«سبيس أكس» تُحضّر لرحلة تاريخية إلى الفضاء
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
قررت شركة سبيس أكس، التابعة للملياردير الأمريكي آيلون ماسك، بالتعاون مع شركة Shift4 Payments، لإطلاق رحلة تاريخية في الفضاء تحمل اسم “Polaris Dawn” كما ذكرت صحيفة "ذا صن".
وسيتم إطلاق هذه البعثة على متن المركبة الفضائية "Dragon" باستخدام صاروخ " Falcon 9" من ولاية فلوريدا، حيث سيقضي طاقم الرحلة ما يصل إلى 5 أيام في المدار.
ويتكون الطاقم من 4 أشخاص، بما في ذلك قائد المهمة "جاريد إيزكمان"، وطيار المهمة "سكوت بوتيت"، و أخصائية المهمة "سارة جيليس"، وأخصائية المهمة والمسؤولة الطبية "آنا مينون".
والهدف الرئيسي للبعثة هو الوصول إلى ارتفاع مداري أولي يبلغ 870 ميلًا، مما يجعلها أعلى من أي رحلة فضائية مأهولة منذ مهمة أبولو 17 إلى القمر في عام 1972، وسيتم تجاوز أعلى مهمة مأهولة في المدار الأرضي التي حددتها مركبة جيميني 11 في عام 1966.
وسيعمل الطاقم على تحقيق أهداف متعددة، بما في ذلك إجراء 38 تجربة علمية لدراسة تأثيرات رحلات الفضاء والإشعاع الفضائي على صحة الإنسان، سيتضمن ذلك استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية لرصد الفقاعات الغازية في الأوردة، وجمع بيانات حول البيئة الإشعاعية لفهم تأثير الإشعاع الفضائي على الجسم البشري.
بعد الانتهاء من هذه المهمة، سيقوم الطاقم بأول سير تجاري في الفضاء على ارتفاع 700 كيلومتر فوق سطح الأرض، وسيستخدمون بدلات فضائية مصممة من قبل سبايس أكس للأنشطة خارج المركبة، هذه البدلات تم ترقيتها من البدلات الحالية داخل المركبة، وتشمل تحسينات في الحركية وشاشة العرض المباشر والكاميرا والمواد الحرارية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
دراسة ترجح أننا لسنا في الكون الملائم للعثور على كائنات فضائية
طرحت دراسة حديثة منظورا مختلفا فيما يتعلق بمسألة العثور على كائنات فضائية وحضارات ذكية أخرى في الكون، مشيرة إلى أننا ربما نعيش في كون غير ملائم لاكتشاف هذه الكائنات.
وتبنى هذه الفرضية على صيغة شهيرة تُعرف بمعادلة دريك، التي صاغها عالم الفيزياء الفلكية الأميركي فرانك دريك عام 1961، وهي معادلة رياضية معنية بتقدير احتمالية العثور على حياة ذكية في مجرة درب التبانة.
تُعد معادلة دريك أداة رياضية تأخذ بعين الاعتبار عدد النجوم والكواكب المناسبة للحياة، لكنها لم تتناول سابقا احتمالية الأكوان المتعددة، وتشير الدراسة الجديدة، المنشورة في دورية "مونثلي نوتيسس أوف ذا رويال أسترونومي سوسايتي"، إلى أن اختلاف كثافة الطاقة المظلمة في الأكوان المتعددة قد يؤثر بشكل كبير على عدد النجوم المتشكلة في كل كون، وهو عامل رئيس في ظهور الحياة الذكية.
ما دور الطاقة المظلمة؟الطاقة المظلمة هي قوة غامضة يعتقد معظم الفلكيين بأنها المسؤولة عن توسع الكون وتمدده بتسارع متزايد، ووفقا للنموذج الجديد في الدراسة، فإن كثافة هذه الطاقة تؤثر على معدل تشكل النجوم.
وفي الكون الذي نعيش فيه، يتحول 23% فقط من المادة غير المظلمة إلى نجوم، لكن في أكوان أخرى ذات كثافة طاقة مظلمة مختلفة، قد تصل النسبة إلى 27%.
وزيادة هذه النسبة تعني وجود عدد أكبر من النجوم، وبالتالي فرص أكبر لظهور الكائنات الحية، وعلى النقيض، إذا كانت كثافة الطاقة المظلمة أقل أو أعلى من الحد المثالي، فإن معدلات تشكل النجوم تنخفض بشكل كبير. على سبيل المثال، في الأكوان ذات الطاقة المظلمة المنخفضة، قد يؤدي التوسع البطيء إلى انهيار هياكل المادة الكبيرة مما يمنع تشكل النجوم، أما الأكوان ذات الطاقة العالية جدا، فالتوسع بسرعة عالية تجعل المادة متناثرة لدرجة يصعب معها تجمع النجوم وتشكلها.
هل نحن وحدنا في الكون؟وبينما تبقى فرضية الأكوان المتعددة غير مثبتة حتى اللحظة، فإنها تفتح أبوابا جديدة لفهم أعمق لمفهوم الحياة، ويشير عالم الكونيات في جامعة جنيف وأحد مؤلفي الدراسة، لوكاس لومبريسر، في بيان صحفي رسمي من الجمعية الملكية الفلكية أنه سيكون من المثير استخدام هذا النموذج لاستكشاف كيفية نشوء الحياة في أكوان مختلفة، وإجابة العديد من الأسئلة الأساسية المتعلقة بكوننا.
ووفقا لهذا المنظور الجديد، قد تكون الأكوان الأخرى التي تتمتع بظروف أكثر ملاءمة تحتضن كائنات ذكية تمتلك فرصا أكبر للتواصل فيما بينها مقارنة بنا، وتلقي هذه النتائج الضوء على تفسير محتمل للصمت المطبق الذي يحيط بنا منذ بدء محاولة التواصل مع العوالم الذكية الأخرى في الكون.