة وجود مصادر طاقة احتياطية لضمان استقرار الإمدادات.

"تعزيز الاقتصاد"

حيث قال الدكتور صهيب، الرئيس التنفيذي لشركة سوجكس عمان: إن التحول إلى الطاقة المتجددة يمثل خطوة حاسمة نحو مستقبل أكثر استدامة للطاقة الكهربائية، خصوصًا في ظل التحديات البيئية العالمية، كما أن التقليل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لا يسهم فقط في حماية البيئة، بل يوفر فرصًا لاستغلال موارد الطاقة في مجالات أخرى، حيث إن محطات الكهرباء في سلطنة عمان تعتمد بشكل أساسي على الغاز، وإذا استطعنا التحول من الاعتماد على الغاز في توليد الكهرباء إلى استخدام مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، سنتمكن من توفير الغاز لاستخدامه في الصناعات الكيميائية أو تصديره كغاز مسال، لذا فإن هذا التحول سيسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على الموارد التقليدية، ما يجعل الاستثمار في تطوير الطاقة المتجددة أمرًا مهمًا، ويتوقع صهيب أن سلطنة عمان حسب موقعها المميز تتمتع بالطاقة الشمسية طوال السنة وهذا يساعد المستثمرين في المجال، مشيرًا إلى أن الإنتاج الحالي من الطاقة الشمسية تجاوز 1500 ميجا واط، كما أن السياسات والقوانين التي وضعتها الحكومة في القطاع تسهم في نموه.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة سوجكس عمان، أن الشركة تمتلك كل الإمكانات التي تؤهلها لمواكبة التحول نحو الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى استثماراتهم الاستراتيجية في القطاع، لافتًا إلى أن تطوير مصادر الطاقة المتجددة هو جزء أساسي من أعمالهم، مضيفًا: إن الشركة شكلت ائتلافات دولية داخل سلطنة عمان وخارجها لدعم هذا التوجه، مما يعزز القدرة على توفير البنية التحتية اللازمة لهذا التحول، وأضاف: إن الانتقال إلى الاعتماد الكبير على الطاقة المتجددة ليس مسألة مستحيلة، ولكنه يتطلب وقتًا، ويتوقع خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة أن نتمكن من الاستغناء عن جميع محطات الطاقة التي تعمل بالديزل، والتي تُسبب تلوثًا بيئيًا، على سبيل المثال، الربط الكهربائي بين محافظة مسقط وصلالة سيشكل خطوة مهمة نحو استقرار إمدادات الطاقة، رغم التحديات المرتبطة بالتضاريس العمانية الخاصة التي تزيد من التكاليف، وأشار إلى أنه من المتوقع أن تصل نسبة الطاقة المتجددة إلى أكثر من 60% في بعض الأوقات، لكن لا يمكن الاستغناء عن الطاقة التقليدية كخيار احتياطي لضمان استقرار الإمدادات.

"استراتيجيات"

من جهته أوضح أحمد بن زاهر العبري، رئيس الشؤون المالية في شركة العنقاء للطاقة، أن سلطنة عُمان تعتمد حاليًا على الطاقة التقليدية الناتجة عن طريق حرق الغاز، وفي ظل سعي الحكومة لاستقطاب أنواع جديدة من الطاقة ضمنها الطاقة المتجددة فإن الشركة تمتلك إمكانات تمكنها من مواكبة التحول، حيث إن الشركة تنتج الكهرباء ذات الإمكانات العالية التي تسهم في تقليل استهلاك الغاز، وهذا بدوره يُمكِّن الحكومة من الحفاظ على المخزون الغازي أو حتى حرق كمية أقل من الغازات لإنتاج الكهرباء موضحًا، أن هناك استراتيجيات وأنظمة تهدف إلى تقليل الانبعاثات من خلال تركيب أنظمة في محطات إنتاج الكهرباء أو المصانع التي تنتج الكربون لإعادة استخدامه في مجالات متعددة منها إنتاج الغذاء.

وذكر المهندس أحمد الخروصي، مدير عام شركة فولتامب للطاقة: مع تزايد عدد السكان والأنشطة الاقتصادية، يصبح الطلب على الطاقة أكبر بشكل مستمر، إذ تعد الطاقة المحرك الأساسي لنمو أي بلد، وفي سلطنة عمان نعتمد حاليًا على الطاقة الكهربائية التي تشمل مشاريع متنوعة للطاقة التقليدية، وأن التوازن بين الطاقة التقليدية والمتجددة هو جزء أساسي من استراتيجيتنا لتلبية احتياجات المستقبل، وحول أفضل الاستراتيجيات المتبعة في القطاع يوجه باستخدام التقنيات المتقدمة لالتقاط انبعاثات الكربون وتحويلها إلى مواد صلبة أو استخدامات أخرى مفيدة مما يقلل من أضرارها البيئية، لافتًا أن شركة فولتامب تواكب هذا التحول بفضل ما تمتلكه من إمكانات، حيث توفر المحولات المناسبة لتوليد الطاقة المتجددة، حيث إنها طورت قدراتها في القطاع منذ سنوات سواء داخل سلطنة عُمان أو خارجها، كما أن لديها الخبرة في تطوير الحلول المتعلقة بالطاقة الشمسية، بما في ذلك ربط الألواح الشمسية بمحطات صغيرة وتوصيلها مباشرة إلى شبكة التوزيع.

"طاقة احتياطية"

من جهته، قال المهندس يوسف بن محمد المحروقي، رئيس الشؤون الفنية بشركة نماء لتوزيع الكهرباء: إن الشركة تعمل جنبًا إلى جنب مع الشركات القابضة لتحقيق أهداف مشتركة في مجال الطاقة، مما يعزز المنظومة الكهربائية بشكل كبير، وأشار إلى أهمية دور شركة التوزيع في توصيل الطاقة، سواء عبر المحطات الكبيرة أو الساعات الصغيرة التي تُركب فوق المنازل، مما يجعل استخدام الطاقة المتجددة متاحًا للجميع، موضحًا أن النظام التقليدي كان يعتمد على تدفق الطاقة من الإنتاج إلى النقل ثم إلى التوزيع، بينما يتجه التحول إلى الطاقة المتجددة نحو تدفقات عكسية، مما يزيد من تعقيد النظام ولكنه يوفر أيضًا فرصًا جديدة للتحول نحو الطاقة النظيفة.

وأشار إلى التحديات المرتبطة بالتنبؤ بكثافة الإنتاج من الطاقات المتجددة، لافتًا إلى أنها تستدعي وجود مصادر طاقة احتياطية، مثل الغاز، لتحقيق التوازن. وأكد على أهمية وجود أنظمة التخزين في تحقيق التوازن بين الإنتاج والاستهلاك، خاصة في أوقات انخفاض إنتاج الطاقة المتجددة. كما أوضح أهمية تطوير الشبكات الذكية، التي تعتمد على أجهزة الاستشعار والتقنيات الحديثة، مما يسهل تحسين الشبكة وتقليل التكاليف. وأشار إلى أن تكلفة بناء محطات الطاقة المتجددة في انخفاض مستمر، وأن الإنتاج من الطاقة الشمسية أصبح قريبًا من إنتاج الغاز، مما يعزز الجدوى الاقتصادية للطاقة المتجددة. وأن التحول يخدم مجموعة متنوعة من المستهلكين، بما في ذلك الصناعات ذات الطلب العالي على الطاقة مثل تعدين العملات الرقمية.

مقالات مشابهة

  • المشاط: مصر لديها الفرصة لتصبح من الدول الرائدة في اقتصاد الهيدروجين منخفض الكربون
  • 30 مليون يورو منحة ألمانية لدعم مشروع مصر للهيدروجين الأخضر
  • التحول إلى الطاقة المتجددة خطوة استراتيجية تعزز استدامة الكهرباء في سلطنة عمان ودعم الاقتصاد
  • أسعار شهادات الطاقة المتجددة قد تنخفض 76% بحلول 2050
  • «PIF»: شركة أنتاج وقود منخفض الكربون بـ 37.5 مليار ريال 
  • إكوينور تشتري حصة أقلية في أورستد الدنماركية
  • مجلة بريطانية تهاجم الطاقة المتجددة: مؤيدوها مصابون بـ"العمى"
  • مجلة بريطانية تهاجم الطاقة المتجددة: مؤيدوها مصابون بـ”العمى”
  • إطلاق دليل الحلول والممارسات الناجحة للاستثمار في الطاقة المتجددة
  • وزير الطاقة: 44 غيغاواط إنتاج السعودية من الطاقة المتجددة