موسكو: لن نشارك في أي قمة سلام ثانية قد تعقد بشأن الصراع في أوكرانيا
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
موسكو إسطنبول " د ب أ" "أ ف ب": قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم إن روسيا لا تعتزم المشاركة في أي قمة سلام ثانية قد تعقد بشأن الصراع في أوكرانيا.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل جالوزين، لوكالة الأنباء الروسية الرسمية "ريا" في موسكو، إن أفكار كييف بشأن عقد اجتماع متابعة للمؤتمر الذي تم عقده في سويسرا في منتصف يونيو الماضي معروفة.
وأضاف جالوزين أن روسيا تعتقد أن الاجتماع سيركز مجددا على مقترحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فقط، فيما سيتم تجاهل مبادرات السلام الأخرى.
وقال جالوزين، بعدما ذكر تقرير إعلامي أن أوكرانيا تعمل بنشاط على عقد مؤتمر ثان تشارك فيه روسيا هذه المرة، "بالنسبة لنا، فإن مثل هذه الإنذارات النهائية غير مقبولة ولن نشارك في مثل هذه القمم".
وذكر التقرير أنه يجب عقد أي قمة قبل إجراء الانتخابات الأمريكية في نوفمبر المقبل إن أمكن، لأن الدعم لأوكرانيا أمر غير مؤكد بعد فوز محتمل للرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، وهو منتقد لأوكرانيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
بعدد فترة توقف طويلة
تعرضت العاصمة الروسية موسكو لهجوم بطائرة درون أوكرانية خلال الليل.
ولكن عمدة المدينة كتب عبر تطبيق تليجرام اليوم إنه تم إسقاط طائرة درون.
وقال عمدة موسكو سيرجي سوبيانين إن الحادث انتهى بدون عواقب خطيرة، حيث أنه تم إسقاط الطائرة الدرون بالقرب من بلدة ستوبينو الصغيرة.
وتقع موسكو على بعد نحو 700 كيلومتر من الحدود بين روسيا وأوكرانيا، ونادرا ما تستهدفها أوكرانيا. وكان سوبيانين قد أعلن آخر مرة عن محاولة الهجوم على موسكو منذ شهر. ووقعت هجمات بصورة أساسية الصيف الماضي، عندما تعرض وسط مدينة موسكو التجاري للهجوم، بالإضافة إلى مواقع أخرى.
ومنذ ذلك الحين، تم تعزيز الدفاعات الجوية حول موسكو بصورة كبيرة.
وعلى الرغم من أن سوبيانين قال إنه لم تقع أضرار للمدينة، فإن مناطق أخرى روسية تعرضت للهجوم. وكانت منطقة بيلجورود على الحدود مع أوكرانيا الأكثر تضررا. وقالت السلطات إن رجلا قتل في قرية عندما اصطدمت طائرة درون بسيارة.
وأصيب سبعة آخرون جراء القصف في بلدة شيبيكينو الحدودية، حسبما قال الحاكم فياشيسلاف جلادكوف.
الرد عسكريا
قال مسؤول بارز بالخارجية الروسية لوكالة تاس الروسية للأنباء اليوم إن روسيا تعتزم الرد عسكريا على النشر المقرر لأسلحة أمريكية بعيدة المدى في ألمانيا.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف في سان بطرسبرخ إن الأمن الروسي سيتعرض للخطر بسبب مثل هذه الأسلحة.
وأضاف " الأسلحة بمثابة حلقة ضمن سلسلة تصعيد" لحلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة نحو روسيا.
وأوضح " سوف نعمل على الرد العسكري الأولي لهذا الأمر بدون إظهار انفعالات أو مشاعر". ولم يذكر أي تفاصيل.
وكان البيت الأبيض والحكومة الألمانية قد أعلنا على هامش قمة الناتو، لأول مرة منذ الحرب الباردة، تمركز أسلحة أمريكية ذات قدرة على الوصول إلى روسيا في ألمانيا.
وابتداء من عام 2026، سوف يوفر نشر صواريخ كروز من طراز توماهوك، تصل إلى مسافة أكثر من 2000 كيلومتر وصواريخ اس ام6- المضادة للطائرات و الأسلحة الأسرع من الصوت المطورة حديثا، حماية أفضل لحلفاء الناتو في أوروبا.
مع ذلك، فإن بدء النشر المقرر للصواريخ يأتي بعد أكثر من عام من إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل، ويمكن أن يلغيه الرئيس السابق دونالد ترامب في حال أعيد انتخابه.
واستبعد ريابكوف، المسؤول عن القضايا المتعلقة بالتسليح الاستراتيجي، احتمالية تكرار التطورات التي أعقبت ما يطلق عليه المسار المزدوج الذي تبناه الناتو خلال الحرب الباردة.
وكان حلف الناتو قد أعلن في عام 1979 تمركز صواريخ نووية متوسطة المدى وصواريخ كروز في أوروبا الغربية. وفي نفس الوقت، تعرضت المفاوضات مع الاتحاد السوفيتي حين ذاك لضغوط، مما أدى في النهاية إلى إقرار اتفاقيات مهمة لنزع السلاح النووي في الثمانينيات.
وقال ريابكوف إنه لا يستطيع تخيل ما الذي تطمح أمريكا وألمانيا لتحقيقه.
وأضاف" لا يمكنهم الاعتماد على تكرار هذه التجربة. الوضع تغير جذريا".
ويشار إلى أن نشر الأسلحة جاء في ظل الحرب الروسية ضد أوكرانيا، التي بدأت منذ أكثر من عامين، كما أنه يعد ردا على سلوك روسيا العدواني نحو دول الناتو والاتحاد الأوروبي.
نشوب صراع مباشر
اعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الخميس، أن احتمال نشوب "صراع مباشر بين حلف شمال الأطلسي وروسيا مقلق"، وفق تصريحات نقلتها وكالة الأناضول التركية الرسمية.
وقال إردوغان الموجود في واشنطن لحضور قمة حلف شمال الأطلسي إن "احتمال نشوب صراع مباشر بين الناتو وروسيا أمر مقلق بلا شك". وأضاف "يجب تجنّب أي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى هذه العاقبة".
وقرر حلف شمال الأطلسي الذي يختتم اجتماعاته مساء الخميس في العاصمة الأميركية بحضور الرئيس فولوديمير زيلينسكي، تعزيز مساعدته لأوكرانيا بإرسال مقاتلات وبطاريات مضادة للطائرات.
وردا على ذلك، قال الكرملين إن الناتو أصبح "منخرطا بشكل كامل" في الصراع في أوكرانيا، مضيفا أنه يدرس "تدابير" لاحتواء هذا "التهديد الخطر".
وتحاول أنقرة البقاء على مسافة متساوية من موسكو وكييف منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: حلف شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
ماكرون: ليس من حق روسيا اتخاذ قرار بشأن قوات حفظ سلام بأوكرانيا
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلة صحفية، إن تمركز قوات حفظ السلام في أوكرانيا، كما اقترحت بريطانيا وفرنسا كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار مع روسيا، مسألة تقررها كييف وليس موسكو.
ويُسارع ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى تعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا، في الوقت الذي يُطالب فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتفاق سلام مع روسيا.
واستضاف ستارمر اجتماعًا افتراضيًا يوم السبت مع ماكرون وحلفاء آخرين لأوكرانيا من غير الولايات المتحدة.
وقال ماكرون، في مقابلة مشتركة مع عدد من الصحف الفرنسية نُشرت في وقت متأخر من يوم السبت: "أوكرانيا دولة ذات سيادة. إذا طلبت وجود قوات من التحالف على أراضيها، فهذا أمر لا يمكن لروسيا قبوله أو رفضه".
ورفضت روسيا مرارًا فكرة تمركز جنود من دول أعضاء في حلف الناتو في أوكرانيا.
وقال ماكرون إن أي قوة لحفظ السلام ستتألف من "بضعة آلاف من الجنود من كل دولة" يتم نشرهم في مواقع رئيسية، مضيفًا أن عددًا من الدول الأوروبية وغير الأوروبية مهتمة بالمشاركة.
لكن، كما هو الحال مع جوانب أخرى من الهدنة المحتملة، لا يزال شكل أي قوة لحفظ السلام غير مؤكد.
أعلنت كل من بريطانيا وفرنسا أنهما قد ترسلان قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا، بينما صرّح رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز بأن بلاده منفتحة أيضًا على ذلك.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه يؤيد مبدئيًا اقتراح واشنطن بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا مع أوكرانيا، لكن قواته ستواصل القتال حتى يتم التوصل إلى شروط حاسمة.
وصرح مسئولون في ساعة مبكرة من صباح الأحد بأن روسيا وأوكرانيا واصلتا الهجمات الجوية على بعضهما البعض، ما تسبب في إصابات وأضرار.