ما وراء ترك الاحتلال ناقلاته المدمرة في الشجاعية؟ (شاهد)
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
ما وراء ترك الاحتلال ناقلاته المدمرة في الشجاعية؟ (شاهد)
وثق سكان حي الشجاعية، ترك الاحتلال، العديد من ناقلات الجنود المدمرة، وحتى السليمة منها، في الحي، بعد انسحابه أمس، عقب توغل دام نحو أسبوعين، واجه فيه مقاومة ضارية وهجمات قاتلة لجنوده.
وتظهر الصور ترك الاحتلال، 4 ناقلات جند، من طراز M113 وهي أمريكية الصنع، ومن الناقلات التي خرجت بالمجمل عن الخدمة في جيش الاحتلال، وتستخدم في نطاق ضيق، بعد استبدالها بناقلة النمر، الأكثر تصفيحا، رغم أن الأخيرة لم تصمد أمام قذائف الياسين 105، التي صنعتها كتائب القسام.
ولوحظ دمار كبير في 3 من الناقلات، بعد انفجارها، فيما تركت إحدى الناقلات بحالتها الطبيعية، في أحد شوارع الحي، ما يطرح تساؤلات حول هدف الاحتلال، من وراء ذلك، خاصة أنه جيش الاحتلال اعتاد إما سحب آلياته المدمرة من دبابات وناقلات النمر والجرافات، أو القيام بقصفها من الجو لمسح آثارها بالكامل، وإخفاء خسائره خلال المعارك.
وقال نشطاء عبر مواقع التواصل إن أحد الأسباب التي تدفع جيش الاحتلال، لترك هذه المدرعات خلفه، بعد تعرضها لضربات، هو توجيه رسالة لمجتمعه للضغط باتجاه وقف الحرب، لمنحهم مؤشرا على وجود خسائر يتكبدها، رغم أن الناطقين باسمه لا يكشفون عن حجم يخسره الجيش داخل غزة.
وتعد ناقلة الجنود التي يطلق عليها الاحتلال اسم "زيلدا"، من الناقلات القديمة، التي تعود إلى فترة حرب فيتنام، وتم الزج بها في معارك غزة رغم سوء أدائها وتعرض الجنود فيها لخسائر فادحة، بفعل خسائر كبيرة للاحتلال، وفقا لمراقبين.
والناقلة من النوع المجنزر، وتم تطويرها من قبل شركة "أف أم سي" الأمريكية، ودخلت جيش الولايات المتحدة رسميا عام 1961، لتحمل مكان الناقلات المدرعة "أم 59".
ويعد الاحتلال أكثر مستخدم لهذه المدرعة بعد الولايات المتحدة، ويمتلك وفق التقديرات 6 آلاف قطعة منها في الخدمة.
وشاركت في حرب أكتوبر 1973 مع مصر، وكذلك عملت في الجولان، وثبت فشلها، وعدم كفاءتها، في حماية الجنود، بسبب ضعف دروعها، وكان بارزا القضاء على معظم أفراد سرية الاستطلاع السابعة في جيش الاحتلال، خلال هجومها على قوات الكوماندوز السورية في معركة بقعاتا.
كما تكبد جيش الاحتلال خسائر كبيرة، بسبب المدرعة الأمريكية، في عدوان 1982 على لبنان، بفعل الكمائن التي نصبها المقاتلون الفلسطينيون لها، بواسطة قذائف الآر بي جي، والتي كانت تتسبب في اشتعال النيران بسرعة فيها وانفجارها.
وخلال حصار بيروت، اضطر جيش الاحتلال، إلى إسناد مهمة الإمداد لها إلى خط المواجهة، والتوقف على بعد 100 متر على الأقل، من خطوط الخصم، ولاحقا أعطيت لما يعرف بجيش لبنان الجنوبي "جيش لحد" الذي كان يسيطر على جنوب لبنان قبل أن يفر منه عام 2005.
وكانت كتائب القسام أعلنت في عدة بلاغات عسكرية، خلال توغل الاحتلال في الحي، أنها استهدفت العديد من نقاط تمركز جيش الاحتلال بكمائن أدت لمقتل وجرح العشرات من ضباطه وجنوده، إلى جانب تدمير دبابات ميركافاه 4 وناقلة النمر وجرافات من نوع D9.
وقبل انسحاب الاحتلال بيوم، قالت القسام، إن مقاتليها، أجهزوا على 10 جنود للاحتلال، في عملية مركبة، في منطقة شارع النزاز بحي الشجاعية، فضلا عن تدمير آليات.
وأعلن الاحتلال، خلال الـ 24 ساعة الماضية، ومع انسحابه من الحي، عن مقتل وإصابة 8 من جنوده، فضلا عن خسارته عددا من الضباط بضربات للدبابات والمدرعات، وعمليات القنص.
وهذه الناقلة لها ذكريات سيئة في حي الشجاعية، خلال العدوان على قطاع غزة عام 2014، حيث وقعت في كمين بالحي وتمكن مقاتلون من كتائب القسام، من استهدافها بصاروخ مضاد للدروع، أدى إلى انفجارها بالكامل، ومقتل كامل طاقمها، من لواء غولاني، فضلا عن تمكن القسام من أسر الجندي شاؤول آرون، والذي لا يزال أسيرا لديها منذ ذلك التاريخ.
وأدت الخسائر في صفوف الجنود، واعتبارهم الناقلة عبارة عن مصيدة لهم، بسبب عدم قدرتها على التصدي للقذائف المضادة للدروع، إلى احتجاجهم، ورفض 30 جنديا من الاحتياط أوامر قادتهم باستخدامها للمشاركة في الهجوم على قطاع غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال الشجاعية ناقلات الجنود غزة غزة الاحتلال الشجاعية ناقلات جنود المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ترک الاحتلال جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
شاهد | أسير إسرائيلي يقبل رأس عنصر من كتائب القسام على منصة التسليم
شهدت عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين، يوم السبت بعض المشاهد البارزة، وكان أهمها تقبيل أسير لرأس أحد عناصر كتائب القسام.
وتداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي المشهد بشكل كبير، والذي جاء ضمن عملية تبادل الأسرى بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية، في إطار المرحلة الأولى من عملية وقف إطلاق النار بقطاع غزة، والتي دخلت حيز التنفيذ في التاسع عشر من يناير الجاري.
وفي نفس السياق، نكست كتائب القسام أسلحة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي غنمتها في أحداث السابع من أكتوبر عام 2023، خلال مراسم تسليم 6 أسرى إسرائيليين ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار.
وكانت حركة حماس سلمت مسؤولي الصليب الأحمر الدولي، محتجزين إسرائيليين اثنين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وأربعة أسرى آخرين من مخيم النصيرات.
وقالت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في جنوب غزة، ومن المتوقع أن تتم عمليات إطلاق سراح أخرى في النصيرات وسط القطاع.
وسيتم نقل الأسرى الإسرائيليين إلى قاعدة ريم في دولة الاحتلال، حيث سيلتقون بعائلاتهم، ثم يتم نقلهم لتلقي العلاج الطبي في مركز تل أبيب سوراسكي الطبي أو مركز رابين الطبي في بتاح تكفا.