الأردن يفتتح أول مكتب لـ «الناتو» في الشرق الأوسط على أراضيه
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، افتتاح مكتب اتصال لحلف شمال الأطلسي «الناتو» في العاصمة الأردنية عمان، جاء ذلك في ضوء «خطة عمل» لتعزيز نهج التعاون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمواكبة تطورات المشهد الأمني الإقليمي والعالمي، وفقًا لما أعلنت وزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنية.
أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين عن إنشاء مكتب اتصال لحلف شمال الأطلسي في المملكة، وبما يسهم في تعزيز علاقات التعاون المشترك مع الحلف.
وأصدرت الوزارة البيان المشترك التالي مع الحلف حول قرار فتح المكتب في عمّان:
اعتمد الحلفاء في قمة الناتو (حلف شمال الأطلسي) لعام ٢٠٢٤ في… pic.twitter.com/2MefCSnuFC
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) July 10, 2024
وذكرت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان أصدرته اليوم الخميس، أن مكتب الحلف العسكري في عمان هو الأول من نوعه في المنطقة العربية ويأتي نتيجة للتعاون الوثيق و«العلاقات الاستراتيجية العميقة بين الناتو والمملكة الأردنية».
وقد تم اتخاذ القرار خلال قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن 2024، بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الحلف، وجاء في البيان أن "الحلف يعترف بالدور الأردن المحوري في تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي، ويشيد بإنجازاته الواسعة في مكافحة التهديدات العابرة للحدود مثل الإرهاب والتطرف العنيف»، مضيفا أن المكتب «سيساهم في تعزيز الحوار السياسي والتعاون في المنطقة». المجالات ذات الاهتمام المشترك بين الناتو والأردن. وجاء في البيان أن «إنشاء مكتب اتصال للناتو في عمان يعتمد على ما يقرب من ثلاثة عقود من العلاقات الثنائية العميقة، خاصة من خلال الحوار المتوسطي للناتو».
وسيعمل المكتب على تعزيز التواصل المستمر بين الأردن والتحالف، مما يساهم في فهم أعمق للسياقات الوطنية والإقليمية وتحقيق التقدم المنشود في تنفيذ برامج وأنشطة الشراكة، بما في ذلك عقد المؤتمرات والدورات والبرامج التدريبية في مجالات مثل التحليل الاستراتيجي.
وأفاد البيان أن «التخطيط للطوارئ، والدبلوماسية العامة، والأمن السيبراني، وإدارة تغير المناخ، وإدارة الأزمات، والدفاع المدني»، منذ بداية الحرب السورية في عام 2011، كان الأردن بمثابة طريق عبور لعصابات المخدرات التي تحاول الوصول إلى الخليج ودول أخرى. وقد تعرض نظام بشار الأسد في دمشق لضغوط من عمان ودول الخليج للحد من تهريب المخدرات وخاصة «الكبتاغون» شديد الخطورة.
واختتمت وزارة الخارجية الأردنية، بأن: «إنشاء مكتب اتصال لحلف الناتو في عمّان يبني على ما يقارب ثلاثة عقود من العلاقات الثنائية العميقة، لا سيما من خلال الحوار المتوسطي لحلف شمال الأطلسي، ويهدف إنشاؤه إلى تعزيز الحوار السياسي وتبسيط التعاون العملي بين الحلف والأردن، وهو تطور طبيعي في العلاقة المتنامية بين الأردن والحلف والممتدة منذ عام ١٩٩٦».
اقرأ أيضاًرئيس وزراء فلسطين يُثمن الجهود المصرية والأردنية لدعم القضية الفلسطينية
الأردن يؤكد الالتزام بتعزيز التعاون بين الدول العربية واليابان
وزير الخارجية الأردني يشيد بعمل «الأونروا» بغزة في مواجهة محاولات إسرائيل «اغتيالها سياسيا»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حلف الناتو الاردن والناتو وزارة الخارجیة شمال الأطلسی مکتب اتصال بین الأردن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكشف خططها بـ«الشرق الأوسط».. من أعداءها الجدد؟
قال يائير رافيد رافيتز، القائد السابق للمنطقة الشمالية في “الوحدة 504” ورئيس الفرع العملياتي للموساد الإسرائيلي في بيروت، “إن على إسرائيل الاستعداد لمواجهة الجيش التركي”.
وأكد رافيتز، بمقال نشره في صحيفة “يديعوت أحرنوت”، أن “العدو الثاني “بعد الرئيس السوري أحمد الشرع”، هو تركيا بقيادة رجب طيب أردوغان التي تحاول تثبيت نفسها وأخذ مكانه في سوريا”.
وتابع: “لدى أردوغان أهداف عديدة، وإسرائيل واحدة منها، لكنها ليست على رأس قائمة أولوياته”.
وأوضح أن أردوغان “في المستقبل سيضيف إسرائيل إلى خطط عمله، ومن ثم سيقوم بإعداد قواته في جنوب سوريا بشكل يهدد إسرائيل، في هذه المرحلة يجب أن يكون الاستعداد الإسرائيلي مبنيا على الاستخبارات، ولكن يجب على العناصر المناسبة أن تكون قد بنت القوة بالفعل، وعندما يحين الوقت، يجب أن تستعد أيضا لمواجهة الجيش التركي، الذي يعتبر من أكبر الجيوش في العالم”.
في السياق، ذكرت وكالة أسوشيتد برس، “أن تفاقم العلاقات المتوترة بين تركيا وإسرائيل ومصالحهما المتضاربة في سوريا تدفعهما نحو مسار تصادمي محتمل”.
وأضافت الوكالة أن “إسرائيل حذرة تجاه نفوذ تركيا في سوريا، ويبدو أنها تريد أن ترى سوريا مجزأة”.
وقال أصلي أيدينتاسباس، من معهد بروكينغز بواشنطن: “أصبحت سوريا مسرحًا لحرب بالوكالة بين تركيا وإسرائيل، اللتين تعتبر إحداهما الأخرى بوضوح مثابة منافسين إقليميين، هذه ديناميكية خطيرة للغاية، إذ تشهد جميع جوانب العملية الانتقالية في سوريا تضاربا في المواقف التركية والإسرائيلية”.
وكانت تركيا وإسرائيل حليفتين وثيقتين في السابق، لكن العلاقة اتسمت بتوترات عميقة في ظل حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يعتبر منتقدا صريحا لسياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين”.