الأوقاف الفلسطينية: تسقيف الاحتلال للحرم الإبراهيمي انتهاك يرمي لتهويده
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية اليوم الخميس، أن تسقيف سلطات الاحتلال الإسرائيلي لصحن الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل في الضفة الغربية اعتداء خطير يرمي لتغيير معالم المسجد وتهويده، داعية إلى التصدي لاقتحامات المستوطنين للحرم.
وأوضحت الوزارة -في بيان- أن ما قام به الاحتلال من تسقيف صحن الحرم الإبراهيمي بألواح حديدية انتهاك واضح للمقدسات الإسلامية، وتجاوز واضح لطبيعة الحرم، وتغيير لمعالمه التاريخية والتراثية التي استمرت لقرون طويلة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"
وأضافت الوزارة أن هذه الانتهاكات، التي تأتي في سياق الحرب المسعورة التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة، ما هي إلا تتابع لسلسلة من الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال يوميا داخل الحرم الإبراهيمي وخارجه "في خطوة يراد بها تحويله إلى كنيس يهودي خالص، ومنع المسلمين من إقامة صلواتهم فيه".
#شاهد | قوات الاحتلال قامت بوضع قوالب حديدية على صحن الحرم الإبراهيمي في محاولة لتحويله إلى "كنيس يهودي" pic.twitter.com/lCTH23YV3H
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) July 11, 2024
وأشارت الوزارة إلى أن المسجد يتعرض لاعتداءات مستمرة وصلت ذروتها بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي في عام 1994، من خلال "التقسيم الزماني والمكاني"، وهي خطوة يحاول الاحتلال تمريرها في المسجد الأقصى.
وطالبت الوزارة المؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (يونسكو) التي وضعت الحرم الإبراهيمي على لائحة التراث الإنساني، بحماية الحرم، وأن تمارس صلاحياتها بما يمنح ذلك الحرم من حصانة في وجه الاحتلال وانتهاكاته المستمرة.
وأكدت وزارة الأوقاف الفلسطينية أن حالة التصعيد التي يمارسها الاحتلال في ظل الحكومة الحالية تجاه "مقدساتنا وأماكن عبادتنا ومساجدنا وكنائسنا، مرفوضة مدانة"، في حين قالت منصات فلسطينية إن مستوطنين اقتحموا الحرم الإبراهيمي، ودعت الوزارة الفلسطينيين للتوجه إليه للصلاة فيه والدفاع عنه.
من جهتها، نقلت وكالة الأناضول اليوم، عن مدير أوقاف الخليل غسان الرجبي، تنديده بما أقدم عليه الاحتلال في الحرم الإبراهيمي، قائلا إن "السلطات الإسرائيلية تسعى بشكل دائم لتغيير معالم المسجد وتهويده".
وأضاف الرجبي أن المسجد وقف إسلامي خالص ولا حق للسلطات الإسرائيلية بأي جزء فيه، "وهي تسيطر عليه بحكم الأمر الواقع والقوة"، لافتا إلى أن سلطات الاحتلال تستغل حالة الحرب في غزة لتنفيذ أجندتها بالاستيلاء على المقدسات.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يصعد الاحتلال اعتداءاته بمدن الضفة، بالتوازي مع حربه المستمرة على غزة، التي خلّفت أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة في القطاع المحاصر أودت بحياة عشرات الأطفال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: نعمل على تحويل المسجد إلى منارة إشعاع فكري وروحي
عقد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف الاجتماع الأول بمديري المديريات الإقليمية، وقيادات وزارة الأوقاف، وقيادات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، اليوم السبت، بمقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بجاردن سيتي بالقاهرة، يأتي هذا الاجتماع ضمن مساعي وزارة الأوقاف لتعزيز التواصل المستمر مع قيادات الدعوة في مختلف المديريات.
إشادة بدور المجلس الأعلى للشئون الإسلاميةورحب الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف بالحضور، مهنئًا الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي على تقلده منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وخالص الدعوات بالسداد والتوفيق في المهمة المنوطة به، معربًا عن شكره للدكتور محمد عزت الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية على تفانيه وإخلاصه وأمانته في القيام بمهمته الموكلة إليه بمنتهى الجد والتفاني والصدق فله جزيل الشكر.
وأكد الوزير على أهمية تحقيق أعلى مستويات الانضباط الإداري والدعوي، مشددًا على ضرورة المتابعة المستمرة للتأكد من تطبيق المبادئ بشكل دقيق، وحذّر من أي تعامل غير لائق مع الأئمة، مؤكدًا على أهمية احترام دورهم وتعزيز مكانتهم بما يليق بمسئولياتهم.
وأشار إلى أهمية تحويل المسجد إلى منارة إشعاع فكري وروحي، عبر رفع كفاءة الأئمة وزيادة اهتمامهم بمراجعة القرآن الكريم، وأهمية حماية المساجد وتحصينها من الأفكار المتطرفة، لضمان أن تظل مكانًا يعزز القيم الدينية الصحيحة ويغرس الطمأنينة في نفوس المصلين.
وأكد وزير الأوقاف أن صفحة الإمام على السوشيال ميديا هي منبر آخر له، ينبغي أن يوجهها إلى نشر العلم النافع المنير، لتحقيق تواجد مؤثر ولافت للنظر للخطاب الديني المستنير في عالم السوشيال ميديا.
العلم والتحصين والبناءوتابع الوزير بالتأكيد على أهمية دعم الإمام ورفع معنوياته، حيث إن صورة الإمام المحترمة تعكس الجمال الذي يدعو إليه الإسلام، وهذا من توجيه الإسلام في قول النبي (صلى الله عليه وسلم): "إن الله جميل يحب الجمال"، فهذا هدي النبي (صلى الله عليه وسلم)، وأوضح أن وزارة الأوقاف تعمل على أن تكون المساجد "منارة نور وشعاع أمل" تبث الطمأنينة في نفوس الناس.
وأكد وزير الأوقاف أن هذه المرحلة في تاريخ الوزارة تركز على العلم والتحصين والبناء كعنوان رئيسي لها، موجهًا بأهمية اختيار الأئمة المتميزين علميًا، ممن لديهم مؤلفات علمية أو شعرية، أو حاصلين على درجات الماجستير والدكتوراه، ومن يتقنون أكثر من لغة، ويتمتعون بسمعة علمية وثقافية واسعة ليكونوا أصحاب ريادة تعزز بهم المساجد الكبرى والمنابر الإعلامية، وليأخذوا بيد بقية زملائهم من الدعاة والخطباء.
وشدد على ضرورة خلق بيئة تنافسية بين الأئمة تُحفّز على طلب العلم والتقدم فيه، مع التأكيد على أن المعيار الوحيد للترقي والتميز سيكون هو العلم، مع ضرورة التزام الإمام بالمنهج الأزهري الراسخ، مؤكداً أن الداعية يجب أن يتصدى لمواجهة أي فكر منحرف متطوف أو أي منهج فكري مضطرب يخالف مبادئ الأزهر الشريف.
وشدد على أن الدعوة ينبغي أن تنضبط بالأسس المعتمدة في المنهج الأزهري دون انحراف.
وأكد الوزير على أهمية التعاون الوثيق مع مؤسسات الدولة والعمل المشترك من أجل إعادة بناء الإنسان المصري، ليكون راسخ الجذور في وطنه ومعتزاً بتاريخه وهويته.
وشدد على أن العلاقة بين مؤسسات الدولة يجب أن تتسم بالثقة المتبادلة والتكامل، مستشهداً بقول الله تعالى: "سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ"، ليكون هذا التعاون دعامة قوية لبناء مجتمع متماسك ومؤسسات مترابطة، قادرة على النهوض بالوطن وتحصينه ضد أي تحديات.
وأكد الوزير ضرورة تضافر جهود الجميع لحماية الوطن من الأفكار المتطرفة التي تهدد أمنه واستقراره، داعياً إلى التعامل مع المؤسسات الوطنية بروح عالية من الثقة والتعاون.
وشرح وزير الأوقاف المحاور الاستراتيجية التي تعمل عليها وزراة الأوقاف؛ المحور الأول: مواجهة التطرف من خلال مواجهة فكرية جادة في كل ما يتعلق بمفاهيم الفكر المتطرف، ومحاربة كل صور الإرهاب والتطرف والتكفير والعنف، وتفكيك منطلقات وأفكار هذه التيارات.
المحور الثاني: مواجهة التطرف اللاديني والمتمثل في تراجع القيم والأخلاق مثل مواجهة الإلحاد، والإدمان، والانتحار، والتنمر، والتحرش، والزيادة السكانية، وارتفاع معدلات الطلاق، وفقدان الثقة، مواجهة شاملة لكل مظاهر التراجع القيمي والأخلاقي.
أما المحور الثالث : بناء الإنسان من خلال بناء شخصية الإنسان ليكون قويا شغوفًا بالعلم شغوفا بالعمران واسع الأفق وطنيا منتميا مقدما الخير للإنسانية وأن يكون إنسانًا سعيدًا وأن يقدم الخير والنفع للناس، والانطلاق في ذلك من خلال المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان.
والمحور الرابع: صناعة الحضارة من خلال الابتكار في العلوم والمساهمة في عالم الذكاء الاصطناعي وفي اختراق أجواء الفضاء وفي ابتكار النظريات والحلول العلمية لعلاج أزمات الإنسان و للإجابة على الأسئلة الحائرة.مختتمًا حديثه بالتأكيد على ضرورة العمل سويًا لإنجاح وزارة الأوقاف ونسجل للتاريخ شيئًا مشرفًا بليق بنا ويرضي ربنا سبحانه ويعود بالخير على هذا البلد.
وختم وزير الأوقاف بأننا نعمل معا وفق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ملتزمين ببرنامج عمل الحكومة، متطلعين إلى خدمة الوطن والإنسانية، متخلقين بأعلى قيم التميز والجودة والنجاح.